السلام عليكم و رحمة الله


يقول علماء الطبيعة و دارسوا سلوكيات الحيوانات أن هناك عشرة حيوانات صائدة



و أشد شراسة في العالم على مر العصور، و قد صنف الإنسان من ضمنها أو في مقدمتها،



يبدوا الأمر غريبا نوعا ما إذ كيف للإنسان أن يكون أشرس مخلوق في العالم



و هو الذي له عقل مُيِزَ به عن باقي المخلوقات، أنّى لقَلْبٍ ينبِضُ رحَمْةً و عَقلٍ يَحملُ حكمةً



أن يُدرج في قائمة كتلك القائمة.أليس هو من بنى الحضارات القائمة اليوم



و ارتقى لقمة التكنولوجيات الموجودة على الساحة.


لكن هنا ربما من سينتقد كلامي و يقول عفوا سيدي إن من حق الإنسان أن يصطاد الحيوانات


ليستفيد من فروها و لحمها و شحمها و يتعدى الأمر إلى أن يقتلها لغاية الاستفادة


منها لأبحاث تخدم البشرية.

فبالجملة الإنسان هو مجرد مخلوق يزاول طقوسه الفطرية لغاية التغذي بفريسته و الانتفاع بها



في مجالات هي ضرورية لخدمة بني جنسه. و هنا الشراسة لا تليق كنعت و وصف



له بأي حال من الأحوال.

أقول أنا من زاوية أخرى و لو نظرنا و تمعنا في سلوكيات بعض البشر و على مر الأزمان

نجد أن هناك من يتفنن بالقتل و الافتراس لبني جنسه بعيدا عن الغاية الفطرية التي جُبِلَ عليها


و إنما لغاية القتل فقط والتلذذ بذلك نتيجة لسلوك عدواني ولإرضاء غروره وتسلطه.



فمثلا هتلر و شارون و موسوليني الذين تفننوا و بجدارة في زهق أرواح البشر ،

و القذافي الذي أباد شعبه بالصواريخ نتيجة غاية في نفسه و إرضاء لتسلطه و غروره،



و لن نذهب لزمن بعيد غير زماننا و من قَلْبِ الحَدَثْ من سوريا ما فعله بشار الأسد


و ما يفعله الآن بشعبه من مجازر جماعية يندى لها الجبين.


ففي كل زاوية من سورية تحكي قصة


و تندب جدرانها من هول مجازر بشار و شبيحته


و نسيم هوائها يرثي في كل ثانية جنازة شيخ و طفل


و امرأة بصوت شجي رخيم تصدع له الجبال الرواسي.


فآثار العدوان شاهدة على استباحة دماء الناس وأرواحهم بغير ذنب إقترفوه


سوى المطالبة بالحرية ، لو جبنا شوارع سوريا مهد الحضارة و العلم اليوم لوجدنا



و شاهدنا بأم أعيننا جدران شوارعها ملئى بثقوب الرصاص ، خربة ، ملطخة بدماء الأبرياء ,



ففي كل شارع قصة ، و في كل ناحية حكاية , حتى الجدران و الحجارة



تكاد تنطق برب السماء و لسان حالها يقول :

هنا رمي رجل سوري أعزل برصاص بشار ...




هنا ذبح طفل لا يتجاوز عمره ستة أشهر ...



هنا قتلت امرأة حامل ...



هنا ذبحت مدينة بأكملها ...




هنا نكّل بشيخ كبير ...



هنا و هنا ...الف حكاية و حكاية شاهدة على بشاعة جرم و شراسة بشار .

لو سألنا بشار لم هذا القتل و العدوان على شعبك؟؟

أَتُراهُ سيجيب إجابة شافية وافية؟؟؟؟؟؟؟

أم أنه سيصمت و يصمت فقط؟؟؟

فلا خيار له إلا الصمت؟؟؟؟؟

أم أنه سيقول

حب القتل و التلذذ به... هو دافعي لهذه الهجمة الشرسة على شعبي؟؟؟

صدق من قال:


إذا عُرِفَ السَبَبْ بَطُلَ العَجَبْ........




و هنا شاهدوا بعض مقاطع فيديوا من الرعب و المجازر التي الحقها بشار بشعبه الاعزل

لا لسبيل الحصر لتلك المجازر فما اخفي عن عيون الناس أدهى و أمرّ