من تواضع لله رفعه كلنا يعرف هذه العبارات القيمة العظيمة
فالتواضع هو نسب كل الإنجازات و النجاحات لله عز وجل هكذا يكون التواضع لله
و هو محرك النجاح المتطور فكلما زاد تواضعك لله زادت نجاحاتك
و هو ذلك التاج و الزينة التي تزين كل متميز هو اللؤلؤة التي يتمني كل مسلم أن تكون من جماليات صفاته
و التواضع نوعان
1- محمود، وهو ترك التطاول على عباد الله والإزراء بهم
2- مذموم، وهو تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه.
فالنوع الثاني هو ما لا نتمناه أن يكون فينا فهو تواضع شكلي فقط لقضاء مصالح دنيوية و فقط
أما عن رسولنا و حبيبنا
فكان أكبر مثال و أجل صورة تمثل التواضع بأسمى صفاته الحميدة
فالكل في نظره سواء، لا فضل لأحد على آخر إلا بالعمل الصالح
فقد كان صلى الله عليه وسلم كثير القول: ( إنما أنا عبد الله ورسوله )، فهو قبل كل شيء وبعد كل شيء عبد لله
ثم هو بعد ذلك رسول الله إلى الناس أجمعين .
وعندما سمع بعض أصحابه يناديه قائلاً: يا محمد ! يا سيدنا ! وابن سيدنا ! وخيرنا ! وابن خيرنا ! نهاه عن هذا القول، وعلمه ماذا يقول، وقال: ( أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل ) رواه أحمد و النسائي .
وقد ثبت أن رجلاً من المسلمين ورجلاً من اليهود سب كل واحد منهما الآخر،
فقال المسلم لليهودي: والذي اصطفى محمدًا على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين،
فرفع المسلم يده عند ذلك وضرب اليهودي على وجهه،
فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما حدث، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلم، فسأله عن ذلك، فأخبره بالذي جرى،
فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من صحابته ألا يفضلوه على أحد من الأنبياء، وأخبرهم عن منـزلة موسى عليه السلام، وأنه يوم القيامة يكون مع النبي ومن أول الذين تنشق عنهم الأرض يوم القيامة. والحديث في الصحيحين .
ومن صور تواضعه في علاقاته الاجتماعية، أنه صلى الله عليه وسلم، كان إذا سار مع جماعة من أصحابه، سار خلفهم، حتى لا يتأخر عنه أحد، ولكي يكون الجميع تحت نظره ورعايته، فيحمل الضعيف على دابته، ويساعد صاحب الحاجة في قضاء حاجته .
هذه كانت من أروع صفات خير الخلق و أتركنا نتنقل إلي عصرنا هذا
فيا اختي الحبية
اجعلي التواضع عنوانك يرفع الله من مقامك
تقبلوا تحياتي الخالصة من قلبي إلي قلب كل محب من أحباب النبي صلى الله عليه وسلم.