الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات
. عصمة الله نبيّه من سراقة بن مالك
أيها الإخوة، وحصلت المعجزة حين عصم الله جل جلاله رسوله صلى الله عليه وسلم، وحماه من سراقة بن مالك، الذي طلبهم طمعاً في جائزة قريش، فقد علم سراقة بخبرهم من رجل من بني مدلج، رآه عن بعد وهم مرتحلون مع الساحل، فاتبعهم سراقة وهم في مكان من الأرض، وينقل البخاري حديث سراقة :
(( حيث يقول وقد كنت أرجو أن أرده على قريش فآخذ المئة ناقة، كان سراقة يرجو أن يرد النبي على قريش ويأخذ المئة ناقة، قال: فركبت فرسي على أثره، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي، فسقطت عنه، قال: فقلت: ما هذا، قال: ثم أخرجت قداحي ـ سهامي ـ فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره، قال: فأبيت إلا أن أتبعه، قال: فركبت في أثره فبينما فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه
. يقول سراقة: فركبت فرسي على أثره فبينما فرسي يشتد بي عثر بي، فسقطت عنه، قال: فقلت: ما هذا، قال: ثم أخرجت قداحي ـ أي أسهمي ـ فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره، قال: فأبيت إلا أن أتبعه، قال: فركبت في أثره فبينما فرسي يشتد بي عثر ـ المرة الثالثة ـ فسقطت عنه قال: فقلت ما هذا ؟ فلما بدا لي القوم، ورأيتهم يعني رأى النبي وصاحبه، ومن يقود الناقة، فلما رأيت القوم، ورأيتهم عثر بي فرسي للمرة الرابعة، وذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دخان كالإعصار، قال: فعرفت حين رأيت أنه قد مُنع مني، وأنه ظاهر، قال: فقال رسول الله لأبي بكر: قل له: وما تبغي منا ؟ فقال له ذلك أبو بكر، قال: قلت ـ سراقة ـ تكتب لي كتاباً يكون آية بيني وبينك، فقد أدرك سراقة أن هذا إنسان غير عادي، لأنه أصر أول مرة والثانية، والثالثة، والرابعة، وكل مرة تغوص قدما فرس سراقة، ويقع عن فرسه، لكن المئة ناقة تتلألأ له فكان مصراً على أن يقتل محمدًا عليه الصلاة والسلام، أما في المرة الرابعة أدرك أن هذا الإنسان ممنوع من أن يناله أذىً، قال الله عز وجل:
﴿ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾
( سورة الطور الآية: 48 ).
وقد نذكر سراقة في رواية صحيحة أنه اقترب من رسول الله وأبي بكر حتى سمع قراءة رسول الله وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر الالتفات، كما ذك عرض عليهم الزاد والمتاع فلم يأخذا منه شيئاً، وأن وصيته كانت أنه أخفِ عنا
اتدرون ايها الاخوة ماذا كتب في الكتاب امر عجيب وقد يقول احدنا هذا مستحيل لكن لاعجب في امر الله "انه سوار كسرى"
ومن كسرى
كسرى الثاني هو ملك الفرس الذي مزق الكتاب الذي بعثه النبي عليه الصلاة والسلام إليه ليدعوه وقومه إلى الإسلام ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام بعد تمزيق كسرى لكتابه : ( مزق الله ملكه ) .
قتل كسرى عظيم الفرس على يد ابنه شيركوة بعد ان دعى عليه محمد عليه الصلاة والسلام
بعد وفات النبي صلى الله عليه وسلم وخلافة ابابكر رضي الله عنه جاءت خلافة الفاروق عمربن الخطاب رضي الله عنه وتوسعت الفتحات الاسلامية بحمد الله في زمنه وجاءت ساعة الحسم اذ اطاح عمر بن الخطاب بالفرس وهدم اعضم ملك كان في ذاك الزمان وسلم كنوز كسرى وحمل سوره ونادى اين سراقة فخرج سراقة من بين الجند واعطاه عمر سوار كسرى ثم قال هاذا وعد رسول الله....هذا وعد رسول الله .
وهكذا راى المسلمون بل العالم كله عظمت محمد صلى الله عليه وسلم