السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






مضت الايام سريعا أيام تحمل نسمات روحانية ما بين الصلاة وتلاوة القرآن وقيام الليل
والاستغفار والصلاة على الحبيب المصطفى والصدقة ومساعدة المحتاج وصلة الرحم
هو سباق على فعل الخيرات وإجتهاد للتقرب إلى الله عز وجل
والتزود فى هذا الشهر الكريم من الطاعات وحسن العبادة وتغذية الروح بما يعيننا
على المضى باقى العام
لكن هناك من غفل ومضى الشهر بين الجوع والعطش وقضاء الليل فى اللهو والمرح
أنتبه أيها الغافل فلم يبقى إلا القليل ويعلم الله قد لا يمنحنا العمر ونلقى رمضان آخر
فأحرص على ما تبقى من أيام وما أجملها من أيام العشر الآواخر من رمضان
فيها ليلة القدر ليلة خير من ألف شهر فأسعى فى ترقب تلك الليلة
وأجتهد فى تلك الأيام ولا تقل لم أفعل شىء فى العشرون السابقة
فماذا أفعل فى العشر الباقية لا تقف حزين مكتوفى الأيدى حائر ماذا افعل ؟؟؟؟
فما زالت الفرصة متاحة وباب التوبة مفتوح
والاجتهاد للتقرب إلى الله إجعله هدفك وشغلك الشاغل فى الايام الباقية

إسعى لإحياء الليل فى العشرة الباقية بالصلاة والذكر والإستغفار وتلاوة القرآن
وأيقظ أهلك للصلاة فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
حاول أن إستطعت الاعكتاف فى المسجد وإن كان عملك يمنعك فكل وقت تتواجد فيه بالمسجد
إجعله بنية الاعكتاف سواء بالليل أو النهار
أكثر من الصدقة وصل الرحم ولا تنسى زكاة الفطر
أحرص على ختم القرآن أكثر من مرة
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال( يوتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم

ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة , وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله.

وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هوا على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف
فأنهض ولا يغلبك حزنك وندمك على ما فات ليضيع منك ما تبقى
أدعو الله ان نكون ممن شملهم الله برحمته ومغفرته وان يجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم
قال صلى الله عليه وسلم"رغم انف امرئ ثم رغم انف امرئ ثم رغم انف امرئ"
قال الصحابة"خاب وخسر يا رسول الله,من هو؟" قال "من ادرك رمضان ولم يغفر له

"
فاللهم لا تجعلنا من هؤلاء الخاسرين
وأن تكون كلماتى تذكرة لى ولكم جميعا
كل عام أنتم إلى الله اقرب وعلى طاعته ادوم