أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة
أخرج الطبراني والحاكم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمّار وأهله وهم يعذّبون فقال: "أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة" قال الهيثمي رجال الطبراني رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم وهو ثقة.
وعند الحاكم عن عثمان رضي الله عنه قال بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء إذ بعمار وأبيه وأمه يعذبون في الشمس ليرتدوا عن الإسلام فقال أبو عمار: يا رسول الله، الدهر هكذا، فقال: "صبراً يا آل ياسر، اللهم اغفر لآل ياسر، وقد فعلتَ" وأخرجه أيضاً أحمد بمعناه عن عثمان رضي الله عنه.
وأخرج أبو أحمد الحاكم عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذَون في الله تعالى فقال لهم: "صبراً يا آل ياسر، صبراً يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة" ورواه ابن الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه، وزاد وعبد الله بن ياسر، وزاد وطعن أبو جهل (لعنه الله) سمية (رضي الله عنها) في قبلها فماتت، ومات ياسر في العذاب ورمي عبد الله فسقط - كذا في الإصابة. وعند أحمد عن مجاهد قال أول شهيد كان في أول الإسلام استشهد أم عمّار سميَّة (رضي الله عنها) طعنها أبو جهل (لعنه الله) بحربة في قبلها - كذا في البداية.
وأخرج ابن سعد عن عمرو بن ميمون قال أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به ويمر يده على رأسه فيقول: يا نار كوني برداً وسلاماً على عمار كما كنت على إبراهيم عليه السلام، تقتلك الفئة الباغية.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار قال: أخذ المشركون عماراً رضي الله عنه (فعذَّبوه) فلم يتركوه حتى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما وراءك؟ قال شر يا رسول الله، ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير فقال رسول الله: كيف تجد قلبك قال أجد قلبي مطمئناً بالإيمان قال: فإن عادوا فعد" "