قـــلبـــــــــــــــي



أعتذر منك يا أغــلى مالدّي
يامعدني النفيس في زمن تساوت وتهاوت فيه القيم
أعتذر منك بالنيابه عنهم
فكم أرهقوك ...جرحوك ...أتعبوك ...وآلموك حد الموت
أترى جراحك تلك لاتعنيهم
لست أعلم ..!!
ولايهمني..مايهمني الآن هو أنت ياقلبي
فكم هي الليالي التي بتّ فيها دامعه العين
وأشفقت عليك يا قلبي وأنا أحس بأنينك الموجع
وزفراتك المحرقة
ويكاد يعدمني بكائك الصامت
وأنفاسك المرهقة
يخيل إلي صوت نبضاتك الوجلة
ولكني مع ذا وذاك كنت أتجاهلك
وأتجاهل جرحك الدامي
وحزنك المميت
آآآآآه ياقلــبي
هل بقي حزن لم يعانيه كيانك الغض ؟؟؟؟
أم أن الأحزان ألفت طريقها اليك
واصبح الدمع رفيق ليلتك
وبتّ تستكثر الفرح
وتستنكر الضحكة
قُلّي ياكل الألم
كم هي السهام التي أدمتك حتى الثمالة ؟؟؟؟
أتراك تحصيّها ؟؟؟؟
عذراً قـــلبـــــي
فأنا
أنا من تناسيت حزنك ,,وتجاهلت جرحك
أنا وبيدي البريئه من سنيت لهم سكاكين الجراح
فأدموك وأنا أنظرإليك بصمتٍ قاتل
أنا من سمح للألم بأن يهاجر عن عوالمهم بعيداً
إلى حيث تسكن أنت
فتجاورتَ والألم فأصبح رفيقكَ الدائم ودمعتي هي الأخرى
لم تتخل عن رفقتك
أنا وبيدي هاتين انتزعت الحزن من قلوبهم وزرعتها بك أنت
كنت تئن بحرارةٍ تذيب الصخر
ولكني تجاهلت وجعك والتهيت بهم
وأين هم الأن ؟؟؟؟


لا اااااااا أحد !!!
كنت تحتضر ببطء يثير دهشة الجراح
وأنا أبتسم معهم !!!!
وأرسم الأماني وأترقب الفرح بكل الشوق
وانت ياقلبي تستجدي نفسي المرهقة بصوت يميت الأمل لدي...
ولكن أملي لم يكن بالسهولة التي اعتقدتها ياقلبي
خُيل لي انه من المستحيل ان يفنى
إلا بفنائي معه
عاش الأمل واستمر..واستمر ..واستمر
ثم ماذا
رحلوا عنه بكل معاني القسوة
وبيدي تلك التي زَرَعت الأمل
بنفس تلك اليد
وأدته
وبكيت عليه
لا أخفيك ياقلبي بكيت عليه كما لم أبك من قبل
فأملي كااااااان كبيراً
ولكني كرهت جراحه المؤلمة
فدفنتـــــــه
وتذكرتك يا أغــلى ماتناسيت
فلم يعد لي سواك
ولن يهمني غيرك
سأبعدك يا قلبي عنهم فلقد سأمت آمالهم الزائف
وسأضمك إليّ
وسأغلق عليك بيديّ هاتين
وصدقني لن يسكنك إلا من يستحقك
فقط كن مطمئناً وارتاااااااااااح
وإنسى من جرحك...وآلمك...وأحزنك...وآدماك
وإن لم تستطع ان تنساهم فتناساهم
وأعدك ياكل الأمل ان انسيك التعب
وسأذيقك طعم الفرح بعد ان حرمتك منه طويلاً
أعدك ياقلبي أن تكون الأغلى
والأنقى
والأطهر
آآآه يافرحي الموعود
لم يعد هناك سوانا
أنا وأنت
فكنّ لي ..
وأتركهم لقلوبهـــم ... فحتماً ستــأنُ يوماً ما .