السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له
شهادة نرجو بها النجاة يوم نلاقيه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
وخليله و أمينه على وحيه، صلى الله عليه وعلى آله أهله وأصحابه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
ان من نعم الله وفضله على عباده أن جعل لهم مواسم لطاعات
يستكثرون فيها من العمل الصالح
ويتنافسون فيما يقربهم إلى ربهم
والسعيد من اغتنم تلك المواسم
ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.
تُقبل علينا ... أيـــام أغلى من الذهــــب ...
بل هي أغلى من أيام الدنيا بأسرها. .
العظيـــــــم لا يُقسم إلا بعظيــــــــم
أيام طيبات مُباركات
تحمل معها نفحات كريمات
أيام يُنافس فيها البشر الأطهار الملائكة الأبرار .
أيام يتجلى فيها الرب الجليل الكريم علي عباده
ويُفيض عليهم من رحماته وبركاته
ويسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة
فيغفر لعباده ويتوب عليهم ويعتق رقابهم من النار .
أيام من استطاع منكم أن يتفرغ لها فليتفرغ.
وأن كان حال بينكِ وبين الوقوف بعرفة بُعد المكان
فقد شاركتِ أهل الموقف في الإسلام والإيمان ...
ومن لم تصــــــل للبيت لأنه منها بعيــــــــــــــــد
فإن رب البيت أقــرب إليكِ من حبل الوريـــد ...
900){
*ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء من ذلكالراوي: عبدالله بن عباس المحدث: موفق الدين ابن قدامة - المصدر: الكافي - الصفحة أو الرقم: 1/362خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
فهذه المواسم العاقلة هى من ظفرت بها فلا تتركها تذهب هباءا
فقد لا تعود والليل والنهار يعملن فيك فاعملي فيهما ....
أُخيتي الفاضلة .... هذه الأيام ما هي إلاّ وعاء خير وحسنات لننهل منه نهلا فلا تزهدي فيهن
وتضيعهن فيما لا ينفع..
فلا تنشغلي عنهن بالأسواق والتحضير للعيد
فليس العيد لمن لبس الجديد بل لمن فاز وتاب وأناب لله رب العبيد.
وقد جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام " .
فلكِ أن تتأملي الحديث مليا أُخية..
لقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم العمل الصالح .... العمل الصالح
فلم يقل الصلاة لم يقل الصدقات، بل العمل الصالح.
فالإناء واسع.. لمن لا تقدر على القيام عليها بالصدقة، ومن لم تقدر على الصدقة عليها بالذكر
فإن فترت فلتصل الرحم.. فإن ملت فلتطعم مسكين.. فإن تكاسلت فلتبتسم في وجه أختها..
فإن ضاق الأمر فلتعتني بأولادها وتُطع زوجها.
الراوي: ابن عمر المحدث: الرباعي - المصدر: فتح الغفار - الصفحة أو الرقم: 658/2
خلاصة حكم المحدث: [روي] عن ابن عباس بإسناد جيد
أخية ....بارك الله فيك الأمر ذي سعة لا تضيقي على نفسك، ولا تستهيني بفعل أي خير
فالعمل الصغير بعينك يريبيه الله لك وإنما يسند الحجر الصغير سدا..
فلا تستصغري الخير..
وكذلك لا تستصغري الشر..
وإيّاكِ ومُحقرات الذنوب فقد تُهلكك.
أُخية...العمل كثير والزاد قليل والسفر طويل، فتزودي من الخير في هذه الأيام
ولتنظري لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
«من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة» .الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6222
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هل تعرفي كيف تهوني على نفسك... أي أمر تودين بلوغه... ضعي الهدف أمام عينيك دائما وتفكري به،
فمن كان هدفها الجنّة فلتضع ذلك نصب عينيها ولا تجعله يفارقها.
فلتبدئي هذه الأيام ولتجعليها مشروعا وطريقا للجنان ورؤية الله الكريم المنان.
ألا تشتاقين لرؤية الله... ألم تتعب عيونك من النظر إلى التلفزيونات والمسلسلات والمحلات.
ألا تودي رؤية الجنان والمصطفى العدنان والحليم الرحيم الحنان.
بلا... أراك تقولين بلا أريد....
إذن فلتبدئي الآن أحضري ورقة وقلما وسجلي ودوني خطة مركزة هادفة قصيرة المدى،
واكتبي....
اليوم الأول سأفعل كذا.... وعددي ما ستفعلينه من عمل صالح وما ستحاولي الإقلاع عنه من عادات سيئة.
واليوم الثاني كذا... والثالث كذا ....
ولتكن خطتك معلومة محددة وقتيا فلا تقولي اليوم سأفعل كذا..
بل حددي وقتا معينا تلتزمي به....
أما مايستحب في هذه الايام من اعمال يا أخيه:
- الصلاة:يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل،
[b]فإنها منأفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة
إلا رفعك الله بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة }
[رواه مسلم]
وهذا عام في كل وقت.
2 - الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد
عن امرأته عنبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم،
قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة،
ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر )
[رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي].
قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً.
3 - التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق:
{فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }.
وقال الإمام البخاري رحمه الله:( كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما
يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما ).
وقال أيضاً: ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون،
ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ).
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه،
وفي فسطاطه،ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً،
والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.
وحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان،
وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير -
وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.
,‘
صيغة التكبير:
أ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً.
صيغة التكبير:
أ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً.
ب ) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.
جـ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.
4 - صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
.
جـ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.
4 - صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال عن صوم يوم عرفة:
{أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده }
[رواه مسلم].
لكن من كان في عرفة - أي حاجّاً - فإنه لا يستحب لهالصيام؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.
5 - فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين،
وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجمّ الغفير من المؤمنين،
هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق
حتى من يوم عرفة.
قال ابن القيم رحمه الله:
( خيرالأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر )
كما في سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم قال:
{إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ }.
ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر.
وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين،
وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثرمنه في يوم عرفة،
ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يُباهي ملائكته بأهل الموقف،
والصّواب القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.
وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجّاً
كان أو مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته.
محمد العثيمين رحمه الله
{أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده }
[رواه مسلم].
لكن من كان في عرفة - أي حاجّاً - فإنه لا يستحب لهالصيام؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.
5 - فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين،
وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجمّ الغفير من المؤمنين،
هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق
حتى من يوم عرفة.
قال ابن القيم رحمه الله:
( خيرالأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر )
كما في سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم قال:
{إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ }.
ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر.
وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين،
وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثرمنه في يوم عرفة،
ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يُباهي ملائكته بأهل الموقف،
والصّواب القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.
وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجّاً
كان أو مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته.
محمد العثيمين رحمه الله
.
ابدأي صفحة جديدة مع الله.. في خير أيّام الله..
900){
انتبهي..
إنّها أعظم فرصة في حياتك..
إنّها فرصة هائلة..
فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض مافات من الذنوب..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..
فماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنعي بها؟؟
أُخية... هل تعلمي أنّ من قام بأحد الأعمال الصالحة كتب من أهله.
فاطرقي جميع أبواب الخير ولا تتركي أو تغفلي عن أي من أبواب الخير.
أخية... سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيّهما أفضل؟
فأجاب: " أيّام عشر ذي الحجة أفضل من أيّام العشر من رمضان،
والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
فلتبادري إلى اغتنام الساعات والمحافظة على الأوقات
فإنّه ليس لما بقي من عمر ثمن، ولتتوبي إلى الله من تضييع الأوقات،
واعلمي أنّ الحرص على العمل الصالح في هذه الأيّام المباركة هو في الحقيقة
مسارعة إلى الخير ودليل على التقوى
قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]
وقال تعالى: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} ]الحج: 37].
طلبـ منـ فضيلة الشيخ محمد مختار الشنقيطي
توجيه نصيحهـ’’ونحن نستقبل بعد ايام عشر ذي الحجه
فااجاب بارك الله فيه هذه الدرر قيمه
اسال الله ان يعينني واياكم لكل خير..
‘
السؤال: قبل الختام نطلب من فضيلة الشيخ أن يوجهنا بنصيحة،
ونحن نستقبل بعد أيامٍ إن شاء الله تعالى ]عشر ذي الحجة]
وهي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأيام
التي يحب الله فيها "العمل الصالح"
من عباده، كما أطلب منه كما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم
أن يخص بها أخواتنا "النساء في معاشرتهن ومسلكهن ودعوتهن ولباسهن "
فجزاه الله عنا خير الجزاء ولو أثقلنا عليه؟؟؟!
الجواب: أيها الأحبة في الله:
إن الله تعالى من واسع رحمته بهذه الأمة اختار لها أزمنة محدودة،
ومواسم معدودة يتسابقون فيها للطاعات، ويشمرون فيها عن ساعد الجد في المرضاة؛
ليبلوهم أيهم أحسن عملاً،
فينبغي على الإنسان أن يهيئ نفسه لهذه المواسم.
وإذا أراد الإنسان أن يوفق في موسم الطاعة فليستقبله....
أول ما يستقبله ]بالتوبة] فيكثر من الاستغفار؛
لأنه غالباً يحال بين الإنسان وبين التوبة بسبب ed]لذنوب]،
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث الصحيح:
(ونعوذ بالله من شرور أنفسنا)
فإن الذنب قد يحال بسببه بين العبد وبين الخشوع،
وقد يحال بسببه بين العبد وبين منزلته في الجنة،
فإياك ثم إياك أن تفتر عن ذكر الله بالاستغفار،
والله تعالى يقول: (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه)
[فصلت:6]
فأكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل عما سلف وكان.
ثانياً: عليك أن تحس بقصر الأجل وقصر العمر، فهي من أعظم الأمور التي تعين على مواسم الخير،
والإنسان ما بينه وبين الآخرة
إلا قبض روحه، والموت يأتي الصغير فلا ينظر إلى صغره، ويأتي الكبير فلا ينظر إلى كبره،
وكم من ممسٍ كتب عليه ألا يصبح،
وكم من مصبح كتب عليه
ألا يمسي، والله أعلم، فكم من إنسان يضحك وإذا به في طرفة عين قد صار في عداد أهل الآخرة،
قال بعض السلف: كم من إنسان يضحك بملء فيه وقد نسجت أكفانه من حيث لا يدري.
فالإنسان إذا استقبل مواسم الخير وهو قاصر الأمل،
يقول: لا أدري هل أعيش إلى الغد أو لا أعيش.
الأمر الثالث مما يعين على اغتنام مواسم الخير:
دعاء الله، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم
يستفتح يومه فيسأله التوفيق للطاعة والبر،
وكان يسأل الله خير يومه أوله وآخره وفتحه ونصره ونوره وبركته وهداه،
والله إذا رآك تقف في بابه تسأله من رحمته وهو الكريم سبحانه لا يرد من سأله،
فقد تكفل الله لك أن يعطيك سؤلك أو يرفع عنك من السوء مثلما سألت، أو يدخرها لك بالآخرة في منزلة
قد لا تبلغها بكثرة صلاةٍ ولا صيام.
يقف الإنسان بين يدي الله ويقول:
اللهم إني أسألك التوفيق في الخير،
وكلما دخلت في موسم خير وبر تسأل الله أن يجعلك أسعد العباد،
تقول: يا رب لا تجعلني بذنبي شقياً ولا محروماً، ولا تحل بيني وبين المسابقة في هذا الخير بما كان مني،
فإن كنت أنا المقصر وأنا المذنب فأنت الكريم الجواد،
فتستشعر بأنك أحوج ما تكون إلى رحمة الله بالدعاء.
ثم تصور أخي في الله مما يلهب مشاعرك، ودعاء الله وسؤالك أن تخشى أن تكون أشقى الناس
فتقول: يا رب لا تجعلني شقياً، امنن عليَّ بالتوفيق والتسديد والتأييد،
ونحو ذلك من مسائل الخير المباركة.
الأمر الرابع: الاهتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواسم،
فأولى الناس بالرحمة والهدى والبر هو الحريص على التأسي بالكتاب والسنة،
ولن تستطيع أن تنال الجنة ولا رحمة الله ولا محبته إلا من هذا السبيل الوحيد الفريد،
صراط الذين أنعم الله عليهم، والذي اختاره الله لنبيه وختم به وأقفل جميع الأبواب،
ولم يبق إلا باباً واحداً لا يدخله إلا من اتبع سنته وسار على نهجه وطريقته.
وتحرص في كل موسم أن تسأل العلماء:
[size=21]ما هو هديه صلى الله عليه وسلم في القول والفعل؟!
فإذا علمت هديه التزمت هذا الهدي فلم تزد عليه ولم تنقص منه،
فإذا فعلت ذلك هديت، قال تعالى: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
[الأعراف:158]
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )
[آل عمران:31]
فمن أراد أن يحبه الله فليتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يكون من هديه.
وقد ندبنا صلى الله عليه وسلم إلى الاستكثار من الاستغفار في هذه العشر،
فتستكثر من الخير في الأقوال والأفعال،
فتبدأ أول ما تبدأ بعقيدتك،
وهناك أعمال للقلوب من حب الله والخشوع والخضوع والبكاء من خشية الله،
ونحو ذلك.
ومن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله،
ما كان بين العبد وربه مما يزيد بتوحيد الإنسان وإيمانه بالله سبحانه وتعالى،
فهذه الأمور من أعظم الأمور وأحبها إلى الله، ولذلك ذكر غير واحد من العلماء
وأشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية : أن أعمال القلوب تفضل كثيراً على أعمال الجوارح، وذلك لما فيه من توحيد الله
وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، والله تعالى ابتلى عباده بالإخلاص والتوحيد، وكلما كان القلب مستشعراً
لمثل هذه المعالم من محبة الله والخوف والخشية كلما عظم الثواب عند الله عز وجل.
فعندما تدخل المواسم عليك حاول قدر استطاعتك أن تكون أكمل الناس خوفاً من الله.
وقف بعض السلف في يوم عرفه فقال: والله لو نادى منادي الله: قد غفرت لأهل الموقف إلا واحداً لعددت نفسي ذلك الرجل،
فالإنسان لما تدخل عليه مواسم الخيرات ويحس أنه حقير، وأنه مقصر، وأن الله عز وجل لـه هيبته وله جلاله جل جلاله،
وأنه ينبغي أن يهاب ويخشى، فمثل هذه الأمور من أحب الأعمال إلى الله وأعظمها ثواباً عند الله.
الأمر الآخر: الأعمال الصالحة من الأقوال والأفعال، يحرص الإنسان عليها،
فيبدأ كما ذكرنا بالوالدين والأقربين، ثم بضعفة المسلمين ليحسن إليهم
ويتفقدهم ويقضي حوائجهم، ويحتسب الثواب عند الله سبحانه وتعالى، ثم يجتهد في الطاعات من ذكر الله،
وكثرة تلاوة القرآن، فكل ذلك مما يحبه الله ويرضاه
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ...
ووفقنا لما تحبه ويُرضيك عنا...
[/size]900){
انتبهي..
إنّها أعظم فرصة في حياتك..
إنّها فرصة هائلة..
فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض مافات من الذنوب..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..
فماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنعي بها؟؟
أُخية... هل تعلمي أنّ من قام بأحد الأعمال الصالحة كتب من أهله.
فاطرقي جميع أبواب الخير ولا تتركي أو تغفلي عن أي من أبواب الخير.
أخية... سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيّهما أفضل؟
فأجاب: " أيّام عشر ذي الحجة أفضل من أيّام العشر من رمضان،
والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
فلتبادري إلى اغتنام الساعات والمحافظة على الأوقات
فإنّه ليس لما بقي من عمر ثمن، ولتتوبي إلى الله من تضييع الأوقات،
واعلمي أنّ الحرص على العمل الصالح في هذه الأيّام المباركة هو في الحقيقة
مسارعة إلى الخير ودليل على التقوى
قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]
وقال تعالى: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} ]الحج: 37].
طلبـ منـ فضيلة الشيخ محمد مختار الشنقيطي
توجيه نصيحهـ’’ونحن نستقبل بعد ايام عشر ذي الحجه
فااجاب بارك الله فيه هذه الدرر قيمه
اسال الله ان يعينني واياكم لكل خير..
‘
،
السؤال: قبل الختام نطلب من فضيلة الشيخ أن يوجهنا بنصيحة،
ونحن نستقبل بعد أيامٍ إن شاء الله تعالى ]عشر ذي الحجة]
وهي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأيام
التي يحب الله فيها "العمل الصالح"
من عباده، كما أطلب منه كما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم
أن يخص بها أخواتنا "النساء في معاشرتهن ومسلكهن ودعوتهن ولباسهن "
فجزاه الله عنا خير الجزاء ولو أثقلنا عليه؟؟؟!
الجواب: أيها الأحبة في الله:
إن الله تعالى من واسع رحمته بهذه الأمة اختار لها أزمنة محدودة،
ومواسم معدودة يتسابقون فيها للطاعات، ويشمرون فيها عن ساعد الجد في المرضاة؛
ليبلوهم أيهم أحسن عملاً،
فينبغي على الإنسان أن يهيئ نفسه لهذه المواسم.
وإذا أراد الإنسان أن يوفق في موسم الطاعة فليستقبله....
أول ما يستقبله ]بالتوبة] فيكثر من الاستغفار؛
لأنه غالباً يحال بين الإنسان وبين التوبة بسبب ed]لذنوب]،
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث الصحيح:
(ونعوذ بالله من شرور أنفسنا)
فإن الذنب قد يحال بسببه بين العبد وبين الخشوع،
وقد يحال بسببه بين العبد وبين منزلته في الجنة،
فإياك ثم إياك أن تفتر عن ذكر الله بالاستغفار،
والله تعالى يقول: (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه)
[فصلت:6]
فأكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل عما سلف وكان.
ثانياً: عليك أن تحس بقصر الأجل وقصر العمر، فهي من أعظم الأمور التي تعين على مواسم الخير،
والإنسان ما بينه وبين الآخرة
إلا قبض روحه، والموت يأتي الصغير فلا ينظر إلى صغره، ويأتي الكبير فلا ينظر إلى كبره،
وكم من ممسٍ كتب عليه ألا يصبح،
وكم من مصبح كتب عليه
ألا يمسي، والله أعلم، فكم من إنسان يضحك وإذا به في طرفة عين قد صار في عداد أهل الآخرة،
قال بعض السلف: كم من إنسان يضحك بملء فيه وقد نسجت أكفانه من حيث لا يدري.
فالإنسان إذا استقبل مواسم الخير وهو قاصر الأمل،
يقول: لا أدري هل أعيش إلى الغد أو لا أعيش.
الأمر الثالث مما يعين على اغتنام مواسم الخير:
دعاء الله، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم
يستفتح يومه فيسأله التوفيق للطاعة والبر،
وكان يسأل الله خير يومه أوله وآخره وفتحه ونصره ونوره وبركته وهداه،
والله إذا رآك تقف في بابه تسأله من رحمته وهو الكريم سبحانه لا يرد من سأله،
فقد تكفل الله لك أن يعطيك سؤلك أو يرفع عنك من السوء مثلما سألت، أو يدخرها لك بالآخرة في منزلة
قد لا تبلغها بكثرة صلاةٍ ولا صيام.
يقف الإنسان بين يدي الله ويقول:
اللهم إني أسألك التوفيق في الخير،
وكلما دخلت في موسم خير وبر تسأل الله أن يجعلك أسعد العباد،
تقول: يا رب لا تجعلني بذنبي شقياً ولا محروماً، ولا تحل بيني وبين المسابقة في هذا الخير بما كان مني،
فإن كنت أنا المقصر وأنا المذنب فأنت الكريم الجواد،
فتستشعر بأنك أحوج ما تكون إلى رحمة الله بالدعاء.
ثم تصور أخي في الله مما يلهب مشاعرك، ودعاء الله وسؤالك أن تخشى أن تكون أشقى الناس
فتقول: يا رب لا تجعلني شقياً، امنن عليَّ بالتوفيق والتسديد والتأييد،
ونحو ذلك من مسائل الخير المباركة.
الأمر الرابع: الاهتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواسم،
فأولى الناس بالرحمة والهدى والبر هو الحريص على التأسي بالكتاب والسنة،
ولن تستطيع أن تنال الجنة ولا رحمة الله ولا محبته إلا من هذا السبيل الوحيد الفريد،
صراط الذين أنعم الله عليهم، والذي اختاره الله لنبيه وختم به وأقفل جميع الأبواب،
ولم يبق إلا باباً واحداً لا يدخله إلا من اتبع سنته وسار على نهجه وطريقته.
وتحرص في كل موسم أن تسأل العلماء:
[size=21]ما هو هديه صلى الله عليه وسلم في القول والفعل؟!
فإذا علمت هديه التزمت هذا الهدي فلم تزد عليه ولم تنقص منه،
فإذا فعلت ذلك هديت، قال تعالى: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
[الأعراف:158]
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )
[آل عمران:31]
فمن أراد أن يحبه الله فليتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يكون من هديه.
وقد ندبنا صلى الله عليه وسلم إلى الاستكثار من الاستغفار في هذه العشر،
فتستكثر من الخير في الأقوال والأفعال،
فتبدأ أول ما تبدأ بعقيدتك،
وهناك أعمال للقلوب من حب الله والخشوع والخضوع والبكاء من خشية الله،
ونحو ذلك.
ومن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله،
ما كان بين العبد وربه مما يزيد بتوحيد الإنسان وإيمانه بالله سبحانه وتعالى،
فهذه الأمور من أعظم الأمور وأحبها إلى الله، ولذلك ذكر غير واحد من العلماء
وأشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية : أن أعمال القلوب تفضل كثيراً على أعمال الجوارح، وذلك لما فيه من توحيد الله
وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، والله تعالى ابتلى عباده بالإخلاص والتوحيد، وكلما كان القلب مستشعراً
لمثل هذه المعالم من محبة الله والخوف والخشية كلما عظم الثواب عند الله عز وجل.
فعندما تدخل المواسم عليك حاول قدر استطاعتك أن تكون أكمل الناس خوفاً من الله.
وقف بعض السلف في يوم عرفه فقال: والله لو نادى منادي الله: قد غفرت لأهل الموقف إلا واحداً لعددت نفسي ذلك الرجل،
فالإنسان لما تدخل عليه مواسم الخيرات ويحس أنه حقير، وأنه مقصر، وأن الله عز وجل لـه هيبته وله جلاله جل جلاله،
وأنه ينبغي أن يهاب ويخشى، فمثل هذه الأمور من أحب الأعمال إلى الله وأعظمها ثواباً عند الله.
الأمر الآخر: الأعمال الصالحة من الأقوال والأفعال، يحرص الإنسان عليها،
فيبدأ كما ذكرنا بالوالدين والأقربين، ثم بضعفة المسلمين ليحسن إليهم
ويتفقدهم ويقضي حوائجهم، ويحتسب الثواب عند الله سبحانه وتعالى، ثم يجتهد في الطاعات من ذكر الله،
وكثرة تلاوة القرآن، فكل ذلك مما يحبه الله ويرضاه
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ...
ووفقنا لما تحبه ويُرضيك عنا...
[/b]
الجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف
» "حمــال أفقه منك يا حســن
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف
» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف
» فتفقدوا أحبابكم.
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف
» اتركوا المنتدى حالا
الأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف
» اب يرسل ابنته للدعارة !!!
الثلاثاء يوليو 16, 2024 2:57 pm من طرف ملاك الطيف
» | صلـــة الرحـم |
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:48 am من طرف ملاك الطيف
» ما سبب ارتفاع نسب الطلاق
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:40 am من طرف ملاك الطيف
» لســت مجبـــراً أن أفهــم الآخريــن مـن أنـــا..
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:33 am من طرف ملاك الطيف