قصة زوجة الحجاج بن يوسف (هند) أجمل جميلات عصرها
(تستحق القراءة للعبر اللتي فيها)
ذلك السفاح قاتل الصحابة الحجاج، كان معلماً للقران الكريم ووصلت الفتوحات في عهده إلى أقصى بلاد فارس وخراسان وأقاصي بلاد المغرب والأندلس وهذه تحسب له ولكن كان متجبرآ طاغية حتي علي زوجه، فآتاه من حيث لم يحتسب، اهين ذات مرة اهانة ما بعدها اهانة (من نوع ان كيدهن عظيم).
&&&
تزوج الحجاج هند بنت النعمان أجمل جميلات عصرها رغم أنفها وأنف أبيها، وبعد عام حملت من الحجاج وكان الحجاج يحب دخول الأماكن خلسة وكذلك دخل بيته وكانت هند تقف أمام المرآة وتقول :
وما هند إلا مهرة عربيــة *****سليلة أفراس تحللهــــــا بغـــــل
فإن أتت بمهر فلله درهـــا *****وإن أتت ببغل فقد جاء به البغل
فسمعها الحجاج فغضب وذهب الى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها اني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك وأعطها هذه العشرين الف دينار فذهب اليها الخادم فقال: كنتي فَبِنتي .......... ( كنتي) يعني زوجتة ، (فبنتي) يعني اصبحتي طليقتة
ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت له : كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا
وقالت خذ هذة العشرين الف دينار لك بالبشرى التي جئت بها
وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج
وتناهي إلى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان خبر طلاق الحجاج لها فأرسل الرسل لخطبتها لذياع صيت جمالها وذكائها لكنها أبت إلا أن يكون مهرها أن تحمل إلى أمير المؤمنين من الكوفة إلى دمشق على بعير يجره الحجاج حافيا وعندما بلغ الخبر عبد الملك بن مروان وجد في نفسه ما وجد فالحجاج عاملهم المخلص في العراق لكن الناصحين شجعوه على المضى قدما لما عرف عن الحجاج من طاعة عمياء لبني أمية وإخلاص منقطع النظير لهم فكان ذلك وعندما أخذ الحجاج بخطام الراحلة رمت هند دينارا (الدينار من الذهب والدرهم من الفضة ) وقالت للحجاج:
ناولني الدرهم يا حجاج
فقال: هذا دينار وليس درهما
فقالت: سبحان من أبدل الدرهم بدينار (اي انها تزوجت خيرا منه)
ففهمها الحجاج وامتعض واسّرّها في نفسه
وسار الحجاج بالناقة حتى وصل قصر أمير المؤمنين عبد الملك وكانت قدماه قد أدميت وحالته يرثى لها وأما عبد الملك فقد استحم وتطيب ولبس ثوب العرسان وكان يتمشى في أروقة قصرة وبيده وردة دمشقية جورية يشمها فدخل عليه الحجاج أشعث مدمى القدمين فأراد أن يخفف عنه فدفع إليه بالوردة قائلا:
خذ يا حجاج شم هذه الوردة العطرة
فرد الحجاج:لا أشم وردة شمها غيري يا أمير المؤمنين
وعند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمه فارسل اليه الخليفه ليطلب حضوره
فرد عليه نحن قوما لانأكل (فضلات) بعضنا او انه قال: ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال؟
فامتعض عبد الملك بشدة وأبى أن يدخل على هند أو يراها واعتزلها وعندما سمعت هند بكيد الحجاج أرسلت في طلب أمير المؤمنين فلبى وتعمدت قطع عقد من اللؤلؤ كان بين يديها عند حضوره ورفعت ثوبها لتلم الللآلئ فلما رآها عبد الملك أسقط في يده وأثارته فتنتها وحسن جمالها وراحت تنظم حبات اللؤلؤ وهي تقول:
سبحان الله.. سبحان الله
فقال عبد اللملك مستفسرا:
ولم تسبحين الله؟
فقالت :
هذا اللؤلؤ خلق لزينة الملوك؟
فقال: نعم
فقالت: لكن حكمته تعالى شاءت ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر
فقال: صدقت و قبح الله من لامني فيك
ودخل بها من يومه ذاك وغلب كيدها كيد الحجاج
وللحقيقة القصة وردت بعدة روايات وهذه إحداها باقتضاب