﴿ الجزء السابع والعشرون ﴾
:
:
" ياطويل العمر ولايهونون السامعين .. أنا صحيح
غرتني الفلوس وغرتني الدنيا لكن هذا انا الحمدلله رجعت لرشدي وصوابي .. وربي يشهد
ماجيت إلا عشان افك عن ذاك الضعيف الي شال كل شي على كتفه ولا احد ثمن المعروف ..
فهاد يابو نايف ازهق نفس بريه وأنا شاركته في هالجريمه وسلمان بعد كان ثالثنا
بالشهاده على الفعله .. وكلنا طلعنا منها وتقاسمنا انا وفهاد الغنيمه ومحد راح فيها
إلا راشد وأهله .. وناصر وأهله .. "
أبو نايف الي كان
يستمع بتركيز في كل كلمه .. ناظر لـ محمد ثم رجع يناظر فالضيف وقال : طيب ياسامي
متأكد إنك تبي تقول هالكلام قدام المحكمه ؟؟!! .. يعني تبي تقنعنا إنه مب هامك
مستقبلك ولاهامتك حياتك ؟
سامي بإبتسامه : الحق مصيره بيظهر
بيظهر .. ومصيرنا بناخذ جزانا في الدنيا قبل الآخـره .. الدنيا الي كنت عايش فيها
كلها خوف وقلق وظلمه مالها مثيل .. أرقد بعيون مفتحه وأقوم بعقل شارد !! .. انا شفت
الموت بعيونه هناك ياجماعه .. والله شفت الموت بعيونه .. وانا متأكد أنها ظليمة
راشد في رقبتي .. وإن شاء الله مدام اني بعترف ومدام اني مب الفاعل الحقيقي مجرد
مشترك من بعيد لبعيد مارح يكون عقابي مثل عقاب فهاد ..
بندر
بحيره : طيب مافهمتنا أنت كيف إنقتل .. وأصلاً ليه إنقتل !!
سامي : ممم ولايهمكم بقولكم كل شي ..
في مكتب
صغير على قده كان مآخذه لخدمة مصالحه في العقار .. جالس وجالس معاه أخو دنياه راشد
..
يتقهوون وينتظروني انا وفهاد عشان نروح للعشوه الي كان
مرتبها سلمان لنا .. كان الوقت بعد العشا مثل مانتوا عارفين ..
كانت بين فهاد وناصر مصالح خاصه .. كان كافله في مشاريعه الي كانت تتطلب جلب
العمال وغيره .. وكلها طبعاً كان مآلـها لخسران .. اكيد بتسألون ليش راشد ماكفله
وهو نسيبه وزوج اخته .. لأن راشد ماكان في وظيفه حكوميه .. وبحكم العلاقه الي بين
ناصر وراشد دق صدره ابو ساره وكفله وقدمله كل الي يحتاج له مع انه ماكان معه خير
لذاك .. لكن ناصر كان مآخذ عليه سندات وشيكات .. مهما كان بعد هو يبي يضمن حقه ولو
على المدى البعيد ..
المهم مالكم في طول الحكي .. دخلنا
انا وفهاد عليـهم وماكان في خاطره أي شي وأصلاً مثل ماقلت كل السالفه انا بنروح لهم
عشان نتخاوا لعشا سلمان .. يمكن كان فيه شي بس ماقال .. مدري عنه بس دخلنا عليهم
ولقيناهم يتقهون وكان على المكتب قدام ناصر شنطه دوبلوماسيه شكلها يقول إنها مليانه
فلوس واكيد توه مستلمها من احد باعله أرض او عماره أو بكذا سولنا الشيطان وماخاب
الرجيم .. جلسنا معاهم شوي .. إلا صار فهاد يسأل ناصر عن السندات والشيكات بوجه
مقطب بين عليه النيه الشينه .. وناصر يجاوبه بوجه بشووش وخذا السالفه على أنها مزح
.. بسم الله شوي إلا تشادوا فالكلام .. وصار الحكي قنابل يرميها الواحد على الثاني
وراشد كان مثل الضايع بينهم .. يحاول يهدي الوضع لكن فهاد تمادى كثير لما قام عليه
وشده من صدره .. الغريب اني ماأبديت أي ردة فعل .. كان عيني على الشنطه وأناظرهم
واناظرها وطبعاً نفس مثل نفسي الخبيثه اكيد بتستغل الموقف وبتسرقها .. وهذا الي حصل
بالفعل .. تسللت بينهم وخذيتها ووجهت يم الباب ابي النحشه .. ويوم وصلت للباب إلا
أسمع صوت طلق النار .. أنا قلبي طاح في رجولي .. ألتفت وراي إلا ناصر غرقان في بركة
دمه وراشد راكع جنبه ويشوفه منفجع .. وهذاك الكلب يشتغل وينبش في دروج المكتب ولا
كأن أي شي حصل .. أقل من ثانيه إلا هو يجرني من يدي ويقول لـ راشد بصوت مفزوع :
أختك ياراشد تنخاك .. اختك تنخاك .. تكفى لاتخيب رجاها ..
شي ماكان في الحسبان .. في دقايق انقلب الحال من فوق لتحت .. سبحان الله
رايحين شيء ورجعنا شيء ثاني .. طبعاً ماأمسينا هذاك اليوم لين درينا إن راشد قده في
السجن .. يومين واحنا حالنا اعوذ بالله لين أكدلنا سلمان من مصادره إنه اعترف على
نفسه وماجاب طاري احد .. تقاسمنا الفلوس وتقاسمنا حياتهم وكلن راح في طريقه ..
وليومك هذا مادري شي لاعن فهاد ولاعن خويه .. والله يزيدني فيهم جهله
..
ياطويلين العمر انا ماجيت إلا عشان أعتق رقبة هالمسكين
الي ماذاق إلا الضيم والظلم من ناس ماتعرف لله طريق .. مستعد من الحين اروح اعترف
بكل الي قلته .. ويواجهوني بفهاد ويواجهوني براشد وبإذن القيوم مايطلع الحق إلا على
يدي ..
\
:
" تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي ..
والله هو الي جابني هنا الحقير "
منظـر الدمع وهو يجري
على خدها مافارقه دقيقه .. بس يتذكر منهي أخته وانه هو الي جابها بيده لـ هالمزبله
تثور فيه البراكين والزلازل ..!!
" الله يستر جلدك عن
النار لاتلمسني .. والله بنتجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها
.. "
ماتخيل ان في الدنيا ناس بهالدونيه والحقاره
يبيعون عرضهم وعرض أهلـهم عشان يرضون أهوائهم ورغباتهم السافله .. من هذاك اليوم
والمنظر الكسيف مارضا ينزاح من باله .. رجعت به الذاكره للمره المليون لهذاك اليوم
البائس على قلبه ..
.
.
كان سعود مواعده يجيبه مكـان عمره ماشاف مثله ..
وناسه وضحك وفله ودنيا ثانيه غير الدنيا الي عايش فيها .. ماينكر ان احوال سعود
متغيره الشهرين الي طافت لكن يعزيها لفقدانه لأبوه الي توه متوفي .. تبع رغباته
وتخاوا هو وياه للمكان المزعوم ..
مكان نائي بعيـــد عن
صخب الحياه البسيطه ويدخلنا في صخب أقوى وملوث بأنواع الإنحلال والتحرر ..
من دخله سلطان وهو فاتح فمه ومبقق عيونه .. معقوله يكون
فيه أماكن زي كذا .. تدارك نفسه وناظر سعود بغيييظ ورجع لمكان الباب لوما لحق عليه
خويه ومسكه من يده ..
سعود بإبتسامه مختزيه نوعاً ما: طيب
خلاص ماتبي هالعالم في مكان داخل هادي وخالي من هالأشكال .. تعال ياشيخ غير جو
..
سلطان بحاجب مزوا ونبره حاقده : قسم بالله كني في حلم ..
سعود بضحكه عاليه : لاياحبَّيبي فتح عيونك .. انت فالدنيا
.. وهي الحين مشرعتلك ابوابها انت بس تنقى الصنف الي يعجبك وروح احلم على كيفك
..
سلطان بنظره إنشداه للغه الجديده الي قاعد يسمعها : سعود
!! ... لايكون تمارس الرِذيله !!!!
سعود بضحكه أعلى مايمكن
: يااااااباااابا معاد فيه شي اسمه رذيله .. هذاك اول يوم العالم نظيف الحين كل شي
رذايل في رذايل .. ( ويسحبه من يده ) .. تعال بس تعال ..
ويمشي به لمكان ماكانت غرفه صاده بجنبها مجموعه من الغرف وصوت الإستريو ينبح
من وراهم .. وصل لهالغرفه ومنظره كان متغير لما حاذاها .. يحاول يتصدد من سلطان
ويكلمه من دون لايطالعه ..
قاله : ادخل وبجيك بعد شوي ..
بروح اجيبلك شي تشربه واجي ..
وسلطان يناظره بذهول مستطير
مستحوذ على كافة ملامحه الداخليه والخارجيه ..
دخله الغرفه
وسكر الباب عليه من دون لايقفله .. وكنه كان متأكد إنه بينغوي ويستسلم لـ مهاوي
الإنحلال .. !!
وكانت الصدمه !! .. من شافها بهذاك المنظـر
النيران إشتعلت في جوفه .. بنت في عمر الزهور .. ماتتعدى العشرين سنه .. مايغطيـها
سوى قميص زهري شيفون .. كانت متقوقعه على عمرها وكنها تبي تستر الي أظهره سندها
وحزامها المزيف .. حاظنه راسها بين عضودها .. وتحاول تدخل رجولها في أطراف القميص
..
منظرها كان محزن لدرجه تفتت الصخر .. رفعت شوفها له من
سمعت صوت الباب يتسكر .. فزت من مكانها وراحت تركض لـ زاوية الغرفه تحاول تحتمي
فيـها .. رصت بعمرها على الجدار وكان الحديث الي دار بيـنهم ..
البنت بدموع تسبقها: تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي ..
والله هو الي جابني هنا الحقير..
سلطان وهو يناظر فيها غصب
ويحرك يده بعشوائيه يبي يهديها وبصوت متقطع : لا لا .. لاتخافين مارح المسك
..
البنت :الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله
بتنجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها ..
سلطان وهو يقرب منها شوي ثم يتراجع ويوقف مكانه ويأشرلها تهدا : والله والله
مالمسك .. منهو الي جابك هنا ..؟ .. وقد احد دخل عليك ولاأول مره تجين
؟؟
البنت بخوف مالي عيونها: لا والله محد قد لمسني .. توه
الحيوان النذل الي مايخاف ربه جابني اليوم .. جرني مثل الخروف من بيتنا ونطلني هنا
.. راح جابلي هالخرقه وقالي البسيها .. وياويلك إذا ماطعتي الي بيدخلون عليك .. واي
فلوس يعطونك إياها خلك بس ترجعينها لهم .. إن تكون نهايتك على يدي
..
سلطان بنبضات تضرب حميه : يعني هو يصيرلك
؟؟
البنت تجهش بالبكاء هالمره : اخوي .. والله اخوي
صد سلطان منـها .. كان وقع الإجابه عليه مثل السم الزعاف
الي لاك قلبه .. أخوها !! .. معقوله خلاص الدنيا صدق تهاوت في مستنقعات الجور
والظلم .. قد الأخو العضيد السند الحامي يبيع اخته ويرخصها بتراب !!
..
لف بجنبه لها وقالها بصوت متألم لحالها : طيب قوليلي
منهو اخوك .. يمكن اعرفه خليني اربيه لك ..
البنت برعب خارج
نطاق السيطره : سعود الـ .. ،، تعرفه ؟
لفت الكره الأرضيه
كلها في راسه .. والضغط هبط بدرجه عاليه .. ماصدق يوصل للجدار عشان يتسند عليه
ويعاونه على نفسه الي ثقلت عليه .. آخر شيء كان يتوقعه .. حقيقه آخر شي كان يتوقعه
.. سعود الشريف النظيف يرخص اخته بهالشكل الحقير!! .. وشو الشي الي وصله لهالدرجه
من الإنحطاط .. ومهما كانت قوته وقسوته عرضه وعرض أهله مهب لعبه يلعبها على هواه
وعلى كيفه ..
تمالك نفسه ورجع يسألها والغصه مالكه بلعومه
: طيب ماتعرفين ليش جابك لهنا ؟
البنت وهي تحتمي فالزاويه
أكثر : ياخوي هو من توفى أبوي وانلم على شلته الملعونه انقلب حالنا .. صار مدمن
وسكير وعربيد .. يضربني ويضرب امي على الطالعه وعلى النازله .. ماخلالنا شي في
البيت .. كل شي باعه حتى ذهيبات امي الي حيلتها ماخلاها في حالها .. كله عشان يجيب
ذالمنكر الي يجري في دمه .. والحين ماعاد حيلته إلا أنا يبيعني
..
سلطان بذاكره غرقانه في تصرفات سعود الغريبه الي كان
يعزيها لتأثره بوفاة أبوه .. الحين أتضحت قدامه الصوره .. وكل شي بان مثل عين الشمس
.. كان غافل عن تصرفاته الواضحه للعيان إنها بوادر إدمان لكن ثقته الكبيره فيه خلت
هالفكره ماتسكن باله أبداً أبداً ..
مشى يمها ونظرته
بعيده عنها وقال : يعني الحين هو مسوي كل هذا عشان يبي الفلوس !! ..ياخسارة الرجال
.. أي والله ياخسارة الرجال !!.. ( وبنظره متفحصه للمكان كنه يدور شي ) .. طيب انتي
وين ملابسك الي كانت عليك ؟
البنت بمشاعر مختلطه : مدري ..
خذاها مني .!
سلطان بتفكير : ممم طيب .. انتي غيرتي هنا في
هالغرفه ؟
البنت : لا الله يكرمك في دورات المياه الي جنب
الغرفه ..
لحظات وكان قدامها بملابس ماكانت ملابسـها لكن
حصلها قدامه مع عبايه مقطوطه وطرحه تلفها ..
إبتسمت من
قلبها لما شافت السواد الي بين يديه وكنه يكمن فيه أمانها ومأمنها ..
ناولها إياها وقالها تلبس وهو بيطلع ينتظرها برا .. بعد
ماطمنها إنه هو بيتصرف مع سعود .. وبيعطيه الي يبيه ..
أقل
من دقيقه وكانت جاهزه جنبه بعد ماتوشحت بالعبايه ولفت راسها بالطرحه وتغطت بالقدر
الي قدرت عليه ..
وهم يمشـون كان متوجه لهم شاب يمكن يكبر
سلطان بثلاث سنين أو أربع .. وصل له بضحكه خبيثه وهو يضرب على كتفه بحيف ويمد يده
له ويقول :ها عساك بردت كبدك ..
سلطان يحاول يمسك أعصابه
إغتصب إبتسامه عشان ماتخرب الخطه وقال : اوووووف ياهي بردة كبد شكلي بطيح عندكم كل
يوم ..
.... " بضحكه" : كله بحسابه ياحبّيبي .. يلا أرخ
ريالك عشان تآخذ النصيب ..
سلطان يحاول يمتلك نفسه : أي
نصيب .!!
... : إهــيء تسوي نفسك ماتدري .. يلا بس هات
المقسوم عن البنت وعن الحاجه واخذ نصيبك ونصيب خويك بعد عاجز من حنته انا
..
هنا فهم سلطان السالفه وإنتهزها فرصه عشان يحرق قلب سعود
فقال بضحكه مجاريه : اييييه فهمت .. أبشر بسعدك ..
.
.
كلماتها كانت تتردد
في أذنه مثل الرصاص الي يصيب قلبـه ويرديه صريع بين لجات الإشتعال ..
في أعماق الهواجيس المتقده كان يتلظى .. تعب من هالحاله
الي صُيّر لها بسبة أعز أصحابه .. مشاعر مختلطه كان يمر فيها .. من الشعور بالذنب
للحاله الي وصل لها سعود إلى إحتقاره له وإنتقاصه ورغبته في الإنتقام منه بسبة
البيعه الرخيصه الي باعبها أهله ..
زهد فيه وفي خوته لكن
في نفس الوقت مو هاينه عليه امه الي ألحين قاعده تعاني ألوان العذاب بسبب الحاله
الي وصلها ولدها الوحيد وعائلهم الوحيد بعد الله ..
أفكار
متزاحمه قاعده تهاجمه .. ياويـله على ضربه والخناق معه وياويله إنه يساعده على انه
يرد سعود الأولي ويفرح قلب أمه ..
عزم على الثانيه لكن بعد
ماياخذ حق أخته منه .. على الأقل يبرد حرته فيـه ولايجلس منظر دموعها في قلبه
..
\
:
إنصاع سعيد لفيصل بعد ماأصر عليه بالعشاء .. نزلوا في احد المطاعم وجلسوا
على طاولتهم وقدامهم المنيو وقاعدين يتخيرون في الأصناف ..
قطع سعيد الإندماج مع الأطباق وقال كنه توه متذكر شي : يامال العمى يالحمار
.. نسيت ابوي لحاله في البيت .. الأهل مب موجودين وتاركه لحاله ..
وجا بيقوم من الكرسي إلا جلسه فيصل غصب بعد قوله : طيب ورا ماقلت من الأول
.. خلاص اتصل عليه خل يجي .. خل يغير جو بعد ذاالظروف الي مريتوا بها
..
سعيد : لااااا وين بنكلف عليك ياخوك
فيصل بملامح ماقته : اقول لايكثر زين .. كلمه اشوف ولاهات رقمه انا بكلمه
..
سعيد : لاخلاص بكلمه انا .. وانت صادق خله يغير جو شوي
..
\
:
وأخيراً فتح عيونه على أرض الواقع .. صداع وألم فظيع قاعد يطحن راسه.. صحا
وحس بثقل جسم مستلقي بجنبه !! .. يد أنثويه ملامسه لـ صدره .. قام مفزوع لما حس
بالمراره والرعب ..
ابعد من الكنبه وهو يتفحص عمره ..
الغصه وقفت في حلقه لما شاف شكله والمنظر الي كان عليه وهالحرمه الواطيه الي قاعده
تتبسم له من صحا !! ..
قهقهات سااااخره جات من وراه ..
وضحكات تعالت منه ومنهـا لما شافته وفزت له وراحت توقف جنبه بمنظرها البذيء ..
الدنيا لفت فيه .. كنه في دوامه مو عارف وين بدايتها من
نهايتها .. مو فاهم أصلاً وش السالفه .. آخر ماكان يتذكره شربه للقهوه وطلاسم
إنقالت بعدها ..
صار يناظرهم ببلاهه وقلة وعي .. شفايفهم
يشوفها تتكلم لكن مو قادر يترجم الي يقولونه .. عيونهم كانت تتشمت لكن مو قادر يفهم
معانيها .. كل شي صاير زوبعه داخل راسه .. امواج عاتيه عجز يروضها أو يفهم سبب
ظلمـها ..تمنّى لو يكون صدق حلم .. كابوس وبيفوق منه أكيد .. لكن ضربة خالد له
رجعته للواقع الألـيم والبشع ..
كان مقرب منـه لما ماشاف
منه أي ردة فعل أو حتى كلمه وغاضه بهالشي .. يحسبه برود أو عدم تفاعل ..وصطره بطراق
صحاه من شروده .. إنتفض نايف به وعرف إن كل شي حقيقي وانه خالد لعب لعبته وقدر
عليـه وخلاص هو ماضي لـ هدم حياته وكيانه ..
ناظره وعيونه
مليـانه غيض وفي راسه تتزاحم الأفكار المرشده لقتله .. لولا جاه هاجس من بينهم ان
قتله مارح يفيده بكثر مايضـره .. قرب منه وحط رقبته بين يدينه الثنتين وقال وهو
مسكر أسنانه وراسه يلعب فيه أنواع الألم : وش سويت يالملعون
؟!!!!!!
خالد وهو يحاول يفك يدينه وبإبتسامه كلها بروووود :
نسفتك من عاليك .. ( ويرص على الكلمه ) .. تعرف وش يعني نسفتك ؟؟
نايف يرص بمسكته وهو يتخيل الأفعال الشنيعه الي سووها فـ غفوته : انا من
البدايه قلبي ماكلني .. لكن واللي خلق سبع وطمن سبع لاينتشر شيء تكون نهايتك على
يدي ..
ويفك يده عنه ويتلفت يدور مكان الباب .. وهم
يتضاحكون بكل برود يبون يقهرونه ويفورون دمه اكثر ..
ألتفت
لهم وقال يحاول يخفي خوفه : اضحك اضحك الحين لكن بنشوف من الي بيضحك في الآخر ..
( ويحول نظرته لـ نهى ) .. وانتي من زمان وانا عارف انك من
كلاب الشارع وانتظري نهايتك بعد انتي ..
ويروح يم الباب
بيطلع لولا وقفه صوت خالد من وراه : دايم ماتعاين الناس من إلا طرف خشمك .. وجا
الوقت الي اكسره لك .. مارح أرسلها الصور اليوم بخليك تغلي على نار .. بس تحيّن
الأيام الجايه .. ههههههههههه بس ودي أشوف شكلها وهي تشوف نهى في حضنك ...
واااااااااااااااو بيكون أكشن روووعه ..
طلع من دون
لايطالعه ولايرد عليـه بكلمه .. الكلام كله وقف عند حدود الفاجعه .. حياته خلاص
مخنوقه بين يد هاللئيـم الي مايعرف ربه .. واركانه مخنوقه من رقبتها بين ااصابعه
،،
من دوشته نسى نعاله ونسى غترته وعقاله .. طلع حافي ولاحس
ببرودة البلاط من حر مافيـه .. نزل الدرجه بدرجتين .. كان بس يبي يطلع من هالجو
الخانق .. الغصات كلها تجمعت في حلقه وهو يستنشق هواء رب العالمين .. ماكان يدري هو
في أي منطقه ولافأي حي كانت العماره داخليه متخبيه وكنها خجلانه من الفجور الي
يسكنها .. صار يمشي بعشوائيه عارمه .. مايدري هو رايح لوين ولاجاي من وين .. صار
يدخل ويطلع بين هالبيوت والعمارات لين أخيراً وصل للشارع ..
×*×*×
فوق في الشقه .. بعد ماطلع نايف .. رمى خالد
جسمه بقوته كلها على الكنبه .. كان في نظرته شي يغيظه ويملاه بالإزعاج والصخب ..
حتى في أعتى حالات ضعفه ماإستسلم له .. ثقته الكبيره في نفسه ونجاحه في عمله وحب
الناس الكبير له دايم يخلونه يشتعل غيره ويتقد غضب .. أما هي فعرفت إن موقف نايف
وردة فعله هي الي اشعلته .. جات وجلست جنبه وارخت راسها على كتفه وبثقه قالت :
صدقني بيرجع .. حياته بين يدينا ..
خالد بقهر: عنه مارجع
الملعون .. بس انا مو باطني إلا قوته .. احد في مكانه يقوم مهزوز مب يهدد ويتوعد ..
بس ماااااااعليه كلش بحسابه .. وياويله مني ..
نهى بضحكه
خبيثه : طيب وش ناوي تسوي بالصور ..؟؟
خالد وهو يقلب الصور
في جواله : طبعاً برسلها لمهره مافيها كلام ..
نهى بإبتسامه
بعيدة المكر : وش رايك نرسلها على كل النااااااااس .. ( وتحرك سبابتها بشكل
دائري)
خالد يعض على شفايفه : فكره والله .. خل ينكسر ذاك
الراس .. ( ويستطعم الفكره في عقله ) .. ياالله بتنهدم حياته كلها .. لامن شغله
ولامن بيته .. ياااااااااابرد كبدي والله ..
نهى بضحكه
مايعه : بس مادري احس صور لحالها ماتنفع لو صورناه فيديو كان بتكون ضربه قاضيه
..
خالد : ويين فيديو في وضعه اليوم ماقدرنا لأنه كان مب في
وعيه وبالفيديو بيبان هالشي .. حتى الصور تراهو بين لكن الي بيدقق ذاك التدقيق
..
نهى وفكره لمعت في بالها : اوكي خلاص نصوره بالفيديو
وهالمره بدون لف ولادوران واهو الي بيجي بنفسه ..
خالد
يلتفت لها بكامل جسمه : ياحبيلك انتي وافكارك يلا امطريني ..
نهى تميل عليه بغنج ثم تستعدل وتقول : اسمع احنا الحين نخلي الصور
عندنا،الكوره في مرمانا الحين وكل شي قاعد يمشي في صالحنا .. الصور الي معانا كرت
نهدده فيه لين نقدر نقابله مره ثانيه وانا عاد بطريقتي بقدر أطيحه ..
خالد :وهنا مربط الفرس شلووون نقدر نقابله مره ثانيه!! ..
فكرة انك تبين تبلغين وهالأفكار المكشوفه شيليها من راسك ماظن بعد بتمشي عليه
هالحركات ..
نهى تقاطعه : لالا .. هالمره بتكون الطريقه
اسهل بكثييير .. نتركه اسبووع يطبخ على نااااره وبعد هالإسبوع نبدا شغلنا
..
\
:
وصلهم العشاء بعد ماوصلهم سالم بخمس دقايق .. كان مبستم طول جلسته رغم الألم
الي يتوسده .. راقله فيصل الي كان يحاول جذب إنتباهه طول الجلسه بسوالفه ومشاريعه
وطموحاته .. كان يشوفه نسخه ثانيه من ولده سعيد .. نفس الإندفاع ونفس الإسلوب ونفس
الحماس في الكلام وكسب القلوب ..
في زخم الأكل قال فيصل وهو
يشيله من السلطه في صحنه : اقول عمي وش رايك في السعوده ؟
بحركه لاإراديه إلتفت له سعيد بنظره حاده .. دق قلبه من سمع الطاري .. خاف
لايجره الكلام وينتهي بتخبيره إنهم الأبطال الشجعان الي يشتغلون في احد المقاهي
..
فهم فيصل سبب نظرته ولالقاله بال نكاية فيه وانتظر جواب
سالم على سؤاله ..
سالم الثاني كان مو عارف بأيش يجاوبه ..
كان منحرج من السؤال لأنه للأسف مافعلّها في شركته وحاربها بكافة الوسائل
..
فقال وهو يمثل الإنشغال فالأكل : اسمع ياولدي .. كل واحد
وعنده وجهة نظره .. انا من راايي انها مشروع فاشل ..لأن وبكل بساطه السعودي مارح
يكدح ويقدم كثر مايقدمون الأجانب ..
نظره متفاجئه تبادلوها
سعيد وفيصل فيما بينهم .. وزادت حدة الخوف عند سعيد من وقع خبر مثل انه يشتغل في
كوفي عليه ..
بادر فيصل بالكلام وقال : بالعكس ياطويل العمر
أنت بتامنه أكثر على شغلك .. لأنك عارف أصله وعارف أخلاقه .. ومن قال إن السعودي
مايكدح !!..أبد جعلك الجنه الي يبي الرزق بيكدح غصب وبيقدم كل الي عنده سواء اجنبي
ولاغيره ..
سالم : طيب بغض النظر عن الكدح ومالكدح .. من
الناحيه الماديه الأجنبي اوفر ،، فإني اجيب عامل اجنبي وأكرفه وأكده ومايكلفني إلا
الفين ريال ولاثلاثه إن كثر ولاأجيبلي واحد انا قلبي مايرضى أعطيه أقل من الثلاثه
.. لايابوك فيه فرق كبيييير بينهم ..
سعيد يتدخل أخيراً :
بس يبه مدامك انت تقول كذا وغيرك يقول كذا وغيركم يقولون مثلكم سديتوا البيبان كلها
في وجيه المساكين .. انت ماتدري فيه ملايين الخريجين الي جالسين في بيوتهم لاشغله
ولاعمله .. وبعضهم يكونون مسؤولين عن عوائلهم وبعضهم مقبلين على زواج ومسؤوليه ..
طيب منين يعولونهم مدامكم قفلتوها قدامهم !! .. تدري يبه بهالتقفيلات الي واجهووها
الشباب .. انحرفوا وادمنوا ولاحصلوا اللقمه الي ياكلونها ويأكلونها اهلهم .. يطولي
بعمرك انت ماتدري عن حال الكثير من عيالنا .. احنا الله منعم علينا بالمال والرخا
وهم باليالله يلقون قوت يومهم .. لو كل اصحاب القطاعات الخاصه بيفكرون مثل تفكيرك
كان عز الله ماأغتنى احد فالديره .. الدوائر الحكوميه صحيح ماتقصر لكن مستحيل توفي
بحاجات المواطنين كلـهم مشاء الله السعودين مب قليلين عشان ماتضمهم إلا الدوائر
الحكوميه ،،والله لو كل الشركات والمؤسسات تضامنت مع الحكومه كان مابقى شاب واحد
عاطل ..
ويناظره ابوه بصمت .. كان يستمع لكلامه بكل
إنصات .. لامس شي فيه لكن ماصرحبه .. إبتسم لهم منهي الحوار .. ورجع يكمل أكله
..
\
:
في السياره .. بعد ماطلعوا من عشاء محمد .. بندر يسوق وعمه جنبه .. كانوا
يتكلمون بإندفاع عن أبواب الخير الي انفتحت لـ محمد وأهله ..
عبدالله : الحمدلله .. ياذالولد ان نيته طيبه وربي رزقه نيته
بندر وهو يناظر في الجوال لحظه ويرجع يناظر في الدرب :
الله يتمم عليهم .. عساه الموضوع يتم بسرعه ويخلصون عاد من ذالدوامه
..
عبدالله : الله كريـم يابوك .. الله كريم
..
بندر وهو يضغط على الجوال بشحنة محاتاه : رد عاااد ..
رد
عبدالله وهو يناظره : وش فيك .. منهو ؟
بندر ببلاهه : هاه .. ايه نايف قايلله اذا جات المباراه كلمني كل شوي علمني
بالنتيجه والله وكيلك من جات ماكلمني ولامره ..
عبدالله بشك
: اخبر اني تارك البيت مافيه احد !!
بندر يدور الرد : ايه
هو مب فالبيت .. هو فالإستراحه تعرف مايصير مباراه من غير شباب ..
ويرجع بندر يدق وهالمره علت الأمواج بقوووه وبجبروت .. هذي المره العاشره
الي يدق عليه فيها !!
\
:
الساعه 12:30 بركن سيارته عند البيت .. بعد
ماركب ليموزين وراح عند المقهى عشان ياخذها .. نزل منها وحالته رثه جيوب ثوبه
لازالت مفتوحه ورجوله وراسه خاليين من أي وقايه .. مامداه يوصل للباب إلا وسلطان
وراه نازل من سيارته .. وهو الثاني كان مب في وضع أحسن من وضع نايف
..
التفتله نايف ولالقاله بال ودخل وترك الباب مفتوح له ..
توجه لملحقه وعلى طول فرش فراشه وارتمى عليه بتعب وكأنه له سنين يدورعن حضنه .. غطا
وجهه باللحاف ولقا سلطان مقفاه بدون مايعطيه حتى حرف واحد .. الثاني بعد ماكان في
حاله تسمح إنه يناقشه أو حتى يسأله عن حاله .. إكتفى بنفس الفعله الي سواها .. فرش
فراشه وانسدح لكن مو قبل مابدل وشغل التلفزيون ..
كان
الريموت فيده وقاعد يقلب في القنوات بدون وعي .. صوت جوال نايف كان يصدح من قبل
لايدخل.. مايمديها المكالمه تخلص إلا رن مره ثانيه .. الشي الي ازعج سلطان وشتت
هواجيسه .. التفت له بحواجب مرفوعه وقال يخاطب قفاه : قفله ياخي اذا ماتبي ترد ..
تراه صجني ..
مارد عليه نايف بكلمه وحده .. سفهه وكمل
مشواره مع الـ قهر .. لحظات بسيطه كانت رنته للمره المليون .. فار دم سلطان عليه
ومد يده للجوال وخذاه ولاحس فييه .. شاف الرقم وحصله بندر اخوه وعلى طول رد عليه
...
سلطان : هلا
بندر بغييض : انت
صاااحي ولامجنون .. شف كم مكالمه في تلفونك ان كانت ميه فتراهي شوي
سلطان : هيه بندر انا سلطان
بندر : وجع .. وينه
الكلب عطنياه
سلطان : مدري وش فيه منتفخ دخل ورقد على طول
حتى رقد بثوبه
بندر بقلب تأكدت شكوكه : انتوا فالملحق يعني
؟
سلطان : ايه
بندر : هانقلع
ويسكر منه بندر وثواني إلا هو محضر عندهم .. حصل نايف
بالفعل نايم وبثوبه .. راح من الجهه الي يشوف منها وجهه .. وحصله كنه سواد الليل ..
ملامحه مقتضبه وتعابيره تنم عن شي كبيــر مرهقها ..
مد يده
للبطانيه المغطيه الجزء الخلفي من راسه وابعدها .. حس فيه نايف لكن مافتح .. عرف
انه بندر لما سمع مكالمته مع اخوه وعرف انه بيجي وفي الحال .. مثّل النوم ولاإنصاع
لمحاولات ولد عمه لتوعيته ..
سلطان : خلاص خله قد امداه
ينام
بندر : هو ماقالك شي ؟
سلطان
: لا ولاكلمه .. ليه شي حاصل ؟
بندر : لالا مافيه شي .. طيب
ممكن تطلع شوي ..
سلطان وهو يناظر قدامه : لا مب
ممكن
بندر بحده : سلطان شوي بس روح شف خواتك كم قدلك ماجلست
معاهم ..
سلطان : مب وقته بندر خلاص كانك تبي نايف فشي خله
لبكره الرجال نايم وشوله تغير عليه ..
بندر بحزم : سلطان
كلمه ومابي اثنيها .. اطلع شوي وسكر الباب وراك
وينطل سلطان
الريموت على الفراش ويقوم وهو يتحلطم ويتذمر .. سكر الباب وراه وخلت الغرفه على
بندر ونايف ..
بندر بنبره صادقه : نايف قوم وانا اخوك ..
ادري انك واعي قم علمني وش صاير ؟
ولاأي إجابه من نايف ..
نفس العيون المغمضه والملامح الداكنه ..
بندر وهو يحط يده
على كتفه : نايف لاتقلقني خلني امسي على خير
ويفتح نايف
عيونه ويناظره بنظره تنخر الفؤاد ويقول : وين يجي الخير منه ياخوك وين يجي الخير
منه ..
بندر بقلب منقبض : كنت حاس ان صايرلك شي .. وش سوتلك
بنت الكلب ؟
نايف وهو يجلس ويحضن راسه بين كفوفه : سواة
الشياطين يابندر سواة الشيطاين والله ..
بندر بدا يفقد
اعصابه : تصدق علي انت .. تكلم مثل الناس اقول
نايف بنظره
غايره ولوعه مالها آخر : انا قلتلك قلبي يآكلني .. شمعنى أنا بالذات .. لكن وش اقول
غير الله حسيبهم والله يكفيني شرهم وأذاهم
بندر وهو يحط
يده على ركبة الثاني : نايف الله يرحم والديك علمني وش سوت ..
نايف بمرارة الحنظل : من شفتها وانا داري ماوراها الا الشر .. حاطه ذاك
المكياج الي يصرخ والعبايه المخصره وريحة العطر الي تعج .. تكلمنا شوي وماوعيت
بعمري إلا وانا في شقة دعاره ..
بندر بشهقه ويضرب راسه بكفه
: اخوووو الحياه .. وهاه عسى ما ..... (وغصت الكلمه في حلقه)
نايف والبراكين تحرق قلبه : طلعت هذيك الحيوانه رفيقة خالد .. صحيت وهو
قدامي وهي جنبي وشفتها بمنظر مايدل إلا على شي واحد .. وكلامه لي يقول ان معاه صور
.. وكل حياتي بين يديه الحين ..
( ويخلل اصابعه بين خصلات
شعره) .. تعرف وش يعني ان حياتك ماسكها واحد نذل من رقبتها .. يعني قول على الوظيفه
السلام وقول على المره السلام وقوووووول على السمعه السلام .. يعني كل شي طار
يابندر كل شي ..
الكلام كان مثل الخناجر الي تطعن بندر من
ظهره .. حركه غادره ومسمومه من خالد وهو الي كان يحسب انه راح لحاله بعد كلامه له
هذيك الليله .. مادرى ان مثل هالأشكال مايتوبون من السواد والظلمه الي متمكنه من
قلوبهم إلا من رحم ربي .. كان ملجمته المصيبه ومخله بـ أركانه .. ماعرف وش يقول
ولاعرف كيف يتصرف ولاعرف كيف يخفف عن هالمسكين الي قدامه .. شي في داخله يحسسه
بالذنب لأنه هو الي شجعه على انه يروح يازعم انه بيخدم ديرته ودينه مادرى ان
هالروحه بتحرمه من كل شي حلو في دنياه ..
بندر وهو منزل
عينه وبلهجه منكسره : كله مني ..انا الي شجعتك تروح ولانت كنت مو
متطمن
نايف بآه بعمق المحيط : يارجال مكتوب عند رب العالمين
.. لاتآكل في عمرك .. وخلنا من ذالحكي الي مامنه فايده الحين .. خلنا نفكر اشلون
نتصرف .. والله لو اخليهم على راحتهم ان يلعبون بحياتي السبله ..
بندر : طيب انت اكيد عرفت الشقه ؟
نايف كنه عرف الشي
الي يفكر فيه : فكرت في هالشي .. شقة دعاره ويقبضون عليهم .. لكن فيه صور بين يديهم
وياعالم هي وينها فيه لو يمسكونهم اكيد بيسَّلكون الصور وتخيل عاد انت وش بيصير
..
بندر بتفكير: صادق والله .. طيب وش السواة برايك
؟
نايف وهو يتعنز : سواة الله ابرك ياخوك .. انا كل خوفي
توصل للعمل ولامهره بقدر عليها ..
بندر وكنه لمعت في راسه
فكره : طيب عندي لك راي
نايف متشفق : قول
بندر : تسوي يعني انك مستسلم لهم
نايف :كيف
يعني
بندر بحماس : شوف خالد الحين كل هدفه انه يهّدك ..
وكلنا عارفين نفسه المريضه وحقده عليك من زمان جدي .. هو على باله يوم سوا هالشي
انه بيجيب راسك وبيخليك تركع تحت رجوله .. فأنت سو الي يبي واستسلم له لين تتطمن ان
الصور في يدك .. وبكذا تقدر تبلغ عليهم وانت مرتاح ..
نايف
بحيره :يعني قصدك اروح له واقول انك كسرتني !! .. صعبه يابندر حتى بيحس انها لعبه
لأنه داري اني مستحيل اسوي كذا
بندر مندفع لفكرته : يابن
الحلال والله مايركز هو ماهمه إلا طيحتك .. انت روح ومارح تخسر شي
نايف ماراقتله الفكره : والله لوشربني السم ماروحله .. يخسى إلا هو يطرحني
.. لا اكيد فيه حل ثاني خل نفكر ..
بندر : طيب خلاص
لاتروحله .. كلم البنت التعبانه الي معه ..
نايف يرفع حاجبه
بسخريه : بندر لاتقعد تلف راسي .. يافكر زي الناس ولااسكت خلني
افكر
بندر بشبه ضحكه : طيب اسمعني وش بقول بعدين تكلم
..
×*×*×
لما طلع سلطان دخل
المجلس وجلس على أقرب كنبه بدون لايشغل انواره .. كان بيخلي جلسته هالشكل لوما طال
عليه الوقت .. تلمس جيب قميصه يدور جواله عشان يكلم خواته واتضح له انه تاركه على
فراشه .. قام للباب القاسم ودق الباب وطبعاً مارح احد يرد عليه هالوقت .. فتح فتحه
بسيطه على قد راسه وصار ينادي فيهم وبعد ماحد رد عليه .. تطمن ان الصاله فاضيه ودخل
فيها ووصل لين الدرج وصار ينادي في حياة ومهره .. شوي طلت عليه حياة من الدرابزين
وإبتسامه لطيفه مزينه وجهها ..
سلطان وهو يناظر فوق : حشى
تبشع حلقي وانا اصوت .. ياحياة يامهره ولحد رد علي
حياة
برقه تحتويه : ايه كنا فالغرفه ومسكرين علينا الباب .. لولا غاليه راحت لغرفتها
ولابتجلس تصوت للصبح ..
سلطان بشبه ابتسامه : يعني غاليه
فغرفتها ؟
حياة : ايه
سلطان وهو
يطلع عتبة الدرج الأولى : خلاص زين يلا بجيكم
حياة وهو تمد
يدها بإشارة " قف " : لحظه لحظه وين جاي يابابا صيته هنا
سلطان بحنق : لحوووووووول وانا مادخل البيت إلا وهي فيه .. خلاص بجي ماعلي
منها قوليلها تتغطا وتجلس معانا .. هذي هي غاليه عادي اجلس معها واسولف معها مافي
فرق بينهم
حياة بضحكه : لاوالله على كيفك الدعوه .. اقول
استريح انا نازلتلك الحين ..
وعلى تتمة كلمتها كانت مهره
واصله عندها وطاله براسها من على كتفها .. ناظرته وإبتسمت له وقالت : ياالله سلطان
وش ذالغبااااااااار كم قدلي ماشفتك !!
سلطان ومازال رافع
راسه : وش اسويبكم بعتوني وشريتوا بنت عمكم .. امحق بيعه صدق امحق بيعه
مهره بضحكه خفيفه : طيب يلا ممكن تضف شوي هي بتطلع اخوها
جا
سلطان وهو ينزل العتبه الي طلعها : فكككككككه
حياة : هييييييه تراهي تسمعك
سلطان
بصوت عالي وبجرأه مفاجئه : سمليني عليـهاااا لاتنسين
ويطلع
للمجلس وتنزل صيته ومعاها البنات ..
حياة بإبتسامه :
ماعليك منه تراهو عيار
صيته بلطافه : لاعادي ادري انه يمزح
مهره بلكاعه : اقول صيته وش رايك ان شاء الله لطلعت امي
غاليه نجي نخطبك له عشان بس يفكنا من حنته .. ويصير عرسي انا وياك في ليله وحده ..
ااااالله ياسلام لو صدق وناسه
صيته الي تلعثمت وصار وجهها
جوريه : يازينك ساكته بس .. لاتنسين تراني اكبر منه
مهره
بإستفزاز : بس اكبر بسنه عادي يعني مارح تفرق
صيته الي حست
بالحراره تتغلل فداخلها : من زينه اخوك عاد آخذه .. الحمدلله والشكر
حياة تتدخل بوسيلة دفاع : عاد إلا سلطونتي ماسمحلك إذا كان
سلطان مب زين اجل من الزين .. لايكون حضرتك
صيته بضحكه :
مايضرب المثل إلا بزيني ياحلوه .. يلا عاد عطيتكم وجه الرجال ينتظرني وانتوا قاعدين
تبرزون محاسن سي السيد .. ( وتلبس نقابها ) .. يلا تصبحون على خير وسلموا على
غاليه
حياة : يوصل إن شاء الله .. تعالي بكره ترى بنروح
لأمي غاليه
مهره : خل مثل اليوم نتقابل هناك ونجي كلنا سوا
هنا
صيته وهي تفتح الباب : يصير خير إن شاء الله .. يلا
فمان الله ..
وتطلع بعد مابدلت جوهم شوي واحاطتهم بـ لمسة
سعه خفيفه .. وتتوجه يم الباب الخارجي .. اما هو من سمع صوت خطواتها وهو واقف ..
تبعها بنظره لين طلعت ودخل لخواته الي كانوا بيطلعون لغرفهم ..
وقفهم صوت الباب لما دخل ونزلوا له ..
سلطان بتعبيسة
وجه : قلبي يقولي انكم حشيتوا فيني مدري ليه
مهره تجاريه :
إلا حشينا .. قول قطعناك تقطيع
سلطان بإبتسامه مغتصبه :
طيب وش نوع السكاكين ألمانيه ولاصينيه
مهره : هاهاها
ياملححححك
حياة بجديه : تعال وين غيباتك كل ماسألت عنك
قالولي مب موجود
سلطان يإرتطام داخلي : وين بروح يعني .. مع
ربعي
حياة :المفروض في ذالوقت تكون محضر اربعه وعشرين ساعه
هنا .. الظروف مب ظروف تسكاع وهيته ..
سلطان يقوم من الجلسه
ويقول بأعصاب منفلته وكنه يدور الهوشه : متى ماشفتيني أهيت صدق تعالي تكلمي ..
الواحد فيه الي مكفيه وانتوا ولاعلى بالكم ..
ويرمي
هالكلمات عليـهم ثنتينهم ويقفي من حيث ماجا .. ناظروا في بعض مثل البلهاء ونظراتهم
مندهشه من هالي تتطايح عليهم ..
مهره بذهول : يمه وش فيه
!!
وتوقف حياة بصلابه وتناظرها وهي جالسه : خلاص اطلعي
لغرفتك وانا بشوفه ..
مهره : وين بتروحين نايف عنده اكيد
..
حياة تحاول تغتصب إبتسامه : تطمني بناديه برا
..
وتطلع حياة من الصاله بعد ماتوشحت بجلال صلاه كان محطوط
في طرفها .. مشت خطوتين لين وصلت للباب البراني وجاها صوته من داخل يناديها
..
مشت لين المجلس وولعت الأنوار وحصلته جالس على الكنبه
الطرفانيه ومنظره يوحي بكل علامات التعب ،
سلطان بأسف ونظره
للطاوله الي فالمنتصف : معليش حياه انفلت عليك .. السموحه ياخوك
حياة وهي تجلس جنبه وتمسح على راسه : وش فيك ؟ .. ولاتقولي امي غاليه لأني
مارح اصدقك
سلطان بتنهيده طويله : وليش ماتصدقيني .. الي
طايحه رخيصه يعني
حياة وهي مازالت تمسح عليه : لاحبيبي مو
رخيصه لكن اهي الحمدلله الحين في وضع ينفرح عشانه .. فعشان كذا هات غيرها
سلطان يسند ذراعه على طرف الكنبه : حياة الله يخليك
اتركيني في حالي .. والله مافيني من تكلم مهدووود حيلي ومافيني حيله
..
حياة تحاول تصلب عمرها .. شكل سالفته مب هينه : طيب
ياقلبي انت قولي يمكن اقدر اساعدك
سلطان بنظره بعيده : محد
بيساعدني غير رب العالمين
حياة : وعليه توكلنا لكن مارح
تخسر شي لو قلتلي .. انا اختك الكبيره وافهم منك بالحياه
سلطان بألم : مابيه يطيح من عينكم والله يعز علي
حياة بإبتسامه تربت على كتفه : مارح يطيح وعد بيحتفظ بمكانته
سلطان : ومارح تقولين لأحد
حياة :
اكيد .. مارح يتعدى هالمجلس
\
:
:
:
" ياطويل العمر ولايهونون السامعين .. أنا صحيح
غرتني الفلوس وغرتني الدنيا لكن هذا انا الحمدلله رجعت لرشدي وصوابي .. وربي يشهد
ماجيت إلا عشان افك عن ذاك الضعيف الي شال كل شي على كتفه ولا احد ثمن المعروف ..
فهاد يابو نايف ازهق نفس بريه وأنا شاركته في هالجريمه وسلمان بعد كان ثالثنا
بالشهاده على الفعله .. وكلنا طلعنا منها وتقاسمنا انا وفهاد الغنيمه ومحد راح فيها
إلا راشد وأهله .. وناصر وأهله .. "
أبو نايف الي كان
يستمع بتركيز في كل كلمه .. ناظر لـ محمد ثم رجع يناظر فالضيف وقال : طيب ياسامي
متأكد إنك تبي تقول هالكلام قدام المحكمه ؟؟!! .. يعني تبي تقنعنا إنه مب هامك
مستقبلك ولاهامتك حياتك ؟
سامي بإبتسامه : الحق مصيره بيظهر
بيظهر .. ومصيرنا بناخذ جزانا في الدنيا قبل الآخـره .. الدنيا الي كنت عايش فيها
كلها خوف وقلق وظلمه مالها مثيل .. أرقد بعيون مفتحه وأقوم بعقل شارد !! .. انا شفت
الموت بعيونه هناك ياجماعه .. والله شفت الموت بعيونه .. وانا متأكد أنها ظليمة
راشد في رقبتي .. وإن شاء الله مدام اني بعترف ومدام اني مب الفاعل الحقيقي مجرد
مشترك من بعيد لبعيد مارح يكون عقابي مثل عقاب فهاد ..
بندر
بحيره : طيب مافهمتنا أنت كيف إنقتل .. وأصلاً ليه إنقتل !!
سامي : ممم ولايهمكم بقولكم كل شي ..
في مكتب
صغير على قده كان مآخذه لخدمة مصالحه في العقار .. جالس وجالس معاه أخو دنياه راشد
..
يتقهوون وينتظروني انا وفهاد عشان نروح للعشوه الي كان
مرتبها سلمان لنا .. كان الوقت بعد العشا مثل مانتوا عارفين ..
كانت بين فهاد وناصر مصالح خاصه .. كان كافله في مشاريعه الي كانت تتطلب جلب
العمال وغيره .. وكلها طبعاً كان مآلـها لخسران .. اكيد بتسألون ليش راشد ماكفله
وهو نسيبه وزوج اخته .. لأن راشد ماكان في وظيفه حكوميه .. وبحكم العلاقه الي بين
ناصر وراشد دق صدره ابو ساره وكفله وقدمله كل الي يحتاج له مع انه ماكان معه خير
لذاك .. لكن ناصر كان مآخذ عليه سندات وشيكات .. مهما كان بعد هو يبي يضمن حقه ولو
على المدى البعيد ..
المهم مالكم في طول الحكي .. دخلنا
انا وفهاد عليـهم وماكان في خاطره أي شي وأصلاً مثل ماقلت كل السالفه انا بنروح لهم
عشان نتخاوا لعشا سلمان .. يمكن كان فيه شي بس ماقال .. مدري عنه بس دخلنا عليهم
ولقيناهم يتقهون وكان على المكتب قدام ناصر شنطه دوبلوماسيه شكلها يقول إنها مليانه
فلوس واكيد توه مستلمها من احد باعله أرض او عماره أو بكذا سولنا الشيطان وماخاب
الرجيم .. جلسنا معاهم شوي .. إلا صار فهاد يسأل ناصر عن السندات والشيكات بوجه
مقطب بين عليه النيه الشينه .. وناصر يجاوبه بوجه بشووش وخذا السالفه على أنها مزح
.. بسم الله شوي إلا تشادوا فالكلام .. وصار الحكي قنابل يرميها الواحد على الثاني
وراشد كان مثل الضايع بينهم .. يحاول يهدي الوضع لكن فهاد تمادى كثير لما قام عليه
وشده من صدره .. الغريب اني ماأبديت أي ردة فعل .. كان عيني على الشنطه وأناظرهم
واناظرها وطبعاً نفس مثل نفسي الخبيثه اكيد بتستغل الموقف وبتسرقها .. وهذا الي حصل
بالفعل .. تسللت بينهم وخذيتها ووجهت يم الباب ابي النحشه .. ويوم وصلت للباب إلا
أسمع صوت طلق النار .. أنا قلبي طاح في رجولي .. ألتفت وراي إلا ناصر غرقان في بركة
دمه وراشد راكع جنبه ويشوفه منفجع .. وهذاك الكلب يشتغل وينبش في دروج المكتب ولا
كأن أي شي حصل .. أقل من ثانيه إلا هو يجرني من يدي ويقول لـ راشد بصوت مفزوع :
أختك ياراشد تنخاك .. اختك تنخاك .. تكفى لاتخيب رجاها ..
شي ماكان في الحسبان .. في دقايق انقلب الحال من فوق لتحت .. سبحان الله
رايحين شيء ورجعنا شيء ثاني .. طبعاً ماأمسينا هذاك اليوم لين درينا إن راشد قده في
السجن .. يومين واحنا حالنا اعوذ بالله لين أكدلنا سلمان من مصادره إنه اعترف على
نفسه وماجاب طاري احد .. تقاسمنا الفلوس وتقاسمنا حياتهم وكلن راح في طريقه ..
وليومك هذا مادري شي لاعن فهاد ولاعن خويه .. والله يزيدني فيهم جهله
..
ياطويلين العمر انا ماجيت إلا عشان أعتق رقبة هالمسكين
الي ماذاق إلا الضيم والظلم من ناس ماتعرف لله طريق .. مستعد من الحين اروح اعترف
بكل الي قلته .. ويواجهوني بفهاد ويواجهوني براشد وبإذن القيوم مايطلع الحق إلا على
يدي ..
\
:
" تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي ..
والله هو الي جابني هنا الحقير "
منظـر الدمع وهو يجري
على خدها مافارقه دقيقه .. بس يتذكر منهي أخته وانه هو الي جابها بيده لـ هالمزبله
تثور فيه البراكين والزلازل ..!!
" الله يستر جلدك عن
النار لاتلمسني .. والله بنتجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها
.. "
ماتخيل ان في الدنيا ناس بهالدونيه والحقاره
يبيعون عرضهم وعرض أهلـهم عشان يرضون أهوائهم ورغباتهم السافله .. من هذاك اليوم
والمنظر الكسيف مارضا ينزاح من باله .. رجعت به الذاكره للمره المليون لهذاك اليوم
البائس على قلبه ..
.
.
كان سعود مواعده يجيبه مكـان عمره ماشاف مثله ..
وناسه وضحك وفله ودنيا ثانيه غير الدنيا الي عايش فيها .. ماينكر ان احوال سعود
متغيره الشهرين الي طافت لكن يعزيها لفقدانه لأبوه الي توه متوفي .. تبع رغباته
وتخاوا هو وياه للمكان المزعوم ..
مكان نائي بعيـــد عن
صخب الحياه البسيطه ويدخلنا في صخب أقوى وملوث بأنواع الإنحلال والتحرر ..
من دخله سلطان وهو فاتح فمه ومبقق عيونه .. معقوله يكون
فيه أماكن زي كذا .. تدارك نفسه وناظر سعود بغيييظ ورجع لمكان الباب لوما لحق عليه
خويه ومسكه من يده ..
سعود بإبتسامه مختزيه نوعاً ما: طيب
خلاص ماتبي هالعالم في مكان داخل هادي وخالي من هالأشكال .. تعال ياشيخ غير جو
..
سلطان بحاجب مزوا ونبره حاقده : قسم بالله كني في حلم ..
سعود بضحكه عاليه : لاياحبَّيبي فتح عيونك .. انت فالدنيا
.. وهي الحين مشرعتلك ابوابها انت بس تنقى الصنف الي يعجبك وروح احلم على كيفك
..
سلطان بنظره إنشداه للغه الجديده الي قاعد يسمعها : سعود
!! ... لايكون تمارس الرِذيله !!!!
سعود بضحكه أعلى مايمكن
: يااااااباااابا معاد فيه شي اسمه رذيله .. هذاك اول يوم العالم نظيف الحين كل شي
رذايل في رذايل .. ( ويسحبه من يده ) .. تعال بس تعال ..
ويمشي به لمكان ماكانت غرفه صاده بجنبها مجموعه من الغرف وصوت الإستريو ينبح
من وراهم .. وصل لهالغرفه ومنظره كان متغير لما حاذاها .. يحاول يتصدد من سلطان
ويكلمه من دون لايطالعه ..
قاله : ادخل وبجيك بعد شوي ..
بروح اجيبلك شي تشربه واجي ..
وسلطان يناظره بذهول مستطير
مستحوذ على كافة ملامحه الداخليه والخارجيه ..
دخله الغرفه
وسكر الباب عليه من دون لايقفله .. وكنه كان متأكد إنه بينغوي ويستسلم لـ مهاوي
الإنحلال .. !!
وكانت الصدمه !! .. من شافها بهذاك المنظـر
النيران إشتعلت في جوفه .. بنت في عمر الزهور .. ماتتعدى العشرين سنه .. مايغطيـها
سوى قميص زهري شيفون .. كانت متقوقعه على عمرها وكنها تبي تستر الي أظهره سندها
وحزامها المزيف .. حاظنه راسها بين عضودها .. وتحاول تدخل رجولها في أطراف القميص
..
منظرها كان محزن لدرجه تفتت الصخر .. رفعت شوفها له من
سمعت صوت الباب يتسكر .. فزت من مكانها وراحت تركض لـ زاوية الغرفه تحاول تحتمي
فيـها .. رصت بعمرها على الجدار وكان الحديث الي دار بيـنهم ..
البنت بدموع تسبقها: تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي ..
والله هو الي جابني هنا الحقير..
سلطان وهو يناظر فيها غصب
ويحرك يده بعشوائيه يبي يهديها وبصوت متقطع : لا لا .. لاتخافين مارح المسك
..
البنت :الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله
بتنجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها ..
سلطان وهو يقرب منها شوي ثم يتراجع ويوقف مكانه ويأشرلها تهدا : والله والله
مالمسك .. منهو الي جابك هنا ..؟ .. وقد احد دخل عليك ولاأول مره تجين
؟؟
البنت بخوف مالي عيونها: لا والله محد قد لمسني .. توه
الحيوان النذل الي مايخاف ربه جابني اليوم .. جرني مثل الخروف من بيتنا ونطلني هنا
.. راح جابلي هالخرقه وقالي البسيها .. وياويلك إذا ماطعتي الي بيدخلون عليك .. واي
فلوس يعطونك إياها خلك بس ترجعينها لهم .. إن تكون نهايتك على يدي
..
سلطان بنبضات تضرب حميه : يعني هو يصيرلك
؟؟
البنت تجهش بالبكاء هالمره : اخوي .. والله اخوي
صد سلطان منـها .. كان وقع الإجابه عليه مثل السم الزعاف
الي لاك قلبه .. أخوها !! .. معقوله خلاص الدنيا صدق تهاوت في مستنقعات الجور
والظلم .. قد الأخو العضيد السند الحامي يبيع اخته ويرخصها بتراب !!
..
لف بجنبه لها وقالها بصوت متألم لحالها : طيب قوليلي
منهو اخوك .. يمكن اعرفه خليني اربيه لك ..
البنت برعب خارج
نطاق السيطره : سعود الـ .. ،، تعرفه ؟
لفت الكره الأرضيه
كلها في راسه .. والضغط هبط بدرجه عاليه .. ماصدق يوصل للجدار عشان يتسند عليه
ويعاونه على نفسه الي ثقلت عليه .. آخر شيء كان يتوقعه .. حقيقه آخر شي كان يتوقعه
.. سعود الشريف النظيف يرخص اخته بهالشكل الحقير!! .. وشو الشي الي وصله لهالدرجه
من الإنحطاط .. ومهما كانت قوته وقسوته عرضه وعرض أهله مهب لعبه يلعبها على هواه
وعلى كيفه ..
تمالك نفسه ورجع يسألها والغصه مالكه بلعومه
: طيب ماتعرفين ليش جابك لهنا ؟
البنت وهي تحتمي فالزاويه
أكثر : ياخوي هو من توفى أبوي وانلم على شلته الملعونه انقلب حالنا .. صار مدمن
وسكير وعربيد .. يضربني ويضرب امي على الطالعه وعلى النازله .. ماخلالنا شي في
البيت .. كل شي باعه حتى ذهيبات امي الي حيلتها ماخلاها في حالها .. كله عشان يجيب
ذالمنكر الي يجري في دمه .. والحين ماعاد حيلته إلا أنا يبيعني
..
سلطان بذاكره غرقانه في تصرفات سعود الغريبه الي كان
يعزيها لتأثره بوفاة أبوه .. الحين أتضحت قدامه الصوره .. وكل شي بان مثل عين الشمس
.. كان غافل عن تصرفاته الواضحه للعيان إنها بوادر إدمان لكن ثقته الكبيره فيه خلت
هالفكره ماتسكن باله أبداً أبداً ..
مشى يمها ونظرته
بعيده عنها وقال : يعني الحين هو مسوي كل هذا عشان يبي الفلوس !! ..ياخسارة الرجال
.. أي والله ياخسارة الرجال !!.. ( وبنظره متفحصه للمكان كنه يدور شي ) .. طيب انتي
وين ملابسك الي كانت عليك ؟
البنت بمشاعر مختلطه : مدري ..
خذاها مني .!
سلطان بتفكير : ممم طيب .. انتي غيرتي هنا في
هالغرفه ؟
البنت : لا الله يكرمك في دورات المياه الي جنب
الغرفه ..
لحظات وكان قدامها بملابس ماكانت ملابسـها لكن
حصلها قدامه مع عبايه مقطوطه وطرحه تلفها ..
إبتسمت من
قلبها لما شافت السواد الي بين يديه وكنه يكمن فيه أمانها ومأمنها ..
ناولها إياها وقالها تلبس وهو بيطلع ينتظرها برا .. بعد
ماطمنها إنه هو بيتصرف مع سعود .. وبيعطيه الي يبيه ..
أقل
من دقيقه وكانت جاهزه جنبه بعد ماتوشحت بالعبايه ولفت راسها بالطرحه وتغطت بالقدر
الي قدرت عليه ..
وهم يمشـون كان متوجه لهم شاب يمكن يكبر
سلطان بثلاث سنين أو أربع .. وصل له بضحكه خبيثه وهو يضرب على كتفه بحيف ويمد يده
له ويقول :ها عساك بردت كبدك ..
سلطان يحاول يمسك أعصابه
إغتصب إبتسامه عشان ماتخرب الخطه وقال : اوووووف ياهي بردة كبد شكلي بطيح عندكم كل
يوم ..
.... " بضحكه" : كله بحسابه ياحبّيبي .. يلا أرخ
ريالك عشان تآخذ النصيب ..
سلطان يحاول يمتلك نفسه : أي
نصيب .!!
... : إهــيء تسوي نفسك ماتدري .. يلا بس هات
المقسوم عن البنت وعن الحاجه واخذ نصيبك ونصيب خويك بعد عاجز من حنته انا
..
هنا فهم سلطان السالفه وإنتهزها فرصه عشان يحرق قلب سعود
فقال بضحكه مجاريه : اييييه فهمت .. أبشر بسعدك ..
.
.
كلماتها كانت تتردد
في أذنه مثل الرصاص الي يصيب قلبـه ويرديه صريع بين لجات الإشتعال ..
في أعماق الهواجيس المتقده كان يتلظى .. تعب من هالحاله
الي صُيّر لها بسبة أعز أصحابه .. مشاعر مختلطه كان يمر فيها .. من الشعور بالذنب
للحاله الي وصل لها سعود إلى إحتقاره له وإنتقاصه ورغبته في الإنتقام منه بسبة
البيعه الرخيصه الي باعبها أهله ..
زهد فيه وفي خوته لكن
في نفس الوقت مو هاينه عليه امه الي ألحين قاعده تعاني ألوان العذاب بسبب الحاله
الي وصلها ولدها الوحيد وعائلهم الوحيد بعد الله ..
أفكار
متزاحمه قاعده تهاجمه .. ياويـله على ضربه والخناق معه وياويله إنه يساعده على انه
يرد سعود الأولي ويفرح قلب أمه ..
عزم على الثانيه لكن بعد
ماياخذ حق أخته منه .. على الأقل يبرد حرته فيـه ولايجلس منظر دموعها في قلبه
..
\
:
إنصاع سعيد لفيصل بعد ماأصر عليه بالعشاء .. نزلوا في احد المطاعم وجلسوا
على طاولتهم وقدامهم المنيو وقاعدين يتخيرون في الأصناف ..
قطع سعيد الإندماج مع الأطباق وقال كنه توه متذكر شي : يامال العمى يالحمار
.. نسيت ابوي لحاله في البيت .. الأهل مب موجودين وتاركه لحاله ..
وجا بيقوم من الكرسي إلا جلسه فيصل غصب بعد قوله : طيب ورا ماقلت من الأول
.. خلاص اتصل عليه خل يجي .. خل يغير جو بعد ذاالظروف الي مريتوا بها
..
سعيد : لااااا وين بنكلف عليك ياخوك
فيصل بملامح ماقته : اقول لايكثر زين .. كلمه اشوف ولاهات رقمه انا بكلمه
..
سعيد : لاخلاص بكلمه انا .. وانت صادق خله يغير جو شوي
..
\
:
وأخيراً فتح عيونه على أرض الواقع .. صداع وألم فظيع قاعد يطحن راسه.. صحا
وحس بثقل جسم مستلقي بجنبه !! .. يد أنثويه ملامسه لـ صدره .. قام مفزوع لما حس
بالمراره والرعب ..
ابعد من الكنبه وهو يتفحص عمره ..
الغصه وقفت في حلقه لما شاف شكله والمنظر الي كان عليه وهالحرمه الواطيه الي قاعده
تتبسم له من صحا !! ..
قهقهات سااااخره جات من وراه ..
وضحكات تعالت منه ومنهـا لما شافته وفزت له وراحت توقف جنبه بمنظرها البذيء ..
الدنيا لفت فيه .. كنه في دوامه مو عارف وين بدايتها من
نهايتها .. مو فاهم أصلاً وش السالفه .. آخر ماكان يتذكره شربه للقهوه وطلاسم
إنقالت بعدها ..
صار يناظرهم ببلاهه وقلة وعي .. شفايفهم
يشوفها تتكلم لكن مو قادر يترجم الي يقولونه .. عيونهم كانت تتشمت لكن مو قادر يفهم
معانيها .. كل شي صاير زوبعه داخل راسه .. امواج عاتيه عجز يروضها أو يفهم سبب
ظلمـها ..تمنّى لو يكون صدق حلم .. كابوس وبيفوق منه أكيد .. لكن ضربة خالد له
رجعته للواقع الألـيم والبشع ..
كان مقرب منـه لما ماشاف
منه أي ردة فعل أو حتى كلمه وغاضه بهالشي .. يحسبه برود أو عدم تفاعل ..وصطره بطراق
صحاه من شروده .. إنتفض نايف به وعرف إن كل شي حقيقي وانه خالد لعب لعبته وقدر
عليـه وخلاص هو ماضي لـ هدم حياته وكيانه ..
ناظره وعيونه
مليـانه غيض وفي راسه تتزاحم الأفكار المرشده لقتله .. لولا جاه هاجس من بينهم ان
قتله مارح يفيده بكثر مايضـره .. قرب منه وحط رقبته بين يدينه الثنتين وقال وهو
مسكر أسنانه وراسه يلعب فيه أنواع الألم : وش سويت يالملعون
؟!!!!!!
خالد وهو يحاول يفك يدينه وبإبتسامه كلها بروووود :
نسفتك من عاليك .. ( ويرص على الكلمه ) .. تعرف وش يعني نسفتك ؟؟
نايف يرص بمسكته وهو يتخيل الأفعال الشنيعه الي سووها فـ غفوته : انا من
البدايه قلبي ماكلني .. لكن واللي خلق سبع وطمن سبع لاينتشر شيء تكون نهايتك على
يدي ..
ويفك يده عنه ويتلفت يدور مكان الباب .. وهم
يتضاحكون بكل برود يبون يقهرونه ويفورون دمه اكثر ..
ألتفت
لهم وقال يحاول يخفي خوفه : اضحك اضحك الحين لكن بنشوف من الي بيضحك في الآخر ..
( ويحول نظرته لـ نهى ) .. وانتي من زمان وانا عارف انك من
كلاب الشارع وانتظري نهايتك بعد انتي ..
ويروح يم الباب
بيطلع لولا وقفه صوت خالد من وراه : دايم ماتعاين الناس من إلا طرف خشمك .. وجا
الوقت الي اكسره لك .. مارح أرسلها الصور اليوم بخليك تغلي على نار .. بس تحيّن
الأيام الجايه .. ههههههههههه بس ودي أشوف شكلها وهي تشوف نهى في حضنك ...
واااااااااااااااو بيكون أكشن روووعه ..
طلع من دون
لايطالعه ولايرد عليـه بكلمه .. الكلام كله وقف عند حدود الفاجعه .. حياته خلاص
مخنوقه بين يد هاللئيـم الي مايعرف ربه .. واركانه مخنوقه من رقبتها بين ااصابعه
،،
من دوشته نسى نعاله ونسى غترته وعقاله .. طلع حافي ولاحس
ببرودة البلاط من حر مافيـه .. نزل الدرجه بدرجتين .. كان بس يبي يطلع من هالجو
الخانق .. الغصات كلها تجمعت في حلقه وهو يستنشق هواء رب العالمين .. ماكان يدري هو
في أي منطقه ولافأي حي كانت العماره داخليه متخبيه وكنها خجلانه من الفجور الي
يسكنها .. صار يمشي بعشوائيه عارمه .. مايدري هو رايح لوين ولاجاي من وين .. صار
يدخل ويطلع بين هالبيوت والعمارات لين أخيراً وصل للشارع ..
×*×*×
فوق في الشقه .. بعد ماطلع نايف .. رمى خالد
جسمه بقوته كلها على الكنبه .. كان في نظرته شي يغيظه ويملاه بالإزعاج والصخب ..
حتى في أعتى حالات ضعفه ماإستسلم له .. ثقته الكبيره في نفسه ونجاحه في عمله وحب
الناس الكبير له دايم يخلونه يشتعل غيره ويتقد غضب .. أما هي فعرفت إن موقف نايف
وردة فعله هي الي اشعلته .. جات وجلست جنبه وارخت راسها على كتفه وبثقه قالت :
صدقني بيرجع .. حياته بين يدينا ..
خالد بقهر: عنه مارجع
الملعون .. بس انا مو باطني إلا قوته .. احد في مكانه يقوم مهزوز مب يهدد ويتوعد ..
بس ماااااااعليه كلش بحسابه .. وياويله مني ..
نهى بضحكه
خبيثه : طيب وش ناوي تسوي بالصور ..؟؟
خالد وهو يقلب الصور
في جواله : طبعاً برسلها لمهره مافيها كلام ..
نهى بإبتسامه
بعيدة المكر : وش رايك نرسلها على كل النااااااااس .. ( وتحرك سبابتها بشكل
دائري)
خالد يعض على شفايفه : فكره والله .. خل ينكسر ذاك
الراس .. ( ويستطعم الفكره في عقله ) .. ياالله بتنهدم حياته كلها .. لامن شغله
ولامن بيته .. ياااااااااابرد كبدي والله ..
نهى بضحكه
مايعه : بس مادري احس صور لحالها ماتنفع لو صورناه فيديو كان بتكون ضربه قاضيه
..
خالد : ويين فيديو في وضعه اليوم ماقدرنا لأنه كان مب في
وعيه وبالفيديو بيبان هالشي .. حتى الصور تراهو بين لكن الي بيدقق ذاك التدقيق
..
نهى وفكره لمعت في بالها : اوكي خلاص نصوره بالفيديو
وهالمره بدون لف ولادوران واهو الي بيجي بنفسه ..
خالد
يلتفت لها بكامل جسمه : ياحبيلك انتي وافكارك يلا امطريني ..
نهى تميل عليه بغنج ثم تستعدل وتقول : اسمع احنا الحين نخلي الصور
عندنا،الكوره في مرمانا الحين وكل شي قاعد يمشي في صالحنا .. الصور الي معانا كرت
نهدده فيه لين نقدر نقابله مره ثانيه وانا عاد بطريقتي بقدر أطيحه ..
خالد :وهنا مربط الفرس شلووون نقدر نقابله مره ثانيه!! ..
فكرة انك تبين تبلغين وهالأفكار المكشوفه شيليها من راسك ماظن بعد بتمشي عليه
هالحركات ..
نهى تقاطعه : لالا .. هالمره بتكون الطريقه
اسهل بكثييير .. نتركه اسبووع يطبخ على نااااره وبعد هالإسبوع نبدا شغلنا
..
\
:
وصلهم العشاء بعد ماوصلهم سالم بخمس دقايق .. كان مبستم طول جلسته رغم الألم
الي يتوسده .. راقله فيصل الي كان يحاول جذب إنتباهه طول الجلسه بسوالفه ومشاريعه
وطموحاته .. كان يشوفه نسخه ثانيه من ولده سعيد .. نفس الإندفاع ونفس الإسلوب ونفس
الحماس في الكلام وكسب القلوب ..
في زخم الأكل قال فيصل وهو
يشيله من السلطه في صحنه : اقول عمي وش رايك في السعوده ؟
بحركه لاإراديه إلتفت له سعيد بنظره حاده .. دق قلبه من سمع الطاري .. خاف
لايجره الكلام وينتهي بتخبيره إنهم الأبطال الشجعان الي يشتغلون في احد المقاهي
..
فهم فيصل سبب نظرته ولالقاله بال نكاية فيه وانتظر جواب
سالم على سؤاله ..
سالم الثاني كان مو عارف بأيش يجاوبه ..
كان منحرج من السؤال لأنه للأسف مافعلّها في شركته وحاربها بكافة الوسائل
..
فقال وهو يمثل الإنشغال فالأكل : اسمع ياولدي .. كل واحد
وعنده وجهة نظره .. انا من راايي انها مشروع فاشل ..لأن وبكل بساطه السعودي مارح
يكدح ويقدم كثر مايقدمون الأجانب ..
نظره متفاجئه تبادلوها
سعيد وفيصل فيما بينهم .. وزادت حدة الخوف عند سعيد من وقع خبر مثل انه يشتغل في
كوفي عليه ..
بادر فيصل بالكلام وقال : بالعكس ياطويل العمر
أنت بتامنه أكثر على شغلك .. لأنك عارف أصله وعارف أخلاقه .. ومن قال إن السعودي
مايكدح !!..أبد جعلك الجنه الي يبي الرزق بيكدح غصب وبيقدم كل الي عنده سواء اجنبي
ولاغيره ..
سالم : طيب بغض النظر عن الكدح ومالكدح .. من
الناحيه الماديه الأجنبي اوفر ،، فإني اجيب عامل اجنبي وأكرفه وأكده ومايكلفني إلا
الفين ريال ولاثلاثه إن كثر ولاأجيبلي واحد انا قلبي مايرضى أعطيه أقل من الثلاثه
.. لايابوك فيه فرق كبيييير بينهم ..
سعيد يتدخل أخيراً :
بس يبه مدامك انت تقول كذا وغيرك يقول كذا وغيركم يقولون مثلكم سديتوا البيبان كلها
في وجيه المساكين .. انت ماتدري فيه ملايين الخريجين الي جالسين في بيوتهم لاشغله
ولاعمله .. وبعضهم يكونون مسؤولين عن عوائلهم وبعضهم مقبلين على زواج ومسؤوليه ..
طيب منين يعولونهم مدامكم قفلتوها قدامهم !! .. تدري يبه بهالتقفيلات الي واجهووها
الشباب .. انحرفوا وادمنوا ولاحصلوا اللقمه الي ياكلونها ويأكلونها اهلهم .. يطولي
بعمرك انت ماتدري عن حال الكثير من عيالنا .. احنا الله منعم علينا بالمال والرخا
وهم باليالله يلقون قوت يومهم .. لو كل اصحاب القطاعات الخاصه بيفكرون مثل تفكيرك
كان عز الله ماأغتنى احد فالديره .. الدوائر الحكوميه صحيح ماتقصر لكن مستحيل توفي
بحاجات المواطنين كلـهم مشاء الله السعودين مب قليلين عشان ماتضمهم إلا الدوائر
الحكوميه ،،والله لو كل الشركات والمؤسسات تضامنت مع الحكومه كان مابقى شاب واحد
عاطل ..
ويناظره ابوه بصمت .. كان يستمع لكلامه بكل
إنصات .. لامس شي فيه لكن ماصرحبه .. إبتسم لهم منهي الحوار .. ورجع يكمل أكله
..
\
:
في السياره .. بعد ماطلعوا من عشاء محمد .. بندر يسوق وعمه جنبه .. كانوا
يتكلمون بإندفاع عن أبواب الخير الي انفتحت لـ محمد وأهله ..
عبدالله : الحمدلله .. ياذالولد ان نيته طيبه وربي رزقه نيته
بندر وهو يناظر في الجوال لحظه ويرجع يناظر في الدرب :
الله يتمم عليهم .. عساه الموضوع يتم بسرعه ويخلصون عاد من ذالدوامه
..
عبدالله : الله كريـم يابوك .. الله كريم
..
بندر وهو يضغط على الجوال بشحنة محاتاه : رد عاااد ..
رد
عبدالله وهو يناظره : وش فيك .. منهو ؟
بندر ببلاهه : هاه .. ايه نايف قايلله اذا جات المباراه كلمني كل شوي علمني
بالنتيجه والله وكيلك من جات ماكلمني ولامره ..
عبدالله بشك
: اخبر اني تارك البيت مافيه احد !!
بندر يدور الرد : ايه
هو مب فالبيت .. هو فالإستراحه تعرف مايصير مباراه من غير شباب ..
ويرجع بندر يدق وهالمره علت الأمواج بقوووه وبجبروت .. هذي المره العاشره
الي يدق عليه فيها !!
\
:
الساعه 12:30 بركن سيارته عند البيت .. بعد
ماركب ليموزين وراح عند المقهى عشان ياخذها .. نزل منها وحالته رثه جيوب ثوبه
لازالت مفتوحه ورجوله وراسه خاليين من أي وقايه .. مامداه يوصل للباب إلا وسلطان
وراه نازل من سيارته .. وهو الثاني كان مب في وضع أحسن من وضع نايف
..
التفتله نايف ولالقاله بال ودخل وترك الباب مفتوح له ..
توجه لملحقه وعلى طول فرش فراشه وارتمى عليه بتعب وكأنه له سنين يدورعن حضنه .. غطا
وجهه باللحاف ولقا سلطان مقفاه بدون مايعطيه حتى حرف واحد .. الثاني بعد ماكان في
حاله تسمح إنه يناقشه أو حتى يسأله عن حاله .. إكتفى بنفس الفعله الي سواها .. فرش
فراشه وانسدح لكن مو قبل مابدل وشغل التلفزيون ..
كان
الريموت فيده وقاعد يقلب في القنوات بدون وعي .. صوت جوال نايف كان يصدح من قبل
لايدخل.. مايمديها المكالمه تخلص إلا رن مره ثانيه .. الشي الي ازعج سلطان وشتت
هواجيسه .. التفت له بحواجب مرفوعه وقال يخاطب قفاه : قفله ياخي اذا ماتبي ترد ..
تراه صجني ..
مارد عليه نايف بكلمه وحده .. سفهه وكمل
مشواره مع الـ قهر .. لحظات بسيطه كانت رنته للمره المليون .. فار دم سلطان عليه
ومد يده للجوال وخذاه ولاحس فييه .. شاف الرقم وحصله بندر اخوه وعلى طول رد عليه
...
سلطان : هلا
بندر بغييض : انت
صاااحي ولامجنون .. شف كم مكالمه في تلفونك ان كانت ميه فتراهي شوي
سلطان : هيه بندر انا سلطان
بندر : وجع .. وينه
الكلب عطنياه
سلطان : مدري وش فيه منتفخ دخل ورقد على طول
حتى رقد بثوبه
بندر بقلب تأكدت شكوكه : انتوا فالملحق يعني
؟
سلطان : ايه
بندر : هانقلع
ويسكر منه بندر وثواني إلا هو محضر عندهم .. حصل نايف
بالفعل نايم وبثوبه .. راح من الجهه الي يشوف منها وجهه .. وحصله كنه سواد الليل ..
ملامحه مقتضبه وتعابيره تنم عن شي كبيــر مرهقها ..
مد يده
للبطانيه المغطيه الجزء الخلفي من راسه وابعدها .. حس فيه نايف لكن مافتح .. عرف
انه بندر لما سمع مكالمته مع اخوه وعرف انه بيجي وفي الحال .. مثّل النوم ولاإنصاع
لمحاولات ولد عمه لتوعيته ..
سلطان : خلاص خله قد امداه
ينام
بندر : هو ماقالك شي ؟
سلطان
: لا ولاكلمه .. ليه شي حاصل ؟
بندر : لالا مافيه شي .. طيب
ممكن تطلع شوي ..
سلطان وهو يناظر قدامه : لا مب
ممكن
بندر بحده : سلطان شوي بس روح شف خواتك كم قدلك ماجلست
معاهم ..
سلطان : مب وقته بندر خلاص كانك تبي نايف فشي خله
لبكره الرجال نايم وشوله تغير عليه ..
بندر بحزم : سلطان
كلمه ومابي اثنيها .. اطلع شوي وسكر الباب وراك
وينطل سلطان
الريموت على الفراش ويقوم وهو يتحلطم ويتذمر .. سكر الباب وراه وخلت الغرفه على
بندر ونايف ..
بندر بنبره صادقه : نايف قوم وانا اخوك ..
ادري انك واعي قم علمني وش صاير ؟
ولاأي إجابه من نايف ..
نفس العيون المغمضه والملامح الداكنه ..
بندر وهو يحط يده
على كتفه : نايف لاتقلقني خلني امسي على خير
ويفتح نايف
عيونه ويناظره بنظره تنخر الفؤاد ويقول : وين يجي الخير منه ياخوك وين يجي الخير
منه ..
بندر بقلب منقبض : كنت حاس ان صايرلك شي .. وش سوتلك
بنت الكلب ؟
نايف وهو يجلس ويحضن راسه بين كفوفه : سواة
الشياطين يابندر سواة الشيطاين والله ..
بندر بدا يفقد
اعصابه : تصدق علي انت .. تكلم مثل الناس اقول
نايف بنظره
غايره ولوعه مالها آخر : انا قلتلك قلبي يآكلني .. شمعنى أنا بالذات .. لكن وش اقول
غير الله حسيبهم والله يكفيني شرهم وأذاهم
بندر وهو يحط
يده على ركبة الثاني : نايف الله يرحم والديك علمني وش سوت ..
نايف بمرارة الحنظل : من شفتها وانا داري ماوراها الا الشر .. حاطه ذاك
المكياج الي يصرخ والعبايه المخصره وريحة العطر الي تعج .. تكلمنا شوي وماوعيت
بعمري إلا وانا في شقة دعاره ..
بندر بشهقه ويضرب راسه بكفه
: اخوووو الحياه .. وهاه عسى ما ..... (وغصت الكلمه في حلقه)
نايف والبراكين تحرق قلبه : طلعت هذيك الحيوانه رفيقة خالد .. صحيت وهو
قدامي وهي جنبي وشفتها بمنظر مايدل إلا على شي واحد .. وكلامه لي يقول ان معاه صور
.. وكل حياتي بين يديه الحين ..
( ويخلل اصابعه بين خصلات
شعره) .. تعرف وش يعني ان حياتك ماسكها واحد نذل من رقبتها .. يعني قول على الوظيفه
السلام وقول على المره السلام وقوووووول على السمعه السلام .. يعني كل شي طار
يابندر كل شي ..
الكلام كان مثل الخناجر الي تطعن بندر من
ظهره .. حركه غادره ومسمومه من خالد وهو الي كان يحسب انه راح لحاله بعد كلامه له
هذيك الليله .. مادرى ان مثل هالأشكال مايتوبون من السواد والظلمه الي متمكنه من
قلوبهم إلا من رحم ربي .. كان ملجمته المصيبه ومخله بـ أركانه .. ماعرف وش يقول
ولاعرف كيف يتصرف ولاعرف كيف يخفف عن هالمسكين الي قدامه .. شي في داخله يحسسه
بالذنب لأنه هو الي شجعه على انه يروح يازعم انه بيخدم ديرته ودينه مادرى ان
هالروحه بتحرمه من كل شي حلو في دنياه ..
بندر وهو منزل
عينه وبلهجه منكسره : كله مني ..انا الي شجعتك تروح ولانت كنت مو
متطمن
نايف بآه بعمق المحيط : يارجال مكتوب عند رب العالمين
.. لاتآكل في عمرك .. وخلنا من ذالحكي الي مامنه فايده الحين .. خلنا نفكر اشلون
نتصرف .. والله لو اخليهم على راحتهم ان يلعبون بحياتي السبله ..
بندر : طيب انت اكيد عرفت الشقه ؟
نايف كنه عرف الشي
الي يفكر فيه : فكرت في هالشي .. شقة دعاره ويقبضون عليهم .. لكن فيه صور بين يديهم
وياعالم هي وينها فيه لو يمسكونهم اكيد بيسَّلكون الصور وتخيل عاد انت وش بيصير
..
بندر بتفكير: صادق والله .. طيب وش السواة برايك
؟
نايف وهو يتعنز : سواة الله ابرك ياخوك .. انا كل خوفي
توصل للعمل ولامهره بقدر عليها ..
بندر وكنه لمعت في راسه
فكره : طيب عندي لك راي
نايف متشفق : قول
بندر : تسوي يعني انك مستسلم لهم
نايف :كيف
يعني
بندر بحماس : شوف خالد الحين كل هدفه انه يهّدك ..
وكلنا عارفين نفسه المريضه وحقده عليك من زمان جدي .. هو على باله يوم سوا هالشي
انه بيجيب راسك وبيخليك تركع تحت رجوله .. فأنت سو الي يبي واستسلم له لين تتطمن ان
الصور في يدك .. وبكذا تقدر تبلغ عليهم وانت مرتاح ..
نايف
بحيره :يعني قصدك اروح له واقول انك كسرتني !! .. صعبه يابندر حتى بيحس انها لعبه
لأنه داري اني مستحيل اسوي كذا
بندر مندفع لفكرته : يابن
الحلال والله مايركز هو ماهمه إلا طيحتك .. انت روح ومارح تخسر شي
نايف ماراقتله الفكره : والله لوشربني السم ماروحله .. يخسى إلا هو يطرحني
.. لا اكيد فيه حل ثاني خل نفكر ..
بندر : طيب خلاص
لاتروحله .. كلم البنت التعبانه الي معه ..
نايف يرفع حاجبه
بسخريه : بندر لاتقعد تلف راسي .. يافكر زي الناس ولااسكت خلني
افكر
بندر بشبه ضحكه : طيب اسمعني وش بقول بعدين تكلم
..
×*×*×
لما طلع سلطان دخل
المجلس وجلس على أقرب كنبه بدون لايشغل انواره .. كان بيخلي جلسته هالشكل لوما طال
عليه الوقت .. تلمس جيب قميصه يدور جواله عشان يكلم خواته واتضح له انه تاركه على
فراشه .. قام للباب القاسم ودق الباب وطبعاً مارح احد يرد عليه هالوقت .. فتح فتحه
بسيطه على قد راسه وصار ينادي فيهم وبعد ماحد رد عليه .. تطمن ان الصاله فاضيه ودخل
فيها ووصل لين الدرج وصار ينادي في حياة ومهره .. شوي طلت عليه حياة من الدرابزين
وإبتسامه لطيفه مزينه وجهها ..
سلطان وهو يناظر فوق : حشى
تبشع حلقي وانا اصوت .. ياحياة يامهره ولحد رد علي
حياة
برقه تحتويه : ايه كنا فالغرفه ومسكرين علينا الباب .. لولا غاليه راحت لغرفتها
ولابتجلس تصوت للصبح ..
سلطان بشبه ابتسامه : يعني غاليه
فغرفتها ؟
حياة : ايه
سلطان وهو
يطلع عتبة الدرج الأولى : خلاص زين يلا بجيكم
حياة وهو تمد
يدها بإشارة " قف " : لحظه لحظه وين جاي يابابا صيته هنا
سلطان بحنق : لحوووووووول وانا مادخل البيت إلا وهي فيه .. خلاص بجي ماعلي
منها قوليلها تتغطا وتجلس معانا .. هذي هي غاليه عادي اجلس معها واسولف معها مافي
فرق بينهم
حياة بضحكه : لاوالله على كيفك الدعوه .. اقول
استريح انا نازلتلك الحين ..
وعلى تتمة كلمتها كانت مهره
واصله عندها وطاله براسها من على كتفها .. ناظرته وإبتسمت له وقالت : ياالله سلطان
وش ذالغبااااااااار كم قدلي ماشفتك !!
سلطان ومازال رافع
راسه : وش اسويبكم بعتوني وشريتوا بنت عمكم .. امحق بيعه صدق امحق بيعه
مهره بضحكه خفيفه : طيب يلا ممكن تضف شوي هي بتطلع اخوها
جا
سلطان وهو ينزل العتبه الي طلعها : فكككككككه
حياة : هييييييه تراهي تسمعك
سلطان
بصوت عالي وبجرأه مفاجئه : سمليني عليـهاااا لاتنسين
ويطلع
للمجلس وتنزل صيته ومعاها البنات ..
حياة بإبتسامه :
ماعليك منه تراهو عيار
صيته بلطافه : لاعادي ادري انه يمزح
مهره بلكاعه : اقول صيته وش رايك ان شاء الله لطلعت امي
غاليه نجي نخطبك له عشان بس يفكنا من حنته .. ويصير عرسي انا وياك في ليله وحده ..
ااااالله ياسلام لو صدق وناسه
صيته الي تلعثمت وصار وجهها
جوريه : يازينك ساكته بس .. لاتنسين تراني اكبر منه
مهره
بإستفزاز : بس اكبر بسنه عادي يعني مارح تفرق
صيته الي حست
بالحراره تتغلل فداخلها : من زينه اخوك عاد آخذه .. الحمدلله والشكر
حياة تتدخل بوسيلة دفاع : عاد إلا سلطونتي ماسمحلك إذا كان
سلطان مب زين اجل من الزين .. لايكون حضرتك
صيته بضحكه :
مايضرب المثل إلا بزيني ياحلوه .. يلا عاد عطيتكم وجه الرجال ينتظرني وانتوا قاعدين
تبرزون محاسن سي السيد .. ( وتلبس نقابها ) .. يلا تصبحون على خير وسلموا على
غاليه
حياة : يوصل إن شاء الله .. تعالي بكره ترى بنروح
لأمي غاليه
مهره : خل مثل اليوم نتقابل هناك ونجي كلنا سوا
هنا
صيته وهي تفتح الباب : يصير خير إن شاء الله .. يلا
فمان الله ..
وتطلع بعد مابدلت جوهم شوي واحاطتهم بـ لمسة
سعه خفيفه .. وتتوجه يم الباب الخارجي .. اما هو من سمع صوت خطواتها وهو واقف ..
تبعها بنظره لين طلعت ودخل لخواته الي كانوا بيطلعون لغرفهم ..
وقفهم صوت الباب لما دخل ونزلوا له ..
سلطان بتعبيسة
وجه : قلبي يقولي انكم حشيتوا فيني مدري ليه
مهره تجاريه :
إلا حشينا .. قول قطعناك تقطيع
سلطان بإبتسامه مغتصبه :
طيب وش نوع السكاكين ألمانيه ولاصينيه
مهره : هاهاها
ياملححححك
حياة بجديه : تعال وين غيباتك كل ماسألت عنك
قالولي مب موجود
سلطان يإرتطام داخلي : وين بروح يعني .. مع
ربعي
حياة :المفروض في ذالوقت تكون محضر اربعه وعشرين ساعه
هنا .. الظروف مب ظروف تسكاع وهيته ..
سلطان يقوم من الجلسه
ويقول بأعصاب منفلته وكنه يدور الهوشه : متى ماشفتيني أهيت صدق تعالي تكلمي ..
الواحد فيه الي مكفيه وانتوا ولاعلى بالكم ..
ويرمي
هالكلمات عليـهم ثنتينهم ويقفي من حيث ماجا .. ناظروا في بعض مثل البلهاء ونظراتهم
مندهشه من هالي تتطايح عليهم ..
مهره بذهول : يمه وش فيه
!!
وتوقف حياة بصلابه وتناظرها وهي جالسه : خلاص اطلعي
لغرفتك وانا بشوفه ..
مهره : وين بتروحين نايف عنده اكيد
..
حياة تحاول تغتصب إبتسامه : تطمني بناديه برا
..
وتطلع حياة من الصاله بعد ماتوشحت بجلال صلاه كان محطوط
في طرفها .. مشت خطوتين لين وصلت للباب البراني وجاها صوته من داخل يناديها
..
مشت لين المجلس وولعت الأنوار وحصلته جالس على الكنبه
الطرفانيه ومنظره يوحي بكل علامات التعب ،
سلطان بأسف ونظره
للطاوله الي فالمنتصف : معليش حياه انفلت عليك .. السموحه ياخوك
حياة وهي تجلس جنبه وتمسح على راسه : وش فيك ؟ .. ولاتقولي امي غاليه لأني
مارح اصدقك
سلطان بتنهيده طويله : وليش ماتصدقيني .. الي
طايحه رخيصه يعني
حياة وهي مازالت تمسح عليه : لاحبيبي مو
رخيصه لكن اهي الحمدلله الحين في وضع ينفرح عشانه .. فعشان كذا هات غيرها
سلطان يسند ذراعه على طرف الكنبه : حياة الله يخليك
اتركيني في حالي .. والله مافيني من تكلم مهدووود حيلي ومافيني حيله
..
حياة تحاول تصلب عمرها .. شكل سالفته مب هينه : طيب
ياقلبي انت قولي يمكن اقدر اساعدك
سلطان بنظره بعيده : محد
بيساعدني غير رب العالمين
حياة : وعليه توكلنا لكن مارح
تخسر شي لو قلتلي .. انا اختك الكبيره وافهم منك بالحياه
سلطان بألم : مابيه يطيح من عينكم والله يعز علي
حياة بإبتسامه تربت على كتفه : مارح يطيح وعد بيحتفظ بمكانته
سلطان : ومارح تقولين لأحد
حياة :
اكيد .. مارح يتعدى هالمجلس
\
:
الجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف
» "حمــال أفقه منك يا حســن
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف
» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف
» فتفقدوا أحبابكم.
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف
» اتركوا المنتدى حالا
الأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف
» اب يرسل ابنته للدعارة !!!
الثلاثاء يوليو 16, 2024 2:57 pm من طرف ملاك الطيف
» | صلـــة الرحـم |
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:48 am من طرف ملاك الطيف
» ما سبب ارتفاع نسب الطلاق
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:40 am من طرف ملاك الطيف
» لســت مجبـــراً أن أفهــم الآخريــن مـن أنـــا..
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:33 am من طرف ملاك الطيف