فضلت البعد ليبقى الحب








عندما يحبك شخص فتحبه أنت أيضا



نعيش في أيدي أحلامنا فنقف على رأسها



فلا يستطيع أحد منا القفز لكون الارتفاع



نعلم جيدا أن السقوط سيؤدي الى الكسور أو الموت


أو هما معا



عندها نيأس فنتقطع جوعا

نظمأعطشا



تتمزق ثيابنا


نحس بالبرد الشديد و القارس


فلا يستطيع أحد منا تدفئة الاخر


حينما يأتي الظلام فيحس كل واحد وحده بالخوف



لا يستطيع أحد منا تشجيع الاخر





عندما نتقرب من شخص أحببناه لنواسيه نفرج عنه كربه ننسيه أشجانه يفاجئك لأنه يصدك فلا يقبل أية مساعدة



يطرد المشاركة رغم أنه محتاج اليها و الينا



لكننا نحس به و نبرر موقفه هذا فنحاول الكذب على أنفسنا

نحاول اقناع ذواتنا


رغم تأكدنا من أننا لن نقتنع بذلك...


ومع ذلك ننستمر...






كلما ابتعدنا

يزيد اشتياقنا

يكبر حبنا








عندما يتحبان اثنان نصنع الأمل من اليأس لكننا نعجز عن صنع اليأس من الأمل


فنيأس في أغلب الأحيان


نتخلى عن أعز الأحباب


ننسى وعودا عشنا عليها


لكن لاننسى بعضنا









عندما تحب شخصا أحببك


فيأتي من يضمر كل شيء



فيكون السبب في كل ما ذكر



نعم..





لنا كل اليقين أننا متحبان



لكن يعجز كل منا على الاستمرار



لعدة أسباب مختلفة




حينئذ نفضل الانفصال



نرى أن هذا هو الحل



أحسن من أن نستمر


ونضع أيدينا في أيدي بعض لكننا نحس بالخوف و التوتر من أن هناك من يريد قطعهما معا




نختار فرار كل واحد منا الى تجاهين معاكسين


لنلتقي فيما بعد


في أحلامنا


و

خواطرنا


لنستمر في ارسال سلامنا كلما تقابلنا عن بعد

افترقنا أيضا


ليبقى كلانا يردد أحبك كلما افتكرنا الأيام الحلوة



وذكرياتنا الخالدة في عقولنا




نفعل كل هذا


لمحاولة صنع أمل جديد



وكل هذا


من أجل ألا نكرر الصعود و الوقوف في رأس أحلامنا


بل لننتظر الصعود درجا بدرج