¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نسمة طيف

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة طيف

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة

نسمة طيف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نسمة طيف

منتدى عربي يشمل جميع المواضيع اهلا بيكم في منتدى نسمة طيف

المواضيع الأخيرة

» الحمد لله على نعم الله
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف

» "حمــال أفقه منك يا حســن
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف

» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف

» فتفقدوا أحبابكم.
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف

»  اتركوا المنتدى حالا
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف

»  اب يرسل ابنته للدعارة !!!
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 16, 2024 2:57 pm من طرف ملاك الطيف

» | صلـــة الرحـم |
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 16, 2024 12:48 am من طرف ملاك الطيف

» ما سبب ارتفاع نسب الطلاق
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 16, 2024 12:40 am من طرف ملاك الطيف

»  لســت مجبـــراً أن أفهــم الآخريــن مـن أنـــا..
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 16, 2024 12:33 am من طرف ملاك الطيف


    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    روايات انسان
    روايات انسان
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 3434
    تاريخ التسجيل : 10/02/2013

    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Empty رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    مُساهمة من طرف روايات انسان السبت يونيو 08, 2013 7:52 pm

    ﴿ الجزء السابع والعشرون ﴾
    :

    :
    " ياطويل العمر ولايهونون السامعين .. أنا صحيح
    غرتني الفلوس وغرتني الدنيا لكن هذا انا الحمدلله رجعت لرشدي وصوابي .. وربي يشهد
    ماجيت إلا عشان افك عن ذاك الضعيف الي شال كل شي على كتفه ولا احد ثمن المعروف ..
    فهاد يابو نايف ازهق نفس بريه وأنا شاركته في هالجريمه وسلمان بعد كان ثالثنا
    بالشهاده على الفعله .. وكلنا طلعنا منها وتقاسمنا انا وفهاد الغنيمه ومحد راح فيها
    إلا راشد وأهله .. وناصر وأهله .. "


    أبو نايف الي كان
    يستمع بتركيز في كل كلمه .. ناظر لـ محمد ثم رجع يناظر فالضيف وقال : طيب ياسامي
    متأكد إنك تبي تقول هالكلام قدام المحكمه ؟؟!! .. يعني تبي تقنعنا إنه مب هامك
    مستقبلك ولاهامتك حياتك ؟

    سامي بإبتسامه : الحق مصيره بيظهر
    بيظهر .. ومصيرنا بناخذ جزانا في الدنيا قبل الآخـره .. الدنيا الي كنت عايش فيها
    كلها خوف وقلق وظلمه مالها مثيل .. أرقد بعيون مفتحه وأقوم بعقل شارد !! .. انا شفت
    الموت بعيونه هناك ياجماعه .. والله شفت الموت بعيونه .. وانا متأكد أنها ظليمة
    راشد في رقبتي .. وإن شاء الله مدام اني بعترف ومدام اني مب الفاعل الحقيقي مجرد
    مشترك من بعيد لبعيد مارح يكون عقابي مثل عقاب فهاد ..

    بندر
    بحيره : طيب مافهمتنا أنت كيف إنقتل .. وأصلاً ليه إنقتل !!

    سامي : ممم ولايهمكم بقولكم كل شي ..

    في مكتب
    صغير على قده كان مآخذه لخدمة مصالحه في العقار .. جالس وجالس معاه أخو دنياه راشد
    ..

    يتقهوون وينتظروني انا وفهاد عشان نروح للعشوه الي كان
    مرتبها سلمان لنا .. كان الوقت بعد العشا مثل مانتوا عارفين ..

    كانت بين فهاد وناصر مصالح خاصه .. كان كافله في مشاريعه الي كانت تتطلب جلب
    العمال وغيره .. وكلها طبعاً كان مآلـها لخسران .. اكيد بتسألون ليش راشد ماكفله
    وهو نسيبه وزوج اخته .. لأن راشد ماكان في وظيفه حكوميه .. وبحكم العلاقه الي بين
    ناصر وراشد دق صدره ابو ساره وكفله وقدمله كل الي يحتاج له مع انه ماكان معه خير
    لذاك .. لكن ناصر كان مآخذ عليه سندات وشيكات .. مهما كان بعد هو يبي يضمن حقه ولو
    على المدى البعيد ..

    المهم مالكم في طول الحكي .. دخلنا
    انا وفهاد عليـهم وماكان في خاطره أي شي وأصلاً مثل ماقلت كل السالفه انا بنروح لهم
    عشان نتخاوا لعشا سلمان .. يمكن كان فيه شي بس ماقال .. مدري عنه بس دخلنا عليهم
    ولقيناهم يتقهون وكان على المكتب قدام ناصر شنطه دوبلوماسيه شكلها يقول إنها مليانه
    فلوس واكيد توه مستلمها من احد باعله أرض او عماره أو بكذا سولنا الشيطان وماخاب
    الرجيم .. جلسنا معاهم شوي .. إلا صار فهاد يسأل ناصر عن السندات والشيكات بوجه
    مقطب بين عليه النيه الشينه .. وناصر يجاوبه بوجه بشووش وخذا السالفه على أنها مزح
    .. بسم الله شوي إلا تشادوا فالكلام .. وصار الحكي قنابل يرميها الواحد على الثاني
    وراشد كان مثل الضايع بينهم .. يحاول يهدي الوضع لكن فهاد تمادى كثير لما قام عليه
    وشده من صدره .. الغريب اني ماأبديت أي ردة فعل .. كان عيني على الشنطه وأناظرهم
    واناظرها وطبعاً نفس مثل نفسي الخبيثه اكيد بتستغل الموقف وبتسرقها .. وهذا الي حصل
    بالفعل .. تسللت بينهم وخذيتها ووجهت يم الباب ابي النحشه .. ويوم وصلت للباب إلا
    أسمع صوت طلق النار .. أنا قلبي طاح في رجولي .. ألتفت وراي إلا ناصر غرقان في بركة
    دمه وراشد راكع جنبه ويشوفه منفجع .. وهذاك الكلب يشتغل وينبش في دروج المكتب ولا
    كأن أي شي حصل .. أقل من ثانيه إلا هو يجرني من يدي ويقول لـ راشد بصوت مفزوع :
    أختك ياراشد تنخاك .. اختك تنخاك .. تكفى لاتخيب رجاها ..

    شي ماكان في الحسبان .. في دقايق انقلب الحال من فوق لتحت .. سبحان الله
    رايحين شيء ورجعنا شيء ثاني .. طبعاً ماأمسينا هذاك اليوم لين درينا إن راشد قده في
    السجن .. يومين واحنا حالنا اعوذ بالله لين أكدلنا سلمان من مصادره إنه اعترف على
    نفسه وماجاب طاري احد .. تقاسمنا الفلوس وتقاسمنا حياتهم وكلن راح في طريقه ..
    وليومك هذا مادري شي لاعن فهاد ولاعن خويه .. والله يزيدني فيهم جهله
    ..

    ياطويلين العمر انا ماجيت إلا عشان أعتق رقبة هالمسكين
    الي ماذاق إلا الضيم والظلم من ناس ماتعرف لله طريق .. مستعد من الحين اروح اعترف
    بكل الي قلته .. ويواجهوني بفهاد ويواجهوني براشد وبإذن القيوم مايطلع الحق إلا على
    يدي ..


    \
    :


    " تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي ..
    والله هو الي جابني هنا الحقير "


    منظـر الدمع وهو يجري
    على خدها مافارقه دقيقه .. بس يتذكر منهي أخته وانه هو الي جابها بيده لـ هالمزبله
    تثور فيه البراكين والزلازل ..!!


    " الله يستر جلدك عن
    النار لاتلمسني .. والله بنتجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها
    .. "


    ماتخيل ان في الدنيا ناس بهالدونيه والحقاره
    يبيعون عرضهم وعرض أهلـهم عشان يرضون أهوائهم ورغباتهم السافله .. من هذاك اليوم
    والمنظر الكسيف مارضا ينزاح من باله .. رجعت به الذاكره للمره المليون لهذاك اليوم
    البائس على قلبه ..

    .
    .
    كان سعود مواعده يجيبه مكـان عمره ماشاف مثله ..
    وناسه وضحك وفله ودنيا ثانيه غير الدنيا الي عايش فيها .. ماينكر ان احوال سعود
    متغيره الشهرين الي طافت لكن يعزيها لفقدانه لأبوه الي توه متوفي .. تبع رغباته
    وتخاوا هو وياه للمكان المزعوم ..

    مكان نائي بعيـــد عن
    صخب الحياه البسيطه ويدخلنا في صخب أقوى وملوث بأنواع الإنحلال والتحرر ..

    من دخله سلطان وهو فاتح فمه ومبقق عيونه .. معقوله يكون
    فيه أماكن زي كذا .. تدارك نفسه وناظر سعود بغيييظ ورجع لمكان الباب لوما لحق عليه
    خويه ومسكه من يده ..

    سعود بإبتسامه مختزيه نوعاً ما: طيب
    خلاص ماتبي هالعالم في مكان داخل هادي وخالي من هالأشكال .. تعال ياشيخ غير جو
    ..

    سلطان بحاجب مزوا ونبره حاقده : قسم بالله كني في حلم ..

    سعود بضحكه عاليه : لاياحبَّيبي فتح عيونك .. انت فالدنيا
    .. وهي الحين مشرعتلك ابوابها انت بس تنقى الصنف الي يعجبك وروح احلم على كيفك
    ..

    سلطان بنظره إنشداه للغه الجديده الي قاعد يسمعها : سعود
    !! ... لايكون تمارس الرِذيله !!!!

    سعود بضحكه أعلى مايمكن
    : يااااااباااابا معاد فيه شي اسمه رذيله .. هذاك اول يوم العالم نظيف الحين كل شي
    رذايل في رذايل .. ( ويسحبه من يده ) .. تعال بس تعال ..

    ويمشي به لمكان ماكانت غرفه صاده بجنبها مجموعه من الغرف وصوت الإستريو ينبح
    من وراهم .. وصل لهالغرفه ومنظره كان متغير لما حاذاها .. يحاول يتصدد من سلطان
    ويكلمه من دون لايطالعه ..

    قاله : ادخل وبجيك بعد شوي ..
    بروح اجيبلك شي تشربه واجي ..

    وسلطان يناظره بذهول مستطير
    مستحوذ على كافة ملامحه الداخليه والخارجيه ..

    دخله الغرفه
    وسكر الباب عليه من دون لايقفله .. وكنه كان متأكد إنه بينغوي ويستسلم لـ مهاوي
    الإنحلال .. !!

    وكانت الصدمه !! .. من شافها بهذاك المنظـر
    النيران إشتعلت في جوفه .. بنت في عمر الزهور .. ماتتعدى العشرين سنه .. مايغطيـها
    سوى قميص زهري شيفون .. كانت متقوقعه على عمرها وكنها تبي تستر الي أظهره سندها
    وحزامها المزيف .. حاظنه راسها بين عضودها .. وتحاول تدخل رجولها في أطراف القميص
    ..

    منظرها كان محزن لدرجه تفتت الصخر .. رفعت شوفها له من
    سمعت صوت الباب يتسكر .. فزت من مكانها وراحت تركض لـ زاوية الغرفه تحاول تحتمي
    فيـها .. رصت بعمرها على الجدار وكان الحديث الي دار بيـنهم ..


    البنت بدموع تسبقها: تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي ..
    والله هو الي جابني هنا الحقير..

    سلطان وهو يناظر فيها غصب
    ويحرك يده بعشوائيه يبي يهديها وبصوت متقطع : لا لا .. لاتخافين مارح المسك
    ..

    البنت :الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله
    بتنجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها ..

    سلطان وهو يقرب منها شوي ثم يتراجع ويوقف مكانه ويأشرلها تهدا : والله والله
    مالمسك .. منهو الي جابك هنا ..؟ .. وقد احد دخل عليك ولاأول مره تجين
    ؟؟

    البنت بخوف مالي عيونها: لا والله محد قد لمسني .. توه
    الحيوان النذل الي مايخاف ربه جابني اليوم .. جرني مثل الخروف من بيتنا ونطلني هنا
    .. راح جابلي هالخرقه وقالي البسيها .. وياويلك إذا ماطعتي الي بيدخلون عليك .. واي
    فلوس يعطونك إياها خلك بس ترجعينها لهم .. إن تكون نهايتك على يدي
    ..

    سلطان بنبضات تضرب حميه : يعني هو يصيرلك
    ؟؟

    البنت تجهش بالبكاء هالمره : اخوي .. والله اخوي

    صد سلطان منـها .. كان وقع الإجابه عليه مثل السم الزعاف
    الي لاك قلبه .. أخوها !! .. معقوله خلاص الدنيا صدق تهاوت في مستنقعات الجور
    والظلم .. قد الأخو العضيد السند الحامي يبيع اخته ويرخصها بتراب !!
    ..

    لف بجنبه لها وقالها بصوت متألم لحالها : طيب قوليلي
    منهو اخوك .. يمكن اعرفه خليني اربيه لك ..

    البنت برعب خارج
    نطاق السيطره : سعود الـ .. ،، تعرفه ؟

    لفت الكره الأرضيه
    كلها في راسه .. والضغط هبط بدرجه عاليه .. ماصدق يوصل للجدار عشان يتسند عليه
    ويعاونه على نفسه الي ثقلت عليه .. آخر شيء كان يتوقعه .. حقيقه آخر شي كان يتوقعه
    .. سعود الشريف النظيف يرخص اخته بهالشكل الحقير!! .. وشو الشي الي وصله لهالدرجه
    من الإنحطاط .. ومهما كانت قوته وقسوته عرضه وعرض أهله مهب لعبه يلعبها على هواه
    وعلى كيفه ..

    تمالك نفسه ورجع يسألها والغصه مالكه بلعومه
    : طيب ماتعرفين ليش جابك لهنا ؟

    البنت وهي تحتمي فالزاويه
    أكثر : ياخوي هو من توفى أبوي وانلم على شلته الملعونه انقلب حالنا .. صار مدمن
    وسكير وعربيد .. يضربني ويضرب امي على الطالعه وعلى النازله .. ماخلالنا شي في
    البيت .. كل شي باعه حتى ذهيبات امي الي حيلتها ماخلاها في حالها .. كله عشان يجيب
    ذالمنكر الي يجري في دمه .. والحين ماعاد حيلته إلا أنا يبيعني
    ..


    سلطان بذاكره غرقانه في تصرفات سعود الغريبه الي كان
    يعزيها لتأثره بوفاة أبوه .. الحين أتضحت قدامه الصوره .. وكل شي بان مثل عين الشمس
    .. كان غافل عن تصرفاته الواضحه للعيان إنها بوادر إدمان لكن ثقته الكبيره فيه خلت
    هالفكره ماتسكن باله أبداً أبداً ..


    مشى يمها ونظرته
    بعيده عنها وقال : يعني الحين هو مسوي كل هذا عشان يبي الفلوس !! ..ياخسارة الرجال
    .. أي والله ياخسارة الرجال !!.. ( وبنظره متفحصه للمكان كنه يدور شي ) .. طيب انتي
    وين ملابسك الي كانت عليك ؟

    البنت بمشاعر مختلطه : مدري ..
    خذاها مني .!

    سلطان بتفكير : ممم طيب .. انتي غيرتي هنا في
    هالغرفه ؟

    البنت : لا الله يكرمك في دورات المياه الي جنب
    الغرفه ..

    لحظات وكان قدامها بملابس ماكانت ملابسـها لكن
    حصلها قدامه مع عبايه مقطوطه وطرحه تلفها ..

    إبتسمت من
    قلبها لما شافت السواد الي بين يديه وكنه يكمن فيه أمانها ومأمنها ..

    ناولها إياها وقالها تلبس وهو بيطلع ينتظرها برا .. بعد
    ماطمنها إنه هو بيتصرف مع سعود .. وبيعطيه الي يبيه ..

    أقل
    من دقيقه وكانت جاهزه جنبه بعد ماتوشحت بالعبايه ولفت راسها بالطرحه وتغطت بالقدر
    الي قدرت عليه ..

    وهم يمشـون كان متوجه لهم شاب يمكن يكبر
    سلطان بثلاث سنين أو أربع .. وصل له بضحكه خبيثه وهو يضرب على كتفه بحيف ويمد يده
    له ويقول :ها عساك بردت كبدك ..

    سلطان يحاول يمسك أعصابه
    إغتصب إبتسامه عشان ماتخرب الخطه وقال : اوووووف ياهي بردة كبد شكلي بطيح عندكم كل
    يوم ..

    .... " بضحكه" : كله بحسابه ياحبّيبي .. يلا أرخ
    ريالك عشان تآخذ النصيب ..

    سلطان يحاول يمتلك نفسه : أي
    نصيب .!!

    ... : إهــيء تسوي نفسك ماتدري .. يلا بس هات
    المقسوم عن البنت وعن الحاجه واخذ نصيبك ونصيب خويك بعد عاجز من حنته انا
    ..

    هنا فهم سلطان السالفه وإنتهزها فرصه عشان يحرق قلب سعود
    فقال بضحكه مجاريه : اييييه فهمت .. أبشر بسعدك ..

    .
    .

    كلماتها كانت تتردد
    في أذنه مثل الرصاص الي يصيب قلبـه ويرديه صريع بين لجات الإشتعال ..

    في أعماق الهواجيس المتقده كان يتلظى .. تعب من هالحاله
    الي صُيّر لها بسبة أعز أصحابه .. مشاعر مختلطه كان يمر فيها .. من الشعور بالذنب
    للحاله الي وصل لها سعود إلى إحتقاره له وإنتقاصه ورغبته في الإنتقام منه بسبة
    البيعه الرخيصه الي باعبها أهله ..

    زهد فيه وفي خوته لكن
    في نفس الوقت مو هاينه عليه امه الي ألحين قاعده تعاني ألوان العذاب بسبب الحاله
    الي وصلها ولدها الوحيد وعائلهم الوحيد بعد الله ..

    أفكار
    متزاحمه قاعده تهاجمه .. ياويـله على ضربه والخناق معه وياويله إنه يساعده على انه
    يرد سعود الأولي ويفرح قلب أمه ..

    عزم على الثانيه لكن بعد
    ماياخذ حق أخته منه .. على الأقل يبرد حرته فيـه ولايجلس منظر دموعها في قلبه
    ..


    \
    :

    إنصاع سعيد لفيصل بعد ماأصر عليه بالعشاء .. نزلوا في احد المطاعم وجلسوا
    على طاولتهم وقدامهم المنيو وقاعدين يتخيرون في الأصناف ..

    قطع سعيد الإندماج مع الأطباق وقال كنه توه متذكر شي : يامال العمى يالحمار
    .. نسيت ابوي لحاله في البيت .. الأهل مب موجودين وتاركه لحاله ..

    وجا بيقوم من الكرسي إلا جلسه فيصل غصب بعد قوله : طيب ورا ماقلت من الأول
    .. خلاص اتصل عليه خل يجي .. خل يغير جو بعد ذاالظروف الي مريتوا بها
    ..

    سعيد : لااااا وين بنكلف عليك ياخوك
    فيصل بملامح ماقته : اقول لايكثر زين .. كلمه اشوف ولاهات رقمه انا بكلمه
    ..

    سعيد : لاخلاص بكلمه انا .. وانت صادق خله يغير جو شوي
    ..


    \
    :

    وأخيراً فتح عيونه على أرض الواقع .. صداع وألم فظيع قاعد يطحن راسه.. صحا
    وحس بثقل جسم مستلقي بجنبه !! .. يد أنثويه ملامسه لـ صدره .. قام مفزوع لما حس
    بالمراره والرعب ..

    ابعد من الكنبه وهو يتفحص عمره ..
    الغصه وقفت في حلقه لما شاف شكله والمنظر الي كان عليه وهالحرمه الواطيه الي قاعده
    تتبسم له من صحا !! ..

    قهقهات سااااخره جات من وراه ..
    وضحكات تعالت منه ومنهـا لما شافته وفزت له وراحت توقف جنبه بمنظرها البذيء ..

    الدنيا لفت فيه .. كنه في دوامه مو عارف وين بدايتها من
    نهايتها .. مو فاهم أصلاً وش السالفه .. آخر ماكان يتذكره شربه للقهوه وطلاسم
    إنقالت بعدها ..

    صار يناظرهم ببلاهه وقلة وعي .. شفايفهم
    يشوفها تتكلم لكن مو قادر يترجم الي يقولونه .. عيونهم كانت تتشمت لكن مو قادر يفهم
    معانيها .. كل شي صاير زوبعه داخل راسه .. امواج عاتيه عجز يروضها أو يفهم سبب
    ظلمـها ..تمنّى لو يكون صدق حلم .. كابوس وبيفوق منه أكيد .. لكن ضربة خالد له
    رجعته للواقع الألـيم والبشع ..

    كان مقرب منـه لما ماشاف
    منه أي ردة فعل أو حتى كلمه وغاضه بهالشي .. يحسبه برود أو عدم تفاعل ..وصطره بطراق
    صحاه من شروده .. إنتفض نايف به وعرف إن كل شي حقيقي وانه خالد لعب لعبته وقدر
    عليـه وخلاص هو ماضي لـ هدم حياته وكيانه ..

    ناظره وعيونه
    مليـانه غيض وفي راسه تتزاحم الأفكار المرشده لقتله .. لولا جاه هاجس من بينهم ان
    قتله مارح يفيده بكثر مايضـره .. قرب منه وحط رقبته بين يدينه الثنتين وقال وهو
    مسكر أسنانه وراسه يلعب فيه أنواع الألم : وش سويت يالملعون
    ؟!!!!!!

    خالد وهو يحاول يفك يدينه وبإبتسامه كلها بروووود :
    نسفتك من عاليك .. ( ويرص على الكلمه ) .. تعرف وش يعني نسفتك ؟؟

    نايف يرص بمسكته وهو يتخيل الأفعال الشنيعه الي سووها فـ غفوته : انا من
    البدايه قلبي ماكلني .. لكن واللي خلق سبع وطمن سبع لاينتشر شيء تكون نهايتك على
    يدي ..

    ويفك يده عنه ويتلفت يدور مكان الباب .. وهم
    يتضاحكون بكل برود يبون يقهرونه ويفورون دمه اكثر ..

    ألتفت
    لهم وقال يحاول يخفي خوفه : اضحك اضحك الحين لكن بنشوف من الي بيضحك في الآخر ..

    ( ويحول نظرته لـ نهى ) .. وانتي من زمان وانا عارف انك من
    كلاب الشارع وانتظري نهايتك بعد انتي ..

    ويروح يم الباب
    بيطلع لولا وقفه صوت خالد من وراه : دايم ماتعاين الناس من إلا طرف خشمك .. وجا
    الوقت الي اكسره لك .. مارح أرسلها الصور اليوم بخليك تغلي على نار .. بس تحيّن
    الأيام الجايه .. ههههههههههه بس ودي أشوف شكلها وهي تشوف نهى في حضنك ...
    واااااااااااااااو بيكون أكشن روووعه ..


    طلع من دون
    لايطالعه ولايرد عليـه بكلمه .. الكلام كله وقف عند حدود الفاجعه .. حياته خلاص
    مخنوقه بين يد هاللئيـم الي مايعرف ربه .. واركانه مخنوقه من رقبتها بين ااصابعه
    ،،

    من دوشته نسى نعاله ونسى غترته وعقاله .. طلع حافي ولاحس
    ببرودة البلاط من حر مافيـه .. نزل الدرجه بدرجتين .. كان بس يبي يطلع من هالجو
    الخانق .. الغصات كلها تجمعت في حلقه وهو يستنشق هواء رب العالمين .. ماكان يدري هو
    في أي منطقه ولافأي حي كانت العماره داخليه متخبيه وكنها خجلانه من الفجور الي
    يسكنها .. صار يمشي بعشوائيه عارمه .. مايدري هو رايح لوين ولاجاي من وين .. صار
    يدخل ويطلع بين هالبيوت والعمارات لين أخيراً وصل للشارع ..


    ×*×*×
    فوق في الشقه .. بعد ماطلع نايف .. رمى خالد
    جسمه بقوته كلها على الكنبه .. كان في نظرته شي يغيظه ويملاه بالإزعاج والصخب ..
    حتى في أعتى حالات ضعفه ماإستسلم له .. ثقته الكبيره في نفسه ونجاحه في عمله وحب
    الناس الكبير له دايم يخلونه يشتعل غيره ويتقد غضب .. أما هي فعرفت إن موقف نايف
    وردة فعله هي الي اشعلته .. جات وجلست جنبه وارخت راسها على كتفه وبثقه قالت :
    صدقني بيرجع .. حياته بين يدينا ..

    خالد بقهر: عنه مارجع
    الملعون .. بس انا مو باطني إلا قوته .. احد في مكانه يقوم مهزوز مب يهدد ويتوعد ..
    بس ماااااااعليه كلش بحسابه .. وياويله مني ..

    نهى بضحكه
    خبيثه : طيب وش ناوي تسوي بالصور ..؟؟

    خالد وهو يقلب الصور
    في جواله : طبعاً برسلها لمهره مافيها كلام ..

    نهى بإبتسامه
    بعيدة المكر : وش رايك نرسلها على كل النااااااااس .. ( وتحرك سبابتها بشكل
    دائري)

    خالد يعض على شفايفه : فكره والله .. خل ينكسر ذاك
    الراس .. ( ويستطعم الفكره في عقله ) .. ياالله بتنهدم حياته كلها .. لامن شغله
    ولامن بيته .. ياااااااااابرد كبدي والله ..

    نهى بضحكه
    مايعه : بس مادري احس صور لحالها ماتنفع لو صورناه فيديو كان بتكون ضربه قاضيه
    ..

    خالد : ويين فيديو في وضعه اليوم ماقدرنا لأنه كان مب في
    وعيه وبالفيديو بيبان هالشي .. حتى الصور تراهو بين لكن الي بيدقق ذاك التدقيق
    ..

    نهى وفكره لمعت في بالها : اوكي خلاص نصوره بالفيديو
    وهالمره بدون لف ولادوران واهو الي بيجي بنفسه ..

    خالد
    يلتفت لها بكامل جسمه : ياحبيلك انتي وافكارك يلا امطريني ..

    نهى تميل عليه بغنج ثم تستعدل وتقول : اسمع احنا الحين نخلي الصور
    عندنا،الكوره في مرمانا الحين وكل شي قاعد يمشي في صالحنا .. الصور الي معانا كرت
    نهدده فيه لين نقدر نقابله مره ثانيه وانا عاد بطريقتي بقدر أطيحه ..

    خالد :وهنا مربط الفرس شلووون نقدر نقابله مره ثانيه!! ..
    فكرة انك تبين تبلغين وهالأفكار المكشوفه شيليها من راسك ماظن بعد بتمشي عليه
    هالحركات ..

    نهى تقاطعه : لالا .. هالمره بتكون الطريقه
    اسهل بكثييير .. نتركه اسبووع يطبخ على نااااره وبعد هالإسبوع نبدا شغلنا
    ..


    \
    :

    وصلهم العشاء بعد ماوصلهم سالم بخمس دقايق .. كان مبستم طول جلسته رغم الألم
    الي يتوسده .. راقله فيصل الي كان يحاول جذب إنتباهه طول الجلسه بسوالفه ومشاريعه
    وطموحاته .. كان يشوفه نسخه ثانيه من ولده سعيد .. نفس الإندفاع ونفس الإسلوب ونفس
    الحماس في الكلام وكسب القلوب ..

    في زخم الأكل قال فيصل وهو
    يشيله من السلطه في صحنه : اقول عمي وش رايك في السعوده ؟

    بحركه لاإراديه إلتفت له سعيد بنظره حاده .. دق قلبه من سمع الطاري .. خاف
    لايجره الكلام وينتهي بتخبيره إنهم الأبطال الشجعان الي يشتغلون في احد المقاهي
    ..

    فهم فيصل سبب نظرته ولالقاله بال نكاية فيه وانتظر جواب
    سالم على سؤاله ..

    سالم الثاني كان مو عارف بأيش يجاوبه ..
    كان منحرج من السؤال لأنه للأسف مافعلّها في شركته وحاربها بكافة الوسائل
    ..

    فقال وهو يمثل الإنشغال فالأكل : اسمع ياولدي .. كل واحد
    وعنده وجهة نظره .. انا من راايي انها مشروع فاشل ..لأن وبكل بساطه السعودي مارح
    يكدح ويقدم كثر مايقدمون الأجانب ..

    نظره متفاجئه تبادلوها
    سعيد وفيصل فيما بينهم .. وزادت حدة الخوف عند سعيد من وقع خبر مثل انه يشتغل في
    كوفي عليه ..

    بادر فيصل بالكلام وقال : بالعكس ياطويل العمر
    أنت بتامنه أكثر على شغلك .. لأنك عارف أصله وعارف أخلاقه .. ومن قال إن السعودي
    مايكدح !!..أبد جعلك الجنه الي يبي الرزق بيكدح غصب وبيقدم كل الي عنده سواء اجنبي
    ولاغيره ..

    سالم : طيب بغض النظر عن الكدح ومالكدح .. من
    الناحيه الماديه الأجنبي اوفر ،، فإني اجيب عامل اجنبي وأكرفه وأكده ومايكلفني إلا
    الفين ريال ولاثلاثه إن كثر ولاأجيبلي واحد انا قلبي مايرضى أعطيه أقل من الثلاثه
    .. لايابوك فيه فرق كبيييير بينهم ..

    سعيد يتدخل أخيراً :
    بس يبه مدامك انت تقول كذا وغيرك يقول كذا وغيركم يقولون مثلكم سديتوا البيبان كلها
    في وجيه المساكين .. انت ماتدري فيه ملايين الخريجين الي جالسين في بيوتهم لاشغله
    ولاعمله .. وبعضهم يكونون مسؤولين عن عوائلهم وبعضهم مقبلين على زواج ومسؤوليه ..
    طيب منين يعولونهم مدامكم قفلتوها قدامهم !! .. تدري يبه بهالتقفيلات الي واجهووها
    الشباب .. انحرفوا وادمنوا ولاحصلوا اللقمه الي ياكلونها ويأكلونها اهلهم .. يطولي
    بعمرك انت ماتدري عن حال الكثير من عيالنا .. احنا الله منعم علينا بالمال والرخا
    وهم باليالله يلقون قوت يومهم .. لو كل اصحاب القطاعات الخاصه بيفكرون مثل تفكيرك
    كان عز الله ماأغتنى احد فالديره .. الدوائر الحكوميه صحيح ماتقصر لكن مستحيل توفي
    بحاجات المواطنين كلـهم مشاء الله السعودين مب قليلين عشان ماتضمهم إلا الدوائر
    الحكوميه ،،والله لو كل الشركات والمؤسسات تضامنت مع الحكومه كان مابقى شاب واحد
    عاطل ..


    ويناظره ابوه بصمت .. كان يستمع لكلامه بكل
    إنصات .. لامس شي فيه لكن ماصرحبه .. إبتسم لهم منهي الحوار .. ورجع يكمل أكله
    ..


    \
    :

    في السياره .. بعد ماطلعوا من عشاء محمد .. بندر يسوق وعمه جنبه .. كانوا
    يتكلمون بإندفاع عن أبواب الخير الي انفتحت لـ محمد وأهله ..

    عبدالله : الحمدلله .. ياذالولد ان نيته طيبه وربي رزقه نيته

    بندر وهو يناظر في الجوال لحظه ويرجع يناظر في الدرب :
    الله يتمم عليهم .. عساه الموضوع يتم بسرعه ويخلصون عاد من ذالدوامه
    ..

    عبدالله : الله كريـم يابوك .. الله كريم
    ..

    بندر وهو يضغط على الجوال بشحنة محاتاه : رد عاااد ..
    رد

    عبدالله وهو يناظره : وش فيك .. منهو ؟
    بندر ببلاهه : هاه .. ايه نايف قايلله اذا جات المباراه كلمني كل شوي علمني
    بالنتيجه والله وكيلك من جات ماكلمني ولامره ..

    عبدالله بشك
    : اخبر اني تارك البيت مافيه احد !!

    بندر يدور الرد : ايه
    هو مب فالبيت .. هو فالإستراحه تعرف مايصير مباراه من غير شباب ..

    ويرجع بندر يدق وهالمره علت الأمواج بقوووه وبجبروت .. هذي المره العاشره
    الي يدق عليه فيها !!


    \
    :

    الساعه 12:30 بركن سيارته عند البيت .. بعد
    ماركب ليموزين وراح عند المقهى عشان ياخذها .. نزل منها وحالته رثه جيوب ثوبه
    لازالت مفتوحه ورجوله وراسه خاليين من أي وقايه .. مامداه يوصل للباب إلا وسلطان
    وراه نازل من سيارته .. وهو الثاني كان مب في وضع أحسن من وضع نايف
    ..

    التفتله نايف ولالقاله بال ودخل وترك الباب مفتوح له ..
    توجه لملحقه وعلى طول فرش فراشه وارتمى عليه بتعب وكأنه له سنين يدورعن حضنه .. غطا
    وجهه باللحاف ولقا سلطان مقفاه بدون مايعطيه حتى حرف واحد .. الثاني بعد ماكان في
    حاله تسمح إنه يناقشه أو حتى يسأله عن حاله .. إكتفى بنفس الفعله الي سواها .. فرش
    فراشه وانسدح لكن مو قبل مابدل وشغل التلفزيون ..

    كان
    الريموت فيده وقاعد يقلب في القنوات بدون وعي .. صوت جوال نايف كان يصدح من قبل
    لايدخل.. مايمديها المكالمه تخلص إلا رن مره ثانيه .. الشي الي ازعج سلطان وشتت
    هواجيسه .. التفت له بحواجب مرفوعه وقال يخاطب قفاه : قفله ياخي اذا ماتبي ترد ..
    تراه صجني ..

    مارد عليه نايف بكلمه وحده .. سفهه وكمل
    مشواره مع الـ قهر .. لحظات بسيطه كانت رنته للمره المليون .. فار دم سلطان عليه
    ومد يده للجوال وخذاه ولاحس فييه .. شاف الرقم وحصله بندر اخوه وعلى طول رد عليه
    ...

    سلطان : هلا
    بندر بغييض : انت
    صاااحي ولامجنون .. شف كم مكالمه في تلفونك ان كانت ميه فتراهي شوي

    سلطان : هيه بندر انا سلطان
    بندر : وجع .. وينه
    الكلب عطنياه

    سلطان : مدري وش فيه منتفخ دخل ورقد على طول
    حتى رقد بثوبه

    بندر بقلب تأكدت شكوكه : انتوا فالملحق يعني
    ؟

    سلطان : ايه
    بندر : هانقلع

    ويسكر منه بندر وثواني إلا هو محضر عندهم .. حصل نايف
    بالفعل نايم وبثوبه .. راح من الجهه الي يشوف منها وجهه .. وحصله كنه سواد الليل ..
    ملامحه مقتضبه وتعابيره تنم عن شي كبيــر مرهقها ..

    مد يده
    للبطانيه المغطيه الجزء الخلفي من راسه وابعدها .. حس فيه نايف لكن مافتح .. عرف
    انه بندر لما سمع مكالمته مع اخوه وعرف انه بيجي وفي الحال .. مثّل النوم ولاإنصاع
    لمحاولات ولد عمه لتوعيته ..

    سلطان : خلاص خله قد امداه
    ينام

    بندر : هو ماقالك شي ؟
    سلطان
    : لا ولاكلمه .. ليه شي حاصل ؟

    بندر : لالا مافيه شي .. طيب
    ممكن تطلع شوي ..

    سلطان وهو يناظر قدامه : لا مب
    ممكن

    بندر بحده : سلطان شوي بس روح شف خواتك كم قدلك ماجلست
    معاهم ..

    سلطان : مب وقته بندر خلاص كانك تبي نايف فشي خله
    لبكره الرجال نايم وشوله تغير عليه ..

    بندر بحزم : سلطان
    كلمه ومابي اثنيها .. اطلع شوي وسكر الباب وراك

    وينطل سلطان
    الريموت على الفراش ويقوم وهو يتحلطم ويتذمر .. سكر الباب وراه وخلت الغرفه على
    بندر ونايف ..

    بندر بنبره صادقه : نايف قوم وانا اخوك ..
    ادري انك واعي قم علمني وش صاير ؟

    ولاأي إجابه من نايف ..
    نفس العيون المغمضه والملامح الداكنه ..

    بندر وهو يحط يده
    على كتفه : نايف لاتقلقني خلني امسي على خير

    ويفتح نايف
    عيونه ويناظره بنظره تنخر الفؤاد ويقول : وين يجي الخير منه ياخوك وين يجي الخير
    منه ..

    بندر بقلب منقبض : كنت حاس ان صايرلك شي .. وش سوتلك
    بنت الكلب ؟

    نايف وهو يجلس ويحضن راسه بين كفوفه : سواة
    الشياطين يابندر سواة الشيطاين والله ..

    بندر بدا يفقد
    اعصابه : تصدق علي انت .. تكلم مثل الناس اقول

    نايف بنظره
    غايره ولوعه مالها آخر : انا قلتلك قلبي يآكلني .. شمعنى أنا بالذات .. لكن وش اقول
    غير الله حسيبهم والله يكفيني شرهم وأذاهم

    بندر وهو يحط
    يده على ركبة الثاني : نايف الله يرحم والديك علمني وش سوت ..

    نايف بمرارة الحنظل : من شفتها وانا داري ماوراها الا الشر .. حاطه ذاك
    المكياج الي يصرخ والعبايه المخصره وريحة العطر الي تعج .. تكلمنا شوي وماوعيت
    بعمري إلا وانا في شقة دعاره ..

    بندر بشهقه ويضرب راسه بكفه
    : اخوووو الحياه .. وهاه عسى ما ..... (وغصت الكلمه في حلقه)

    نايف والبراكين تحرق قلبه : طلعت هذيك الحيوانه رفيقة خالد .. صحيت وهو
    قدامي وهي جنبي وشفتها بمنظر مايدل إلا على شي واحد .. وكلامه لي يقول ان معاه صور
    .. وكل حياتي بين يديه الحين ..

    ( ويخلل اصابعه بين خصلات
    شعره) .. تعرف وش يعني ان حياتك ماسكها واحد نذل من رقبتها .. يعني قول على الوظيفه
    السلام وقول على المره السلام وقوووووول على السمعه السلام .. يعني كل شي طار
    يابندر كل شي ..

    الكلام كان مثل الخناجر الي تطعن بندر من
    ظهره .. حركه غادره ومسمومه من خالد وهو الي كان يحسب انه راح لحاله بعد كلامه له
    هذيك الليله .. مادرى ان مثل هالأشكال مايتوبون من السواد والظلمه الي متمكنه من
    قلوبهم إلا من رحم ربي .. كان ملجمته المصيبه ومخله بـ أركانه .. ماعرف وش يقول
    ولاعرف كيف يتصرف ولاعرف كيف يخفف عن هالمسكين الي قدامه .. شي في داخله يحسسه
    بالذنب لأنه هو الي شجعه على انه يروح يازعم انه بيخدم ديرته ودينه مادرى ان
    هالروحه بتحرمه من كل شي حلو في دنياه ..

    بندر وهو منزل
    عينه وبلهجه منكسره : كله مني ..انا الي شجعتك تروح ولانت كنت مو
    متطمن

    نايف بآه بعمق المحيط : يارجال مكتوب عند رب العالمين
    .. لاتآكل في عمرك .. وخلنا من ذالحكي الي مامنه فايده الحين .. خلنا نفكر اشلون
    نتصرف .. والله لو اخليهم على راحتهم ان يلعبون بحياتي السبله ..

    بندر : طيب انت اكيد عرفت الشقه ؟
    نايف كنه عرف الشي
    الي يفكر فيه : فكرت في هالشي .. شقة دعاره ويقبضون عليهم .. لكن فيه صور بين يديهم
    وياعالم هي وينها فيه لو يمسكونهم اكيد بيسَّلكون الصور وتخيل عاد انت وش بيصير
    ..

    بندر بتفكير: صادق والله .. طيب وش السواة برايك
    ؟

    نايف وهو يتعنز : سواة الله ابرك ياخوك .. انا كل خوفي
    توصل للعمل ولامهره بقدر عليها ..

    بندر وكنه لمعت في راسه
    فكره : طيب عندي لك راي

    نايف متشفق : قول
    بندر : تسوي يعني انك مستسلم لهم
    نايف :كيف
    يعني

    بندر بحماس : شوف خالد الحين كل هدفه انه يهّدك ..
    وكلنا عارفين نفسه المريضه وحقده عليك من زمان جدي .. هو على باله يوم سوا هالشي
    انه بيجيب راسك وبيخليك تركع تحت رجوله .. فأنت سو الي يبي واستسلم له لين تتطمن ان
    الصور في يدك .. وبكذا تقدر تبلغ عليهم وانت مرتاح ..

    نايف
    بحيره :يعني قصدك اروح له واقول انك كسرتني !! .. صعبه يابندر حتى بيحس انها لعبه
    لأنه داري اني مستحيل اسوي كذا

    بندر مندفع لفكرته : يابن
    الحلال والله مايركز هو ماهمه إلا طيحتك .. انت روح ومارح تخسر شي

    نايف ماراقتله الفكره : والله لوشربني السم ماروحله .. يخسى إلا هو يطرحني
    .. لا اكيد فيه حل ثاني خل نفكر ..

    بندر : طيب خلاص
    لاتروحله .. كلم البنت التعبانه الي معه ..

    نايف يرفع حاجبه
    بسخريه : بندر لاتقعد تلف راسي .. يافكر زي الناس ولااسكت خلني
    افكر

    بندر بشبه ضحكه : طيب اسمعني وش بقول بعدين تكلم
    ..


    ×*×*×
    لما طلع سلطان دخل
    المجلس وجلس على أقرب كنبه بدون لايشغل انواره .. كان بيخلي جلسته هالشكل لوما طال
    عليه الوقت .. تلمس جيب قميصه يدور جواله عشان يكلم خواته واتضح له انه تاركه على
    فراشه .. قام للباب القاسم ودق الباب وطبعاً مارح احد يرد عليه هالوقت .. فتح فتحه
    بسيطه على قد راسه وصار ينادي فيهم وبعد ماحد رد عليه .. تطمن ان الصاله فاضيه ودخل
    فيها ووصل لين الدرج وصار ينادي في حياة ومهره .. شوي طلت عليه حياة من الدرابزين
    وإبتسامه لطيفه مزينه وجهها ..

    سلطان وهو يناظر فوق : حشى
    تبشع حلقي وانا اصوت .. ياحياة يامهره ولحد رد علي

    حياة
    برقه تحتويه : ايه كنا فالغرفه ومسكرين علينا الباب .. لولا غاليه راحت لغرفتها
    ولابتجلس تصوت للصبح ..

    سلطان بشبه ابتسامه : يعني غاليه
    فغرفتها ؟

    حياة : ايه
    سلطان وهو
    يطلع عتبة الدرج الأولى : خلاص زين يلا بجيكم

    حياة وهو تمد
    يدها بإشارة " قف " : لحظه لحظه وين جاي يابابا صيته هنا

    سلطان بحنق : لحوووووووول وانا مادخل البيت إلا وهي فيه .. خلاص بجي ماعلي
    منها قوليلها تتغطا وتجلس معانا .. هذي هي غاليه عادي اجلس معها واسولف معها مافي
    فرق بينهم

    حياة بضحكه : لاوالله على كيفك الدعوه .. اقول
    استريح انا نازلتلك الحين ..

    وعلى تتمة كلمتها كانت مهره
    واصله عندها وطاله براسها من على كتفها .. ناظرته وإبتسمت له وقالت : ياالله سلطان
    وش ذالغبااااااااار كم قدلي ماشفتك !!

    سلطان ومازال رافع
    راسه : وش اسويبكم بعتوني وشريتوا بنت عمكم .. امحق بيعه صدق امحق بيعه

    مهره بضحكه خفيفه : طيب يلا ممكن تضف شوي هي بتطلع اخوها
    جا

    سلطان وهو ينزل العتبه الي طلعها : فكككككككه

    حياة : هييييييه تراهي تسمعك
    سلطان
    بصوت عالي وبجرأه مفاجئه : سمليني عليـهاااا لاتنسين

    ويطلع
    للمجلس وتنزل صيته ومعاها البنات ..

    حياة بإبتسامه :
    ماعليك منه تراهو عيار

    صيته بلطافه : لاعادي ادري انه يمزح

    مهره بلكاعه : اقول صيته وش رايك ان شاء الله لطلعت امي
    غاليه نجي نخطبك له عشان بس يفكنا من حنته .. ويصير عرسي انا وياك في ليله وحده ..
    ااااالله ياسلام لو صدق وناسه

    صيته الي تلعثمت وصار وجهها
    جوريه : يازينك ساكته بس .. لاتنسين تراني اكبر منه

    مهره
    بإستفزاز : بس اكبر بسنه عادي يعني مارح تفرق

    صيته الي حست
    بالحراره تتغلل فداخلها : من زينه اخوك عاد آخذه .. الحمدلله والشكر

    حياة تتدخل بوسيلة دفاع : عاد إلا سلطونتي ماسمحلك إذا كان
    سلطان مب زين اجل من الزين .. لايكون حضرتك

    صيته بضحكه :
    مايضرب المثل إلا بزيني ياحلوه .. يلا عاد عطيتكم وجه الرجال ينتظرني وانتوا قاعدين
    تبرزون محاسن سي السيد .. ( وتلبس نقابها ) .. يلا تصبحون على خير وسلموا على
    غاليه

    حياة : يوصل إن شاء الله .. تعالي بكره ترى بنروح
    لأمي غاليه

    مهره : خل مثل اليوم نتقابل هناك ونجي كلنا سوا
    هنا

    صيته وهي تفتح الباب : يصير خير إن شاء الله .. يلا
    فمان الله ..

    وتطلع بعد مابدلت جوهم شوي واحاطتهم بـ لمسة
    سعه خفيفه .. وتتوجه يم الباب الخارجي .. اما هو من سمع صوت خطواتها وهو واقف ..
    تبعها بنظره لين طلعت ودخل لخواته الي كانوا بيطلعون لغرفهم ..

    وقفهم صوت الباب لما دخل ونزلوا له ..
    سلطان بتعبيسة
    وجه : قلبي يقولي انكم حشيتوا فيني مدري ليه

    مهره تجاريه :
    إلا حشينا .. قول قطعناك تقطيع

    سلطان بإبتسامه مغتصبه :
    طيب وش نوع السكاكين ألمانيه ولاصينيه

    مهره : هاهاها
    ياملححححك

    حياة بجديه : تعال وين غيباتك كل ماسألت عنك
    قالولي مب موجود

    سلطان يإرتطام داخلي : وين بروح يعني .. مع
    ربعي

    حياة :المفروض في ذالوقت تكون محضر اربعه وعشرين ساعه
    هنا .. الظروف مب ظروف تسكاع وهيته ..

    سلطان يقوم من الجلسه
    ويقول بأعصاب منفلته وكنه يدور الهوشه : متى ماشفتيني أهيت صدق تعالي تكلمي ..
    الواحد فيه الي مكفيه وانتوا ولاعلى بالكم ..


    ويرمي
    هالكلمات عليـهم ثنتينهم ويقفي من حيث ماجا .. ناظروا في بعض مثل البلهاء ونظراتهم
    مندهشه من هالي تتطايح عليهم ..

    مهره بذهول : يمه وش فيه
    !!

    وتوقف حياة بصلابه وتناظرها وهي جالسه : خلاص اطلعي
    لغرفتك وانا بشوفه ..

    مهره : وين بتروحين نايف عنده اكيد
    ..

    حياة تحاول تغتصب إبتسامه : تطمني بناديه برا
    ..

    وتطلع حياة من الصاله بعد ماتوشحت بجلال صلاه كان محطوط
    في طرفها .. مشت خطوتين لين وصلت للباب البراني وجاها صوته من داخل يناديها
    ..

    مشت لين المجلس وولعت الأنوار وحصلته جالس على الكنبه
    الطرفانيه ومنظره يوحي بكل علامات التعب ،

    سلطان بأسف ونظره
    للطاوله الي فالمنتصف : معليش حياه انفلت عليك .. السموحه ياخوك

    حياة وهي تجلس جنبه وتمسح على راسه : وش فيك ؟ .. ولاتقولي امي غاليه لأني
    مارح اصدقك

    سلطان بتنهيده طويله : وليش ماتصدقيني .. الي
    طايحه رخيصه يعني

    حياة وهي مازالت تمسح عليه : لاحبيبي مو
    رخيصه لكن اهي الحمدلله الحين في وضع ينفرح عشانه .. فعشان كذا هات غيرها

    سلطان يسند ذراعه على طرف الكنبه : حياة الله يخليك
    اتركيني في حالي .. والله مافيني من تكلم مهدووود حيلي ومافيني حيله
    ..

    حياة تحاول تصلب عمرها .. شكل سالفته مب هينه : طيب
    ياقلبي انت قولي يمكن اقدر اساعدك

    سلطان بنظره بعيده : محد
    بيساعدني غير رب العالمين

    حياة : وعليه توكلنا لكن مارح
    تخسر شي لو قلتلي .. انا اختك الكبيره وافهم منك بالحياه

    سلطان بألم : مابيه يطيح من عينكم والله يعز علي
    حياة بإبتسامه تربت على كتفه : مارح يطيح وعد بيحتفظ بمكانته

    سلطان : ومارح تقولين لأحد
    حياة :
    اكيد .. مارح يتعدى هالمجلس


    \
    :
    روايات انسان
    روايات انسان
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 3434
    تاريخ التسجيل : 10/02/2013

    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Empty رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    مُساهمة من طرف روايات انسان السبت يونيو 08, 2013 7:53 pm

    \
    :


    كانوا توهم
    طالعين من حارة عمهم .. ومتوجهين مبدأياً للبيت .. كان ساكت وهادي .. من ركبت معاه
    مافتح فمه بكلمه إلا يوم رد سلامها .. مب على عادته الدايمه معاها .. استغربت حاله
    وصارت تدور في قلبها الشكوك .. بادرته بقولها : تعشيت ؟

    سعيد : ايه
    صيته : وابوي ؟
    سعيد بإقتضاب : تعشينا سوا
    صيته : زين .. مم اشوفك
    ماسألتني عن اخباري !!

    سعيد : طيب شخبارك ؟
    صيته بإبتسامه : حليلك احلف .. وش فيك سعيد ؟
    سعيد
    ببرود : سلامتك مافيني شي ..

    صيته : صح حتى مانزلت تشوف
    العيال !!

    سعيد : عادي توني شايفهم طيب .. لازم يعني القي
    التحيه كل وقت !

    عرفت صيته ان مزاجه مب مزاج سوالف ابد
    فسكتت بعداً عن أي تنغيص ممكن تسببه له ..

    شوي إلا قالها :
    كلمتي امك قريب ؟

    صيته : حلوه امك ليه مب امك انت بعد
    !!

    سعيد : لاحول ولاقوه .. لازم تطول السالفه .. خلاص آسف
    على السؤال

    صيته بزعل : سعيد وش فيك علي .. محتر لاتطلع
    حرتك فيني .. وبعدين امنا من يوم راحت ماسمعت صوتها للأسف يعني ..

    سعيد : هه ماجبتي شي جديد
    صيته : طيب مدامك داري
    مافيه شي جديد ليش تسأل !!

    سعيد بإبتسامه ساخره : قلت يمكن
    ربي فتح عليها لو مره في حياتها ..

    صيته تناظر فالأفق
    البعيد : الله كريم .. ماشي على الله ببعيد

    سعيد : اخخ بس
    لو يجي بكره بسرعه .. اويلاااه على شوفة وجهها لدرت

    صيته
    تناظره بعلامات تعجب واستفهام على اسلوبه : اول مره اشوفك تتكلم بهالطريقه !! ..
    وتدري عن ايش بالضبط !؟

    سعيد وهو يلف : بكره إن شاء الله
    ببشرك .. خلي الموضوع يتم وبتنفتح لنا ابواب الخير


    ماعطاها فرصه تسأله أكثر بجملته المنهيه الحوار .. سكتت ورجعت للأفق وحلقت
    في فضاءه ..


    \
    :

    طلع منه بندر شبه متفقين على الخطه الي
    اقترحها عليه .. كان محتار لكونه بيتخلى نوعاً ما عن قناعاته ومبادئه .. تركه نصفين
    ، نصف يرمم جباله ويرسيـها على ماكانت عليه ونصف تملاه الإنكسارات والرياح الي تعيث
    فيه بالفساد .. دخل متوجه للصاله وشاف نور المجلس مشغل ودرى انه سلطان جالس فيه ..
    دخل عليه وحصله هو وحياة يتناقشون بحده ويوم شافوه سكتوا ..

    بندر : لااله إلا الله وش فيكم بعد انتوا ؟!!
    حياة
    تتدارك الموقف : اهلين بندر .. حياك

    بندر وهو يطالع سلطان
    الي مارفع عينه له : لا شكل وجودي بيضايق ناس .. ياخي خل قلبك ابيض عشاني طلعتك
    دقايق بتحقد علي كل هالحقد ..

    سلطان بأشباه ضحكه : اقول روح
    ارقد ابركلك كل ذالسنين ودقايق ..

    بندر وهو يشر له بيده :
    انت بعد روح ارقد ترى ورانا صلاة جمعه

    ويروح منهم بعد
    مامساهم بالخير .. ومن راح قالت حياة : اتفقنا ؟

    سلطان
    وهويمسح باصابعه على جبينه : اكذب عليك ان قلت ماكنت افكر في هالشي بس عشانه قاهرني
    ودي اني ذابحه قبل لاأساعده..

    حياة بضحكه : حلوه ذي تذبحه
    ثم تساعده .. اما انك ذكي بشكل .. سلطان ابوي انت اعرف مني بأخلاقه وداري انه مغصوب
    على فعلته الشنيعه الي سواها بسبة المخدر الي يسري في دمه ويخليه ماعاد يفكر إلا في
    كيف انه يحصله .. بدال ماتذبحه على قولتك وتخسره اهله مد يدك له وساعده
    ..

    سلطان : والله هذا الي ابي اسويه .. قسم بالله مب هاين
    علي لكن كل ماتذكرت اخته يفور دمي ..

    حياة وهي تربت على
    كتفه : عشانها وعشان امها توكل على الله .. من بكره روح كلمه وادخله من باب الحميه
    وذكره بأبوه والامانه الي إستأمنه اياها .. وعاد مايحتاج اوصيك انت اخبر مني بكلام
    الرجال

    سلطان وهو يوقف ويبستم لها : لاتوصين ازهليها ياخوك
    .. ( وينحني لها ويبوس جبينها ) .. الله يريح بالك دنيا وآخره احسني ارتحت شوي يوم
    تكلمتلك ..

    حياة وهي توقف وتمسكه من ييده ويطلعون سوا : انا
    من زمان موجوده عشانكم بس انتوا الي صرتوا تغضون البصر عني واغتنيتوا
    ..

    سلطان وهو يرص على كفها : مانستغني عنك .. تاج روسنا
    الله لايخلينا منك ..


    \
    :

    " راحت صيته ؟؟ "
    قالها بندر بإبتسامه خبيثه لـ غاليه الي كانت ترش العطر بعد ماحطت اللمسه
    الأخيره على مكياجها .. لفت له وناظرته بغل ولاردت عليه ، مشت يمه وهو يناظرها من
    فوق لتحت ومشتاق حيـل لها كلها ..

    بندر يكمل المشهد : وراك
    انا أسألك .. صيته راحت ولالا ؟

    غاليه وهي تاخذ مكانها من
    السرير وبلهجه مشتعله غيره : طيب انت وش عليك راحت ولامارحت نفسي اعرف
    ..؟؟

    بندر يتسند ويحط ذراعه اليمين ورا راسه : عادي طيب مو
    بنت عمي هي ؟

    غاليه بإنفعال بسيط : يامشاء الله عليك
    تحاتيها على الطالعه والنازله

    بندر مستانس على اللعبه :
    اذا ماحاتيت صيته اجل مين احاتي

    غاليه وصلت حدها : صيته
    عندها اهل يحاتونها ماظن انها محتاجتلك

    بندر يناظر فيها
    بنظره تضحك : يوه وين مو محتاجتلي انا ولد عمها ومالنا بد من بعض

    غاليه وهي تبي تنزل من السرير فاض بها الكيل ودموعها تنذرها بالنزول : لااا
    قول اني احبها بعد !

    وتعطيه مقفاها وحطت رجولها على الأرض
    وجات بتوقف إلا مسكها من عضودها ولفها بكامل جسمها له .. ناظرها بنظره أرخت كل
    الحنين وأرسلت قصايد الوله ، وشاف في عيونها حكايات السهر وسوالف الشوق ، رفع كفه
    لعيونها ومسح عليـها بإبهامه كنه يمسح كل السواد الي حاوطها وعاث فيها
    ..

    بندر بنظره اثيريه : ماظنيت اني حبيت إلا وحده وهي الي
    ماصانت هالحب

    غاليه بعبره : وانت عارف انها غبيه ماعندها
    اسلوب ولاتعرف تعبر عن الي داخلها المفروض ماتاخذ بتصرفاتها ..

    بندر يرفع حواجبه بإبتسامه : وانا مابيها تجلس كذا طول عمرها غبيه وساذجه
    وتمشي على النيه معي او مع الناس ،، أنا ابيـها تكون غير عن كل الحريم وتغنيني عن
    الدنيا كلها ..

    غاليه بإبتسامه حب وغرام : خلاص اهي اظن
    انها وعت الدرس وانقرصت في قلبها وماظنيت بعد انها غبيه لألحين
    ..


    \
    :

    في غياهب الفسوق وبراثن الإنحلال كان وياها جالسين ،، الكاسات قدامهـم
    والثلج على يمينهم وغرقانين في لجة السكر .. كان اليوم مختلف بالنسبه له لكونه ناوي
    يقدم على الخطــوه الأساسيه من ورا هاللعبه كلـها .. كان سكران لكن مو بالدرجه
    العمياء ، وهي فيها بصيص من وعي لازالت محتفظه فيه ..

    وقف
    بينها وبين الطاوله ومد يده لـها وهي حطت يمينها الملطخه بـ فجورها في كفه ..

    فهاد بنظره حالمه وصوت يازعم انه محب : تعالي قومي
    معاي

    حنان بإبتسامه طافحه على وجهها : وين
    ؟

    فهاد بـ عنتريه : امممم مجهزلك مفاجأه
    حنان بنظره عشقيه وهي تقوم : ياحياتي انا ..

    ويحظنــها بوقاحه من خصرها ويمشـي هو وياها ويوصلون لحد درج مكون من خمس
    عتبات متوسط الفله الي كانوا فيها ، ويوصل لمجموعه من الغرف كانت مصفوفه جنب بعض ..
    ويناظرها بـ إبتسامه مستعره داخلياً ومحبه خارجياً ويطلع هو وياها للمكان الي
    بينهتك فيه سترها !!!







    عيون مشتعله
    كانت تناظره وهو حاظنها ،، شيطان آخر كان جاي في نفس المكان ولنفس الغايه لكن إصطدم
    بـ الي قاعد يدور قدام عينـه .. كانت ماتفصله منهم سوا خطوات بسيـطه وهم غرقانين في
    ظلالهم ولاهم حاسين بالنار الي تشتعل وقريب بياكلهم لـهبها ..

    نطل الفاجره الي كانت معاه ومشى لأحد الطاولات وأخذ سكين كان موضوع بجانب
    صحن فاكهه ومشى يـمهم .. وهم على آخر عتبه ..!!!


    \
    :
    يتبع


    *؛*؛*؛*

    إلى والدي وملامحه
    الطاهره المنتشره في كل ذرة مني

    إلى والدتي وقلبها الذي
    يملأني بلاكلل

    إلى تلك الروح البيضاء التي تتربع فوق عرشي ،
    سديم الذكريات

    إلى المحيط الذي يغويني دائماً لأحبه أكثر ،
    حلم يقظه

    إلى القلب الأبيض ، أنين الصمت
    ..

    إلى صخبي الدائم الذي قادني إلى هنا ..
    //
    **
    روايات انسان
    روايات انسان
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 3434
    تاريخ التسجيل : 10/02/2013

    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Empty رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    مُساهمة من طرف روايات انسان السبت يونيو 08, 2013 7:54 pm

    ﴿الجزء الثامن والعشرون والأخيـــر﴾
    :

    :

    مشى يمـهم بخطوات
    يملاها الشرر والسكين فيده يتحين بس متى يجون بين أصابعه .. وصل للدرج وهم وصلوا
    الغرفه .. طلع الدرج وهم دخلوا الغرفه .. خذا العتبه بـ عتبتين وهم سكروا عليـهم
    الباب ...

    وأخيراً إستوى عـ الأرض وهم أخيراً إستوو على
    الفجور بدون أدنى مقاومه منها !! ..

    مشى يم الغرفه وفتحها
    بأعتى حالات قوته وارتطم للأسف بالقفلات الي كانت اقوى منه .. صار يرجف بالباب من
    دون شعور وكل انواع الغضب مسيطره عليـه وكل ثورات البراكين تسكن عيونه ..

    كان يدقه دق سمـعه كل من في البيت الي هو فيه .. كانت
    الحرمه الي جات معاه موقفه وراه وعلى وجهها ترتسم أقوى علامات التعجب على هاللي
    تحول لوحش كاسر وكان معاها حمل وديع ينقطها باحلى الكلام المعسول
    ..

    إجتمعوا حواليـنه الناس الي ماصدقوا خبر ، وهو مازال
    يرجف ولاأحد يستجيب لـه وكن الي داخل ماتعنيهم كل هالزلازل الي هزت الكون
    ..

    سلمان بس يتخيل الوضع الي ممكن يكونون عليه تشتعل فيه
    الحروب والنيران والفساد بأنواعه ، ماقدر يتحمل أكثر وصار يكسر الباب بالسكين الي
    معاه لين قدر يكسر الكانون وانفتح الباب .....!!!!


    \
    :

    شافته غارق فنومته
    وماصدقت خبـر ،، كان تبي تحرق قلبها بأي شكل وفي أسرع وقت ممكن ، كون إنها بتنتظر
    لين يطيحون نايف الطيحه الكبيره فهذا شي يخليها تدور في دواير اللهب ، عشان كذا
    قالت تأكلها مجرد مقبلات لين تستوي الطبخه الكبيـره ..

    خذت
    جوال خالد ودقت على رقمـها الأول وحصلته مب موجود على وجه الأرض ،، زادت فيها الحمم
    وصارت تتقاذف في كل مكان بداخلها .. قامت من الصاله عشان مايحس فيها خالد ويحس
    بتدابيرها وبرنه بسيطه كان معاها احد مطاياها الي طلبت منه يطلعلها الرقم من تحت
    الأرض .. سواء يجرب إسمها بذاته أو إسم نايف .. وبالفعل ساعه وكان رقمين قدام
    عيونها بإسم نايف .. الرقم الأول عرفته .. هو الي كلمت نايف عليه أما الثاني فهو
    الغريب عليها .. سولّها عقلها المريض انه أكيد هو رقم مهره بما انه ماتغير رقمها
    الأول إلا بعد ماتملكت .. وثواني بسيطه كانت الصور عند الطرف الثاني ومكتوب
    تحتها

    ( ( hardluk baby
    ابستمت
    بإستعار وحيوانيه ورجعت للمكان الي جات منه ، وكلها شوق للـ تشفي من وجهها الآن
    ..!!


    \
    :

    دقت ساعة الجور الأخيره ، وأعلنت معاها إنتهاء فصل من فصول الظلم والفجور ،

    كانت راكنه عمرها فزاوية الغرفه وقافله على نفسها حوالين
    ذراعها وضامه راسها بين ركبها ، دموعها سيدتها والصمت حليفها والخوف والرعب كلوا
    الأخضر واليابس داخلها ،، كانت تناظر فالمجزره الي قدامها من فتحه صغيره كبر سمة
    الإبره بين رجولها، الذهول كان مسيطر عليها والدهشه متربعه فوق راسها والرعشه
    مسيطره على جسمها كله، مو عارفه أصلاً كيف دخل عليهم ، وكيف وصل لهم ، وكيف جات
    السكينه بيده ! ، كل الي فهمته ان الي قدامها اخوها سلمان والي طايح صريع في بركة
    دمه هو حبيـبها سلمان !! ،، وأصوات الناس حوالينها ضجه وإزعاج ودوشه مالها آخر
    ..

    كان جاثي على ركبته قدام جثته الي ارداها لـ هلاكها
    وكلماته الأخيره تتردد في اذنه مثل دوي الصواريخ،

    " ياخووك
    والله مادري انها اختك ،، والي يفقدني دانه ماعرفت إلا منك الحين " .. " لاتذبحني
    انا ، رح اذبحها هي ،، هي الي فتحت لي الباب " .. " يوم ماعرفتوا تربون بنتكم جاي
    تقتلني ليه " ..

    كانت الكلمه الأخيـره الي طلعت منه بعد
    صراعه مع سلمان الي قضى على حياته نهائياً وقطع عرق الحياه فيه ،،دقايق شلته وشلت
    خلاياه من أي فعله وهو يشوفه هامد جامد ماتصدر منه أي حركه والدم يتفجر من من كل
    أجزائه .. وعى بعمره بعد مااستعاد الشيطان قوته وبث فيه الحياه من جديد ،، ناظر
    السكين وخذاه بسرعه وقام يركض يبي يجهز على الثانيه لولا ماوقفته ايدي قويه من وراه
    وطلبت منه يقط سلاحه .. !!


    \
    :

    كانت توها داخله في طور النوم بعد مانام بندر
    ،، كان جوالها محطوط فوق راسها وكان عالسايلنت وهزازه كان قوي نوعاً ما .. جاتها
    الرساله وشالت الجوال على طول خوفاً من قض مضجعه ..

    شافت
    علامة الـ وسائط وعرفت إنها رسالة وسائط ودعت على مهره ظناً منها انها محاوله منها
    للتغيير عليها .. فتحت الرساله على طول بنص عين مفتوحه وكانت الفاجعه .. الصدمه الي
    قضت أركانها ، حرارة الصيف كلها تجمعت فوجهها وهي تتصفحها وحده ورا الثانيه ،، مو
    مصدقه الي قدام عينها ،، مستحيل يكون هذا اخوها ،، اكيد فيه لبس ،، قامت من السرير
    وعلى راس اصابيعها وصلت لصالة جناحها والجوال فيدها والصدمه ملجمتها .. رمت بكاملها
    على الكنبه وقربت الشاشه قدام عيونها علّها بس تنرشد لشي ينفي كل هالي قاعد يلعب في
    راسها .. حست الكون كله مو واسعها وقاعد يضيق عليها ويضيق ويضيق لين حرمها من
    القدره على التفكير ،، أو التصوير او التفسير .. كل الي قاعد يدور في بالها الحين
    ان هذا الي في الصور أخوها .. ومافيه أي شي يكذب هاللعانه قدامها
    ..!!!!


    \
    :

    أشرقت شمس يوم آخر ،، مختلف جداً على الكـل .. قلوب تنتظر البت في مصيرها ..
    وقلوب غرقانه ومازالت غرقانه في دنياها ...

    الساعه 10:30
    صحا الكل في بيت عبدالله إستعداداً لصلاة الجمعه .. كان عبدالله وزوجته تحت وقدامهم
    القهوه وينتظرون العيال يتوالون عليـهم .. دخل عليهم نايف ووراه سلطان وبقى بندر
    لألحين مانزل ..

    كان توه صاحي من النوم .. جلس على السرير
    والتفت ولاحصل غاليه جنبه ولافي أي مكان من الغرفه ، ظنها نزلت قبله .. قام وراح
    يتحمم ودقايق إلا وهو جاهز بثوبه وشماغه وعوده وتوجه للباب الخارجي للجناح عشان
    ينزل ، تفاجأ يوم شافها نايمه على الكنبه وهي جالسه .. كانت وضعيتها كسيفه وتعور
    القلب متوسده ذراعها ومايله برقبتها بس على الكنبه .. استغرب حالتها ونومتها
    العجيبه .. قربلها وجلس جنبها وبصوت حنون قعد يصحيها .. من ثاني محاوله وهي قايمه
    مفزوعه لولا احتوا وجهها بيده وصار يمسح عليها ويهديها ..

    بندر بإبتسامه رقيقه : صباح الخير
    غاليه تحاول
    تسيطر على نبضها : صباح الورد

    بندر رافع احد حواجبه :
    الظاهر تعودتي تنامين بعيد عني ..!!

    غاليه تناظره برقه
    وتوقف : احلف انت بس .. يلا انزل اكيد العالم اجتمعوا تحت وانت لألحين مانزلت
    ..

    بندر وهو يوقف بدوره : عادي بقولهم اني قاعد اتغزل في
    زوجتي ،، مالهم عندي شي

    غاليه وهي تمشي وصور البارح لازالت
    عالقه في ذهنها : طيب لرجعت من الصلاه تغزل على كيفك الحين روح لاتتأخر
    ..

    ابتسم لطيفها الي دخل للغرفه وهو توجه للباب ونزل ..
    وقبل ماينزل المزاج المروق نوعاً ما رجعه قال يروح ينغص على خواته ويغير عليهم
    وعليه الجو .. دخل اول شي عند حياة وحصلها صاحيه وواقفه قدام المرايه تسرح شعرها
    ابتسم لها وتحطم لكون انه فاته انه يصحيها بطريقته ..

    حياة
    تناظره من المرايه وتبتسم : اهلين

    بندر من عند الباب : صباح
    الفل

    حياة بإبتسامه : الله مرووووق
    بندر بنصف إبتسامه يوم طرا عليه نايف : ياليـت ، مهره صحت ولابعدها

    حياة : مدري عنها ، الحين بروح اشوفها
    بندر وهو يشر لها بيده : لاااا لااا انا الي بروحلها مارح افوتها هالمره
    ..

    حياة بضحكه : وشي ؟

    ويطلع
    بندر بدون لايجاوبها ويتوجه لغرفة مهره ،، فتحها وحصل الظلام مسيطر عليها إلا من
    خيوط الشمس المتسلله من خلف الستاره .. ولع الأنوار بدفاشه وراح يم الستاره وفتحها
    على مصراعيها وفتح معاها الشباك .. وبعدها توجه للمكيف وطفاه ومهره ماحولك احد ..
    ماهز فيها شعره غرقانه فالنومه ولاحتى تحركت .. ضحك عليها في داخله وقرب منها
    بإبتسامه صادقه وهو يشوف وجهها البريء مبحر في النومه .. انحنى عليـها وقرب فمه من
    اذنها .. وبصوت يرج الجدران قال :مهره مهره مهره ..


    البنيه قامت مفزوعه .. على طول جلست من الروعه ومو داريه وش الي حصل ..
    ناظرته بعيون مكتسحها النوم وجا الخوف وقضى عليه ..

    فقال
    هو يكمل لعبته : بسرعه قومي غاليه زلقت وانلوت رجلها ومابي اخوف خالتي وحياة يلا
    بسرعه قومي شوفيها مدري وش اسوي انا ..

    وتفز مهره بسرعه من
    السرير بدون ماتسأله او تناقشه ، راحت ركض موليه وجهها لـ جناحهم ولاحتى التفتت
    وراها ..

    وبندر من جهته كان ميت من الضحك ، شكلها وهي
    مفزوعه وفزتها التلقائيه وروحتها بسرعه حتى بدون لاتستفسر ولاحتى تفتح فمها بكلمه
    ،، ناظرها وهي تدخل الجناح وهو نزل بكل برود وينتظر ردة الفعل بعد الصلاه
    ..


    أما مهره دخلت وحصلت كل ساكن .. الصاله خاليه من أي
    مخلوق والغرفه بعد مافيها احد .. استغربت وناظرت وراها تدور اخوها ولاحصلت أي حركه
    .. جالت بنظرها في كافة الأنحاء علها تلقالها جواب ومافيه أي إرسال سوى صوت خرير
    الماء يصدر من الحمام ..

    ولألحين مابعد فهمت انه مقلب ..
    كانت فكرتها ان بندر اكيد انه نزل يجهز السياره او يقول لأبوها أو على اقل تقدير
    رايح يجيب شي وبيطلع .. راحت يم الكنبه تبي تجلس عليها عشان تنظرها لين تطلع وتشوف
    وش جرالها .. وجهت للطرف ومع جلستها إصطدمت بـ كتله تحتها ، قامت شوي وحصلته جوال
    غاليه شالته في يدها وكملت جلستها .. ووحده وحده كان الصندوق الوارد بين كفيـنها
    ..!!


    \
    :
    روايات انسان
    روايات انسان
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 3434
    تاريخ التسجيل : 10/02/2013

    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Empty رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    مُساهمة من طرف روايات انسان السبت يونيو 08, 2013 7:55 pm

    \
    :


    في بيت سالم ،
    بعد مالبس سعيد وتعطر نزل موجه لسيارته عشان يروح المسجد .. وصل لتحت وتوجه للباب
    لولا وقفه صوت ابوه الي كان جالس في الصاله ووجهه أسود من الليل الخالي من النجوم
    والقمرا ..

    دخل عليه سعيد وصبحه بالخير وفي عيونه تتلاطم
    الأسئله .. جلس جنبه وقال وهو يتفحص وجهه : عسى ماشر يبه ؟

    سالم بغصه : سودوا وجهي الله يسود وجيهم .. سودوا وجهي قدام الله وقدام
    خلقه

    سعيد بنبض يعلى : مابعد ولدته امه الي يسود وجهك
    يطولنا بعمرك .. بس وش فيه يبه عسى ماشر؟؟

    سالم وهو مظلل
    بيده على وجهه ومنكس عيونه : اختك واخوك هناك ماسكينهم الشرطه الله لايبارك فيهم من
    عيال .. الله لايبارك فيهم ..

    سعيد فز من مكانه وبصوت مدوي
    : وشووو ؟؟؟!!!

    سالم بصوت غاير : الي سمعته ، اخوك ذبح
    خويه فهاد ..!

    سعيد بغضب مزمجر : لاحول ولاقوة إلا بالله ..
    وليه وش صار ووش دخل حنان !!

    سالم بسواد يفتته قطعه قطعه :
    ذابحه عشان حنان جعلها ماتربح .. ليته ذبحها معه ويفكني منها ومن شرها .. وطوا راسي
    جعل الله يفكني منهم ..

    سعيد والنيران اشتعلت في معالمه
    كلها : يبه انت وش تقصد ، حنان كانت مـ ......

    ولاعرف يكمل
    الكلمه ،، شال الغتره ونطلها على الكنب وصار يمشي في الصاله مثل المهبول مايدري وين
    يروح ولاوين يجي .. التوسوناميه هذي قضت عليه كله وماعاد خلت فيه ذره يقدر يفكر
    فيها ..

    " حسبي الله ونعم الوكيل " .. " حسبي الله ونعم
    الوكيل ، كانّا مانروح من شر إلا ونجي في شر " ..

    كان
    يتمتم بها بين فينه واخرى وقلبه يشوف أشلاءه قدامه ..

    وقفه
    ابوه بصوت مبحوح : يابوك لاتاكل قلبي بعد انت ،، انا خلاص ماعاد فيني شف لك صرفه
    معاهم خذ واحد من عيال عمك وروحولهم .. امك متوحده هناك لحالها
    ..


    رنة الجوال كانت كفيله ببتر الكلام .. كان جوال سعيد
    يصدح في المكان ويطلع صدى في هدوء المكان

    طلعه من جيبه يبي
    ينطله هو الثاني لولا طاحت عينه على اسم المتصل وكان الشيخ .. عرف على طول الهدف من
    ورا هالإتصال ورفع بصره لفوق كنه يحمد ربه في سره كيف انه ينزل رحمته في احلك
    الظروف ..

    " ارحب واسهل " قالها سعيد بصوت تسكنه الآلام
    ..

    الشيخ : الله يبقيك ياولدي .. صبحك الله
    بالخير

    سعيد بس ينتظر البشاره : صبحك الله بالرضا والعافيه

    الشيخ : عساك منتب فالمسجد ؟
    سعيد
    : لاطال عمرك توني بروح

    الشيخ : طيب عشان مانعطل بعضنا ،
    ابيك اليوم تجيني انت وابوك بعد صلاة الجمعه .. أبشرك الحمدلله السحر فكيناه وباقي
    بس مرحله بسيطه عشان نتأكد من خلو جسده من أي روح خبيثه ، وبعد منها نتأكد ومنها
    نوقيه لأنه الآن هش وقابل لأي مس ..

    سعيد والفرحه مو راضيه
    تطل على محياه : الله يبشرك بالخير طال عمرك .. إن شاء الله على الوعد نكون عندك ..
    الله يستر عليك ..


    وسكر منه وناظر في ابوه الي مارفع
    عينه من الأرض .. قرب منه وجثا على ركبته قدامه ..

    رفع
    ابوه نظره له والهم يسكنه والألم هو المسيطر الأول والأخير ..

    سعيد بنبره ضفربها الوجع : تدري من هذا الي كلمني ؟
    سالم وهو يسند براسه على ورا : انا وين وانت وين يابوك ..
    !!!!

    سعيد : يبه هذا الشيخ الي جبته هذاك اليوم .. ابشرك
    العمل تخلصنا منه ..الحين تقدر تروح لجدتي وانت مرتاح ..

    سالم وهو يوقف ويقفي منه ونظرة الجبل صارت عهن منفوش : ووين اودي وجهي منها
    وعيالي جابولي العار وسودوا وجهي .. مالي حاجه في فكه خلني كذا ابرك
    ..!!


    \
    :

    " مهره لاتاخذيني بالصيحه انا مثلك مادري وش السالفه "

    كانت غاليه واقفه قدام مهره الي من شافت الصور والنار مشتعله فيها كلها
    وماتركتلها جزء بسيط من الحلم تتقوى فيه على المصيبه الي طاحت عليها .. انهارت كل
    الأسوار الصلبه وثارت كل البراكين وتحطمت كل الجسور ..


    " غاليه لاتحاولين تدارين على اخوك ، عادي قوليلي الصدق وماعندي الا الزين
    "


    قالتها مهره وهي تقاوم رغبتها في الصراخ والإنهيار
    والإستسلام للقولون الي ماصدق خبـر ،،


    غاليه وهي تمسكها
    من كتفها وعيونها مليانه دموع : اسمعي مهره بقولك كلمتين وانتي حره ،، ان كانك
    مابعد عرفتي اخوي فـ انا اعرفه اكثر من نفسي ،، كل العالم يخونون وكل العالم يغدورن
    إلا نايف بن عبدالله ..


    مهره وهي تنسل من بين يديها
    وتجثي على ركبتها بفعل الوجع والدموع شقت طريقها على خدها : طيييييب وش هالصور ..
    وش هالكلبه الي في حظنه .. شوفيه كيف حاظنها شوفيه كيف لـ .......

    وتنتحر الكلمه على حدود الخيبه والصروح الي انهارت بداخلها
    ..


    جلست غاليه قدامها بعد مارجعت دموعها لقنواتها وبانت
    اكثر صلابه واكثر قوه للدفاع بقلب مليان عن حياة اخوها ..وقالت : والله انها ملعوبه
    ، شوفيها البنت والله انها نهى هذيك الكلبه الي كانت تكلمك ، يعني هي لعبه من خالد
    اكيد ..


    مهره وهي ماسكه بطنها والصوت يتحشرج من بين
    الآهات : صح لعبه وهالوضع الي هو فيه لعبه بعد !!


    غاليه
    بإصرار : بالفوتوشوب ، انتي ادرى بهالعلوم وانتي عارفه كيف يتلاعبون فيه لين يخلون
    الصوره حقيقه ..


    مهره بألم أكثر : ياغاليه لاتلعبين على
    عمرك ،، بين انها صور حقيقيه لو كانت مركبه بتوضح


    غاليه وهي توقف معصبه وتقفي : انا قلتلك الي عندي .. اخوي ارفع من انه ينزل
    نفسه لهالأشكال وانتي بكيفك ،، صدقتي صدقتي ولا روحي اهدمي حياتك
    ..


    هدوء عم المكان بعد جملة غاليه الأخيره ،، ماغير
    اصوات العصافير تملى المساحات الي استكانت لـ صحراء زاخرة الحراره والجفاف ..

    التفتت غاليه وراها تشوف سبب السكون المفاجيء وشافتها
    متكوره على نفسهـا وذراعينها يحضنون بطنها بـ وجع قاتم ووعيها في تلاشي
    ..!


    \
    :

    صلت الظهر وراحت تلبس عبايتها عشان تروح بيت أهله ،، واقفه صلده مثل النخل
    أبد مانحنت .. كانت نظرتها ثاقبه.. حاده.. مختلفه حييل ، وكن الي مات مايعنيها ..
    حلفت يمين ماتنزل عليه دمعه طول حياتها

    اهو الي دمرها وقتل
    كل الأشياء الجميله الي بداخلها .. اهو الي خانها وسلبها كرامتها وتلذذ في اهانتها
    ..

    اهو الي دخل اخوها السجن وعذب ولده واستطعم مرارة أمها
    .. اهو الأبو الي عمره ماطل في وجه بنته وابتسملها وارخالها حنانه .. اهو الي انذبح
    في غمرة الفجور وفي غمرة الظلال وفي لجة قلبها الجريح ..


    كانت امها جالسه وتتأمل وجهها الغريب عليها .. شي كبير انكسر في داخلها لكن
    تحاول تخفيه بالصلابه المفاجئه الي تلبستها ..


    " يمك
    ابكي .. طلعيها من خاطرك مب زين تجلس تحوم في صدرك " .. قالتها امها وهي حاظنه دانه
    ودموعها سيل على خدها ..


    " يحرم علي حزنن عشانه "
    قالتها سميره بملامح خاليه من أي انفعال وهي تلف الطرحه بإحكام وتشيل سلة القهوه
    والشاهي الي جهزتها ..


    أم راشد وهي توقف بصعوبه :
    يابنتي هذا ابو بنتك ادعيله بالرحمه عشانها ..

    سميره وهي
    تحط السله للشغاله وتشيل بنتها : يمه تأخرنا محمد ينتظرنا وانا قايله لخالتي بعد
    الصلاه على طول بنكون عندك .. يجونهم الناس الحين ولاعندهم من يقوم بهم
    ..


    هزت امها راسها بأسف وشبكت يدها فيد بنتها وقادتها
    للسياره ، والشغاله وراهم ..


    \
    :

    من دون لايشاوره او يردله الراي ،، خذاه للشيخ
    وبعدها توجه للمستشفى والسكون مغلف جوهـم .. الي سوته حنان كان كفيل انه يعفر
    جباهّم بالتراب ويسود وجيههم ، وجاء سلمان وكمل الناقص وزاد الطين بله
    ،

    كان النار تشتعل في قلوبهم وفي كل أنحاء جسمهم ، ماتمتعوا
    بالفرج ولاانهالت عليهم الفرحه مثل مارتبلها سعيد .. جاء كل شي يشوبه الإنكسار
    والإنحدار الإرادي واللاإرادي ..



    \
    :

    جالسه حياه بجنبها وسلطان وبندر واقفين على
    راسها .. نامت او بالأحرى مثلت النوم بعد ماطلع منها الدكتور وحطلها مغذي فيدها
    ومسكن في داخله ، دمعه مريره نزلت من طرف عينهـا حكت كل سوالف التمرد الي يثور
    ويثور في داخلهـا .. ابد مامر في بالها يوم ان نايف ممكن يكون من هالشباب الفاسد ،
    ماكان معطيها فرصه أصلاً تفكر فيه مثل هالتفكير ، اخلاقه وصلاته وركازته مخلينه
    الشاب المثالي في نظرها ، بس شكل كل هالأشياء مجرد أقنعه عشان يخفي الجانب المظلم
    منه ..


    " ممكن تقوليلي الحين هالدمعه وش سببها ؟!!
    "


    قالها بندر بصوت أقرب للحنيه لكن يحمل معاه شوية قسوه
    ، كان كل خوفه يوم شالها من نظرات غاليه له الي كانت تحمل ألف معنى ومعنى كنها تبي
    توصله شي لكن هو مو قادر يركز ويفهم الي تبيه .. من نظرتها كان بين ان فيه سالفه ،
    وهي الي طرحت مهره وافقدتها الوعي ، هاجس ان الصور وصلتها يتردد عليه بين حين وآخر
    لكن سرعان مايمحيه عجزاً من التفكير في الموقف الي رح يكون فيه نايف والألم الي راح
    ينصـاع له ويتمرغ فيه ..


    رفعت يدها لعينها ومسحت بأطراف
    أصابعها الدموع الي طغت بعد ماسمعت صوت بندر ،، ونظره متبادله من الجميـع علهم بس
    يتوصلون لسبب يبرر طيحتها ..


    حياة وهي تمسح على راسها :
    طيب متخاصمه مع نايف ؟


    من سمعت طاريه تصاعدت الأدخنه في
    صدرها والرياح تعيث بأعتى أنواع التعب داخلها .. صدت بوجهها للجهه الثانيه والصمت
    سيدها الأول والأخير ..


    صوت جوال رن في الفراغ وقطـع
    عليهم لحظات صمت وسكون رحلوا فيـها للأسباب والقوى الي آلت بأختهم لهالحاله من
    الإعواجاج والألم الي شكله ينخر في داخلها بخفاء ..


    كان
    جوال سلطان وكان فيده ، شاف الرقم وكن الشيطاين تناقز قدامه ، بس تذكر المنظـر
    وهاجت فيه كل شعله ، ناظر حياة عفوياً ورجع يناظر الجوال ، عرفت حياة انه خويه
    وصارت تراقبه بهدوء تبي تشوف شلون بيتصرف وهل هو قد الوعد والمسؤوليه الي طاحت على
    كتفه ولالا ..

    استجمع قواه وفتح الخط بعد ماخذاله نفس
    طويييل .. " مرحبا " .. قالها وطلع من الغرفه يكلم في الممر ..


    سلطان بإقتضاب : اهلين سعود
    سعود بصوت مبحوح : سلطان
    والي يرحم والديك ويدخلهم الجنه عطني الي عندك ، حرام عليك الي قاعد تسويه فيني ..

    سلطان بحلم مغصوب : الله انا الحين الي حرام علي !! ، والي
    سويته في اختك وامك لايكون حلال ؟!!

    سعود بقلة صبر : انت
    الحين وش دخلك في اهلي ، انا قاعد اقولك جب الي عندك وشوله تدخل سالفه في سالفه
    !!

    سلطان بصوت منفعل يحاول يوطيه قد مايقدر : ابي افهم انا
    ، انت ثور ولاتستثور ، بايع عرضك وعرض اختك بتراب ، مير ولاهمك ولاكن هذي شرفك وشرف
    ابوك الي ودعك امانته ، لولا اني طحت فيها ولاكان راحت البنيه وراحت امك معها ..
    انت وشو من الرجاجيل .. تخسي تكون رجال ايه والله تحرم عليك اشناب الرجال يالواطي
    ..

    سعود بصراااخ كنه مايبي يسمع شي يصحيه من سباته :
    سلطااااااااااان كلمه اخيره ومارح اثنيها ، ياتجيب الي معك ولابذبح نفسي وذنبي في
    رقبتك طوووووووول عمرك ..

    سلطان دق قلبه بقوه الي مثله
    يسويها الإيمان رصيده صفر والشيطان لعب السبله في قلبه : تذبح نفسك هه لهالدرجه
    المخدرات صارت اهم من حياتك !!

    سعود بإنفعال وغضب نمرودي :
    قسم بالله اذا ماجبته الحين ان اشرب الكلوركس وهذا هو بين يدي ورب الكعبه لأشربه
    والي يصير يصير ..

    سلطان بضيقة في صدره قويه كن كل الأكسجين
    تلاشى بـ تهديده الغبي : خلاص خلاص بجيبه يالمصدوع انت وينك فيه الحين
    ..؟

    سعود بهدوء نسبي : في الإستراحه

    سكر منه على طول ، خذا بعضه وطلع يجمح ولايطالع وراه ، الخوف سيطر عليه
    والإحساس بالذنب تمكنوا منه لأنه خلاه يوصل لهالدرجه من الضعف والهوان .. ركب سيارة
    بندر لأنهم كلهم جايين عليها وضرب السرعه لآخرها عله بس يلحق ولامايلحق
    ..
    روايات انسان
    روايات انسان
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 3434
    تاريخ التسجيل : 10/02/2013

    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Empty رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    مُساهمة من طرف روايات انسان السبت يونيو 08, 2013 7:55 pm

    في نفس المستشفى ، لكن في قسم ثاني كانت أطهر وأنقى
    عيون توها مفتحه وأشرقت بها على الدنيا شموس من البهجه،، صحت اخيراً وتدفقت على
    العالم الشلالات المليانه طيبه من جديد وهبت معاها نسـايم تنعش الروح والقلب
    ،،

    توها في مرحلة الغفله مابعد استوعبت الحال والمكان تمام
    .. كانت تفتح وتغمض بين فينه وأخرى ،، إلى ان تمكنت أخيراً من الوعي التـام ،،
    ناظرت حوالينها وحصلتها غرفه صمـاء مايملاها سوا الأجهزه وأصواتها الي لها وقع يشبه
    فحيح الأفعى في ليله ظلماء .. شافت جسمها وحصلت عمرها مدثره باللحاف الأبيض وشتى
    أنواع الأسلاك موصله في جسمـها من فوق لتحت ،،

    " الله
    يكفيني شركم ، يالله سترك يارب العباد " قالتها نبراس الطيب أم عبدالله وهي تتفحص
    عمرها بيدها الي عرااها الزمن وسلبها رونقها .. شالت اللحاف عنها بصعوبه وناظرت
    لبسها وفزعت ورجعت تلحفت مره ثانيه ،، " ياويل قليبي وين رويزي وش ذا الماخوذ الي
    ملبسيني اياه جعلهم البايده " ..


    استلقت بسكون مبدأي
    ونغزات تبلاها كل ماتحركت ادنى حركـه ،، حاولت تنادي احد بصوتها ، ياما نادت في
    عبدالله ياما نادت في نايف وشوي نادت في بندر وسلطان لكن مامن مجيب مع هالصوت الي
    يالله يطلع من حنجرته ..

    دقايق طويــله بالنسبه لها تذمرت
    فيها لين قالت بس وبعدها جاها الفرج يوم دخل عليها الدكتور والممرض وبجنبهم ولدها
    عبدالله .. من شافت الرجال صاعتها الدنيا ولفت في راسها .. حاولت تغطي وجهها لكن
    ماقدرت بسبة القناعه " الطرحه " الي حايسه فوق راسهـا واليد المكبله بالأسلاك ،،
    ضحك عبدالله يوم شافها بنشوه وسعاده وفرحهه تحمل ابتسامة النهار ، وأخيراً قرت عينه
    وردت له الروح من جديد .. ركض يمها والشوق يسبقه وباس راسها وخشمها بعد مابوس
    كفوفها ،، " حمدلله على السلامه يابعد الدنيا كلها " قالها وهو يضبط غطاها على
    وجهها ..


    " لااا مشاء الله ام عبدالله غزال اليوم ،
    اقول يابو نايف وش الراي لو تدورولها شويب تونسه ويونسها مدامها تنطح الخيل اليوم
    .. مشاء الله تبارك الله "


    قالها الدكتور وهو يقرب من
    السرير ويشوف التقارير بإبتسامه عذبه تلامس شغاف القلوب ..


    عبدالله وهو يبوس يدها : شيخة البنات ام العبدي هي بس تشر وانا الي بروح
    اخطبه ..


    ضحكه بسيطه من امه صاحبتها نغزه شبه متوسطه
    وتبعتها بقولها : يوم شاب ودوه الكتاب ، يالله بالعافيه وانا امك دامها خضراء
    فمانبي من الدنيا غير رضا رب العالميـن ..


    الدكتور
    بإبتسامه : أبشرك انها خضراء ان شاءالله واذا استمريتي على الأدويه وانتظمتي على
    مواعيدنا معاد يعاودك الي صابك بإذن الكريـم .. يلا انا اخليكم الحين وبمر الليل إن
    شاء الله ارجوك يابونايف لاتكثرون الحكي معها اهي اكثر ماتحتاج الراحه الحين .. مع
    السلامه ..


    طلع وصحبه الممرض وبقى عبدالله وأمه وثالثهم
    الحنين والحب والتضور عشقاً .. شال الغطا من وجهها ورجع يبوسها على جبينها وإبتسامه
    ماليه وجهه وشاقه طريـقها بصحبة السعاده ..


    عبدالله :
    تشقرت قلوبنا نفداك ، طحتي وطاحت ارواحنا معك جعل ربي يطولنا فعمرك
    ..

    ام عبدالله بإبتسامه خريفيه : فديت قلوبكم جميعكم ، محد
    بيموت ناقص عمر ياولدي متى ماجات المنيه محدن بيردها بس مانقول الا الله يجعلها
    هينةٍ لينه ..

    عبدالله : الله كريم الله يحسنلك ويحسن لنا
    الخاتمه ..

    ام عبدالله وهي تطالع بنقمه في اللبس الي عليها
    : الحين وراكم ملبسيني ذالماخوذ الأمحق ، رح جب روزي ذلحين ذلحين
    ..

    عبدالله بضحكه عميقه : ابشري بس خلينا نروح البيت والبسي
    الي تبين الحين انتي فالمستشفى ولازم تلبسين لبسهم .. لازم نفداك
    ..

    ام عبدالله : جعل السوسه تاكل ثيابهم كلها ، يفلسون
    المسلمين ثيابهم عشان يلبسونهم ذالمحقان الملقان !

    عبدالله
    يمسح على يدها بإبتسامه عذبه : اسكني جعلني فداك انتي راعية قلب ومب زين كثر الكلام
    لك .. وثوبك محدن مفلسكياه في الحفظ والصون ..

    ام عبدالله
    بصوت مبحوح : وين مريتك وعييلك ماجاو معك ؟

    عبدالله : نايف
    وبندر وسلطان وراي بيجون الحين والحريم فالبيت ، إن شاء الله نجيبهم بعديـن
    ..


    إنفتح الباب على مصراعيه فجأه ومن دون استئذان ،،
    وكن الي وراه عارف ان في هالغرفه يكمن تاريخ العبور للراحـه والحياه الصافيه ،،
    مشتعل شوق وترجم احساسه بهالفتحه القويه .. التفت عبدالله على طول وامه ناظرت
    قدامها وكانت المفاجأه الي احيت القلوب ورممت الحيـاه على اكمل وجه
    ..

    سعيـد وشابك يده في يد ابوه الي كان كل جزء منه ينطق وله
    واعتذار وحب وشوق وكل الحكايات العشقيه الأسطوريه او الحقيقيه ..

    من شاف وجهها ركض يمها مثل الليث الجريح الي ماصدق يلقى وكره .. ارتمى في
    حظـنها طفل صغير

    حب راسها حب خشمها حب يدها انحنى لرجولها
    وطاح عليها .. الدموع انهارت والأنهار فاضت ,, الأحاسيس فيض مكلوم وبراكين وثارت ..
    واخيراً قرت عيونه وقر قلبه ، وأخيراً ذاق شهدها وتحلى بعسلها ..

    يالله ياذهولها ، يالله يافرحتها ، يالله يادموعها ، يالله يارحمة الرحمن
    ..فاض الدمع وفاضت معاه الأشواق وترنحت حب يناغي القلوب ويملى فراغاتها الموحشه
    المظلمه الـ خاليه من الأركان والعواميد ..

    تنتهي كل الحروف
    وتتبخر جميع المعاني في شعورهـم كلهم واحساسهم الأكبر من كل سعادة العالم
    ..

    شمس سطعت في حياتهم وقمرا لطفت سمـاهم .. ونجوم لمعت
    ولمعت وزينت دنيـاهم ..



    \
    :

    وين الوفا ...
    كلاّ
    على همه غفا ..

    يا اللي جمعتي كل شيء إلا الوضوحْ
    ..

    احترتْ أعانق لهفتي .. والا الجروحْ
    ..*


    :

    روايات انسان
    روايات انسان
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 3434
    تاريخ التسجيل : 10/02/2013

    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Empty رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    مُساهمة من طرف روايات انسان السبت يونيو 08, 2013 7:56 pm

    :

    " طيب كان رحت معاهم مب جالس تاكل
    في عمرك هنا "


    قالتها غاليه وهي تشوف حال اخوهـا
    المشروخ والي لحفه سكون وهدوء يدورون في معمعات لامتنهايه من الصخب والضجه
    الداخليـه ..


    نايف بإقتضاب : ماقالتك شي قبل مايغمى
    عليها ؟

    غاليه وهي تركز نظرتها على عيونه : مثل ايش
    ؟

    نايف وهو يحط سبابته على المنطقه الي بين عيونه وجانب
    راسه : مدري أي شي ، ماجابتلك طاري أي حاجه .. أي حاجه ؟

    غاليه وهي تاخذ جوالها وتمشي يمه وتفتح على الرساله وبنظره ثاقبه قالت :
    حاجه مثل هاذي ؟


    ضربات متتاليه براحة كفه على جبينه ..
    غمض عيونه بقوه ورجع يفتحها بحركه أقوى .. والنفس يتتالى بسرعه مالها مثيل من شدة
    الريح الي تعصفبه الآن ..


    " سواااااهااا ملعون الطيفه
    .. ان خليته الحيوان فتراني رخمةٍ مثله " ..


    بحر ثاير
    كان قدامها ,, تشوفه أمواج عاتيــه عيت تلقالها صخره تفتت غضبها عليها ، فزاد الغضب
    غضب وبلغت ثورتها مبلغ الطغيان ..


    كانت واثقه من نزاهة
    اخوها وان السالفه كلها ملعوبه من خالد لكن كانت لازم تفهم السالفه عشان تقدر
    تلمـها عند مهره ..

    قربت منه وجلست على ركبها قدامه وحطت
    يدها على ركبته وقالت : نايف اسمعني ، انا اختك وانا عارفتك اكثر من نفسي .. مستحيل
    اصدق انك نسيت ربك ومشيت ورا الشيطان .. لكن بنت الناس شافت صور وكنت فيها فأوضاع
    الحيوان بيفهم سالفتها .. هي الحين محتاجه تبرير يريحها ويخفف عليها
    ..


    نايف بعصبيه : تااااااكل تبن الكلللبه وين الثقه اجل
    .!! ،، الحين هي نست يوم جات الحيوانه في الملكه وقالت كلام لو احد غيري يمين بالله
    مايمرره على خير .. بس انا لأني عارفها وعارف تربيتها بلعت السالفه واخفيتها من
    ساسها ، الحين يوم لعب الكلب لعبته معاي راحت تبكبكلي وتطيحلي .. لاياغاليه قوليلها
    مب نايف الي ينشك في اخلاقه .. لاومن الي شك اهي !! اجل باقي الناس وش بتقول
    !!


    غاليه وهي تطبطب عليه : نايف حبيبي اذكر الله .. اهي
    حرمه واي وحده في مكانها بتسوي الي سوته ،، انا والله لوبندر صارله نفس الشي مارح
    تقل ردة فعلي عنـها .. صعب يانايف انك تذوق طعم الخيانه من زوجك .. تعوذ من بليس
    وروح لها لاتجلس على نار وهي هناك تطبخ ..


    نايف يصد
    بوجهه : ماني برايح ، خلها تموت بغيضها .. اجل تشك فيني .!!.


    غاليه تحاول تمسك زمام الموقف : يابعد عمري ياخوي اترك منا عزة النفس
    والحركات الي مارح تودي ولاتجيب إلا بتزيد النار حطب .. خلنا نتكلـم بمنطقيه ، اهي
    شافت صور وهالصور لزوجها وزوجها مع وحده ورايحين فيـها .. طيب اهي وش بتسوي مثلاً
    .. بترقص .. بتضحك .. بتطير .. طبيعي انها تنفعل وتشك فالموضوع .. وزوجتك راعية
    قولون فـ أوردي ان السالفه بتأثر عليـها .. خل مني المثاليه الزايده عن حدها وشف
    الأمور بواقعيه .. وانا قلتلك أي حرمه في مكانها بتفكر مثل تفكيرها ، هذاك الوقت
    الواحد معاد يعاين ومعاد يوعى بشي غير الي قدامه ..


    سكت
    نايف ولاعطاها أي كلمه .. حال بنظرته بعيد عنـها وغرق في هواجيسـه
    ..


    غاليه وهي توقف قدامه وتجره من يده : قووم يلا رحلها
    وبرر لها موقفك وقلها كل الي تبي .. ريحها وارتاح بعد انت .. وشوفلك صرفه بعد تبعد
    عنك هالتعبان .. اليوم ارسلها لجوالي بكره ياعالم لمين بيرسلها
    ..!!!


    \
    :

    جالسه بجبروتـها في الصاله .. تناظر في المجهول بحده كنه تنتقم منه بسبة الي
    سواه في أغلى ماتملك،

    متعنزه على الكنبه ويد على طرفها
    واليد الثانيه مسنده راسها عليـها .. ماطرحها الي صار ولاحتى دمعت عينهـا وكنها
    واثقه ان كل الي صار لعب في لعب وان تربيتها وإيثارها لهم ماراحت هباءً منثورا ..

    مو هامها الحين إلا كيف تطلعهم من السجن وتبريهم وتثبت
    للعالم كلهم ان بنتها هي العفيفه الشريفه وان ولدها مايقدر يقتل نمله .. ماهموها
    كثر ماهمتها نظرة الناس لها والبرستيج الي بيخرب وبيتمرغ في التراب لو ثبت عليهم
    هذا الكلام ..

    مكالمة السفاره لها فجر اليوم قضت منامها ،
    وصورة بنتها المنكسره وولدها المتزلزل مافارقت عيـنها،

    وكلام الناس الي رح ينسجونه حوالينها يتردد صداه في داخلـها
    ..

    توتر وإحساس بالوحده قدام هالمصيبه الي نزلت على راسها ،
    وكبر وجبروت مغلفيـنها وكنها تخفيبهم تسلل الإنكسار والضعف لقلبـها
    ..

    قررت تقضي على هالدوامات والزوبعات الي تدور في داخلها
    وخذت الجوال من الطاوله واتصلت بـ أبو عيالها تستعجله بالجيه وتفكيك هالعقد الي
    انربطت حولهم ..

    رنتين وكان صوته عندها ويحمل نبره رغم
    حزنها إلا انها تحمل بصيص فرحه ..

    سالم بإقتضاب :
    خيـر

    حسناء بحنق : وش سويت ؟
    سالم
    وهو يطلع من الغرفه عشان محد يسمع بالموضوع : بيجيك سعيد .. طيارته المغرب
    .

    حسناء بعصبيه وصوت عالي : وليش حضرتك ماتجي في رجلك نقش
    الحناء !!!

    سالم بحزم : خايف لشوفها واقضي عليها كفايه
    اخوها الي راحت حياته ..

    حسناء بإنفعال : راحت روحك إن شاء
    الله لاتفاول على ولدي تقدر تطلعه منها ..

    سالم بهدوووء
    متكلف : ليه شقالولك ذابح خروف !! .. هذي نفس انسان ومتعمد بعد ويييين يطلع
    منها!

    حسناء بعصبيه قويه هالمره : ماعلي انا ابي ولدي عندي
    اليوم .. شفلك صرفه عاد انت.. وسعيد مابي اشوفه ولاشوف رقعة وجهه بتجي انت ورجلك
    فوق رقبتك ..

    سالم يحاول يمسك نفسه ولايرفع صوته قدام
    الرايح والجاي: هه ، فوق رقبتي بعد !! .. هايالحية الرقطا لاني بجايك ولاسعيد بجايك
    واكليها انتي وعيالك وطبخ طبختيه يالرفلاء اكليه ..


    ويسكر منـها بعد مافلتت منه اعصابه ، دايم هذا شغلها ، متخصصه في تفوير دمه
    وإشعال أعصابه ..

    جلس على احد كراسي الممر بتعب وتسند براسه
    على الجدار الي وراه .. من يوم خذاها ماشاف ولايوم حلو ،، سلاطة لسانها وقوة باسها
    خلوه يتحاشى أي اصطدام معاها لين انتهى بها الأمر لربطه وراها مثل المطيه وأي شي
    تطلبه يكون في قائمة التنفيذ على طول .. تركلها الحبل على الغارب لين وصل الأمر
    لإنفلات حنان وضياع سلمان .. اهي السبب في كل الي جرالهم والي بيجرالهم ، حبها
    للتملك وحبها للفلوس وقلبها الناقص والمريض اهم الي جروه وجرو عياله لهالغابه
    المظلمه الي مامن اسودها مفر ..

    دوائر مغلقه قاعد يدور
    فيـها ونظره سوداويه تحفها الهاويات العظيمه لمستقبل بيته وعياله .. قرر خلاص ومحد
    رح يثنيه عن رايه ، هي تجي بس وينتهي كل الألم ..


    "
    تشكي شي ياخوك ؟؟ " .. قالها عبدالله بنظره صادقه وهو يجلس جنبه ويحط كفه على كف
    الثاني ..


    سالم بتنهيده عفويه : سلامة راسك يابو نايف
    .. سلامة راسك

    عبدالله : لاوالله ذالمكالمه ماجابتلك خير
    شكلها ،، علمني وانا اخوك تراي سترك وغطاك ..


    غصت
    العبره في حلق سالم .. من زمان وعبدالله هذا هو ماتغير ولاتبدل ، هو الوحيد الي
    يفهمه من نظرته قبل لايتكلم .. ينّطق الحزن غصب ويخليه يفضفض ..من كانوا صغار وهذا
    هو الأخو وولد الخاله والصديق والملاذ الداخلي والخارجي والمحرك الخفي للفرحه في
    أجزائه ،، من زمااان ووهذا هو عبدالله الي يحتوي الروح والقلب ويصغر المصيبه
    ويهونها مهما كان كبرهـا ،، راحه عجيبه تهطل عليه لما يشوف عيونه البراحه ولما يسمع
    صوته الـ مندى بالصدق ..


    عبدالله بإبتسامه وهو يربت على
    يده :لاااا شكل الدنيا نستك اخوك ، نستك ذيك الفيّه الي كنا نجتمع تحتها وكلن منا
    يشكي للثاني ..

    سالم وهو يحط يده الثانيه على كف عبدالله :
    اييييييه وانا اخوك وانا وش ظهرفي راسي الشيب الا ذيك الأيام .. خلها على الله
    ياعبدالله والله لتنفتح الجروح ان ماعاد تتسكر ، خلها في القلب تجرح ولاتطلع وتفضح
    ..

    عبدالله بسحر عجيب : افااا ياسالم تنفضح عند اخوك !! ،
    طلع الي فخاطرك ولايهمك شي ..

    سالم بنظره فالأرض : سلمان
    ولدي فالسجن ..

    عبدالله بصوت عالي من الفزعه: ابو نايف
    ابووه .. عسى ماشر !!

    سالم ببحة العار : الشر بعينه ..
    ذابحن خويه فهاد ..

    عبدالله الي وقف من قوة الكلام :
    لااااااله إلا الله ، فهاد بن سعد ماغيره ؟!!!

    سالم مارفع
    عينه : اهو ماغيره ..

    عبدالله يجلس بقوه : سبحااانك تمهل
    ولاتهمل .. غدر بناصر وقتله سلمان .. الله اكبر مايضيع الحق وانا اشهد مايضيع الحق
    ..

    سالم وهو يناظره اخيراً : فهاد قاتل ؟؟
    عبدالله مازالت الصدمه مذهلته : ايه قاتل ناصر خويهم كانك تعرفه ودبس نسيبه
    وطلع منها .. وسلمان ومعاهم واحد كانوا شاهدين بس شف كيف الله يمهل ولايهمل ..
    سبحاان الله ..

    سالم يرجع نظرته للقاع : ايه والله يمهل
    ولايهمل .. خذا حق هالعجوز وهاليتمان مني .. ابتلاني في نفسي وفي اهلي .. الله يعفو
    عني ويرحمني ..

    عبدالله بحنيه اخويه مالها شبيه : مالك ذنب
    وانا اخوك الا قول انتقم من مرتك الي كفرت بربها وسلبت حق اليتمان وخذتك من حضن امك
    ..

    استغرب سالم من كلمته .. شلون عرف بالسالفه !! ..
    مااهتم بالموضوع كثير وراح باله للي هناك ومعلقين بين القضبان ..

    عبدالله : طيب سلمان متعمد ؟ .. كونه مب متعمد ولامدافع عن نفسه
    ؟

    سالم بألم : ياخوك السالفه اكبر من كذا .. سلمان قتله
    لأنه شافه مع اخته .. ثار وخذته الحميه وصار الي صار ..


    ذهول ودهشه ونظـره محترقه سيطرت على عبدالله .. الموضوع مو بس قتل !! .. قتل
    وعار وسمعة اخو رح تتعفر فالأرض .. مادرى وش يقول وماعرف كيف يباري .. حَوقَلَه
    ترددت من لسانه بشكل متكرر وكنها حيلته الفعليه قدام كل هالمصايب الي نزلت على راس
    سالم ..


    سالم بنبره مكتسحها التعب : الجمل لاطاح كثرت
    سكاكينه ..

    عبدالله بإنفعال : ماعاش من يطرحك وانا اخوك ،
    بنتك ان شاء الله بتطلع منها وسلمان ان شاء الله بنقدر نأثر على اهل فهاد ويرضون
    بالديه ..

    سالم بوجع : وشو عقبه يوم سودوا وجهي
    !!

    عبدالله بـ إهتمام بالغ : وش بتسوي بتجلس هنا وهم هناك
    لحالهم لاعضيد ولاسنيد ..

    سالم : انا قلت لسعيد يروح وياخذ
    واحد من عيال عمه معه ، سعيد فحل وماينخاف عليه ..

    عبدالله
    : كفو والله .. خلاص يروح معه بندر على الأقل يجيبون البنت وامها وسلمان يخلصون
    اموره عشان يسلمونه للحكومه هنا .. ونقدر بعدها نتصرف ..


    \
    :

    دخل الإستراحه
    المشؤومه والمنظر البائس يخيل له في كل زاويه منـها ، كانت هــاديه عكس هذاك
    الإزعاج الي يعج فيها هذيك الليله .. فاضيه إلا من بعض الشباب الضايع الي متطايحين
    على الكراسي أو على الأرض جثث هامده بفعل المنكر الي يسري في دمـهم
    ..

    عطاهم ظهره وطلع جواله يتصل على رفيقه ويسأله عن مكانه
    بالضبط .. إتصل عليه لين إنقطع الإتصال بدون مايرد عليه ، رجع كرر المحاوله ونفس
    النتيجه ، كررها مره ثالثه ورابعه وكلها أعطت نفس النتايج،

    تسلل الشك لقلب سلطان وسيطر على كل ذره فيه .. مشى بخطوات يثقلها الخوف
    وتراكمات القلق لين دخل المكان الي فيه الغرف .. وصار يفتح غرفه ورا الثانيه وفي كل
    مره ينصدم بمنظر أقسى من اللي قبله .. عمره ماتخيل انه ممكن يشوف مثل هالمناظر
    المروعه ، شباب في عز الحيويه وبنات في عمر الزهـور ماحيـهم الشيطان من الدنيا وأحل
    مكانهم أجساد خاليه من أي مقوم صالح !! ..

    صار يفتح ويفتح
    وقلبه يرقع من شدة الهاجس الي يفكر فيه .. وأخيـراً وصل للغرفه نفسها الي كان فيها
    هذاك اليوم وفتحــها وكانت الشوفه الي شلت حواسه .. !!!!


    \
    :

    دخل المستشفى بعيون
    يملاها الأسى ، قدرت غاليه بأسلوبها تقنعه إنه يروحلها ويتكلم بالي يبي بس أهم شي
    مايخليـها كذا معلقه بين السماء والأرض .. كلم بندر وسأله عن الغرفه ودله عليها ،
    وفي ظرف دقايق كان عندهـا .. طق الباب لين قامت حياة تفتح سلم عليهـا ودخل وهي
    واقفه مكانها عند الباب ..

    من لمحته مهـره وهي صاده بوجهها
    وعيونها إمتلت أنهـار ،، فهمت حياة السالفه من قبل لا تنقال ، بينها وبين زوجها
    ماحبت تكون ثقيله عليهم إستأذنت وطلعت ..

    قرب منـها بشموخه
    ونايفاته وجلس جنبها من الجهه الي وجهها كان مولي ،، ماسلم ولاحتى سأل ولاحتى
    ناظرهـا إكتفى بالجلسه وبس والجرح هو الي يدير المكان ويتحكم فيه
    ..

    إهي تقاوم الدموع وتقاوم الحراره وهو سـاكت وساكن ولاشي
    يتحرك فيه ..

    دقايق اربع كانت من بينهم على هالحـال ، لين
    كسر الصمت اخيراً وقال : تدرين من زمان وأنا حاس ان الي بيـنا هش وفي أي لحظه
    بينكسـر وكنت متوقع إن إنكسر فبينكسر منك انتي ، تدرين ليه ؟! ،، لأنك لألحين
    وليومك هذا ماعرفتي نايف ولد عمك قبل لايكون زوجك .. لأنك لألحين مابعد حسيتيه نصك
    الثاني وثقتك فيه تعني ثقتك في نفسك .. انا مو جاي أقدم أعذار ولاجاي أقدم مبررات
    أنا عارف نفسي الي ماعرفتيها وواثق اكثر منك فيني لأني عمري ماسلكت هذا الطريق وانا
    عزابي عشان اسلكه وانا متزوج .. انتي حره وقرارك في يدك الحين تبين الطلاق أبشريبه
    مانتي بجبوره تعيشين مع واحد ثقتك فيه معدومه وانا بعد مب مجبور اعيش مع وحده من
    ادنى شي يدخل الشك في قلبـها ومن اول عثره واجهتها شنت الحرب وتخلت عني !!.. عندي
    كلمتين قبل ماينتهي كل شي ،، يعز علي اقولك مانتي بكفوي ، أنا يالرجال يوم جاتني
    هذيك الكلبه وفيوم ملكتي وفتنت عليك صطرتها وقطعت لسانها في حزتها وعمره مادخلني
    مجرد التفكير إنك ممكن تكونين من هالنوع لأني عارف من انتي بنته ومن الي مربيك ..
    وانتي مشاء الله عليك كنك تنتظرين الزله عشان تثورين !! .. قلتلك على راحتك الي
    تبينه ابشريبه من العين ذي قبل ذي

    ( ويشر على عيونه وحده
    ورا الثانيه ) ..


    كلمات مثل الصواريخ حطت على قلب مهره
    ، كانت تستقبل وحده ورا الثانيه وترتشفها مثل السم الزعاف الي خدر جسمها كلـه ..
    إنشل لسانهـا من أي كلمه وإنشل جسمها من أي حركه بس أطلقت للدموع العنان وشقت
    طريـقها في خدينها وعلى نحرها ..

    نايف بعد كلامه سكت والألم
    يقتاته ويشربه والليل واقف على بابه .. جلس يتأمل وجهها الي صدت به والدموع الي
    تلمع من فوقه كما اللولو ،

    وقـف وحرك الكرسي معاه عشان تحس
    به ويكمل المشهد ، مشى خطوتين ثم وقف وقال : لاوصيك لاتفكرين إلا في نفسك وفي الي
    شفتيـه .. !!


    صد عنهـا ومشى خطوتين ثانيه موجه يم الباب
    وجاه صوتها يستوقفه بعبـره عاتيه ..

    وقف لكن مالف يمـها ..
    ثم شوي إلا سمع صوتها الي تحاول توقف وتحرك معاها علاق المغذي ..

    إلتفت يمـها وأشرلها لاإرادي عشان تجلس مكانها .. قرب منها ووقف قدامها،
    مسكته من يده لين قربته محاذي لرجولها المتدليه من السرير .. وعيونها اللي تعج نار
    .. بالكاد قدرت تمسح دموعها ..

    وبعيون منكسه وبنبره ماليها
    الوجع بالكاد تطلع : صادق انا ماني بكفوك .. انا مااستاهلك لأني ماعرفت قيمتك ..
    ابد ماطرا علي الطلاق وعمره ماكان بهالسهوله عشان يكون الحل الأول للمشاكل .. انت
    كانك عفتني فطلق مارضاها عليك تعيش مع وحده ماثمنتك ووالله ماأواخذك حقك تعيفني ..
    بس قبل لاتسوي حاجه بقولك شي ، انت رجال وشفت الموضوع من نظرتك القويه .. انا بنت
    وزوجه وشفت صور لزوجي مع وحده وفي اوضاع تذبح طيب انا وش تبي مني ؟!! ،، افرحلك
    ولااطبطب عليك واقولك حيك والله من رجال !! .. واذا مافسرتلي الموقف انت ومحيتها من
    خاطري مين رح يقولي!، وحتى لو ماقلتلي وبلعتها داخلي وعشت معاك والصور عيت تمحي من
    قلبي تتوقع حياتنا بتكون تمام وبعرف امشيـها بالشي الي يرضي الله ثم يرضيك !! ،،
    انت تتوقع ان الوضع هين علي !! ، وأي حرمه في مكاني رح تسوي كذا ان ماكان اكثـر ،
    بع ...


    نايف يقاطعها : انتي تبينها من الله ، هذي غاليه
    شافتها ولادخلها ادنى الشك ، وانتي مشاء الله عليك فرحتيبها ..


    مهره تغمض عيونها ببطء : نايف افهم فيه فرق كبير بيني وبين غاليه ، هي اختك
    وانا زوجتك فاهم وش يعني زوجتك ؟؟!! ،، هي حتى لو شكت فيك مارح تتأثر ولاتتأثر
    حياتها هي الله مغنيها بحياتها وزوجها انا الي بعيش معك طول عمري ،،( وبإبتسامه
    صفراء ) .. هذا بدال ماتفرح الحين اني طحت هالطيحه كلها عشانك .. جايني شايش ومجهز
    العده عشان تذبحني ..

    نايف وهو يصد منها وبنبره تتخللها
    ريحة الإنكسار : اذا انتي شكيتي فيني اجل الباقي وش بيسوون ؟!!

    مهره وهي تحضن يده وتجلسه جنبها :إن شاء الله مافيه باقي .. قولي السالفه من
    اولها لآخرها وإن شاء الله نلقى الحل ومع بعض ( وترص على الكلمه بإبتسامه متعبه )
    ..



    \
    :

    " يابوك المكتوب سيف على ارقابنا، وهذا نصيبه خذاه من الدنيا، الله يعفو عنه
    وعن اموات المسلمين "


    قالها عبدالله الي يسوق سيارته
    وجنبه اخوه وهو يكلم محمد يحاول يهديه ويسليه من الي حل بهم ..


    محمد بنبره متحطمه : من يوم عرفناه ماشفنا الخيـر .. الحين راح وراح معاه
    ابوي..

    عبدالله بـ شحنات قوه : محمد ماهقيت ذالكلام يطلع من
    ثمك .. الرجال مات وماتحل عليه إلا الرحمه .. ابوك ان شاء الله بياخذ حقه ، واليوم
    إن شاء الله نجتمع بسامي ونشوف وش رايه ، إن كان راح فهاد فسامي موجود ياولدي والله
    يكتب الي فيه الخير ..

    محمد ببحة الحزن : بعد المغرب اجل ،
    انا الحين عند ابو فهاد الله يصبره ويجبر كسره ..

    عبدالله :
    بعدي والله وانا بعد بجيكم والعيال بعد العصر .. هالله هالله في عمتك وانا ابوك
    ..

    محمد : لاتوصي حريص نفداك ، الله يرضى عليك ويسلمك ..
    فمان الله

    ويسكر عبدالله ويلتفت سالم الي كان مندمج مع
    الحوار الي انتهى تو .. ناظر عبدالله وقال : هذا ولد نسيب فهاد صحيح
    ؟

    عبدالله : ايه نعم .. مشاء الله عليه رجال مالي ثوبه ،
    عمره ماتعدا الثمنطعش لكن تشوفه تقول فالأربعين ..

    سالم :
    الله يخليه لعين ترجيه .. نزلني عند بيتي الله لايهينك ونتواجه عند امي ان شاء الله
    بعد المغرب

    عبدالله : لاوالله ماجبتها .. بتنزل تغدا وتعين
    خيـر وتالي اذا بغيت تروح نوديك

    سالم : لاوالله ياخوك صيته
    لحالها فالبيت وسعيد بيركب مع بندر واكيد انه بينزله معه ..

    عبدالله : ماعليه نروح نجيب صيته ونتغدا كلنا فالبيت .. كلمها خلها
    تجهز



    \
    :

    بعد ماعرف ان سلطان خذا سيارته راحوا عمانه
    على سيارة عبدالله واهو قال بيركب مع سعيد .. في طريقهم قاله سعيد سالفة اخوه وانه
    يبيه يروح معاه يخلصون السالفه .. توجه هو وياه لقسم الطواريء عشان يتطمن على خواته
    قبل لايطلع ووقف سعيد لما لمح زول حرمه وتوجهلها بندر .. عرف على طول انها حياة بما
    ان مهره هي الي طايحه .. حاول يتصدد من هيأتها لكن عيونه تخونه غصب عنه .. صار
    يناظر فيها بـ لواهيب الحب الكامنه من سنيـن وبالبراكين الصامته الخامده في قلبه ..
    تحت هالعبايه حياته الي انتظرهـا وانتظر اشراقتها عليه من 12سنه طافوا .. حياته
    المحرك الخفي لأجزاءه والدافع الأقوى لطموحاته وكفاحه .. رجف قلبه وهو يشوف بندر
    يمشي وهي تمشي وراه وكانوا ناصينه بعينه ..

    وصل لعنده بندر
    وشبكوا اصابعهم في بعض وقال : الدكتور قال مارح تطول اكثر من ساعه ونايف قال خلاص
    انا بجيبها معاي ..

    سعيد بقلب مب في الدنيا: خير ان شاء
    الله .. الله يقومها بالسلامه .

    بندر يغير السالفه : طيب
    انت حجزت ؟

    سعيد : لاتوني نركب واكلم الخطوط
    ..


    في ظرف دقايق كانوا واصلين للسياره وحياة تمشي وراهم
    وبين فتره والثانيه تطيح عينها على ولد عمها

    الي كان في
    نظرته شي غريب محليـها وفي نفس الوقت مخليها بحر ماله آخـر ..


    فتح السياره وركبوا وركبت حياة ورا اخوها .. استوا الكل على ارض السياره
    وقال سعيد بصوت يرجف : حيالله بنت عبدالرحمن ..

    حياة بصوت
    واطي : الله يحييك ويبقيك

    سعيد الي انتفض يوم سمع صوتها :
    كيف حالكم وكيف اختك عساها بخير ؟

    حياة بوجه مورد : الله
    يسلمك ويرضى عليك ..

    بندر وهو يكلم حياة يبي يخلي الوضع
    عادي : اقول حياة وراه سلطان؟؟ ماكلمك ؟

    حياة بحراره تسري
    في دمها وهي تتذكر وضعه : لاوالله من طلع ماكلم .. الله يستر عليه قلبي مدري وش فيه
    منقبض ..

    بندر يخفف عليها : لاخير ان شاء الله ..

    وعلى تتمة كلمته الا وجواله داق وكان هو المتصل ابتسم وقال
    : الذيب عند طاريه ..

    ويفتح زر الإستقبال .. ويقول : هلا

    سلطان بصوت يحترق نشيج يقطع نياط القلوب : بندر الحق علي
    .. الدنيا طاحت فوق راسي ياخوك الدنيا طاحت فوق راسي ..

    بندر وهو رافع حاجبه وقلبه يضرب : سلطان وجع وش فيك ؟؟
    سلطان يتعبر : سعود .. سعود انتحر ولاادري وش اسوي ؟؟
    بندر يحط يده على راسه : قل والله !!! .. مهبول انت وش ذالحكي الماصخ
    ؟

    سلطان بصوت يتحشرج : يابندر قسم بالله اني صادق الحين
    الحق علي وش اسوي ؟؟!!

    بندر بصوت يعلى : الحين وينك فيه انت
    ؟؟

    سلطان : من شفته ماوعيت بعمري الا وانا جاي البيت وخليته
    هناك .. انحشت من شوفته يابندر امحق صاحب انا ايه والله امحق صاحب عجزت من لمته
    وطاح بسبتي والله ماسامح نفسي طوول عمري انا الي خليته يسلك ذالطريق لين ضيع عمره
    وضيعني ..

    بندر يقاطعه : سلطان سلطان هد شوي خلك عندك لين
    اجيك واعرف السالفه وبتصرف انا وياك زين ؟ خلاص انا جايك الحين لاتحرك
    ..

    سكر منه بجسد شبه منهار من وقع الصدمه عليه .. انتحر مره
    وحده !! .. وش هالفراغ الي سكنه عشان يوصله لهالدرجه من الضعف ..

    قطع عليه سعيد هواجسه الي بدت تبحر فيه وقال بخوف : بندر عسى ماشر
    ؟

    بندر بصدمه متكمنه منه : سعود صديق سلطان اخوي منتحر
    !!!

    شهقه من حياة شلت السياره شل .. ترجمت إنقباضها بـ
    هالشهقه القويه .. مو مصدقه انها وصلت لهالمواصيل .. ضعف وخواء روحي ماحسبوله قادوه
    لـ أسفل السافلين .. مسكت راسها الي يلف بها وقلبها يذوب حراره على الحال الي تتخيل
    اخوها عليه ..
    روايات انسان
    روايات انسان
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 3434
    تاريخ التسجيل : 10/02/2013

    ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 4 Empty رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

    مُساهمة من طرف روايات انسان السبت يونيو 08, 2013 7:56 pm

    كانت جالسه على السرير وسلمى مرتميه في حظنها ومنهاره كلياً .. كانت
    تمسد على شعرها بصمت ومخليتها على راحتها .. كان مو هامها كل الي صار او بالأحرى
    تحاول تتقن هالشي .. كان سكين غدره ينغرس في ظهرها بدون توقف .. كانت تشوف دمها
    قدام عيونها وتشوفه يرتشفه مع كل خيانه ومع كل غدره يغدربها .. ماكانت شاله هم إلا
    أهله .. أبوه الي عمره مارفع راسه فيه وامه المسكينه الي ماحيلتها إلا دعوة للرحمن
    الرحيم .. ولاأخته الي ارتبط اسمها بالتراب من سوايا اخوها وسمعته الخبيثه وموتّه
    الي ماتشرف احد !! ..

    " عمري ماحسيته اخوي .. عمري ماتشرفت فيه ولافرحت
    بطاريه قدام صديقاتي الي ماعلى لسانهم الا خوانهم وعيونهم الي يشيلونهم فيها .. كان
    ودي يكون مثل هالإخوان الي يقطعون من قلوبهم عشان يرضون خواتهم .. مابي قلبه كنت
    ابي بس احس بإهتمامه بحبه لي بخوفه علي .. بس اذا كان امه وابوه ضاربّهم عرض الجدار
    وش ارجي من وراه يعني !!..الي قاصم ظهري وشلون بقابل صيته مره ثانيه !، كل ماشفتها
    بتشوف اخوها في عيوني وانا كل ماشفتها بشوف سكين اخوها في عيونها .. يالله ياسميره
    سم يسري فيني ويقطعني والله يقطعني..كان نفسي تكون دموعي ذي دموع فرقاه ، والله مب
    شايله هم إلا ابوي وين بيرفع راسه في الناس مره ثانيه ولاأمي الي مهب مرتاحه من
    نغزات الحريم طول عمرها .. وأنا الي ضاع مستقبلي .. من الي بيرضا يآخذله وحده اخوها
    مات وهو ...... "

    قطعتها سلمى المنكسره لما حطت سميره أصابعها على فمهـا
    ومنعتها من قولتها .. كانت سلمى تتكلم بدموع السحاب .. وبحزن الليل لفقد نديمه ..

    مسحت سميره على شعرها بعد ماوقفت كلامها وقالت بصدر اوسع من الدنيا : الي
    بيآخذك بذنب أخوك هذا مالك حاجه فيه ، انتي سلمى بنت ابوك منتي ببنت أخوك .. نصيبك
    بتآخذينه عاجلاً أو آجلاً الحين انتي ادعي لأخوك بالرحمه وادعي لوالدينك بالصبر
    ..
    سلمى وهي توقف ودموعها صاحبها الأعظم : لدعيتيله انتي دعيتله ..
    سميره وهي
    تمشي للباب وبصوت لامبالي : الله يرحمه ، يلا انا بروح عند امي وخالتي
    ..

    وتطلع منها وتخليـها وراها جسد محموم أثقلته الآهات والتناهيد .. راحت يم
    التسريحه وخذت الجوال بيدين ترتجف .. وبالتعب طلعت رقم صيته .. تصارع نفسها كانت ..
    بين نار مكالمتها لها وبين نار صمتها وإستكانتها لعواصف تقضي على أجزائها .. ماكانت
    متخيله ابد ان الي صار بينهي علاقتهم ويقضي عليها .. مالت عمرها كثيـر وفي الأخيـر
    تغلبت على دموعها وضغطت زر الإتصال ..

    \
    :

    بعد ماكلمها عبدالله
    وبشرها بأمه وأخوه الدنيا كلها معاد وسعتها ،، السعاده على الفرحه وتواريخها
    الماضيه والمستقبليه .. ماكانت عارفه وش تسوي من شدة مافيها .. قلبها يرقص وعيونها
    تشع وكلـها منتشي لـ هالأبواب الي شُّرعت لهـم على مدائن الخير .. " الحمدلك يارب "
    .. همست بها أم نايف وهي تمشي يم الدرج بخطوات يحملها الحنين للأيام المقبله الي
    تصورتلها بيضاء وصافيه ونقيه بلمة الشمل وردت الضنا لـ حضن أمه .. وقفت عنده وصوتت
    لـ غاليه عشان تنزل .. ثواني وكانت غاليه قدامهـا ، بشرتها أمـها وماكانت فرحتها
    أقل منها .. ضمتها بلاشعور وباست راسها والضحكه ماليه محياها ، وأخيراً بيفرح بيتهم
    من قلبـه ويضحك من خاطره .. ارتطمت بـ صورة نايف أخوها ومشكلته الي يصارع أمواجهـا
    ، إختفت الضحكه لكن ماقاومت الإبتسامه ابد .. شبكت كفها في كف امها ومشت هي وياها
    يم الصاله بعد ماطلبت منها تقولها السالفه من اولها ..
    وقالت أمها وهي تغير
    وجهتهم وتوليبها للمطبخ : ماعندي أي تفاصيل ابوك بشرني بذالكلمتين الي قلتها لك
    وقالي جهزوا الغدا بيجيب عمك معاه ..
    غاليه بإبتسامه : طيب عساه الغدا يجمل
    ؟
    أم نايف : مقلوبة لحم وايدام باميه وباقي السلطه قطعيها انتي .. وانا بمرس لهم
    مِريس أذكره سالم كان يتشفق عليه ..
    غاليه وهي تدخل المطبخ بسعاده وتاخذها باديه
    تحط فيها الخضار : ماقالك ابوي شي عن مهره ؟
    ام نايف وهي تطلع علبة رطب من
    الفريزر : لاماقال ، بس نايف كلمني وهو عندها وخلاها تكلمني ماعليها الصوت يسمعه
    الي فأمريكا ، مهور ماغير غاويه دلع ..
    غاليه بضحكه لـطيبة قلب امها : شي هي
    وياذالدلع مدري متى بتكبر ..!!
    ام نايف بإبتسامه وهي تشوف تقاسيم مهره قدامها :
    فديت عمرها اذا ماتدلعت مهور من الي بيتدلع ، الدلع ماخلق إلا لها ..
    غاليه وهي
    تغسل الخضره وبنقمه تقول : امششش يالي ماخلق إلا لها ، الحمدلله انها ماسمعتك هي
    خلقه منتفخ راسها .. هذا بعد وهي مابعد تزوجت حبيب القلب ومحد يمشي على الأرض غيرها
    اجل لتزوجوا عز الله معادبك عارفتني إلا بالإسم !!
    أم نايف بضحكه خفيفه : كلكم
    بناتي حبيبتي .. انتي القلب الي عايشتن به وهم العيون الي اناظربها ،، محدن اغلا من
    احد ..

    \
    :

    كن ماشالها من الدنيا كلها إلا هالزاويه الي إرتكنت
    لها ،، نهيج سلمى وكلامها المسموم يقطعونها أشلاء ويرمونها قدامها مبعثره .. الذهول
    والدهشه مسيطرين عليها ,, مابكت ولاتعززت لحال اخوانها وكنها كانت متوقعه إن
    هالنهايه حتميه وإن تغيرت الصور .. يرن ويرن ويرن الصدى المر في اذنها .. سلمان قتل
    فهاد وحنان كانت بين يديه !! .. صعوبة الموقف هي الي الجمتها من أي ردة فعل ..
    صالوا وجالوا ولعبوا في أعراض خلق الله وفي النهايه دارت الدنيا والصديق خان صديقه
    مع أخته !!.. الله ياقوة الجبّار .. الله يالدَين الي إنرد بعاصفه عاتيه قضت على
    القلوب .. الله ياإنغماس الروح في المعاصي وياغفلتها القاسيه،،
    خلل تمكن من
    أركانها وشلها من أي حركه .. في بالها تكلم امها تكلم ابوها تكلم سعيد تستفسر تعرف
    السالفه تفهم وش صاير لكن جبال العالم جاثيه على جسمها ومانعتها من كل شيء !!
    ..

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 8:13 pm