نكست سفارة تركيا بالقاهرة، وقنصليتها بمدينة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، العلم التركي، حدادا علي 21 مسيحيا مصريا ذبحهم تنظيم "داعش" في ليبيا. وبذلك تصبح البعثة التركية، هي أول بعثة دبلوماسية أجنبية في مصر تعلن تنكس علمها حدادا على الضحايا. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال مصدران مسؤولان بالسفارة التركية بالقاهرة، وبالقنصلية التركية بالإسكندرية إن إجراء تنكيس العلم التركي جاء "تنفيذا لتعليمات صادرة من وزارة الخارجية التركية حدادا علي ضحايا مصر الذين قتلوا علي يد تنظيم داعش الإرهابي بليبيا، الأحد الماضي". وأصدرت القنصلية التركية في بيان علي صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تم اليوم تنكيس علم قنصليتنا العامة تضامنا مع فترة الحداد المعلنة فى مصر لمدة أسبوع على حادث قتل 21 مواطنا مصريا فى ليبيا على يد داعش". وكانت وزارة الخارجية التركية قد أدانت أمس الاثنين ، بشدة الحادث، وندد بيان، صدر عن الوزارة، بـ "القتل الغادر لمواطنين مصريين أبرياء على يد داعش"، موضحا أن الحادث "أظهر هذا الحادث مجددًا أهمية الحوار والمصالحة الوطنية في ليبيا الشقيقة". وتابع البيان قائلًا: "إن تحقيق جميع الليبيين، المدافعين عن ليبيا، السلام والديمقراطية والاستقرار، والمصالحة الوطنية من خلال المساهمة الفاعلة في عملية الحوار، وتشكيلهم حكومة وحدة وطنية، سيكون الرد الأنسب من أجل القضاء على الإرهاب". كما استنكر المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية التركية إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، مقتل 21 مسيحيًا مصريًا، ذبحًا، على يد عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا، وقال: "إن هذه الجريمة النكراء هي جريمة ضد الإنسانية جمعاء، أظهر تنظيم داعش الإرهابي من خلالها مرة أخرى، حقيقة أنه مشكلة تواجه العالم بأسره، ذلك العالم الذي يجب عليه التعاون لايجاد حلول فاعلة، تضع حداً لمشكلة الإرهاب". وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب"، مساء أمس الأول الأحد، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا. وإثر ذلك، أعلن الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة 7 أيام، وسط إدانات عربية ودولية للحادث. وأعلن الجيش المصري، صباح أمس الاثنين، توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين.