الســـلام عليكــــم ورحمة الله وبركــاتة
الفســاد الأخلاقي لــه عدة أوجه ومنها فســاد الاخلاق اللفظي
هذه أمثلة لجمل كانت تقال حتى فى أشد أوقات الخلاف وحتى العراك لبعضنا وفى كل الطبقات والمستويات
جمل جميلة مبعثها الحياء الفطرى والشعور بأنه ليست كل الألفاظ تقال فى وجود البنات والسيدات حتى لانخدش حياءهن ونؤذى أسماعهن
صحيح أن المسلم يجب أن يكون عف اللسان حسن الألفاظ مهذبا فى كل وقت وحتى هو يختلف مع الآخر لكن وجود سيدات بالفطرة يجعل الإنسان يضع حدودا لما يتفوه به من ألفاظ
كل هذا كان ... ماضى وبكل أسف وأسى !
الآن لا أمشى فى الشارع خطوات معدودة إلا وأسمع ما يؤذينى ويؤلمنى من تدنى مستوى الحوار فى الشارع خاصة بين صغار السن والشباب
يحدث هذا سواء كانوا ينادون لبعضهم أو يمزحون أو يتشاجرون
يسبون بعضهم بالأب والأم والطرف المشتوم يتقبل هذا ويرد بنفس المستوى الوضيع وقد يضحك بكل تبلد وتخلف
أكاد أقف فى الشارع وأقول له ما ذنب والدتك التى ربتك وتعبت فيك أن تسب بهذه الألفاظ وانت بكل بساطة تتقبل هذا وتشجع عليه لكن طبعا لاأجرؤ على قول ذلك وإلا سأسمع مالايرضينى بالتأكيد
ويصبح الأمر أكثر إيلاما إذا صدر - وهذا يحدث للأسف - ممن يظهر الالتزام بالدين والسنن وقد ينصب نفسه داعية أيضا
وايضا وصل الامر الى سب وشتم والتعرض ألى عـــورة أمك المصيون والمغلف والمغطى بالعفه
وكلنا نعرف النوع هذا من السب والشتم اصبح شائعا والآن أصبح الامر يقال امام السيدات
حتى اصبحت اتحاشى النقاش الخلاف في تلك المواقف لخوفي أن تنطلق تلك الألفاظ ألى مسامع
حريمنا وحريم الغير
وقال اللّه تعالى: {وما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18] وقال اللّه تعالى: {إنَّ رَبَّكَ لَبالمِرْصَادِ} [الفجر:14].
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ"
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "إذَا أصْبَحَ ابْنُ آدَم فإنَّ الأعْضَاءَ كُلَّها تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتقِ اللَّهَ فِينا فإنما نَحْنُ مِنْكَ، فإنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وَإنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا".
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء "
من هنا والله وجدت نفسي لابد أن أطرح الموضوع للنقاش
لأن الظاهرة أصبحت متفشية جدا وشاهد الشباب أصلحهم الله
في اماكن المنافسه وأصبح الامر عايدي
بعض نقاط لنجاوب عليها في الموضوع
في رأيكم ما سبب تفشى هذه الظاهرة السيئة ؟
مادور المدارس التربوية في تفشي هذه الظاهرة
وهل أصبحت المدارس مصدر لتصدير ظاهرة فساد
اخلاق أبنائنا ؟
ماذا يجب أن يكون موقفنا اللحظى حين نتعرض لمثل هذا ؟
وكيف يمكننا أن نعدل هذا السلوك ونجنب أولادنا - لاقدر الله - أن يتصفوا بمثل هذا السلوك المشين ؟