نسمة طيف
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
نسمة طيف
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
نسمة طيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عربي يشمل جميع المواضيع اهلا بيكم في منتدى نسمة طيف
 
الرئيسيةدخولأحدث الصورالتسجيل
المواضيع الأخيرة
» فاظفر بذات الدين تربت يداك.. ????
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyاليوم في 2:06 pm من طرف ملاك الطيف

» رسالة لك أيتها الدرة المصونة..
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyاليوم في 1:50 pm من طرف ملاك الطيف

» رسالة الى كل شاب
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyاليوم في 1:47 pm من طرف ملاك الطيف

» قصة مؤثرة وللعبرة
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyاليوم في 10:38 am من طرف ملاك الطيف

» الحمد لله على نعم الله
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف

» "حمــال أفقه منك يا حســن
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف

» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف

» فتفقدوا أحبابكم.
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف

»  اتركوا المنتدى حالا
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ملاك الطيف
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
رغد
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
روايات انسان
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
زهرة الياسمين
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
دموع الورد
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
المحب
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
البرنسيسه
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
دموع انسان
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
محمد15
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 
نسمة طيف
 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_rcap رواية العاشق المنتقم روايات عبير Voting_bar رواية العاشق المنتقم روايات عبير Vote_lcap 

 

  رواية العاشق المنتقم روايات عبير

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:15 am

العاشق المنتقم







الملخص







وكان الحب أقوى



كاليناريا 0000جزيرة صغيرة يونانية تطل على بحر أيجة



انها قرية تلتهب بأشعة الشمس الحارقة وليس بها الا بعض



أشجار الزيتون والشواطئ المهجورة00فياله من مكان رائع



لقضاء شهر العسل!



ومع ذلك فقد اتخذ يانيس قراره ولكن ترى هل سينجح في



تحويل الجنة الى جحيم في نظر انجريد ؟







***********************







الشخصيات







انجريد كندريك"فتاة
رائعة الجمال ذات شعر يميل إلى اللون الاحمر وعينين زرقاوين ... إنها ذات جمال ملائكي
وهي العاشقة المتيمة بقصر




`بيلوود هاوس´ ، والتي تضحي
بحريتها من اجل الاحتفاظ به ولكن الحقيقة غير ذلك ...




"يانيس اندروبولوس"



شاب وسيم اسمر اللون و ذو
ملامح قاسية ، وهو الملياردير اليوناني والمالك الجديد لقصر ´بيلوود هاوس ` والزوج
الغامض . والعاشق المنتقم لـ´انجريد كندريك ´ ...











*************************







الفصل .الأول .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:20 am

الفصل .الأول .


منذ ان هبطت الطائرة في لندن `
و ´انجريد كندريك ´ تزداد دهشة



وانبهارأ ، ارض اخرى ، سماء اخرى
، سحر اخر ... وعلى الطريق ،




قرية ´كنت ` السخية ، بلاد الاسلاف
، تمتد روعتها على التلال والاودية


الحافلة بالحصون العتيقة واديرة
القرون الوسطى واروقة عصر




النهضة الرائعة .



حياتها كانت هنا ، هذا ما كانت
تشعر به ´انجريد` دائما، والأن




هاهي ذي متاكدة من هذا الشعور
, لقد قضت حياتها في قصر ´بيلوود




هاوس ` ، كما اكد هذه الرغبة لديها
هروبها إلى ´نيويورك , لمدة شهر واحد 0




كانت ابتسامة السعادة تضيء وجه
الفتاة فى كل لحظة تشعر خلالها بارتباطها بهذا البلد المغمور بالبريق السحري الذي يضفي
عليه غموضأ غريبأ كما لو كان بداخل كل حجر عند كل منحنى من الطريق اسطورة قديمة او
سر طال إخفاؤه فى هذا المكان ...




`مانهاتن ` ، امبراطورية `ستيت
بيلدنج ´ ، ´برودواي´ كل هذه الاماكن اصبحت بعيدة عنها الآن وهاهي تغادرها دون ندم
. إن ناطحات السحاب وابنية `امريكا´ تفتقد كلها هذا السحر ، هذه الاصالة ، هذه النفحة
، بل على العكس لطالما شعرت بالملل من مجرد رؤيتها ، وفي مقابل ذلك ، يمتلئ هذا المكان
بالتغيرات المختلفة بداية من المناطق




البرية الحافلة بالصخور الضخمة
حتى الاودية الخضراء التي تجري فيها الانهار .




إنها تعيش هنا ... حيث تبدو الطرقات
الطويلة المملوءة بالادغال اكثر روعة من شريط الاسمنت للطرق السريعة في بلاد ما وراء
الاطلنطي ، هذه الطرقات التي تلمع بالألوان الرائعة لازهار الارطنسية وحدائق الغابات
بالوانها الخضراء للمزارع والحقول ، هنا في هذا المكان ، ستضع ´انجريد` لوحتها الصغيرة
.




سارت `انجريد` بسيارتها في الطريق
المؤدي إلى القصر ودقات




قلبها تزداد سرعة وانفاسها تكاد
تتوقف .




كان الطريق ملتويا من خلال الممرات
المزهرة التي يفوح منها عطرزهر العسل الاخاذ .




- ´بيلوود` ...همست الفتاة بهذا
الاسم السحري وهي دهشة من هذا النغم المالوف لديها... `بيلوود´ .. ارضها مملكتها حياتها
...




اوقفت `انجريد` السيارة امام اللافتة
الريفية التي تشير نحو مدخل جراج منزل العائلة ثم خرجت من السيارة لتنشط عضلاتها بعض
الشيء .داعب الهواء والنسمة الرقيقة خصلات شعرها الذي يلمع تحت اشعة الشمس . تنفست
الفتاة طويلا ثم انصتت لتستمع إلى تغريدالطيور حقا تشعر `انجريد` ، بعد هذه الاسابيع
المجنونة التي قضتها تتنقل بين الحفلات والسهرات ، تشعر بداخلها بحاجة غريبة وملحة
إلى تذوق الهدوء وصفاء هذه الاماكن .




وهذا المساء كما يحدث كل عام تقيم
الاسرة احتفالأ يعود تاريخه إلى يوم مولدها منذ خمسة وعشرين عاما فتمتلئ الحديقة بمئات
المدعوين لتكريم الجدة الرائعة ´انجريد كندريك ´ التي بني من اجلها "بيلوود هاوس
` .




وكم تحاول الفتاة ان تكون فاضلة
مثل جدتها حتى تظل تحتفل بهذه المناسبة عندما يؤول إليها ´بيلوود´ .




والأن يهتم سير ´فيليب كندريك
` والليدي `اليزابيث ` بتنظيم اخر تفاصيل هذا الحفل الرائع وهما ينتظران بفارغ الصبر
عودة ابنتهما المحبوبة والحفيدة الوحيدة لهذه العائلة الشهيرة ...




خطت ´انجريد` عدة خطوات داخل احد
الممرات المؤدية إلى الدغل الكبير وهي ساهمة هنا تشكل الاشجار ذات الفروع السميكة والمتشابكة
شكلأ زخرفيا عربيا0يمتد حتى الارض .




لم تستطع الفتاة مقاومة رغبتها فى تسلق احد هذه الفروع كما كانت تفعل
فيما مضى وهي صغيرة .




كان القصر مقاما على احد التلال فيبدو كانه مسيطر على كل شيء.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:20 am

-بيلوود´ لن اتركك ابدأ ...والآن ، وبعد ان اصبحت امراة ناضجة لم تتنازل
ابدأ عن هذا القسم الذي يربطها بالمكان .



إنها تريد الحياة هنا، تريد ان ترى اطفالها يكبرون هنا ويخلدون اسم
العائلة . ولكن للاسف إلى الأن لم يظهر في حياتها الرجل الجدير بها على الرغم من ان
اكثر من رجل اعرب لها عن رغبته في التنازل عن اسم عائلته ليحمل اسم عائلة ´كندريك
` ويعيش في `بيلوود هاوس ` .



مر بريق حزن في عيني الفتاة الزرقاوين ، من المؤكد ان سير `فيليب وليدي
´اليزابيث لم يتوانيا عن دعوة المتقدمين للزواج منها وستكون مضطرة للابتسام لكلمات
الإطراء التي تسمعها منهم وللتعليق على الفن الامريكي الحديث ومهرجان الموسيقى الذي
بدا في ´كانتربوري` .



فكرت `انجريد´ .. من يعرف ربما يحوز احدهم إعجابها ويستطيع استمالتها
! وان كانت تشك في ذلك كثيرأ .



ربما يظل الحب بالنسبة لها المملكة المحظور دخولها ، ولكن اليس الحب
الذي تحمله في قلبها ل´بيلوود` كافيا ؟



إن اي شيء اخر لا اهمية له في عينيها وربما عليها البقاء وحيدة طوال
عمرها! لم تكن هذه الفكرة شاذة بالنسبة لها ومع ذلك قطبت ´انجريد` جبينها . تنهدت
´انجريد` قائلة : لا اهمية لذلك ، إن ´بيلوود´ اهم من اي شيء .



اخنذت `انجريد´ تتأمل القصر من جديد بحب شديد عندما سرت فجاة رعشة في
اوصالها .



شعرت الفتاة ان هناك شخصأ ما يراقبها كلا إنها حقا متاكدة من ذلك انزلقت
´انجريد` على فرع الشجرة لتهبط على الارض ثم القت نظرة نحو الممر وعندئذ تلاقت عيناها
بعينين واسعتين لونهما اسود كلون الليل الخالي من ضوء القمر .كتمت الفتاة صرختها نعم
هناك رجل ما ، رجل اسمر اللون .ضخم العضلات ، يقف معقود اليدين ..



نعم ، إنه ينظر إليها بوقاحة نادرة !


بقيت الفتاة مذهولة فى مكانها لعدة ثوان وهى تشعر كما لو كانت فريسة
لهذا الغريب الذي ظهر فجاة من حيث لا تدري .نعم هو كالسنوري الذي يراقب الظبية الصغيرة
، كانت هذه هي الصورة التي طرأت على مخيلتها .



اخذ الرجل يتفحص وجه ´انجريد´ بعناية شديدة ثم امعن النظر في خصلات
شعرها وفمها الرائع وجسدها النحيل الممشوق من خلال بلوزتها الرقيقة وسروالها المصنوع
من القطن الابيض ، واخيرا لاحت على وجهه ابتسامة تقدير كنتيجة لهذا الاختبار .



تمتمت انجريد في ضيق : يالها من وقاحة !


وحتى تخفي دهشتها واضطرابها امام هذه الوقاحة خطت الفتاة عدة خطوات
في اتجاهه وهي مرفوعة الراس .



وكان الرجل لا يزال يبتسم لها وينظر إليها بحنان وسخرية في أن واحد
.



من الواضح جدأ ان هذا الرجل ليس من المنطقة ، كما انه ليس عاملا تابعا
لشيري لانش سيرفس ´ .



كان يرتدي زيا مريحا ينم عن هيئته وجسده الرياضي . ولكن مهما كان هذا
الرجل ، وعلى الرغم من وسامته إلا انه ليس من حقه التواجد في هذا المكان ، ولم تسيطر
´انجريد´ على كلماتها القاسية لتعرف من هو ، فصاحت قائلة بضيق :ماذا تفعل هنا؟ انت
في ملكية خاصة ؟



ابتسم الرجل الغريب ابتسامة رائعة ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة شعرت الفتاة
بالضيق من هذه الابتسامة المصوبة نحوها كما لو كانت تلمسها بوقاحة الغزاة .



إنها هي سيدة هذا المكان وليس هو ولكن الرجل يبدو كانه تبادل الدور
معها.



حاولت ´انجريد´ الاحتفاظ بهدوءها والتظاهر باللامبالاة . هل تتصرف بلطف
وتنصرف من هنا ! هل فهمت ما قلته لك ؟



- اومأ الرجل براسه ولكنه لم يصدر اي حركة تعلن عن نيته في الرحيل ان
`انجريد´ متاكدة من ذلك .



عندئذ تاملته ´انجريد´ بصورة اكثر انتباها هذه المرة . يبدو في مظهره
شيء يدل على انه كريم النسب ، وعلى كل حال يبدو ايضا واثقا جدأ من نفسه لدرجة انه نجح
في إرباك الفتاة . فجاة خطرت ببالها فكرة ، إن هذا الرجل غجري ؟ لماذا لم تفكر في هذا
الامرمن قبل ؟



ففي كل عام مع بداية هذه الأيام الرائعة ، تقوم قبيلة ´لوبز بنصب خيامها
على مقربة من ارض القصر ، ذلك بعد الحصول على موافقة سير `فيليب ´ الذي يحب دائما صحبة
هؤلاء الاشخاص المسافرين . لابد وان هذا الشخص من رجال القبيلة ، ربما يكون من اقارب
´ميجل ´ الرجل الحليم شيخ القبيلة الذي تعرفه ´انجريد´ جيدأ . ومع ذلك تبدو وسامة هذا
الرجل ملفتة .. عيناه السوداوان وانفه المستقيم كانه منحوت في حجر الجرانيت وشعره كانه
بلون الابنوس ... نعم ، إنه حقا شديد الجاذبية ، لابد ان تعترف الفتاة بذلك . ولكن
من المعروف ان رجال الغجر بداية من سن الثلاثين او الخامسة والثلاثين يتميزون بوجود
شارب او ذقن طويل على عكس هذا الرجل



وعلى الرغم من ان شعر ذقن هذا الرجل وشاربه قد بدا في الظهور إلا ان
ذلك لم يخف جاذبيته !



اكتسى وجه ´انجريد` بحمرة الخجل عندما لاحظت تأمل هذا الرجل لجسدها
بجراة شديدة .



فتراجعت إلى الوراء على الرغم منها ، فبدت ثقتها في نفسها كانها تذوب
كالثلج تحت اشعة الشمس .



ابعدت أنجريد خصلات شعرها التي تتدلى على وجهها بينما استند هذا الغريب
إلى الشجرة .



إذن لا فائدة من الإصرار ، إنه لا ينوي الرحيل ، وهي بذلك تضيع وقتها
ليس اكثر .



ربما من الأفضل لها ان تجري مسرعة نحو الخيام لتخبر ´ميجل بان وجود
مثل هذا الرجل خارج نطاق اراضيهم ولكنها فكرت ان هذا التصرف تصرف احمق لان الغجر لا
يستمعون إلى السيدات وخاصة الغريبات عن القبيلة لابد لها ان تتذكر ذلك جيدأ !



عموما الوقت يمر ولا داعي لان تفسد سعادتها بعودتها إلى ´بيلوود`، فاستدارت
وابتعدت عنه وهي واثقة انه لا يزال ينظر إليها بحدة مما يجعلها ترتعد بشدة .



تمتمت الفتاة وهي تغلق باب السيارة : ليذهب إلى الجحيم إنه لن يفقد
شيئا بانتظاره هنا ، انطلقت الفتاة بالسيارة وعندما القت نظرة سريعة في المراة رأته
يتابعها بنظراته ويضحك بشدة .



تشنجت اصابع الفتاة على عجلة القيادة ، إنه يسخر منها ، ولكن كم يكون
من الغباء ان توصل نفسها إلى هذه المرحلة لمجرد حادث تافه لابد لها ان تهدأ ، وعلى
كل حال بمجرد ان يؤول إليها ´بيلوود´ ، ستواجه بنفسها مواقف اكثرتعقيدا من هذا الموقف
.



وعلى اية حال سيرى ´ميجل لوبز´ انها ليست من طراز السيدات اللاتي يتاثرن
بسهولة ولا يتراجعن لمجرد سماع الكلمات الماهرة كما يفعل والدها العزيز .وستسوي فيما
بعد هذه المشكلة معه بنفسها واذا كان يعتقد ان



التفاوض مع الوريثة الشابة كندريك ´ يعد كانه لعب اطفال فسيفهم بعد
ذلك انه ارتكب اكبرخطأ في حياته !



وعندما سارت السيارة بجانب الطريق المملوء بالخضرة ، اخذت `انجريد´
طريقها بين بقايا الاشجار المقطوعة .



إن قبائل لوبز´ تخيم بطريقة فوضوية على بعد اقل من 100 متر من هذا المكان
.



وكانت الملاءات ذات الألوان الصارخة تمتد هنا وهناك معلقة بين السيارات
وهوائيات التلفزيونات .



كما كان الاطفال يجرون هنا وهناك
بينما تنبح الكلاب ولم يكن اي فرد قد تنبه لوجود الفتاة فى هذا المكان تماسكت ´انجريد´
وتوجهت بخطى ثابتة نحو مقطورة لوبز´ المفتوحة على مصراعيها ، وما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:21 am

إن دخلت الفتاة حتى اشارت لها ´رينا لوبز´ زوجة ´ميجل ´ بالجلوس وهي
تهز الاساور الضخمة التى تضعها فى يديها .



- انسة ´انجريد´ ، إن النجوم لا تكذب ابدأ وكان من المتوقع حضورك هنا
اليوم .



كانت العرافة العجوز تتحدث دائما بطريقة موحية حتى ان ´انجريد فشلت
في إخفاء ابتسامتها فلم يكن هناك داع للتكهن او استشارة الكرة البللورية حتى تعرف ان
´انجريد´ ستأتي اليوم الى ´بيلوود هاوس ´ ، فكل المنطقة تعرف خبر قدومها للأحتفال بذكرى
جدتها



صباح الخير يا ´رينا´ ، ترى هل ´ميجل ´ موجود اريد ان اتحدث إليه .


- معذرة ياصغيرتى إذا سمحت لي ان اناديك بهذا اللقب .. إن ´ميجل ´ في
لقاء الآن مع بائعي الحدائد ، لكن ارجوك تفضلي بالجلوس الشاي معد فانا اعلم بحضورك
من قبل .



ترددت `انجريد` قليلا ، ثم وافقت على تناول الشاي وأن كانت تحاول عدم
الاستسلام لتكهنات رينا´ .



- لا اعتقد ان ذلك ضروري و ....


امسكت `رينا` بقبضة يد الفتاة ونظرت إليها بعينيها السوداوين .


- اجلسي ايتها الاميرة ... يمكننا ان نعتقد او لا نعتقد فى التاروت
´ وغموضه ، ولكن عندما تكون الرسالة هنا واضحة وجلية ... قطبت الفتاة جبينها وجلست
تلبية لدعوة المتنبئة ، نعم ستمنحها دقيقتين فقط من وقتها ليس اكثر ! إن ما تقوله
`رينا´ لا يؤدي ابدأ إلى نتيجة وها هي ذي تسمعها دون ادنى اهتمام . بدات ´رينا´ تقلب
اوراق لعب ´التاروت ´ على المائدة .



- إن الاوراق تتحدث عن البحر ... بحر بعيد لارض مختلفة ... في رحلة
طويلة ...



تنهدت ´انجريد´ وهي تحاول ان تتماسك حتى لا تنفجر في الضحك .


- اعتقد ذلك لقد حلقت طائرتي هذه الليلة فوق المحيط الاطلنطي !


- كلا ايتها الأميرة ، إن الأوراق تتحدث عن رحلة اخرى ، وعن بحر اخر
... رحلة طويلة طويلة جدأ ...



- إن ذلك يدهشني كثيرأ يا `رينا` فانا لن اغادر "بيلوود"
لأى سبب مهما كان .



كانت هذه هي إجابة `انجريد´ دون تردد ولكن ´رينا´ قلبت ورقة جيدة وسعلت
.



- لا تصدقي ذلك ، انظري ايتها الأميرة إلى الورقة التي تغطي ورقك
... ملك البستوني !



سكتت المراة واستغلت ´انجريد` الفرصة لتشرب الشاي ، لقد كانت `رينا´
رائعة جدأ في اداء دورها !



- ملك البستوني المخيف ، سيضطرك لترك كل ما هو غال عليك ايتها الأميرة
المسكينة ... إنه قادر على كل شيء ولن تتمكني ابدأ من مقاومته ومع ذلك ستحاولين
...



لاحت ابتسامة ساخرة على وجه ´انجريد` ، من الافضل لها الاستماع إلى
هذه الخرافات بهدوء لتلعب معها نفس اللعبة .



- اوه ايتها الساحرة القديرة لم يحدث ابدأ ان تراجعت إحدى حفيدات ´كندريك
´ عن القتال !



ولكن إذا كان هذا الملك قديرأ ومهيبا إلى هذه الدرجة ، اريد ان اعرف
كيف سيكون شكله حتى اتعرف عليه إذا تقابلت معه في يوم ما ...



- ايتها الاميرة ، إنه قريب جدأ منك وربما تكونين قد تقابلت معه . كان
صوت الغجرية عميقا وهامسا مما جعل ´انجريد´ ترتجف رغما عنها وكانت يداها ترتعشان وهي
تضع فنجان الشاي على المائدة .. ترى اي كارثة اخرى ستتنبأ بها ´رينا´ ؟



- للاسف ايتها الاميرة ، لن يستطيع اي شخص ولا حتى انت معارضة مصيره
.. او معارضة ملك البستونى .. إن مصيرك بين يديه ...



قلبت ´رينا´ الورقة الاخيرة ورفعت يديها نحو السماء .


- انظري ايتها الاميرة إلى البرج المصعوق ! ستهاجم الصاعقة منزلك !
`التاروت ` لا يكذب ابدأ !



تفحصت ´انجريد´ الأوراق امامها من المؤكد انها مجرد قصة مجنونة ولكنها
صدقتها للحظة ، نعم ثم ان ´رينا´ جديرة بهذه الشهرة .. وجديرة ببضعة الشلنات التى ستطلبها
منها الأن مقابل هذه التكهنات الكئيبة ! إن الوقت يمر و ´بيلوود´ ستقيم اكبر احتفال
اليوم . قالت الفتاة غير مقتنعة بهذا الحديث :



- اه إن الارصاد تؤكد ان الصيف سيكون رائعا ولا ينتظر هبوب اي رياح
او صواعق ، ومع ذلك ساهتم باصطحاب مظلة معي !



وعند هذه الجملة الاخيرة نهضت الفتاة وامسكت بحافظة نقودها ولكن `رينا´
اوقفتها قائلة :



- انسة ´انجريد´ لا داعى لذلك ! نحن الغجر لنا كرامتنا دائما ! انت
فتاة فخور وجميلة وقوية ولديها كبرياء .. ولكن للاسف سيصيب الاعصار هذه الكبرياء ،
إن ذلك مكتوب في الاوراق وعليك ضرورة غزو قلبه والأن عودي إلى منزلك ارقصي وامرحى فالوقت
لا يزال امامك !



رفعت `انجريد´ كتفيها وهى تشعر رغما عنها بالحزن ، وفجاة بدا الشك يداعب
افكارها ... كانت `رينا´تبدو مذعورة واستطاعت ان تنقل هذا الذعر إلى `انجريد´ كلا إن
ذلك لا معنى له ولن يحدث شيء مما قيل !



خرجت الفتاة مسرعة من المقطورة وجرت نحو سيارتها ، إنها لم تضيع وقتا
طويلا .... ومع ذلك فقد نسيت ان تكتب كلمة لـ´ميجل "تخبره فيها عن الغريب الذي
كان يحوم حول المنطقة ! ثم قالت لنفسها وهي تدير محرك السيارة :



- غير مهم ، يمكن لهذا الأمر الانتظار حتى الغد فانا غير مستعدة للبقاء
دقيقة واحدة في هذا المكان الملعون .



كان الممر الرئيسي المؤدي نحو القصر حافلا بعدد كبير جدأ من سيارات
النقل الصغيرة والعاملين لدى شيري لانش سيرفس ´ الذين يتحركون هنا وهناك ويحملون الصناديق
الثقيلة .



اوقفت `انجريد´ سيارتها بجانب سيارة عائلتها . ابتسم لها ´بيتر البستاني
الذي ارتبط بالعمل لدى عائلتها منذ اكثر من ربع قرن وساعدها في نقل امتعتها ، وبعد
ان تبادلت ´انجريد´ معه عدة كلمات توجهت نحو القصر وصعدت السلالم مسرعة و دخلت من الباب
الضخم المصنوع من الخشب المزخرف .



كانت الممرات مزودة بنوافذ عالية يتسلل من خلالها ضوء هادىء ينير اللوحات
التي تمثل جميع اجداد عائلة `كندريك ´ .كأن هناك جو غريب يسيطر على هذه الاماكن الثرية
بالتاريخ وكانت العناية الشديدة بالقصر تدل على حب اصحابه الحاليين له مما جعل الماضي
يبدو كانه مازال حيأ .



وجدت ´انجريد´ والدتها الليدي ´كندريك ´ في حجرة الصالون وكانت السيدة
غاية في العصبية تماما كما يحدث في كل مرة تستعد خلالها `بيلوود` لاستقبال مئات المدعوين
، ثم تعانقت الفتاة مع والدتها بحنو شديد .



- انجريد´ عزيزتي لقد بدات اشعر بالقلق عليك إن الساعة السادسة الأن
، الم ترهقك هذه الرحلة ؟ اراك شاحبة بعض الشيء .



- كلا ، كلا ، اطمئني فانا على ما يرام ، لقد وصلت الطائرة في


موعدها ولكنني تنزهت قليلا في الطرقات هذا كل ما في الامر .. كم هو
رائع ان اجد نفسي في `بيلوود` .



تعلقت الفتاة بذراعي والدتها هذه المراة اللطيفة ، الفاضلة التي نقلت
إلى ابنتها حب الطبيعة والتقاليد .



منذ خمسين عاما كانت "اليزابيث " رائعة الجمال وهذا ما تلاحظه
انجريد´ دائما على الرغم من الزمن الذي ترك اثاره على هذا الوجه الرقيق ، نعم إنها
دائما عصبية فالحياة مع سير `فيليب ` لا تعني الراحة الدائمة !



شعرت الفتاة بالقلق على والدتها فقالت لها :


- وانت يا امي ، هل كل شيء على ما يرام ؟


- بالتاكيد ! ثم ان وجودك هنا يبعث الطمانينة في قلبي ، والأن اذهبي
لتغيير ملابسك وسنتحدث عن `نيويورك ` فى الغد .



- ساصعد الأن الى حجرتي ثم اتي لمساعدتك ولكن ترى اين ابي الآن ؟ كنت
اعتقد اننى ساجده فى انتظاري في المطار .



بدت `اليزابيث كندريك ` منزعجة قليلا .


- إنه مشغول جدأ فمنذ الصباح والسيد "بولتون " هنا يجلس مع
والدك في حجرة المكتب اعتقد انهما لن يتغيبا اكثر من ذلك . نظرت `انجريد` دهشة . امي
هل انت متاكدة ان كل شيء على ما يرام ؟



ترى ما الذي جعل السيد ´بولتون ` ياتي لرؤية ابى في مثل هذا اليوم
.



- لا تنزعجي يا عزيزتي ، إنها مجرد زيارة روتينية وانت تعرفين مثلي
كم ان السيد `بولتون ´ رجل ثرثار ... من المؤكد انه اعتقد ان مراجعة الحسابات لن تطول
هكذا والأن اذهبي بسرعة لتعدي نفسك !



صعدت `انجريد` إلى حجرتها وهي غير مقتنعة بحديث والدتها ، إنها تشعر
بقلقها ، لابد ان هناك شيئأ ما ، إن والدتها تخفي عنها الحقيقة والحق انها منذ ان رأت
هذا الرجل الغريب في الحديقة وهي تشعر بان هناك جوأ غريبأ يسيطرعلى ´بيلوود هاوس ´
.



جلست `انجريد` امام المراة وقالت لنفسها : افضل علاج لطرد هذه الأفكار
السوداء هو الاستحمام!



ثم اخذت الفتاة تتفحص نفسها في المراة فوجدت نفسها حقا جميلة .. وكان
الشبه بينها وبين `انجريد كندريك ´ الاولى واضحأ جدأ ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:22 am

شعرها ذو البريق الاحمر ولون بشرتها الابيض وعيناها الزرقاوان وطريقتها
المميزة في رفع راسها إلى اعلى ... نعم ستكون رائعة هذا المساء فى الحفل 0



توجهت ´انجريد` بثبات نحو دورة المياه دون ان تتاكد ان ملابسها معدة
، فقد وضعت ´ماري` الخادمة ملابسها على الفراش . وكانت انجريد´ قد اختارت لهذه المناسبة
ثوبا طويلا وانيقا من التافتاه الزرقاء التي تبرز محاسن جسدها وصدرها وتكشف عن كتفيها
. وما إن بدات الفتاة في نزع ملابسها حتى سمعت طرقا على الباب .



- `انجريد´ ، إنه انا ...


- امي ؟ اعدك بانني سأسرع وسأتي لمساعدتك ادخلي إذا اردت . وعندئذ حاولت
`اليزابيث كندريك ´ الاستناد على المائدة البيضاء قبل ان تنهار بين يدي ابنتها .



- امي ماذا يحدث ، اهدئي قليلا كفي عن الارتعاش .. اجلسى هنا ! لقد
ارهقتك هذه الاستعدادات ، إننى احقد على نفسي لانني لم احضر إلى هنا مبكرأ .



- لقد حدث ما حدث ياعزيزتي وهذا الاحتفال سيكون الاخير ... لم تستطع
´اليزابيث´ السيطرة على نفسها وانخرطت فى البكاء بينما جلست ابنتها امامها وامسكت بيديها
المتجمدتين ، كانت ´انجريد´ تشعر بالم شديد يعتصر قلبها .



- `انجريد´ عزيزتى. لا اعرف كيف اخبرك بهذا النبا ... اننا مضطرون لبيع
´بيلوود هاوس ` .



ارتجفت ´انجريد´ ، كلا ، هذا مستحيل ... هذا غير معقول من المؤكد ان
سير ´فيليب ´ يفقد كثيرأ مبالغ ضخمة من الاموال في الكازينو ولكن الحصص التى يحصل عليها
من شركة ´اولفيلد كوربوريشن تغطي دائما هذه الخسائر . قالت ´اليزابيث وهي تجفف دموعها
:



- لابد لنا من الافتراق عن ´بيلوود هاوس ´ ، وهذا هو سبب وجود السيد
`بولتون ´ هنا ... لقد زادت مبالغ اسهم ´اولفيلد كوربوريشن ´ منذ زمن طويل وتسببت ازمة
البورصة في الضربة القاضية واصبحت لا فائدة منها ولم يعد في استطاعتنا الاحتفاظ بقصر
مثل `بيلوود هاوس´ .



ابتلعت `انجريد´ الصدمة ، فلا بد لها من الاحتفاظ بهدوئها ولابد ان
هناك وسيلة ما تجنبهم هذه الكارثة .



- يمكننا الاستغناء عن الخدم والتنازل عن جزء من القصر وبيع الخيول
. ثم إن الغزاة الجدد لمثل هذا المكان من الممكن جدأ ان يكونوا قليلي العدد ... كما
ان ´بيلوود هاوس ´ يصل سعره إلى الاف



الجنيهات الاسترلينية !


- في ايامنا هذه ، اصبح هذا المبلغ ضئيلا في نظر بعض المستثمرين الاغراب
... ولقد وجد لنا السيد `بولتون ` المشتري .



- المستثمرون الاغراب ! تقصدين احد امراء العرب .. كلا ، لا يمكننى
تصديق ذلك !



- كلا لا اقصد احد رجال البترول ولكنه رجل يوناني من اصل مجهول ، وهذا
ليس افضل دائما ... إنه يدعى ´يانيس اندروبولوس وهو يمتلك ثروة ضخمة .



- ´اندروبولوس ` إن هذا الاسم يذكرني بشىء ما ، هل هو قريب ديمتريوس
اندروبولوس؟



- لا اعرف ولا اهتم بمعرفة ذلك ، فبعد القضية ، وصل مع اسرته كلها او
ربما اسرته المزعومة ليحتل المنطقة كلها .



لم تصدق `انجريد` اذنيها ومع ذلك اتضحت الامور جيدأ .


- كيف ذلك إن ´ديمتريوس ´ هو ابن عم "يانيس " ، الابن غير
الشرعي



لصاحب السفينة `اندروبولوس ` وهو الذي اوصى له بكل امواله عند وفاته
وترك عائلة "اندروبولوس ´الحقيقية دون اي شيء .



- هذا مانسمعه ، كما سمعنا ايضا ان `يانيس ` رجل عديم الذمة ويعرف القراءة
والكتابة بالكاد ولكنه يعرف حساب كل شيء جيدأ ... شحب وجه ´انجريد` وشعرت بالغضب يسيطر
عليها .



- اذا كان يعتقد انه بإمكانه ان يسلبنا ´بيلوود هاوس ´ بمثل هذه السهولة
التي سلب بها اموال اسرته ، فقد اخطا هذا الدخيل ؟ واذا كنا مضطرين لبيع هذا القصر
فلابد لنا من العثور على مشتر اخر ، فلن تكون هذه الارض وهذا القصر له ابدأ !



- لقد عرض علينا عرضا ممتازا كما قدم لنا ضمانات جادة وفقا لما


يقوله السيد `بولتون ´ ، وهو يريد ان يجعل من ´بيلوود هاوس ´ مقره الجديد
في ´انجلترا´ .



. لكي يستقبل فيه الثملين ويقيم الحفلات الصاخبة حتى الفجر.


اسمعيني با ´انجريد´ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:22 am

جرت الفتاة على السلالم وهى خارجة عن وعيها وكانت تزحلق اصابعها على
´درابزين ´ السلالم كما كانت - ولاتزال - تفعل دائما ... لابد من إنقاذ "بيلوود"
من مخالب هذا الرجل ولن تقبل ابدأ الابتعاد عن هذا القصر ...



عندما وصلت ´انجريد´ إلى الممر ، شعرت بقلبها يتالم ويعتصر بشدة ورات
والدها والسيد `بولتون ´ يخرجان من حجرة المكتب وكان يبدو على السيد `فيليب ´ الإرهاق
الشديد وعلى الرغم من الغضب الذي كان يستولى عليها إلا انها شعرت بالشفقة على هذا الرجل
ذي الشعر الاشيب الذي حاول ان يبتسم عند رؤيتها .



- `انجريد´ عزيزتى ! لم يخبرني احد بعودتك !


اسرعت الفتاة نحوه ولكنها لم تلق بنفسها بين ذراعيه المفتوحتين ، وشعرت
كان وجهها يكاد يحترق من الحمرة وانفاسها تكاد تتوقف فتقلصت في مكانها .



- ابى ! قل لى إن هذه القصة مجرد كابوس مخيف قل لى إنك لن تبيع `بيلوود
هاوس ` ، منزلنا ومنزل اجدادنا لهذا اليونانى .. هذا المغتصب هذا السفيه ! إنه محدث
نعمة !



شحب وجه السير `فيليب ´ وسعل السيد ´بولتون ´ وعندئذ مرت افكار قاسية
الواحدة تلو الاخرى في ذهن الفتاة فجاة . فتمتت قائلة : لا 00



وهنا ظهر الرجل خارجا من حجرة المكتب ، فتسمرت الفتاة وعجزت تماما عن
النطق واكتسى وجهها بالحمرة لقد عرفته على الفور إذ لم يكن من الصعب عليها معرفة الرجل
الغريب الذي تقابلت معه في الحديقة !



شعرت كانها تسحق تحت وطاة نظراته الجامدة وكأن النار تسري في عروقها
والأرض تميد تحت قدميها ووصل ارتباكها إلى الذروة عندما ارتسمت ابتسامة غريبة على وجه
الرجل وهنا عادت كلمات ´رينا´ إلى ذاكرتها : البرج المصعوق ، ملك البستونى الرهيب



*******************


الفصل الثاني


لم لتشعر "انجريد" بالهدوء الا عندما اغلقت باب حجرتها على
نفسها ثم اخذت حماما ساخنا تاركة جسمها تحت المياه كانها لمسات رقيقة لمدة لدقائق طويلة
.



عقدت بعد ذلك برنس الحمام حول جسدها واخذت تمشط شعرها طويلا لتعيد إليه
مرونته ولمعانه قبل ان ترفعه في `شنيون ` اعلى راسها لتبدا ماكياجها .



وبسرعة شديدة ، بدات الفتاة تزين وجهها بطريقة جعلته يبدو صارما ومملوءأ
بالانوثة .



إنها لا تريد ان تفكر في اي شيء ... عبثا إنها لم تنس ابدأ نظرات عينيه
اللتين تلمعان بوقاحة . .



وقد لاحظت انها تشعر نحو هذا الرجل الذي تكرهه بإحساس غامض لم تتوصل
إلى وصفه .



لكن لابد لها من طرد صورته من مخيلتها ولابد لها من نسيان ان هذا الاحتفال
سيكون الاخير بسبب هذا الرجل !



ارتدت `انجريد` ملابسها بسرعة ، ثم وضعت حذائها قبل ان تنظر إلى نفسها
في المراة نظرة ناقدة وعندئذ شعرت بالشفقة على نفسها وارتبكت بشدة عندما تذكرت هذه
الأعوام السعيدة التي قضتها في ´بيلوود هاوس ` ، فلمعت عيناها ببريق غريب كانه النار
، نار كبرياء عائلة ´كندريك ´ التي ستقودها وتساعدها في تخطى هذه الصعاب ... وعلى اية
حال لن تترك ارتباكها يسيطر عليها خلال هذه الامسية . رسمت ´انجريد´ ابتسامة على شفتيها
وخرجت من حجرتها شامخة وواثقة فى نفسها لتتوجه إلى حجرة الصالون لاستقبال الضيوف .
وفي الممر اوقفها والدها وجذبها نحو حجرة المكتبة ثم اغلق باب الحجرة بعنف .



- `انجريد´ انت حقا ابنتى العزيزة ولكنك تتصرفين بطريقة غريبة ! هل
تعرفين انك بذلك تخاطرين بإفساد كل شيء بسبب وقاحتك هذه .. لقد كنا على وشك توقيع العقد
مع السيد `اندروبولوس ´ ! اجابته الفتاة في تحد : أذن لقد وصلت في الوقت المناسب ،
لا يمكنك بيع ´بيلوود هاوس ´، على الاقل لرجل مثله



نظر السير ´فيليب ` إلى ابنته بحزن وحدة ثم اطفأ سيجارته التى كان قد
اشعلها لتوه وكانت يداه ترتعشان بعض الشئ .



- إننا لا نملك الخيار الآن وانا اسف حقا على تصرفك بهذه الطريقة !
من المؤكد انني كنت ضعيفا نحوك لعدم إخبارك ببعض الحقائق من قبل .



هزت ´انجريد´ راسها ، بعض الحقائق ! إنها خدعة هذا العام ! قالت الفتاة
باحتقار :اعتقد ان هذا اليوناني الوقح وملايينه من الدولارات هما جزء من هذه الحقائق
التي اخفيتها عني ! من المستحيل ان يعيش هذا الرجل في القصر .



- انا ايضا اراه حقيرأ ياعزيزتي
ولكن مهما كان الامر لابد من إتمام الصفقة ولذلك اريد منك التصرف بطريقة طيبة مع السيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:22 am

´اندروبولوس ` ، فسيتناول عشاءه معنا هذه الليلة وسيشرفنا بحضوره الاحتفال
معنا .



عضت `انجربد´ شفتيها الما والدموع تملأ عينيها فقد كانت صدمتها شديده
فتمتمت قائلة : تريد .. تريد ان تقول إنك دعوته ؟ إنك ستقدمه لاصدقائنا .



شعرت الفتاة ان دعوة `يانيس اندروبولوس ´ ووجوده لديهم سيسببان لها
الألم الشديد وكانهما يوجهان السباب للاسم الذي تحمله .



- هل يمكنك ان تخبريني يا عزيزتي ´انجريد` بالسبب الذي يمنع `اندروبولوس
` من مشاركتنا الحفل إنه رجل محترم ونجح في تنمية الامبراطورية التي تركها له والده
.



- تريد ان تقول رجل وصولي يعتقد ان كل شيء يمكن شراؤه ! إن غزو ´بيلوود
هاوس ` يمثل له النسب الكريم فهو مجرد ابن غير شرعى .



- لو كانت الذاكرة قد خانتك وهذا ما يدهشني اريد ان اذكرك انه إذا لم
تكن ´انجريد كندريك ` الاولى قد حملت سفاحأ - الطفل غير الشرعي كما تقولين من ارتباطها
بالامير الوصي على العرش انذاك ... ما كانت اسرتنا قد نجحت في الوصول إلى "بيلوود
هاوس ".. والأن اتوقع منك تصرفا طيبا مع ´يانيس اندروبولوس ´ وليكن بتقديم اعتذارك
له في البداية .



اجابت الفتاة :


- هل تريد مني ان اركع امامه طالبة العفو!


- `انجريد` ، انا لست في حالة تمكنني من الضحك ، انا اعرف ان الموقف
عصيب ولكن هل بعض الاحجار القديمة وبعض الاساطير تستحق تمزيق عائلتنا بهذه الصورة ؟



فكرت ´انجريد` إن والدها على حق ، ولكن انتزاعها من هذا القصر يعتبر
كأن روحها تنزع من جسدها.



جففت `انجريد` دموعها ثم وجدت في حضن ابيها الراحة التي تشعر بالحاجة
إليها الأن ، لقد تعبت كثيرأ في هذه الساعات الاخيرة والأن لابد من تهدئة اعصابها المتوترة
إذ إن هذا الحفل يمكنه ان يمتد حتى الفجر ولابد لها ان تبدو إنسانة فاضلة .



تركها السير `فيليب ` ، فقد حانت الساعة الثامنة وهو لم يرتد ملابسه
بعد . ثم قال لها الرجل بصوته العميق الدافئ الذي تحبه كثيرأ : إلى اللقاء يا ´انجريد´
.



ردت الفتاة بصوت خافت : إلى اللقاء .


مكثت الفتاة في حجرة المكتبة قليلا وهي تتحسس بيديها الكتب الثمينة
وقطع الخزف الرائعة واللوحات الإنجليزية ذات المناظر الطبيعية ... كل هذه الأشياء مكانها
هنا في `بيلوود´ وليس في اي مكان اخر .



لقد اصبح الحب الذي تكنه لهذه الارض حبا خرافيا ، وفكرة بيع هذا القصر
لابد من التعليق عليها وفكرت الفتاة و بخاصة عندما يكون البيع لهذا الرجل ويكون الاحتفال
الاخير مع هذا اليوناني الثري المجهول النسب .



ما من شك ان الجميع سيتربصون بها خلال الحفل لملاحظة المها وخضوعها
بسعادة .



غادرت "انجريد" المكتبة وهي تقسم بالا تترك اي انطباع يظهر
عليها و بخاصة احتقارها لهذا السيد المقبل للقصر .كان البهو يبدو براقا وكانت الليدي
`كندريك ´ ترتدي زيا اسود اللون وتقف في انتظار المدعوين لتناول العشاء الذي يسبق الاحتفال
المقام في الحديقة .



مكثت الفتاة دقائق في حضن والدتها ثم توجهت بعد ذلك نحو حجرة الرسم
الخاصة بها وملاذها الوحيد .



وما إن دخلت الفتاة من باب الحجرة حتى تراجعت بسرعة إلى الوراء وشعرت
بقلبها يعتصر الما بداخل صدرها فقد كان `يانيس اندروبولوس ` واقفا بظهره في منتصف الحجرة
يتامل صورة مؤسسه هذه العائلة المالكة ´انجريد كندريك `. وكان يرتدي سترة `سموكن سوداء
اللون ورائعة ويبدو ضخمأ عن ذي قبل ، هل تدخل إلى الحجرة ام تذهب قبل ان يراها ؟



ولكن `يانيس ` لم يترك لها الخيار فقد شعر بوجودها دون ان يلتفت نحوها
على الرغم من صمتها ووقوفها على بعد عدة امتار منه .



- تفضلي يا انستي وحدثيني عن جدتك الجميلة ...كان صوته دافئا ويسبب
الاضطراب .



كان امام الفتاة دقائق قليلة لتعي حلو عبارات "يانيس اندروبولوس"
ولتعرف ايضا انه يتحدث بلغة `شكسبير` .



تقدمت ´انجريد` ببط ء محاولة
تهدئة نفسها وعندئذ احتواها `يانيس ` بنظرة طويلة لم تستطع فهمها ثم استدار ثانية لينظر
إلى الصورة وهو يقول بصوت خفيض : انجريد : كندريك `... بشعرها الاحمر وعينيها ووقاحتها
... تماما مثلك .. استدار `يانيس ` ونظر إليها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:23 am

ونظر إليها بجدية لاول مرة وهو فخور ومتكبر ويرسم على وجهه نفس الابتسامة
غير المحتملة - ... وهذا الثوب وهذه الافكار التي توحي بها ...



عجزت `انجريد` عن النطق بكلمة واحدة ، فخفضت عينيها وشعرت بالخوف والاضطراب
يسيطران عليها و بخاصة عندما لمس الرجل كتفي الفتاة العاريتين بيديه النحيلتين ، وفجاة
فهمت الفتاة ان وجود هذا الرجل ضروري بل وخطير . وبجانب غضبها منه شخصيا شعرت بالغضب
من نفسها ايضا . فهزت راسها في ضحكة عالية مرعبة .



- لم يسمع احد بهذه الملاحظة منذ عصر جلالة الملك .


رفع الرجل كتفيه بوقاحة وقال : منذ بدء الخليقة لم يجد اي رجل ما يمنعه
من رؤية اية امراة جميلة ...



شعرت `انجريد´ بالحمرة تكسو ملامح وجهها ، فهو ليس من طراز الرجال الذين
يمكن مضايقتهم بكلمة جافة او وجه عابس ، لابد لها ان تتذكر ذلك دائما . تماسكت الفتاة
وقالت له : هل تريد ان احدثك عن صورة ´انجريد كندريك ` الاولى ؟



- وعن الحب العنيف الذي كنه لها الامير في قلبه ، إنه هو الذي طلب رسم
هذه اللوحة لها ، اليس كذلك ؟



- اعتقد انك تعلم الكثير ولست بحاجة إلى اية معلومات جديدة ولكن هذه
اللوحة ليست للبيع يا سيد `اندروبولوس ´ ، فشراء منزل لا يعني شراء تاريخ اسرة وماضيها
.



ابتسم الرجل ابتسامة هادئة .


- إن مايهمني فقط هو الحاضر والمستقبل وعلى كل حال انا لم اشترى `بيلوود
هاوس ´ بعد .



بلعت `انجريد ` ريقها وقالت : إذا كان ذلك بسبب الكلمات السيئة التي
نطقت بها لتوي ، ارجوك



ان تقبل اعتذاري فانا حقا اسفة .


قال لها في شك : حقا ؟


كان اعتذارها صادقا ولكنه مقتضب مقتضب جدأ هذا ما فكرت فيه الفتاة ولابد
وان ´يانيس اندروبولوس ` يقدر ندمها ، حاولت الفتاة الا تذل نفسها اكثر من ذلك فابتسمت
ابتسامة تصالح وقالت . ربما يمكننا عقد هدنة .



- لنشرب نخب ذلك مثلا .


ودون ان يترك لها فرصة التفكير ، توجه نحو المنضدة الصغيرة واحضر الكوبين
واعطاها احدهما وكانت يد الفتاة ترتعش لدرجة انها كادت تكسر الكوب وعندئذ قال `يانيس
في هدوء : نخب `انجريد` و `بيلوود هاوس ` !



كانت عيناه تلمعان ببريق غريب ففضلت الفتاة ان تخفي اضطرابها بالنظر
إلى الصورة بينما تابع `يانيس ` حديثه قائلا : حدثيني عن نفسك وحدثيني عنها وعن البارون
المسكين `كندريك ´ ، لقد سمعت انه كان يرزح تحت كاهل ديون ضخمة بسبب اللعب وانه بدون
خيانة زوجته وكرم الامير الوصي على العرش كان على وشك



الموت وهو مفلس تماما ... هل كان سئ الحظ مثل والدك ؟


كانت ملاحظته قوية لدرجة ازعجت الفتاة كثيرأ وجعلتها تخرج عن وعيها
.



- إنها مسالة لا اود الحديث عنها معك !


- لقد ذكرت ذلك بالمناسبة واذا كان والدك رجلأ غير تافه فى مجال الاعمال
ما كان اضطر لبيع قصر اجدادك ... وما كنا تقابلنا ابدأ . كان صوته مشوبا بنبرة سخرية
. فقالت له بغضب : ليكن فى علمك إنه انتصار متواضع جدأ يا سيد ´اندروبولوس ` . امسك
´يانيس ´ بالكوب من يد ´انجريد´ ووضعه على المدفاة ثم امسك كتفيها بين ذراعيه فاغمضت
الفتاة عينيها للحظة كما لو كانت تحت تاثير شعور عنيف ثم نظرت إليه بعد ذلك بتحد .



... - لقد كانت الهدنة لوقت قصير جدأ .. ولكنني استمتعت بها ياانسة
`كندريك ` ، إن حدسي يخبرنى انك لن تقاوميني كثيرأ .



- وحدسك لم يخطئ ابدأ بالتاكيد !


- نادرأ و بخاصة عندما يتعلق الامر بامراة يجعلها الغضب جميلة إلى هذه
الدرجة .



تحررت الفتاة من قبضته وهي تستعد لمواجهته ، ثم قالت كاذبة : احب ان
اطمئنك ... ان كلماتك تصيبني بالبرود اعتقد ان الاموال والفتيات هما افضل الموضوعات
لديك ؟



مر بريق صدق في عيني ´يانيس ´ : لنقل مثلا إن شخصا دخيلأ مثلي يراك
رائعة في هذا الثوب وأنه مستعد لدفع اي شئ مقابل ان ينجح فى نزعه عن جسدك ... اجابته
بسرعة : وأذا وافقت هل تعيد ألينا `بيلوود هاوس ` ؟ كان السؤال مفاجاة له فقال : كلا
.



شعرت ´انجريد` عند سماع صوته البارد انها ارتكبت خطأ كبيرأ ولكن الوقت
قد تأخر كثيرأ للتراجع .



- في هذه الحالة ، عرضك لا يهمني ، وها انت تحرم نفسك من هذا الامر
يا سيد ´اندروبولوس ´ .



مرر ´يانيس ´ اصابعه بين خصلات شعره الأسود وابتسم بخبث قائلا : لا
تعتمدي على ذلك ياعزيزتى ´انجريد´ ...



عند هذه الكلمات ، امسك `يانيس ´ باصابع الفتاة وقبلها برقة شديدة كانها
لمسة رياح هنا شعرت ´انجريد` انها تحلم ولكن دقات قلبها المتزايدة اكدت لها ان ما حدث
لم يكن سرابا ، ثم انحنى نحوها ونظر إليها بثبات نظرة جعلت مشاعر كثيرة تستيقظ داخلها
.. هل هو الخجل ، الخوف ام تأثير جاذبيته ؟



من الصعب جدأ عدم الوقوع تحت تأثير جاذبية هذا الرجل ... تراجعت `انجريد´
إلى الخلف ثم خرجت مسرعة من الحجرة ، وعندما وصلت إلى حجرة الصالون اضطرت لاستقبال
المدعوين وهي ترتجف بشدة فاستندت على الحائط والافكار المختلفة تعصف براسها. اسرعت
نحوها "اشلي بوسورث " وهي تقول : انجريد" اين كنت ؟ اين تختبئين ؟



- انا لم اكن مختبئة .. إنني سعيدة جدأ برؤيتك .


كان صوتها مختنقا وهي على وشك البكاء وعندئذ جذبتها `اشلي بعيدأ .


- نسمع شائعات كثيرة عن القصر
، لقد سمعنا ان والدك ينوي بيعه إلى ملياردير يوناني ... ولكنني لا اصدق ذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:23 am

- يجب ان تصدقي ونحن نتمنى إتمام هذه الصفقة . كان لابد لـ `اشلي` ان
تفكر قليلا قبل ان تستوعب حديث صديقة طفولتها .



- كلا انا اعرفك جيدأ يا `انجريد` .. ستفعلين كل ما في وسعك من اجل
إنقاذ `بيلوود هاوس ´ . هزت الفتاة راسها وقالت بهدوء : للاسف، ليس في يدي شيء ...
لقد دمرنا تماما وعلينا الافتراق عن القصر ومع ذلك افضل ان ارى هذا المكان محترقا بدلأ
من رؤيته ملكا لـ`يانيس اندروبولوس ` ... إنه رجل رهيب وكريه لدرجة انني لم ارى مثله
من قبل !



قالت `اشلي` بخبث : لا اعتقد ان رجلا ثريا مثله يمكن ان يكون بهذا الوصف
!



- ´اشلى´ ، انا لا اهتم بتعليقاتك , كما إنني معكرة المزاج جدأ هذا
المساء واود ان تفهميني .



- واشفق عليك ايضا إذا كان ذلك يريحك ! ولكن اخبريني ما شكل هذا الملياردير
! انتظري قليلا دعيني اخمن .. إنه اصلع ويضع نظارة وتسمعين صوت طاقم اسنانه بمجرد ان
يفتح فمه !



عضت `انجريد` شفتيها لتكتم ضحكتها وقالت بصوت جميل : كلا ، كلا . لابد
انه جذاب جدأ في نظر بعض الفتيات .. ولكن ليس فى نظري على اية حال !



اسرعت `انجريد` بقول هذه الجملة الأخيرة لتؤكد رايها .


- يمكنني ان احكم بنفسى إذا قدمتني له ، هيا لنراه قبل ان تأتينا حماتي
.. واطمئني تماما .. لقد وعدت والدتي الا تتناول نقطة شراب واحدة وان كنت اشك في قدرتها
على المقاومة !



كان `يانيس اندروبولوس ´ يقف على بعد عدة امتار منهما ويبدو كأنه مهتم
جدأ بفتاة شقراء ترتدي ثوبا قصيرأ وتبدو ايضا مهتمة به ... إنه حقا شخص رائع بكبريائه
الواضحة ، وهنا اشارت `انجريد عليه عندئذ كادت `اشلي´ تقذف بالكوب من يدها وقالت :
جذاب ... إنه `ابولون ` الحقيقي ...



كانت ´انجريد´ تود ان تعترف بأن يانيس اكثر جاذبية فى عينيها و... انه
لم يتركها هكذا دون ان يؤثر عليها حتى لو رفضت ان تعترف بانها تأثرت به كثيرأ منذ ان
تقابلت معه في الحديقة .



وفي حجرة الصالون ، تعلقت عيون جميع السيدات به وحده ... واولهن ´اشلي´
، فالمال والقدرة من اكثر الحاجات التي تثير الشهوة ، هذا ما فكرت فيه الفتاة وهى تعض
شفتيها ندما ، ومع ذلك حتى لو كان فقيرا .. من المؤكد ان جاذبيته لن تنقص من شانه
.



ولاول مرة ، تساءلت ´انجريد` ترى كم عدد القلوب التي نجح في تحطيمها
، لابد وان القائمة طويلة وطويلة جدأ !



ولكن الفتاة اقسمت بينها وبين نفسها وهي ترسل اليه ابتسامة مشرقة لتجيبه
على ابتسامته الرائعة :



- لن تحصل على قلبي ابدأ ...


وبعد قليل ، وجدت `انجريد` نفسها تجلس فى مواجهته في حجرة الطعام حول
المائدة البيضاوية . . فحاولت ان تهدئ نفسها وان تتجنب النظر إليه محاولة التركيز على
الضيوف الذين يحيطون بها . وللاسف كانت باقة الأزهار الحمراء الضخمة والشمعدان الفضي
الكبير الموضوعان على المائدة يفصلانها عنه وكانهما حاجز ضخم يحول دون بريق نظراته
التي يوجهها إليها ، وهكذا كانت الامور اصعب كثيرأ مما كانت تتخيل ...



مرت فترة تناول الطعام ببط شديد جدأ وفي مناسبات اخرى كانت ´انجريد´
تحسن تذوق الطعام النوع تلو الأخر ولكن هذا المساء ، كانت معدتها متقلصة تماما وكان
وجود `يانيس اندروبولوس ` يسد شهيتها عن الطعام وكان مجرد حديثها عن الطعام او حديثها
عن إقامتها فى `نيويورك اشبه بعقاب شديد فرض عليها ... وهو يعرف ذلك جيدأ !



وفى النهاية ، بدات ´انجريد` تسمع الاحاديث المختلفة دون ادنى اهتمام
.



وهنا شعرت `جلاديس بوسورث ` بالقلق عليها فقالت لها بصوتها الحاد :
´انجريد` هل انت بخير ! هل يمكنك العودة معنا إلى الواقع ؟



قفزت `انجريد´ في مكانها ، وكانت حماة ´اشلى´ لم تستطع الوفاء بوعدها
وكان احمرار وجهها يؤكد ذلك .



وهنا اعترضت ´انجريد´ فى ابتسامة مرتبكة قائلة : ولكنني هنا !


رفعت `جلاديس ` كاسها في اتجاه `يانيس ` .


- هكذا ستصبح ياسيد ´اندروبولوس ` سيد القصر الجديد ... قل لنا إذا
كانت `انجريد` قد نجحت في إقناعك بالتخلى عن اسم عائلتك والارتباط باسم `كندريك ´ بدخولك
هذا المكان !



حاولت `انجريد´ السيطرة على نفسها
حتى لا تنفجرفي وجه الخائنة ´جلاديس ´ وفجاة سيطر الصمت الكئيب على الحجرة واكتسى وجه
`انجريد` بالحمرة فخفضت عينيها ولكنها القت نظرة سريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:23 am

وكئيبة نحو `يانيس ´ .وهنا اجاب ´يانيس ´ بصوت هادى: انا لم افهم جيدأ
عن اي شيء تتحدثين .



قهقهت `جلاديس ` قائلة : كيف ؟ الا تعلم كل شيء بعد ؟ الكل يعرف ان
`انجريد` العزيزة اقسمت بالبقاء في ´بيلوود هاوس ` وبالإبقاء على اسم عائلة `كندريك
` ، والرجل الذي يقبل الزواج منها عليه الإذعان لرغباتها ! أنني دهشة جدأ لانها لم
لتجرب حظها معك ...



ابتسم `يانيس ` ابتسامة واسعة فتماسكت `انجريد´ وقالت ببراءة مصطنعة
:هذا في حالة إذا ما كنت غير متزوج .



وعند سماع هذه الكلمات ، تشنجت ملامح وجه ´يانيس ´ بعض الشيء ونظر اليها
بحدة قائلا :



- كلا ...


وفي هذه اللحظة تمنت انجريد ان تجد نفسها في الطرف الآخر من العالم
وبذلت مجهودأ عنيفأ حتى تستطيع البقاء على المائدة ولكن راسها كاد ينفجر وقلبها كان
يعتصر الما ، وعندما فكرت في التحدث وفى توضيح الامور وفى إظهار ان ما قالته لم يتعد
المزاح ، شعرت ان صوتها يعجز عن الخروج من فمها .



عندئذ نجح السير `فيليب ` فى تهدئة الموقف ببعض الكلمات المازحة ، كما
نجح ´جيرالد بوسورث ´ في تهدئة زوجته ، اما `يانيس اندروبولوس ` فبدا غير مكترث بالامر
وغير منزعج من كلمات `جلاديس الكريهة والحق ان الموضوع بالنسبة له كان مجرد حادثة انتهت
. وهنا بدات الاحاديث المختلفة كما بدا المدعوون في الحضور والدخول إلى الحديقة وانتهزت
`انجريد` هذه الفرصة لتتمكن من مغادرة حجرة الطعام .



وعلى الرغم من انزعاجها وارهاقها ، إلا انها بدت مضيفة ممتازة واستطاعت
المزاح ايضا .



ولحسن الحظ لم يحاول `يانيس اندروبولوس ` متابعتها وتاه وسط حشود الزوار
وهو يمسك في يده ذراع الليدي كندريك ` .



كان منظر الحديقة باضوائه البراقة المختفية فى الأشجار منظرأ خرافيا
. وعندئذ توقفت ´انجريد´ وهي مرهقة وتعى تماما ان هذا الاحتفال سيكون الاخير والتقطت
زهرة رقيقة واخذت تتشمم رائحتها الرائعة قبل ان تضعها بين خصلات شعرها .



كاد الوقت يقترب من منتصف الليل وفي الحق كانت ´انجريد` لا تريد المشاركة
في الاحتفال التقليدي الذي يتم من اجل تكريم صاحبة القصر الحقيقية ´انجريد كندريك
` الاولى´ فهذه الليلة هى نهاية المملكة ...



اختفت ´انجريد´ عن العيون وتاهت مع افكارها والدموع تملا عينيها وذهبت
لتستند على الشجرة فقد كانت في حاجة إلى ان تختلي بنفسها كما انها في حاجة إلى هذه
الظلمة حتى تحتفل على طريقتها بهذا المكان الذي عليها مغادرته ، ثم قالت بصوت عال
: نخب ´انجريد´ ، نخب ´بيلوود´ . وهنا سمعت صوتا من ورائها يقول : نخبنا جميعا ونخب
´بيلوود´ .



تقلصت الفتاة في مكانها وتمتمت قائلة : انت ... !


وعندئذ حاولت الهروب من امامه الهروب من نظراته البراقة ، من نظرات
`يانيس اندروبولوس ` . لقد جئت لا ستاذن بالانصراف منك يا انجريد´ العزيزة .



فوجئت الفتاة بهدوء صوته وكان عليها الانتظار حتى تتمكن من استعادة
هدوئها .



- إذن ستتركنا ياسيد ´اندروبولوس ` ؟


كانت تريد ان تبدو لطيفة ولكنها لم تستطع .


- اليس هذا ما تتمنينه منذ ان رأيتني هنا في اثناء الظهيرة بالقرب من
هذه الشجرة ؟ ولكن اطمئني ساعود ثانية ... إن هذا المكان يعجبني كثيرأ .



كانت عيناها تلمعان بالغضب والعزه ومع ذلك نظرت إليه بثبات- حقا ؟


- لابد وان ´بيلوود` يمثل شيئا فريدأ بالنسبة لك حتى تكني له كل هذا
الحب ... لقد استمعت بانتباه الى اعترافات هذه المراة الوقحة التي يبدو انها تعرفك
جيدا ... إن كبرياء عائلة `كندريك ` وكبرياء الاسم الذي تحملينه تكاد تخنقك وتعمي بصرك
يا عزيزتي `انجريد´ !



اجابته الفتاة وهي تبتعد . وكيف يمكن لرجل مثلك ان يفهم ذلك ؟


امسك بها فشعرت الفتاة بيديه كانهما قبضة جليدية تضغط عليها وكانت عيناه
تبرقان كانهما عاصفة سوداء مما جعلها تخفض عينيها .



- لانك تعتقدين بالتاكيد مثل كثير من الناس انني مغتصب وانني غير جدير
بالاسم الذي احمله !



اجابته الفتاة بعد تردد : لم اقل ذلك .


- هل انت متاكدة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:24 am

- اتركني ، انت تؤلمني .! الا تكتفي ب`بيلوود هاوس ` ؟


- نعم لا اكتفي، فانا اريدك اريدك انت ايضا يا انجريد كندريك `...


- انت ! انت تهذي .


- كلا بالتاكيد .


شعرت `انجريد` فجاة بالخوف من نظراته التى تلغي اي تبجح


واضح في كلماته ثم ابتسم `يانيس هذه الابتسامة الساخرة التي تجعله مزعجأ
... وجذابأ .



- اتركني !


تركها فبدات ´انجريد` تدلك موضع قبضته المؤلمة .


- احب من يقاومني .. ولكنك ستكونين لي وبموافقك ...


- هيا إذن !


- اذا كنت تريدين برهانا على ذلك ...


وقبل ان تفهم ما يعنيه ، وجلدت نفسها ملتصقة بجسد ´يانيس ، ثم وجدته
يقبلها بعنف على فمها وعندئذ استجابت الفتاة لقبلته وبدا جسدها يرتجف بين يديه فزعأ
وهنا فهمت انها ترغب هذا الرجل , ولكنها قالت لنفسها أن ذلك رد فعل طبيعي لاقترابه
منها 00



وأن هذه الأثارة الرائعه التي تشعر بها لاتؤكد أبدا انها ترغبه بقوة
0 وفجأة تركها , فقالت له ووجهها مكسو بحمرة الخجل وأنفاسها لاهثة :



- هذا كل ماتستطيع أن تصل اليه 0


- - هل أنت مقتنعه بذلك يا أنجريد كندريك ؟


- كانت تود ان تقول له لا , ولكنها شعرت كأن النار تمسك بجسدها وتكاد
تحرقها 0



- - نعم 0


ازدادت دقات قلبها سرعه ولم تستطع ان تسيطر على نفسها , وعندئذ قال
لها :



- ستعرفين أنني محق فيما أقوله .


ثم تركها تائهة وابتعد بسرعه في هدوء كأن شيئا لم يحدث , وضعت أنجريد
ظهر يدها على فمها وهي ترتجف , انها اول قبلة لها في حياتها ولكنها لم تلتق أبدا مثل
هذه الصدمة العنيفة لمجرد لمس رجل ما لها 0 انتهى.






***************************





الفصل الثالثاستيقظت `انجريد` في الصباح والألم يعتصر راسها ، وشعرت
كانها قضت الليل في مكان اخر ... فالاحلام لم تدعها تستريح لحظة واحدة ولكنها احلام
حقيقية ومزعجة وجميع الأشخاص الذين راتهم



في الحلم كانوا يشبهون `يانيس اندروبولوس ` ...


تمطت `انجريد` في الفراش ثم نظرت بعينين حزينتين إلى حجرتها المغمورة
بضوء الشمس الرقيق . كانت حقائبها مغلقة كما هي وكان ثوبها على الارض ويبدو مكرمشا
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:24 am

إن الله وحده هو الذي يعلم كنه المعركة التي كانت تخوضها في اثناء النوم
.



كان كل شيء مشوشا فى ذهنها . `بيلوود` . قبلة "يانيس " .
وفجاة اخفت `انجريد` وجهها بين الوسادتين ثم نهضت بعد ذلك مرة واحدة ، فإذا كان امامها
ايام قليلة يمكنها ان تقضيها في ´بيلوود هاوس فعليها إذن استغلال هذه الفرصة جيدأ
.



شعرت الفتاة بالهدوء بعد ان اخذت حمامها مع إن الام رأسها كانت لا تزال
تسيطر عليها ولكنها تلاشت تماما بعد ان تناولت فنجانا من القهوة وقرصين من الاسبرين
.



مشطت ´انجريد´ شعرها الذي بدا يجف تحت تاثير هواء النافذة المفتوحة
.



كان الجو يبدو حارأ في هذا اليوم ، لذلك فضلت ´انجريد` ارتداء ثوب خفيف
من القطن الاحمر .



وبعد ان نظرت إلى نفسها في المراة ، رفعت شعرها فوق كتفيها وخرجت من
الحجرة .



كان الخدم يتحركون بسرعة خارج حجرتها مما جعل انجريد´ تكاد تقذف رغما
عنها بالصينية التي تذهب بها الطباخة "سالي بارسون " إلى سير`فيليب القابع
في مكتبه ، وعندئذ ذهبت ´انجريد´ وراءها وما إن وضعت الفتاة راسها بين فتحة الباب حتى
نظر إليها سير ´فيليب ` من فوق نظارته ومن وراء اكوام الملفات المكدسة امامه .



وضعت ´سالي´ الصينية على المائدة واختفت بسرعة ، وهنا قال سير ´فيليب
´ ساخرأ :



- صباح الخير يا `انجريد´ ، اننى سعيد باستيقاظك مبكرأ ... لقد اختفيت
مساء امس سريعا .



حاولت `انجريد´ ان تتحدث بصوت هادئ . لنقل إنني لم اكن مهياة جيدأ للاحتفال
معكم طوال الليل . مرر سير `فيليب ´ اصابعه بين خصلات شعره الرمادي ونظر إليها في حنان
وهي تمسك بفنجان القهوة .



- إنني افهم جيدأ ما تشعرين به يا عزيزتى .. ولكن صدقيني ، انا لا يمكنني
فعل اي شيء اخر ...



- اعرف ذلك يا والدي ولكن شيئا لم يحدث بعد واعتقد ان السيد ´اندروبولوس
` لا يزال في حيرة .. هذا ما لاحظته اثناء تناول الطعام .



وكانت ´انجريد´ تراعي جيدأ الا تذكر اي شيء عما حدث في الحديقة .


- لقد كنت اعتقد ذلك حتى الصباح ولكنه اتصل بي اليوم واكد لي رغبته
في العرض ، وسيقوم السيد `بولتون ´ ووالدتك وانا بلقاء المحامين التابعين له خلال فترة
الظهيرة في ´لندن ´ لكي ننتهي من



تفاصيل البيع الاخيرة كما انني اشعر ان السيد `اندروبولوس ´ يريد توقيع
العقد باسرع وقت ممكن . شعرت الفتاة باصابعها تتقلص على الفنجان ، إذن `يانيس اندروبولوس
` من طراز الرجال الذين لا يمكن لأي شيء ان يقف امامهم ويصلون بإصرار إلى غاياتهم
.



وفي هذه اللحظة ، تذكرت ´انجريد´ ملامح وجهه التي راتها في الحلم ،
فقد كان وجهه مملوءا بالمرارة والحقد .. وعندئذ شعرت بالدم يتجمد في عروقها .



لاحظ سير ´فيليب ´ شحوب وجهها .


- ماذا بك يا ´انجريد´ ؟ ما الذي يحدث ؟


- كلا ، لا شيء ، مجرد صداع خفيف اطمئن اشعر فقط بحاجتي إلى الاسترخاء
ولذلك اعتقد ان جو `بيلوود هاوس ´ يروقني كثيرأ ، بالمناسبة ، ساذهب في نزهة اثناء
وجودكم في لندن .



- فكرة ممتازة ، كنت اتمنى عرضها عليك ، كما ان السيد ´اندروبولوس
` سيكون سعيدا جدا عندما يشاهد بقية المكان بصحبتك .



كادت `انجريد` تختنق . معذرة ؟


- نعم ، إنه لم ير بعد بقية المكان وقد اخبرته لتوي في التليفون انك
ستساعدينه في هذا الامر بكل سرور فلا احد هنا يعرف بيلوود هاوس مثلك .



- ابي ! كيف تعده بشيء كهذا ؟ انا لا اريد رؤيته نهائيا وانت لا يمكنك
ان تطلب مني هذا الطلب !



- ولكن ذلك شيء ضروري وهو يصر على ذلك ايضا لقد شرحت له


والدتك قيمة ´بيلوود هاوس ` بالنسبة لك بعد ما قالته `جلاديس بوسورث
` والحق انه بدا متفهما جدأ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:24 am

قالت الفتاة متنهدة . اشك في ذلك ! ولكنني سارافقه - شريطة - ان تكون
المرة الاخيرة 0



وساسافر غدا إلى ´لندن ´ ، فانا اعرف ان مدير ال "ارت جاليري`"
يبحث عن مساعدة له وساقوم بتاجير شقة صغيرة هناك ، فامامي متسع من الوقت لكي اؤكد وجودي
بوسيلتي الخاصة .



- لنر ذلك يا ´انجريد` ! انا اعرف انك تريدين الدفاع عن استقلاليتك
ولكن عندما نبيع ´بيلوود هاوس ´ سيكون لدينا مبالغ كبيرة من المال تسمح لنا بشراء فيلا
عند الـ `كوت دازور´ ، وانت تحبين ´فرنسا´ كثيرأ ويمكنك الحضور انذاك للإقامة معنا
.



- كلا يا ابي ، ساعيش حياتي كما يحلو لي .. فانا لم اعد صغيرة . اغرورقت
عينا سير `فيليب ` بالدموع .



- إن والدك لم يعرف ذلك إلا متاخرأ .. إن الوقت يمر بسرعة ...


بعد حوالي ساعة ، كانت ´انجريد` تقوم بتوصيل اسرتها حتى محطة `وايتبري´
الصغيرة وكان هناك قطار يربط بين هذا المكان والعاصمة والحق ان ليدي `كندريك ´ كانت
تفضل القطار عن السيارة .



وفي طريق العودة شعرت `انجريد ` برغبتها في التوقف عند خيام ´لوبز´
لتخبر ´رينا´ بما حدث لها وماتعتقده فيما يتعلق بتنبؤاتها الكئيبة ولكنها تراجعت فضيفها
على وشك الوصول ، وهنا عادت مسرعة إلى القصر .



قالت ´انجريد´ وهي تصعد سلالم القصر : في نخبنا معا .. ´يانيس اندروبولوس
` !



امسكت ´انجريد` بعصير البرتقال في يدها وذهبت لتضع مقطوعة ´بورسل ´
لتسمعها عندما دق جرس التليفون فتركت الاسطوانة وجرت لترفع السماعة وهي تتمنى من كل
قلبها ان يكون ´يانيس ` هو المتحدث ليخبرها عن اضطراره لتاجيل الموعد بسبب عائق يمنعه
من الحضور .



- الو ؟ كان صوتها ينم عن قلقها .


- ´انجريد´ ؟ إنه انا .. ´اشلي` ! اين اختفيت مساء امس ؟ لقد بحثت عنك
في كل مكان بعد العشاء ...



امسكت ´انجريد´ التليفون بين يديها وذهبت لتجلس على حافة نافذة حجرة
الصالون .



- كنت مرهقة لذلك صعدت إلى حجرتي لانام وحدي اريد ان اؤكد لك ذلك ،
هل اشبعت فضولك الأن ؟



بدت محدثتها كانها فقدت جميع اسلحتها ، فتمتمت قائلة :


- نعم .. ولكن ذلك لا يمنع ان `يانيس اندروبولوس ` من اكثر الرجال وسامة
واذا كان لم ينجح في التاثير عليك إذن من يستطيع ذلك ، بالإضافه الى انه اعزب . !



- اسمعي يا `اشلي` ، إنه على وشك الحضور هنا بين دقيقة واخرى ليزور
المكان ويمكننى المرافعة عنك إذا اردت ذلك .



- ارجوك ، كفي عن ذلك ! إنني اتحدث بالنيابة عنك ، نعم ، تحدثت
"جلاديس " بفظاظة ولكنها قالت الحقيقة كما انك تستطيعين البقاء في بيلوود
هاوس في حالة زواجك من " يانيس اندروبولوس " . كادت `انجريد` تغلق الخط في
وجهها .



- احتفظي بافكارك لنفسك فقدرتي على التضحية لها حدود حتى بالنسبة لـ
´بيلوود هاوس ´ .



ردت `اشلي` :


- التضحية ؟ انت تدهشينني ... فهو ليس فقط ثريأ ووسيما ولكن حدسى يؤكد
لي ايضا انه يستطع ان يكون عشيقا رائعا ...



في هذه المرة ، وضعت `انجريد` السماعة بعنف لتنهي المكالمة .


من المؤكد ان `اشلي` تريد المزاح ، و ´انجريد` تعرف ذلك جيدا ولكنها
خرجت عن وعيها رغما عنها ذلك لان `اشلي´ ترى الحقيقة ليس اكثر ... وفجاة عادت إلى ذاكرتها
الكلمات التي قالها `يانيس اندروبولوس لها في الحديقة قبل ان يقبلها . ستكونين لي مثل
`بيلوود´ ..



سمعت `انجريد` صوت إطارات السيارة تقف بعنف في الممر فتنبهت لقدومه
المفاجئ وعندئذ توجهت لاستقباله دون ان تتحقق من هيئتها عن طريق المراة الكبيرة الموضوعة
في المدخل ، وفي الممر وضعت "انجريد" نظارة الشمس في حقيبة يدها مع بعض الملاحظات
المدونة فيما يتعلق بالمكان .



تبلغ مساحة ´بيلوود هاوس ´ حوالي ثلاثة الاف هكتار ومن المؤكد ان
"يانيس اندروبولوس ` يريد بعض الارقام الخاصة بالمكان بين ذراعيه ، فهي لا تريد
ان ترى في الرجل الذي احتضنها بين يديه سوى مجرد رجل اعمال ...



وهذا ما كانت ´انجريد` تردده لنفسها دائما وهي تهبط سلالم القصر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:25 am

كان ´يانيس اندروبولوس ´ يقف في انتظارها مستندأ إلى باب سيارته الرائعة
ماركة `استون مارتن ` ذات اللون الازرق البراق وكان يرتدي بنطلونا من الحينز وقميصا
ابيض مفتوحأ يبرز صدره واخذ ينظر إليها وهي مقبلة عليه والابتسامة على شفتيه .



- كاليميرا ... هيا رددي كا – ليـ - ميـ - را .


رددت `انجريد´ وهي ممزقة بين الضيق والسعادة .


- كاليميرا .. ما معنى هذه الكلمة ؟


- تعنى ببساطة `صباح الخير´ ، ها هو درسك الأول في اللغة اليونانية
.. هل رايت انك تتعلمين بسرعة شديدة .



- ولكنني لا انوي تعلم هذه اللغة ؟


- لا تقولي ذلك يا ´انجريد´ إن قصتنا مازالت في بدايتها . كان صوته
رقيقأ جدأ ولكنه حازم وصارم .



- في هذه الحالة سنتحدث عن الأمر فيما بعد والافضل لنا الأن ان نرحل
. فانا اخشى ان تغيم السماء .



- رائع ! سنرحل عندما ترغبين . وعند هذه الكلمات ، فتح باب السيارة
وجلس خلف عجلة القيادة ثم



اضاف قائلا قبل ان ينطلق في الطريق :


- المهم انا لا اريد ارقاما او حسابات او إحصاءات ! لا داعي لكل ذلك
فكل ما اريده هو ان ارى واكتشف `بيلوود هاوس ` من خلالك ، ومن خلال عينيك ، من خلال
حبك لهذه الارض ...



اومات `انجريد´ براسها واعادت الاوراق إلى الحقيبة ، ثم استراحت في
مقعدها وهنا بدات الـ´استون مارتن ` الانطلاق في طريقها .



ظل الاثنان صامتين طوال عدة كيلو مترات وكان ´يانيس ` يتخذ طريقا تشير
إليه الفتاة بنفسها .



كان الجو رائعأ والهواء معطرأ وهكذا تركت ´انجريد´ نفسها لأفكارها ومشاعرها
بينما كانت تلقي نظرة خاطفة على ´يانيس ´ بين وقت واخر ، وكانت خصلات شعره قد تناثرت
هنا وهناك بينما كان الضوء يلقي شعاعه على وجهه وكانت تراه في هذه اللحظة كانه ابوالهول
بعينيه المنحرفتين بعض الشيء وملامحه المنتظمة بعناية .



وعندما تلاقت نظراتهما فهمت `انجريد` انه يعطيها الفرصة بنفسه لكي تتفحص
وجهه ويبدو انه كان يعي ذلك بسعادة وخبث !



هنا اكتسى وجه الفتاة بحمرة الخجل .. نعم ، إن هذا الرجل يسبب لها الارتباك
.. تساءلت الفتاة عما إذا كان يجب عليها استغلال هذه الهدنة التي فرضها عليهما الصمت
لكي تتمكن من التعرف عليه عن كثب ولتعطيه الفرصة لكي يتحدث قليلا عن نفسه ، ولكنها
تماسكت وفضلت الألتزام بدورها كمضيفة ودليلة له .. على اية حال هي لم تنطق بكلمة واحدة
منذ رحيلهما من القصر !



بدات "انجريد " تسرد له تاريخ هذه الأرض التي يسكنونها الأن
والتي تمتلى بالمنازل القديمة المصنوعة من القرميد الأحمر والمتناثرة هنا وهناك بجانب
مزارع الخشخاش والحواجز القديمة التي تمتد بطول الافق فترسم لوحات رائعة .



وكانت اسئلة ´يانيس ` الحادة وملاحظاته الرائعة تثير حماس الفتاة لان
تتحدث عن ماضي `بيلوود هاوس ´ واحتفالاته وحتى مشاريعه القادمة التي تضعها في راسها
وكانت تنوي تنفيذها إذا ظلت الأرض ارضها ...



وهنا خانتها مشاعرها وتغير صوتها وهي تتذكر ايام طفولتها في كل قطعة
من الأرض وكل شجرة من الأشجار وكانها تحتفظ بجزء من نفسها بداخل كل شيء هنا .



وعندما انطلقا معا في طريق ضيق ، هدا ´يانيس ` من سرعته ثم استدار نحوها
.



- انت راوية ممتازة يا `انجريد´ ولكن اعتقد انه من الأفضل ان نتوقف
هنا قليلا ما رايك في هذا المكان الرائع لنتناول طعام الغداء على الاعشاب ؟



انتفضت ´انجريد` في مكانها ونظرت إليه غير مصدقة .


- وراء هذه الادغال ، يوجد ممر طويل يصل حتى البحيرة ... ويمكنك ان
تتركني هنا فالقصر ليس بعيدأ وباستطاعتي العودة سيرأ على الأقدام .



ابتسم ´يانيس ` ولاحظت ´انجريد´ وجود غمازتين صغيرتين على خديه ، وهنا
اضاف قائلا دون ان يترك لها فرصة التعقيب .



- المسالة لا تحتاج إلى نقاش ، لابد من ان نتناول طعامنا في البداية
، انا واثق انك تتضورين جوعأ .



وبهدوء اتخذت الـ ´استون مارتن ´ طريقها في الممر ، والحق ان"
انجريد´ لم تكن قد تناولت شيئا منذ ليلة الامس ولكن فكرة تناول الطعام على الاعشاب
لم تكن تروقها ابدأ فقالت بخجل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:25 am

- إذا كنت تصر على ذلك يمكننا تناول الطعام معا في القصر .


- ´انجريد´ لا تحاولي إقناعي بانك تكرهين النزهات ... إلا إذا كان وجودك
معي يشعرك بالخوف .



- مطلقا ؟


سرت رعشة في جسد الفتاة وما إن توقفت السيارة عن السير حتى تسللت ´انجريد`
خارجها وتوجهت نحو شاطئ البحيرة .



كان المنظر اشبه باللوحة الطبيعية المنحوتة وسط الصخور ، وحولها الأشجار
الرائعة التي تتارجح بخفة فوق مجموعة من الازهار البرية .



اختارت ´انجريد` مكانا هادئا في الظل للجلوس فيه محتمية من اشعة الشمس
، فاقترب `يانيس ` نحوها وهو يحمل سلة في يده وجلس بجانبها على الاعشاب ، ثم وضع مفرشأ
امامهما من المربعات الحمراء والبيضاء واخذ يتامل بإعجاب ساقي الفتاة الطويلتين .



وامام نظرات الفتاة المتسائلة ، قال ´يانيس ´:


- في اوقات فراغي وخاصة بصحبتك اشعر كانني صاحب مزرعة من الطبقة العليا
ثم مد يده نحو السلة وبدا يخرج منها الطعام الشهي .



فقالت ´انجريد : هل تعتقد انني مجنونة حتى اصدق ان كل هذا بمحض الصدفة
؟ اخرج `يانيس ` كوبين من السلة وهو يجيب .



- نهائيأ ، كنت اعتقد انك فهمت .. ماذا تنتظرين حتى تخدمي نفسك بنفسك
؟



كان الطعام يبدو كانه احتفال حقيقي وبعد ذلك هدات `انجريد قليلا وبدات
تتناول السلمون المدخن والسلطة والفواكه الطازجة - كل ذلك و `يانيس ` ينظر إليها مازحا
اثناء حديثه الرائع ... وتصرفاته الراقية !



وعندئذ فوجئت `انجريد´ برغبتها في فك ازرار قميصه الواحد تلو الأخر
ثم لمس جسده الرائع باصابعها ... شعور غريب يسيطر عليها نتيجة لتناول الشراب ، ثم سرت
رعشة غريبة في جسدها عندما تذكرت قبلة البارحة وهنا بدا جسدها يتحرق شوقا إليه لقد
فجرت هذه القبلة بداخلها شعورأ رائعا وخاصة عندما لمس في نفس اللحظة جسدها وهو يمسك
بالسلة ، فانتفضت الفتاة في مكانها ، وشعرت بانها حقأ مذنبة امام هذا الرجل اللطيف
المبتسم ولكنها اعتبرته سيئا



ومتسلطا فقط من اجل حماية نفسها . وعندئذ حاولت الفتاة نسيان هذه الافكار
فقالت له عاتبة بصوت مازح .



- شراب ؟ اليس ذلك غير مناسب في مثل هذا الإطار ؟ لمعت عينا `يانيس
´ كالشرر .



- متفاخر وسفيه ! هيا رددي ذلك لا تخافي . ما الذي يمكن ان تنتظريه
من صحبة رجل دخيل ومحدث نعمة ؟



- لا تشوه كلماتى ...


- إنها كلمات لا تنسى يا `انجريد` ، ولكن ربما تكونين قد نسيت انني
اود إقامة احتفال ما .



عضت `انجريد` شفتها بينما كان هو يهتم بمل ء الكوب 0


- انت مخطئ ، فانا لا انسى شيئا يا سيد "اندروبولوس " .


- `انجريد` الا يمكنك التخلي عن هذا الموقف العدائى اثناء الحديث معي
او حتى اثناء نطق اسمي ... لماذا لا تنادينني ؟ ´يانيس ´ فقط ؟



- اعتقد انه لا داعي لذلك حاليا .


- حسنا كما تريدين والأن نخب ´بيلوود هاوس ´ ونخب المستقبل !


صدقيني سيكون لهذه الارض مستقبل ... ومعك . اضاف ´يانيس ` جملته الاخيرة
بصوت اجش .



صمتت أنجريد وهي ترتعش وعندئذ لاحظت ان كلمات ´يانيس تحمل معنى خطيرأ
لذلك فضلت الصمت عن خوض مثل هذا الحديث .



فقالت لتغير مجرى الحديث : انت تتحدث الإنجليزية بطلاقة ، ترى اين تعلمتها
؟



تشنجت شفتا `يانيس ´ وقال :في `اليونان ´ ولكن ليس في الوحل كما حكى
لك ابن عمي



´ديمتريوس ` ...


- انا ...


- لقد قالت لي والدتك إنك تعرفينه عندما كنتما معا ايام الدراسة في
´اكسفورد´ وانا واثق انه كان سعيدأ جدأ وهو يؤكد لك انني سلبت إرثه المزعوم ووالدته
وشقيقته ايضا منزعجتان جدأ لهذا السبب .



ابتسمت ´انجريد´ وقالت : يبدو لي ان ذلك رد فعل طبيعي ... فالمغتصبون
لا يحظون غالبا



بشعبية كبيرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:26 am

هنا انفجر `يانيس ` في الضحك على عكس المتوقع تماما .


- كم احب صراحتك ! وعلى اية حال لن يغير ذلك من الصورة الرائعة التي
كونتها عن الشابة `انجريد كندريك ` التي تتحدث عن ´بيلوود هاوس ` كما لو كانت امراة
تتحدث عن الرجل الذي تحبه .



اعترفت الفتاة متنهدة :


- ربما .. فقد كنت اتمنى تدليل هذه الارض طوال عمري .


- ولكنك يمكنك ذلك ...


هزت الفتاة راسها وهي تلقي بخصلات شعرها الاحمر تحت ضوء الشمس وعندئذ
اضاف `يانيس ´ بينما تلمع عيناه ببريق غريب .



. ذلك بزواجك مني ...


تركت انجريد الكوب من يدها ونظرت إليه دهشة . إذا كانت هذه مزحة ، إذن
فهي سيئة !



وضع ´يانيس ´ يده على كتفها . هيا ، هدئي من روعك .. فانا جاد جدا
0 .



كان وجهه قريبا من وجهها لدرجة انها شعرت بانفاسه على خدها وفجاة لاحظت
انه يلمس رقبتها الرقيقة بيده فسرت الرعشة في جسدها وكان النار تمسك به ، وعندئذ ابتعدت
عنه قليلا والحمرة تكسو وجهها .



- ارجوك كف عن السخرية مني ! كما اننا لا نعرف بعضنا جيدأ ...


توقفت ´انجريد` عن الكلام وهي دهشة من كلماتها هذه ، فلمس `يانيس `
ضفيرتها باصابعه .



- حقا ؟ ولكنك امس كنت رقيقة جدأ معي ، هل انا مخطى في ذلك ؟


اجابته `انجريد` : لقد قبلتني رغما عني .. و لكنني كنت باردة جدأ نحوك
.



- اه ، لم انتبه لذلك .


- لقد فزعت جدأ من المفاجاة امام عجرفتك التي ... جعلتني عاجزة عن المقاومة
ولكنها لم تكن رغبة على اية حال!



نظر إليها "يانيس" بسخرية وكانه يعرف جيدأ خطا كلامها وكذب
حججها .



- ومع ذلك ، فوجئت برد فعلك ... لقد سالتني امس ما إذا كان يمكنني إعادة
´بيلوود هاوس ´ إليك ، واليوم اجيبك بنعم ولكنني ساضع الشروط بنفسي .



همست ´انجريد´ قائلة : إن طرقك في التصرف غير مقبولة .. كما انك لم
تكن في حيرة !



- `انجريد´ ، لقد سالتني هذا السؤال .


- لا اتذكر ذلك ومع ذلك اكرره عليك بكل سرور .


- كما تريدين ، وانا ايضا اكرر عليك سؤالى ثانية .


فهم ´يانيس ´ من نظرات "انجريد" انها لا تستسلم بسهولة
.. على الأقل الأن .. وعندئذ جذبها نحوه دون ادنى اعتراض منها ووضع شفتيه على شفتيها
ويديه على كتفيها وهو يبعد الثوب عنهما ويقبل رقبتها العارية .



- `يانيس ´ .. انت لا ..


تمتمت ´انجريد` بهذه الكلمات ثم اغمضت عينيها في انتظار حار اشبه بالعقاب
الشديد .



في هذه اللحظة تشنجت يداها على كتفيه العريضتين وتعلقت به كانها تريد
ان تذوب فيه وفي خصلات شعره الاسود .



وجدت ´انجريد´ على شفتي `يانيس ` سحر وجمال سنوات الطفولة سحر البراءة
والإحساس .



نعم إن فمه كانه في نظرها الجنة المفقودة نعم لقد مرا معا بهذه القبلة
من خلال ابواب مملكة الاسرار حيث تتربع اللذة على العرش ...



وفجاة حال المنطق والعقل والمسافة بينهما وكانا كالعاصفة الهوجاء التي
لا مفر منها مثلها مثل القدر الذي لا يمكن لــ´انجريد` ان تحاربه .



قربها ´يانيس ´ من جسده واخذ يتحسس جسدها بفمه ، ثم القى بها بين ذراعيه
على الاعشاب والتصق بها ، فاحست الفتاة بشعر صدره على صدرها . وهنا بدا "يانيس
" يتحسس جسدها كانه ينحت تمثالا شعرت ´انجريد´ بالسعادة وبدات تتعرف على مشاعر
لم تعهدها من قبل ، نعم إنها تحب ملمس جسده وعطره الرجولي الغامض الذي يجمع بين رائحة
البحر والشمس .



فك `يانيس ` شعر `انجريد´ بسرعة
شديدة ، فانسدلت خصلاته على كتفيها وكان دافئا ومعطرا تماما مثل جسدها ، ثم اخفى وجهه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:26 am

فى خصلاته واخذ يقبل شفتيها بتملك حتى شعرت "انجريد" كانها
عارية تماما ومستعدة لأي شيء، وعندئذ بدات تتحسس كتفيه وظهره والتصقت به في نفاد صبر
.



- `يانيس ` ، اريدك ان تحبني ...


نظر إليها مترددأ للحظة ورد عليها وهو يمسك بيديها العصبيتين ويرفعهما
نحو شفتيه :



- ليس هنا ، وليس قبل ان تقولي لي نعم .


نظرت إليه `انجريد` وتاملت وجهه الجاد الذي يعلن عن رجولته واكتشفت
فجاة انها اصبحت مرتبطة به ، واقتنعت ان هذا الرجل الغريب الغامض يمتلك كنوزأ تتمنى
اية امراة ان تقضي بقية عمرها في اكتشافها واستحسانها .



- نعم ، اريد ان اكون لك ...


نهض ´يانيس ´ وهو يرفع حمالات ثوب "انجريد"على كتفيها ويساعدها
في النهوض ، وعندئذ اصابها الياس وشعرت كان الصرخة تكاد تنطلق من فمها . فقالت له وهي
لاهثة .



- انا لا افهمك .


- اعتقد انه من الافضل الانتظار حتى تاخذي قرارك بشان موضوع زواجنا
... انتهى



***********************8





الفصل الرابع .


القت أنجريد0نظرة أخيرة على نفسها في المرأة فقريبا جدا لن تصبح مجرد
عروس شابة ولكن امرأة وأمرأة فقط وهاهي في طريقها نحو المجهول 00مرت عليها ساعات طويلة
حتى تستطيع النوم 0



النوم المضطرب المملوء بالكوابيس والشكوك المفاجئة 0 أغمضت "انجريد
" عينيها لترى وجه يانيس امامها بتعبيره الغريب عندما سألها عن رغبتها في الزواج
منه 000تعبير رجل يحاول اتخاذ قراره بسرعة وجدية ولكنه غامض جدا 00



ومن جديد تجد انجريد نفسها وكأنا تستمع الى نصائح والديها المملة :


- لايمكنك الارتباط بهذه الطريقة يا انجريد لايمكنك الزواج من يانيس
اندربوليس



- فقط لمجرد الأحتفاظ بـبيلوود هاوس !


كم من مرة حاولت الليدي كندريك ان تثني ابنتها عن عزمها خلال الأسابيع
الثلاثة الماضية والدموع في عينيها 00 ولكن انجريد كانت تجيب بقولها : انا لن اتزوجه
من اجل القصر فقط ...



- كلا لا يمكنك ان تقنعيني - انا والدتك - إنك تحبين هذا الرجل محدث
النعمة !



من المستحيل ان تدعي لوالدتها انها تحبه وتعرفه جيدأ ، فحتى اليوم وقبل
عقد الزواج بساعات قليلة تشعر ´انجريد´ ان مشاعرها مضطربة تجاه ´يانيس ´ ، إن تصرفات
زوجها المقبل غريبة ولكنها موقنة من ان زواجهما سيكون زواج حب حتى لو لم ينطق احدهما
بهذه الكلمة ولو مرة واحدة . وكل ما حدث هو انهما اتفقا معا على إشهار زواجهما مدنيأ
في دار المحافظ الموجودة في القرية المجاورة .



وقد تلقت الفتاة بسعادة خاتمأ على هيئة جوهرة ثمينة من الزمرد كهدية
العرس وذلك خلال حفل العشاء الذي اقيم في القصر ولكنه لم يطلب منها وضع هذا الخاتم
في اصبعها .



وبعد ذلك ، وضعت ´انجريد´ الخاتم بيديها ولم يعترض ´يانيس ` على ذلك
ولم يدهش ايضا .



والحقيقة انه كلما مر الوقت واقترب موعد الزواج كانت ´انجريد تشعر برغبة
شديدة في تحديد علاقتها مع `يانيس ´ فعقب نزهة البحيرة بدا `يانيس ´ متحفظأ وحذرأ ولكن
الفتاة لم تنس اي شىء من مشاعرها المرتبكة بين ذراعيه .



ومع ذلك كان يبدو خاطبأ متفهما جدأ امام الناس ، ومن هذا المنطق لم
يكن في استطاعة سير او ليدي ´كندريك ` الاعتراض على اي شىء ولكنهما دهشا كثيرأ عندما
علما ان احدأ من اسرته لا يفكر في حضور حفل الزواج ، وكان `يانيس ´ قد اخبرهما - دون
اية تفاصيل - ان ابن عمه ´ديمتريوس ´ وابنة عمه ايلينا´ والعمة ´صوفيا` لا يعتبرونه
قريبا لهم إلا من ناحية الاسم فقط .



ولكن ´انجريد´ دهشت كثيرأ عندما اخبرها ´يانيس ´ ان والدته ايضا لن
تحضر حفل الزفاف ، واكد لها انها ستتقابل معها فيما بعد عندما يسافران معا إلى ´اليونان
´ ، وكانت الاسباب التي ذكرها لها واضحة جدأ لدرجة انها لم تستطع معارضته فمن المؤكد
ان فلاحة فقيرة مثلها لن تشعر بالراحة امام برود واحتقار الليدي ´كندريك ´ تجاه امثالها
من الطبقة المتواضعة .



ولكن ما كان يشعر ´انجريد´ حقا بالقلق والضيق هو عدم حماس ´يانيس ´
تجاه زوجته المقبلة مع انه ياتي لزيارتها ويتصل بها تليفونيا كل يوم وحتى عندما اضطر
للسفر في رحلات عمل كان يرسل لها باقة رائعة من الورود الحمراء ، ولكنه لم يفكر ابدأ
في الاختلاء بها ، وعندما كانا يتنزهان معا في الحديقة كان يسير بجوارها وهو يمسك بيدها
وكان يحافظ دائما على بعد المسافة بينه وبينها ولم تكن قبلاته دافئة ورائعة كما كانت
منذ اسابيع قليلة .



وعندما استقر `يانيس ` معهم في القصر كان يقيم في الحجرة الملاصقة لحجرتها
وعلى الرغم من وجود باب يوصل الحجرتين ببعضهما إلا انه لم يحاول فتحه ابدأ .



وكانت `انجريد` تسترق السمع احيانا لتراقب حركاته وكانت دقات قلبها
تزداد سرعة في كل مرة تسمع فيها خطوات قدميه قريبة من هذا الباب ...



ومساء البارحة توقف يانيس ` امام الباب المشترك بينهما ، فتوقفت انفاس
الفتاة تماما وانتظرت بفارغ الصبر دخوله ولكن هيهات ... فقد ابتعد ´يانيس ` ثانية
.



وعجزت `انجريد` عن النوم واخذت تتساءل طويلا عن طبيعة علاقتهما معا
وطبيعة إقامتهما معا ايضا فيما بعد ..



من المؤكد ان `يانيس ´ يريد احترام التقاليد ، حاولت `انجريد´ ان تطمئن
نفسها بهذه الفكرة واكدت لنفسها رغبته في الانتظار حتى تصبح زوجة له ... فتحت `انجريد`
النوافذ على مصاريعها ، فغمرت الشمس الحجرة لتطرد الاحزان والأفكار السيئة التي سيطرت
على راسها طوال ليلة البارحة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:26 am

وفجاة شعرت الفتاة بالهدوء والسكينة عندما تذكرت ان حفل زفافها سيقام
فوق هذه الارض العزيزة عليها وانها ستظل دائما تابعة لها .



كان الوقت مبكرا لذلك فكرت `انجريد` في الاستحمام قبل تزيين وجهها بخفة
فقد وضعت قليلأ من احمر الشفاة وقليلأ من `الماسكرا و طبقة رقيقة من البودرة الشفافة
على وجهها ، كما ارتدت ثوبا يبرز كتفيها الرائعتين ثم رفعت شعرها ووضعت في اذنيها قرطا
من الطراز القديم ، وذلك عندما سمعت فجاة طرقا على باب الحجرة فقد كانت ´ماري´ تريد
مساعدة العروس في ارتداء ملابسها ...



وعندما دخلت الخادمة اعجبت كثيرأ بجمال الثوب المصنوع من الساتان والدانتيل
، فاخذت تضبطه عليها بيد خبيرة ، وعندما استدارت ´انجريد´ لترى نفسها في المراة ، دهشت
كثيرأ عندما لاحظت انوثتها الطاغية ، وكان وجهها خاليا تماما من الارق والضيق وكانت
تبدو حقا امراة صافية ومشرقة وكانها فتاة سعيدة جدأ بارتباطها بالرجل الذي تحبه
...



سمعت طرقا جديدأ على الباب ، وكان الطارق ليدي ´كندريك ´ التي تبدو
منزعجة جدأ ، دخلت لتقبل ابنتها وتعلن لها استعداد والدها للذهاب معها إلى دار المحافظ
، وتبعت ´ماري´ الام والابنة حتى وصلتا إلى السير ´فيليب ´ الذي كان يرتدي سترة داكنة
اللون ويقف في انتظار ابنته `انجريد ليصطحبها إلى السيارة ، بينما سبقهما ´يانيس `
.



كان الطريق المؤدي إلى القرية المجاورة قصيرأ جدأ وعندما وصلوا إلى
دار المحافظ الصغيرة ، تجمع حولهم جماعة من المتطفلين وكانت الشائعات قد سبقتهم إلى
هناك ، فجاء البعض ليتاكد من صحة إتمام هذا الزواج .



تقدمت ´انجريد´ وهي تمسك بذراع والدها نحو `يانيس ´، وما إن اقتربت
منه وراته في سترته الرقيقة الرائعة ، حتى لاحظت تعبيرا غريبا على وجهه لم تستطع فهمه
. وكان يقف بجانبه رجل مسن يبدو انه ´اندرو ماكري` المسؤول عن اعماله في ´إنجلترا`
وهو على ما يبدو الشاهد الخاص به .



وبسرعة شديدة تعرف الجميع على بعضهم ، وكان ´اندرو ماكري يبدو تماما
مثله مثل اسرة ´كندريك ´ اوكانه لا يصدق إتمام هذا الزواج الرسمي جدأ . وبعد دقائق
معدودة ، اعتبرتها `انجريد` من اهم الدقائق في حياتها ، انتهت مراسم الزفاف ، ووقع
`يانيس ´ في السجل بسرعة شديدة وكانه رجل اعمال محترف يوقع على عقد بيع ممتاز ، وهنا
شعرت ´انجريد´ بإحباط لبروده هذا ولكنها ابتسمت لكي تخفي الامها في قلبها .



وخرجت الفتاة من دار المحافظ وهي تمسك بيد الرجل الذي اصبح زوجا لها
وبعد ان قبلها وقبلته توجها معا نحو ´بيلوود هاوس ` . وخلال الطريق المؤدي إلى `بيلوود
هاوس ´ ، شعرت `انجريد´ بشعور غريب وكان الخاتم الذي اهداه لها ´يانيس ´ يؤلمها في
اصبعها بشدة ، اما ´يانيس ´ فقد ظل صامتا وهو يقود السيارة بسرعة ولم تستطع `انجريد´
ان تفهم معنى النظرة التى كان يختلسها نحوها من وقت إلى اخر .



واخيرا قالت الفتاة وهما على مقربة من القصر : سيأتي بعض الاصدقاء لتهنئتنا
واتمنى الا يزعجك ذلك .



قطب `يانيس ` جبينه .


- اهلا باصدقائك في منزلنا يا ´انجريد´ ولكنني اتمنى فقط الا يتاخروا
كثيرأ لان امامنا وقتأ محدودأ قبل استقلال الطائرة .



- اعرف ذلك ولم انس شيئا يا زوجي العزيز .


الحق انهما كانا على وشك التوجه - إلى `اثينا` خلال فترة الظهيرة ،
ثم يذهبان في نفس اليوم إلى ´تيرا`هذا كل ما كانت تعرفه ´انجريد ´. والحق ان الرحلة
التي تنتظر ´انجريد´ على متن اليخت الفخم الخاص إ ´يانيس ´ كانت تسعدها كثيرأ بعد هذا
الاحتفال المقتضب كما ان فكرة قضاء شهر العسل في البحر حقا فكرة تروقها كثيرأ ، فهذا
يعكس الجانب الرومانسي في شخصية الزوج الغامض ، كما انها كانت تتحرق شوقا لرؤية الارض
التي ولد عليها ´يانيس ` وترعرع فوقها . وهناك ، ربما تستطع التعرف عليه عن كثب .



وعند عودتهما ربما يكون سير وليدي `كندريك ` قد غادرا ´بيلوود هاوس
` وذهبا للإقامة في `فرنسا` في الفيلا التي ينوي والدها شراءها فوق مرتفعات `نيس `
.



وعندئذ فكرت ´انجريد´ وهي تهبط من السيارة ، ولكن `بيلوود هاوس ` سيكون
لي في النهاية ...



كان الاحتفال الذي اقامته عائلة كندريك ´ للعروسين احتفالا مناسبأ جدأ
، حيث تلقى العروسان احلى الامنيات بالسعادة ثم شكرا المدعوين على هدايا العرس .



وكانت ´انجريد´ تفهم ان وراء هذه الابتسامات المتشنجة والكلمات المعسولة
لومأ وعتابأ وان الجميع يظنون انها تزوجت ´يانيس اندروبولوس ` لانه اصبح المالك الجديد
لـ `بيلوود هاوس ´ . حتى ´اشلي بوسورث ´ كانت تشك في نوايا صديقة طفولتها التي اصبحت
الأن السيدة ´يانيس اندروبولوس ` .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:26 am

صعدت ´انجريد´ إلى حجرتها فور ان سنحت لها الفرصة ، فلابد لها من تغيير
ملابسها والتاكد من حقائبها حتى لا تنسى شيئا من ادوات الرسم التي وضعتها في صندوق
ضخم .



وبعد حوالي ربع ساعة ، استعدت للنزول عندما دخلت عليها فجاة السيدة
`جلاديس بوسورث ` دون ان تتحمل - على الاقل - عناء طرق باب الحجرة ، فقالت كانها تعتذر
: لقد وجدت الباب مفتوحا فدخلت عندما رأيتك وحيدة .



نظرت إليها ´انجريد´ بشدة ، فالسيدتان لم تريا بعضهما منذ حفل العشاء
الأخير واليوم ايضا لم يكن صوت `جلاليس ´ ينم عن الخير .



- لقد نجحت جيدأ في اداء هذه اللعبة يا عزيزتي والأن سيظل `بيلوود هاوس
´ لاسرتك ... ولكن اعلمي ان ´يانيس اندروبولوس سيدفعك ثمن ذلك يوميا او بالاحرى كل
ليلة ومع ذلك فالقصر يستحق ذلك .



اجابتها الفتاة بلا مبالاة : بالتاكيد ...


ولم تكن ´انجريد´ تريد منح هذه السيدة اية فرصة لمضايقتها فنظرت إلى
ساعة يدها لتؤكد لها انها متعجلة ، ولكن هيهات فقد جلست ´جلاديس ´ على حافة الفراش
.



- اتمنى لك الشجاعة ! ولكن هل تنوين تحويل هذا الفظ إلى رجل لطيف او
ربما تفكرين في جعله متساهلا فقط ؟



- إلى الأن لم اخذ قراري بعد .


تنهدت `جلاميس ` قائلة :


- البرود الإنجليزي الشهير ! على اية حال حاولت ان تكوني مرنة ، فلن
تتحملي وجوده طويلا ... واعتقد انه لن يمكث هنا طويلأ نظرأ لطبيعة اعماله ويمكنك إذن
لعب دور سيدة القصر كما يحلو لك !



- يبدو لي ان ذلك تفكير ممتاز ... والأن اعذريني لابد لي ان استعد للرحيل
. نهضت `جلاديس ´ من مكانها وسعلت `انجريد´ كثيرأ لانها نجحت في الاحتفاظ ببرود اعصابها
حتى النهاية ، حتى لو كانت كل كلمة نطقت بها قد سببت لها الألم .



- حسن ، ساتركك ، فانت تنجحين دائما في إدارة اعمالك ! ثم اضافت وهي
على عتبة الباب :



- واتمنى ان تحكي لي لدى عودتك كل شيء إذا ما تاكد لك ان زوجك جدير
بالشهرة التي يتمتع بها اليونانيون بانهم من انجح العشاق ! اجابت `انجريد` وهي على
وشك ان تفقد اعصابها : لن انسى ذلك .



جلست الفتاة وهي ترتعش امام المراة ، فلا يمكنها ان تنزل وهي في هذه
الحالة ، اغمضت عينيها لمدة دقائق معدودة وتنفست بعمق بينما كان `بيتر` يقوم بإنزال
الحقائب .



وبعد ان تعانقت مع كل افراد اسرتها لحقت ب ´يانيس ´ فوجدته يقف مستندا
إلى باب السيارة ويبدو انه قد نفد صبره ودون ان ينطق بكلمة واحدة فتح باب السيارة وعندما
دخلت ´انجريد´ اغلق الباب بعنف ، فسرت الرعشة في جسدها .



وانطلقا معا وسط دعوات الجميع وامنياتهم بالسعادة ، وظلت ´انجريد´ تلوح
بيدها حتى اختفى القصر تماما عن الرؤية ...



- لابد لنا ان نسرع إذا اردنا الوصول في موعدنا إلى مطار `كانتربري´
واللحاق بالطائرة المتجهة إلى ´لندن ` .



- انا اتحرق شوقا لمعرفة إلى اين سنذهب .


- إنها مفاجاة كما قلت لك يا `انجريد ` .


- لا اعرف هل ساستطيع الانتظار ام لا ...


وهنا تحسست `انجريد` وجنة ´يانيس ´ برقة ثم تحسست شعره ، فتردد قليلا
ثم لاح شبح ابتسامة على شفتيه .



- من الضروري الانتظار .


امسك يدها بحنان فاطمانت `انجريد` لهذا الدفء لقد تلاشى غضبه تماما
لقد تاكدت من ذلك عندما سمعت صوته الرقيق نعم يمكنها الانتظار .



نظرت `انجريد´ إلى القرية السخية ´كنت ´ بحزن وهي تمر امام عينيها ،
إن الحرارة تشتد كلما دخل الصيف ، واصبحت السماء زرقاء صافية براقة ، وكان التراب قد
بدا يغطي الطرقات نعم عند عودتها من ´اليونان ´ ، ستقوم برسم هذا الجمال الرائع .



لقد كانت تشعر ان حياتها ايضا اصبحت رائعة وبراقة مثل الطبيعة فلا يمكن
ان يكون هناك زواج اسعد من زواجها ومع نلك ...



ومع نلك فالضيق يحوم حولها وتشعر بالقلق والارتباك انها من داخلها على
ثقة من ان `يانيس ` يخفى عنها شيئا ، ولكنها ستستطيع الانتظار . بدات الألوان الصارخة
التى تغطي الأفق تتحول إلى اللون الوردي ثم الازرق الداكن عند بداية الغروب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:27 am

وبدت الباخرة ´تيرا´ على المياه الزرقاء الصافية على بعد . وقفت ´انجريد´
على الجسر تتطلع بحب شديد إلى بحر ´إيجة ` وهي تستقبل على وجهها الرياح الهادئة ، لقد
كانت سعيدة ولكنها وحيدة على باخرة الاحلام ... إن ´يانيس ´ موجود حقا بين طاقم الباخرة
ولكنه مختف تماما بعد ان عهد إلى `اندرولا´ الخادمة المبتسمة بالعناية ب´انجريد´ ،
وبعد قليل سيتقابلان معا لتناول العشاء على متن `تيرا´ .



توجهت `انجريد` إلى حجرتها وهي ساهمة ، لقد ظل `يانيس ملتزما جانب الصمت
طوال الرحلة إلى ´اثينا´ وفي الطائرة ، قضى معظم الوقت وهو ينظر من النافذة وبدا متضايقا
من فضول زوجته الذي يسيطر عليها من اجل معرفة كل شئ عن هذه البلاد الاسطورية .



استرعت فخامة هذه الحجرة التى اختارها ´يانيس ` لقضاء ليلة الزفاف مع
زوجته انتباه `انجريد` ، فتحسست الخشب الوردي للسرير الكبير ذي الفراش الحريري ثم لاحظت
ان حقائبها قد فتحت ، لابد ان `اندرولا اهتمت بترتيب حاجاتها وكانت جميع ادواتها قد
صفت في مكانها بعناية ، فكرت فى الاتصال ب`اندرولا لتعرف منها الحقيقة



ولكنها تذكرت ان الخادمة الشابة لا تستطيع نطق كلمة واحدة بالإنجليزية
.



اما بالنسبة للغة اليونانية فقد اكتفت `انجريد´ ببعض الكلمات التي علمها
`يانيس ´ إياها !



ترددت ´انجريد` كثيرأ في اختيار الثوب المناسب لهذه الامسية التي ستقضيها
مع `يانيس ` لاول مرة واخيرا وقع اختيارها على ثوب ضيق حريري بنفسجي اللون يكشف عن
محاسن جسدها وهو ثوب لائق جدأ لهذه المناسبة الخاصة بالنسبة لها .. على الرغم من انها
لا تزال تشعر انه بعيد عنها ...



وهي تعرف جيدأ ان هذا العشاء هو بداية ليالي حبهما وانه سيكون تجربة
لإرادتهما ، وكان `يانيس ` قد قرر الا يقول لها اي شيء عن هذه الرحلة البحرية وعن وجهتها
ولكن من المؤكد ان هناك اشياء كثيرة يمكن للرجل ان يتحدث فيها غير ذلك ... و `انجريد´
كانت تريد معرفة المزيد .



وفي حوالي الساعة التاسعة إلا ربعا ، وجدته ´انجريد` في مقدمة الباخرة
، وسعدت كثيرأ عندما لاحظت تأثير ثوبها عليه ، فقد ظل يراقبها لمدة دقائق وهو مرتبك
ثم مد يديه نحوها وكان يرتدي سترة زرقاء اللون رائعة مع قميص ناصع البياض ، وكانت النجوم
تتلالا في السماء فوقهما كانها جواهر ثمينة .



تمتمت ´انجريد´ منبهرة : هل يوجد مكان اجمل من هذا المكان في العالم
كله ؟



لقد انتظرت هذه اللحظة منذ وقت طويل حيث تبدو لي كل دقيقة اقضيها بعيدة
عنك كانها الدهر ...



انتظرت `انجريد` رد فعله ، ربما قبلة .. ولكن ´يانيس ` امسك بذراعها
وغير مجرى الحديث .



- هيا لاريك ´تيرا` .. منزلي الحقيقي .


ومرا باليخت كله ، فصعدا وهبطا السلالم اكثر من مرة وفي كل مرة كان
´يانيس ´ يقترب منها ، كان يكتفي بمسك نراعها مع الاحتفاظ بمسافة كافية بينه وبينها
.



قالت الفتاة في هدوء : جنة تختلف كثيرأ عن ´بيلوود هاوس ´ ...


وبعد ان قاما بعمل الجولة الاخيرة لهذا القصر العائم ، ذهبا معا إلى
الجسر الخلفي حيث كانت بانتظارهما المائدة المعدة .



قال لها `يانيس ` وهو يناولها كوبأ من عصير الفواكه تقبلته


`انجريد` بلطف : لنجلس هنا قليلا .


- حدثني عن نفسك يا `يانيس ´ بما انني لديك الآن ، لنتخيل اننا تقابلنا
هنا على متن هذه الباخرة التي تقلنا نحو مكان مجهول اتفقنا !



تردد ´يانيس ` قليلا بعد ان فهم الفخ الذي تحاول نصبه له ، فانفجرت
الفتاة فى الضحك .



- اعتقد لو تحدثنا عن انفسنا او عن الارض التي ولدت عليها ، سيخيم علينا
الصمت بسرعة .



- ولكن لماذا ! لو كنت حقا تقابلت معك هنا . من المؤكد ان اول شيء اود
قوله لك إنك رائعة الجمال .



- كم اقدر لطفك يازوجي العزيز ولكننى مصرة على ان اسمع حديثك عن نفسك
فالرجل لا يتزوج المراة لانه يجدها جميلة فقط ! صمت `يانيس ` من جديد فاكتسى وجه `انجريد´
بحمرة الخجل .



- `يانيس ´ اجبني .. انا احبك ومن المؤكد انني قلت لك ذلك .


تقلص وجه ´يانيس ´ ،ثم امسك بكتفيها ونظر إليها .


- ´انجريد` استمعي إلي ، إنها المرة الاخيرة التي تعطين فيها رايك في
، الم تعلني من قبل انني رجل عديم الضمير ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:27 am

- حقا ؟ ولكنني وافقت على الزواج منك ، كما انني احبك .


جذبها نحوه بعنف وقرب شفتيه من شفتيها مما جعلها ترتعش بشدة ، وهمس
لها :



- نعم تحبينني ولقد اعترفت بنفسك انك عرفت المعنى الحقيقي لهذه الكلمة
بين ذراعي .



- لقد قلت لك ذلك عندما كنا في ´إنجلترا´ وها انا اكررها للمرة الثانية
وانتظر كلمة واحدة منك كبداية .



- ماذا تقصدين ؟


همست الفتاة قائلة :


- هذا ما اقصده ...


وقبل ان يفهم ´يانيس ´ معنى كلماتها ، كانت `انجريد´ قد اقتربت منه
ووضعت نراعيها حول رقبته فتشنج قليلا ولكنه ترك نفسه لها، واخذت الفتاة تتحسس وجهه
الرجولى الجذاب ، ثم وضعت شفتيها على شفتيه .. فتجمد `يانيس ` في مكانه من هول المفاجاة
... وكان لا يزال يمسك بالكوب فى يده وعندئذ استغلت ´انجريد الفرصة والتصقت به واخذت
تتحسس خصلات شعره الأسود فبدا ´يانيس ` كانه يصارع رغبته .



- ´انجريد´ ...


ولكنها لم تترك له فرصة الاعتراض واخذت تقبله بطريقة مثيرة ، فاخذ يرتعش
بينما كانت `انجريد` تلصق جسدها بجسده وفجاة شعرت الفتاة بالسعادة لتفوقها عليه ، نعم
، لقد نجحت فى إشعال رغبة `يانيس ` كما حدث في اول مرة تقابلا فيها . . ولكن هذه المرة
هي التي اصبحت سيدة الموقف وهنا وقع الكوب على الارض ، لقد نجحت إذن ...



ثم لف `يانيس ` ذراعيه حول خصرها واخذ يقبلها بعنف بينما كانت الفتاة
تستجيب لرغباته ، وشعرت بالرغبة تستولى عليها فتركت نفسها له تماما ...



وهكذا خرج الاثنان عن وعيهما واخذ ´يانيس ` يتحسس خصلات شعرها وهو يبتعد
عنها قليلا حتى يتمعن من تامل وجهها ، ولكنه ما إن لاحظ نظرة الانتصار تلمع في عينيها
حتى خفف قبضته عليها ، وكانت قطع زجاج الكوب المتناثرة تلمع على الارض .



- انت متهورة جدأ !


- حقا انا كذلك .. فانا اشبهك ، وعندما اريد شيئا احصل عليه .


- يبدو ذلك .


- لا تنزعج منى ، فيجب ان اعرف ...


- ما الذي تريدين معرفته !


واكتفت `انجريد´ بالإجابة عن هذا السؤال باقترابها منه والتصاقها به
، ولكنه ابعدها عنه هذه المرة نعم لقد استعاد سيطرته على نفسه .



- كلا ... فيما بعد .. يجب ان تتعلمي الصبر يازوجتي الجميلة .


ابتسمت `انجريد` ابتسامة النصر إنها اول مرة يناديها بهذا اللقب .


- والآن هيا إلى العشاء ، فـ `هاسيليز` يهتم كثيرأ بدقة المواعيد عندما
يتولى الخدمة بنفسه .



ضبطت ´انجريد` شعرها وامسكت بذراعه الذي مده نحوها . ثم قالت له بخبث
:



- ولكن هل انت واثق انك لا تخاطر كثيرأ !


- `انجريد ارجوك حاولي السيطرة على نفسك ، من المؤكد ان طاقم الباخرة
لن يتركونا بعيدأ عن اعينهم بعد الذي حدث ... وعندما وصلا إلى الجسر المكشوف حيث المائدة
الفخمة المعدة من اجلهما ، شعرا انهما ليسا وحدهما ولكن ´يانيس ´ لم يكن يهتم بذلك
وكان يبدو متحفظأ وبارد الملامح ولكن هناك شيئا ما تغير حقا لقد عرفت من الأن فصاعدا
نقطة الضعف ...



- انت مرهقة ، لقد كان اليوم حافلا بالنسبة لك . عارضت ´انجريد` قائلة
:



- إنني على مايرام ، فانت لا تقدر جيدأ ثروات المراة التي تزوجتها
.



- نهائيا .. ولكن الوقت متاخر حقا ، هل نعود الأن إلى حجرتنا ؟


- تحت امرك ايها القبطان !


- اذهبي وحدك وسالحق بك ما إن انتهي من تسوية بعض الاعمال مع `يورجوس
` قبطان `تيرا` .



شعرت الفتاة بالإحباط عندما عرفت انه سيتركها وحيدة للمرة الثانية وفجاة
شعرت بالكسل الشديد يسيطر عليها ويمنعها من القيام بادنى حركة فمدت يديها نحوه .



- إنني بحاجة إلى مساعدتك على ما اعتقد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:27 am

ساعدها `يانيس ` في النهوض وهي تتارجح ، ثم اقترب منها وعندما وضع شفتيه
على شفتيها ، بدت مستجيبة له ولكنه تماسك وظل جامدا .



فهمس فى اذنها : إلى اللقاء ، لن اغيب طويلا .


كانت ´انجريد´ تريد ان تجذبه نحوها ، ان تقبله ، ان تضع حدأ لهذا العذاب
.. ان تتاكد من قدرتها وتفوقها عليه .



هبطت الفتاة السلالم المؤدية إلى الحجرة ببطء شديد وهي منهكة القوى
ثم جلست على حافة الفراش وهي تتحسس جبهتها وتغمض عينيها .



وشعرت كانها تسمع `يانيس ´ يتحدث إليها وان كل شيء يدور حولها ، وارتعشت
من شدة الدوار والإرهاق الزائد ، ثم تركت نفسها تماما . وحاولت للمرة الاخيرة محاربة
هذا الدوار لتبقى مستيقظة ، ولكنها ترنحت واسترخت بهدو ء شديد ... انتهى






*************************





الفصل الخامس





فتحت `انجريد` عينيها وهي تتأوه ، ترى اين هي الأن ؟ وما الذي حدث على
متن ´تيرا` ؟ و ´يانيس ` ؟



تمطت بحرص وهي تكاد تصرخ وكان جسدها يؤلمها مما يجعلها تتأوه عند كل
حركة ، بالإضافة إلى ان الفراش الذي كانت تنام فوقه كان اكثر صلابة من الحجر .



ادارت `انجريد´ راسها لتتجنب اشعة الشمس التي تدخل في عينيها، وعندئذ
لاحظت انها تنام في غرفة تكاد تكون مجردة من كل شيء وليس بها من فخامة الباخرة ´تيرا`
اي شيء .



شعرت انها تتأرجح بعض الشيء ولكن السبب لم يكن من حركة الباخرة ، فهي
تقف على ارض صلبة الأن ، ولكن اين هى ؟



تفحصت الحجرة بعناية مما جعلها تتخيل الأسوء فلم يكن بالحجرة اية مفروشات
إلا السرير الذي تنام فوقه ! وما هذا السرير إلا حشية موضوعة فوق صندوق ضخم اسود اللون
والغطاء كان عبارة



عن ملاءة من الجوت .


لقد اختطفت إذن ومن خطفها جاء بها إلى هنا وحبسها كما تحبس الحشرات
بين خيوط العنكبوت .



ولكن ليس في يديها اية قيود ولم ينزع احد خاتم الزواج من اصبعها
... ولكن الخاتم هو الشيء الوحيد الذي تضعه الأن . بقيت ´انجريد` في مكانها وهي تحاول
ان تتذكر الأحداث التي اتت بها إلى هذا المكان الغريب ولكنها لم تتذكر إلا انها ذهبت
إلى الحجرة المخصصة لها في الباخرة ´تيرا´ وانتهى الامر .



نهضت الفتاة من مكانها وهي تتالم وتوجهت بصعوبة نحو النافذة او بالاحرى
الطاقة الموجودة فى الحجرة .



وعندئذ تلقت صدمة جديدة فلم تجد امامها إلا ارضأ صحراوية تمتد على مرمى
البصر تحت اشعة الشمس المحرقة مع وجود بعض اشجار الزيتون التي تقلل من حدة هذه الرتابة
.



كانت خطوات الفتاة على الارض الخشبية من السهل جدا سماعها . فتوجهت
بسرعة نحو الفراش وهي تحاول ان تخفي جسدها العاري بالغطاء .



- ´يانيس ´ ! حمدأ لله . لقد كنت في شدة الخوف ما الذي حدث ! وماذا
نفعل هنا !



اختنقت الكلمات في حلقها ، فقد كان ´يانيس ´ عاريا إلا من سرواله وكان
خداه داكنين لظهور الشعر بهما ، واخذ يتاملها قليلا وابتسامة السخرية على شفتيه ، ثم
جلس على حافة الفراش . وضعت ´انجريد` الغطاء على جسدها وتمتمت قائلة :



- نواياك ... هذا المشروب الذي جعلتني اتناوله ... ضحك ´يانيس ´ ضحكة
تحد واومأ برأسه .



. - لم اكن واثقا من حسن تقديرك للمفاجاة التي ادخرتها لك بشان شهر
العسل ...



- ماذا ! انا لا افهم شيئا ، فسر لي الأمر ! اين ´تيرا´ ! وماذا نفعل
هنا في هذا ... الكوخ القذر !



- ´تيرا على بعد الاف الكيلو مترات من هنا الآن ، اما بالنسبة لما تعتبرينه
كوخأ قذرأ وتنظرين إليه باحتقار ، لتعلمي إذن انه المنزل الذي ولدت به ...



اجابت بسرعة :


- اعذرني ولكنني لم اكن اتخيل وجود مثل هذا المكان !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:28 am

- كنت اتمنى فقط ان تعرفي ذلك ...


نظرت إليه `انجريد´ في رعب والتصقت بالجدار الخشن وراءها .


- معذرة .. ولكن ما معنى هذا المشهد ؟


- من السهل فهم ذلك ومع ذلك سانعش لك ذاكرتك بعض الشيء ،


لقد تزوجت من رجل سفية ومحدث نعمة وانا اريد ان اعرفك كيف تكون حياة
زوجة رجل سفية ومحدث نعمة ...



اخفت ´انجريد` راسها بين كفيها ، بينما كانت عينا ´يانيس ´ تلمعان


بالغضب والكبرياء المهانة ... ترى هل يكرهها لانها احتقرته في يوم ما
بهذه الكلمة ؟



ولكنها شعرت فجاة بالياس ، فالتصقت به ولكنه ابعدها عنه .


- هذه مزحة ... الم اعتذر لك عن هذا اكثر من مائة مرة !


- ولكنني جاد جدأ يا ´انجريد` ولم اكن جادا بهذه الصورة طوال ايام حياتى
.



عارضت الفتاة قليلا قبل ان تنفجر في البكاء .


- ولكنك لا تتخيل ابدأ اننى ساوافق على قضاء شهر العسل في هذا


المنزل الحقير !


- إنني انتظر منك اكثر من ذلك ... من الممكن ان يصبح هذا المنزل


عشا رائعا ومريحا مع قليل من الإرادة والأن ساعتمد عليك في ذلك


وسترين ، ستهتمين باعمال المنزل والمطبخ وتعتنين بالحديقة وتحلبين


الماعز ، وستعتادين على ذلك بسرعة ...


- ابدأ ! من المؤكد انك مجنون ؟ انني امرأتك ولست أمتك !


- لا تعتمدي على ذلك .. فاولا انت زوجتي ولست امراتى ، اتمنى ان


تفهمي الفرق الدقيق بين الكلمتين ، وحتى تصبحي امرأتي ، يجب اولا


ان تستحقي هذا اللقب .


همست الفتاة بعد دقائق قليلة :


- فهمت ، لقد تمت مراسم الزواج رسميا ، ولكن بيننا ...


- ليس هذا فقط فيجب ان تعترفي ايضأ أنني إلى الآن مجرد فريسة سهلة لك
وانا وثقت في صراحتك واحترمتها .. وللاسف لقد خدعت نفسك بنفسك ليلة زواجنا بكلامك مع
`جلاديس ` ، لا تنكري شيئا لقد سمعت كل شيء ...



شعرت ´انجريد´ بالهلع وكادت دقات قلبها تتوقف من شدة الألم .


- هذا خطا ! سافسر لك الامر !


ارادت ´انجريد´ ان تنهض من مكانها ولكن ذراع ´يانيس ´ الذي امسك بكتفها
منعها من ذلك ولم يكن ذلك حنانأ منه ولكنه مجرد امر لها . وهو امر ، من المؤكد لا داعي
لمناقشته .



- لا اعتقد انك تعتبرينني ذا قيمة فى نظرك ، لقد تزوجتنى من اجل المنزل
فقط والآن ها انا اهديك منزلا اخر اراه في نظري اروع من ´بيلوود هاوس ´...



رجته الفتاة قائلة :


- ´يانيس ´ ، الن تسامحني ابدأ أ إنني حقا في حاجة إليك ...


- إذن اعتقد انه من الضروري إقامة الحداد للتعبير عن كلماتك ، لقد احضرت
لك بعض الملابس هيا ارتدي ذلك واتبعينى حتى اشرح لك واجباتك التي انتظرها منك ! ولا
داعى لان تحدثينى عن واجباتي لانى هنا السيد , انا فقط !



نظرت ´انجريد´ إلى الثوب البالى الذي اعطاه لها والحذاء المتعب ايضا
.



- هل تصر على ان ارتدي هذه الملابس المهلهلة .. ولكن إذا رفضت !


- إنني اترك لك الخيار ، ربما تفضلين البقاء عارية ! انت حقا رائعة
ولكن هذا النوع من الجمال لا يهمني فكل ما يهمنى هو المشاعر والاحترام المتبادل وما
غير ذلك لا يعني الارتباط في نظري .



- ´يانيس ´ انا لم اقل غير ذلك ...


- إذن يمكنك برهنة ذلك هنا !


- ´يانيس ´ ارجوك لا ترحل ! هل تزوجتنى حتى تنتقم مني ! الا تشعر باي
شىء تجاهي !



وقف ´يانيس ` صامتا وهوينظر اليها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:28 am

- إننا لا نعطي هذه الكلمات قيمتها الحقيقية ... انصحك الأن بالنهوض
واللحاق بي اسفل !



قال `يانيس ´ جملته الاخيرة بصوت اجش .


بعد مغادرة `يانيس ´ للحجرة ارتمت `انجريد´ على الفراش في


ياس ما هذا الرجل الذي تزوجته ؟


بالتاكيد لا يمكن لومه على هذه التصرفات ، فالمظاهر كلها في صفة


ضدها ولكن هل هذا سبب كاف لكي يعاملها بهذه الطريقة ؟ يجب ان تتحدث
معه ان تفهمه عدم تقديره لمشاعرها ، ان تؤكد له



رغبتها فيه وزواجها منه لانها تحبه .


نظر إليها ´يانيس ثانية من فتحة الباب وقال لها :


- الن تسرعي قليلا ؟ الا زلت مستاءة ! الازلت تحت تاثير الصدمة !


- لتعتبر ذلك كما تريده ، ولكنني لا انوي الاستماع إلى اوامرك او


ارتداء هذه الملابس المهلهلة كما انني لا اعتقد انك ترغب فى سماع سخرية
الناس من زوجتك .



انفجر ´يانيس ` في الضحك .


-لا داعي لاداء هذه اللعبة الصغيرة معي .. ثم عن اي ناس تتحدثين ؟


فلن تراك هنا سوى عينى ...


- ماذا ؟ ولكن اين نحن !


- في ´ليناكاريا´ ، جزيرة مهجورة فلم يات احد إلى هنا منذ سنوات ، كما
انه من الضروري ان تكوني سعيدة الم تتمني ان نكون وحدنا هيا ارتدي ملابسك إلا إذا كنت
تريدين مني ان اجعلك ترتدين هذا الثوب بالقوة !



- يالك من بخيل .


امسكت `انجريد` بالثوب الملقى على الارض وعلى الرغم من


اعتراضاتها إلا انها ارتدته بسرعة .


- ممتاز ولكن لا تعتمدي علي حتى اوصلك إلى المطبخ .


- ياللاسف ...


جذبها `يانيس ` نحو الباب .


- انتبهى ، هناك بعض درجات السلم غير متينة فحذار من الوقوع


- بالتاكيد لان ذلك لو حدث ، ستضطر لاصطحابى إلى المستشفى وهو بعيد
عن هنا ، كما انك لا تريد ان تراني ميتة في هذا المكان



- اعتقد انك ستبذلين جهدك حتى لا يحدث ذلك ، فأنا اعتمد عليك


بعض الشيء والأن ستذهبين لتعدي لنا طعام العشاء في مطبخنا


الصغير الرائع .


صاحت ´انجريد` عندما اكتشفت المطبخ وهو حجرة صغيرة مظلمة مثل حجرة النوم
:



- ماذا ! مستحيل !


- انت حرة ، يمكنك اختيار الموت جوعا ولكن ذلك لن يمنعني من


إعداد بعض الوجبات الشهية لنفسي .. وفيما بعد ستفهمين جيدأ ان احدأ
لا يستطع العمل وهو جوعان ومعدته خالية ...



خرجت `انجريد´ مسرعة ، فاوقعت وهي فى طريقها كرسيأ


- اجري نحو القرية إذا كنت تريدين ذلك ولكن كما قلت لك ، فلا احد يسكن
هناك ولن يساعدك احد ... واذا كنت مكانك ما كنت اجهدت نفسي دون فائدة تحت اشعة الشمس
المحرقة .



والحق ان الحرارة كانت خانقة ولا يخفيها بالكاد إلا الرياح الهادئة
، ولكن `انجريد` كانت قد خرجت عن وعيها فلم تحاول ان تفهم اي شيء وجرت وسط الدجاج الموجود
امام المنزل المهدم .. منزلها .



ولكنها وجدت `يانيس ` في انتظارها عند المدخل وعلى شفتيه ابتسامة عريضة
.



- لقد اكد لي والدك حبك للاحجار القديمة فلم اخيب امالك ، إن كل شيء
هنا ينم عن الاصالة .



رفعت الفتاة كتفيها ونظرت بحزن إلى المكان المظلم الذي يسمية


`يانيس ` المطبخ ، فالمكان يحتوي على منضدة صغيرة وكرسيين


صغيرين وسخان وادوات مطبخ قليلة وبعض الفناجين الموضوعة على


الرف الصدىء .


جلست الفتاة على حافة الفراش الذي ربما يكون `يانيس ´ قد قضى


ليلته فوقه وقررت لعب اللعبة ، فقالت في النهاية :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية العاشق المنتقم روايات عبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية العاشق المنتقم روايات عبير    رواية العاشق المنتقم روايات عبير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:29 am

- كل شيء رائع ! قصر حقيقي ! واعتقد ايضا ان البحر يحل محل دورة المياه
!



قال `يانيس ´ :


- في الصباح الباكر ! ولكنني اخشى الا يكون هذا المنزل قد اعجبك


وسترين عندما اقوم بإصلاح النوافذ وطلاء الجدران كم انه منزل رائع
.



قالت `انجريد` وهي تضع الفنجان في الدلو المملوء بالماء قريبا منها.


- لا اشك في ذلك ! ولكن كيف ستحل مشكلة المياه ؟


- انت غير مدركة للامر تماما .


نزع ´يانيس ` الفنجان بعنف من يدها فوقعت المياه على الارض ثم قال لها
:



- لابد في البداية من غلي المياة ثم يمكنك تناولها بعد ذلك ،


هيا لاريك البئر ، إنه خلف المنزل ، امسكي المنشفة والصابون فربما تحتاجين
إليهما إذا فكرت في الاستحمام الأن .



- ياله من لطف منك ! إنك تفكر في كل شيء .


- لنقل إننى ابذل جهدي ...


تبعته الفتاة فى صمت ولكنها لم تستطع منع نفسها من الاعجاب بجسده وكتفيه
العريضتين وساقيه الطويلتين ، كان جسده كتماثيل اليونان .



لابد ان ملمس جلده البرونزي ناعم جدأ ، اكتسى وجه الفتاة بحمرة الخجل
عندما فكرت بهذه الصورة .



قال `يانيس ` . إن المنظر ممل جدأ امام المنزل ولكنه مسل في الخلفية
. فكرت الفتاة في نفسها : ياله من حكم متواضع ثم تاملت المنظر



وكان عبارة عن حديقة مهملة وحشائش لونها اصفر تمتد حتى جدران


المنزل ...


ولم يكن هناك إلا بعض ازهار القرنفل التي تزين هذه الارض الجرداء .


التقطت ´انجريد´ زهرة قرنفل وهي في طريقها ثم تبعت ´يانيس حتى وصلا
إلى البئر الذي تخفيه شجرة تين .



قال لها `يانيس ` وهو يضع قطعة الصابون على حافة البئر :


- ساتركك ، إن الدلو يتدلى في البئر ويمكنك فقط ان تسحبيه .


- هل اتجرا واطلب منك الانتظار لتساعدني في دعك ظهري ...


- كم ان ´مينلوب ` ستسعد كثيرأ برؤية هذا المشهد !


تراجعت ´انجريد´ إلى الوراء عندما لاحظت تقدم عنزة صغيرة تتضور جوعا
منهما .



- لا تخافي يمكنك مناداتها باسمها ، فذلك يسعدها كثيرأ ، كما انني انصحك
بمصاحبتها حتى يمكنك الحصول على لبنها لتضعيه على قهوتك ...



تحسست ´انجريد´ ظهر العنزة بخجل .


- ساستغنى عن ذلك !


- لا داعي لذكر ذلك الأن يا`انجريد` ، فيجب ان تتعلمي كيف تحلبين عنزة
وكيف تجمعين الحطب للموقد ، وعندما اعود اريد ان اجد المطبخ نظيفا والمائدة معدة والنارمشتعلة
!



- دقيقة واحدة ! في البلاد المتحضرة ، يتقاسم الزوجان كل الاعمال المنزلية
!



- اعرف ذلك ! ولكن اطمئني فلا توجد هنا حانات اقضي فيها وقتى وذلك منذ
زمن بعيد ، ولكنني اشغل نفسي بالتاكيد في الحصول على الطعام ! اتمنى ان تكوني ممن يحبون
تناول السمك ...



- وهل لدي اختيار اخر ؟


لم يستطع ´يانيس ` ان يمسك نفسه عن الضحك فابتسم ابتسامة سخرية بطريقة
اخافت الفتاة .



- اعتقد انك بدات تفهمين ...


- ولكن لدي سؤال اود معرفة إجابته .


- اتمنى ان يكون السؤال الاخير .


- هل يمكن ان تشرح لي ما فائدة وجود هذه العنزة والدجاج هنا في هذه
الجزيرة غير المأهولة ؟



- لقد اتيت بها خصيصا من اجلك ...


جحظت عينا ´انجريد´ واومات براسها ، ثم قالت بإرهاق :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية العاشق المنتقم روايات عبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير
» جزيرة آدم من روايات عبير القديمة
» رواية بورتريه الوحده
» العروس الاسيرة..فيوليت وينسبير..من عبير القديمة
» مجموعة روايات و مسرحيات الكاتب الإنجليزي الشهير وليم شكسبير (مترجمة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمة طيف :: الاقسام الادبية :: القصص و الروايات-
انتقل الى: