نسمة طيف
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
نسمة طيف
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
نسمة طيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عربي يشمل جميع المواضيع اهلا بيكم في منتدى نسمة طيف
 
الرئيسيةدخولأحدث الصورالتسجيل
المواضيع الأخيرة
» فاظفر بذات الدين تربت يداك.. ????
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyاليوم في 2:06 pm من طرف ملاك الطيف

» رسالة لك أيتها الدرة المصونة..
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyاليوم في 1:50 pm من طرف ملاك الطيف

» رسالة الى كل شاب
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyاليوم في 1:47 pm من طرف ملاك الطيف

» قصة مؤثرة وللعبرة
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyاليوم في 10:38 am من طرف ملاك الطيف

» الحمد لله على نعم الله
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف

» "حمــال أفقه منك يا حســن
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف

» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف

» فتفقدوا أحبابكم.
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف

»  اتركوا المنتدى حالا
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ملاك الطيف
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
رغد
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
روايات انسان
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
زهرة الياسمين
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
دموع الورد
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
المحب
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
البرنسيسه
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
دموع انسان
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
محمد15
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 
نسمة طيف
 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_rcap رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Voting_bar رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Vote_lcap 

 

  رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:52 am

المصيدة





المصيدة


لـ كاترين بلير


**************





الملخص


ديانا العنيدة طعنها خطيبها في الصميم عندما خطب
صديقتها اللدودة فرسمت خطة للانتقام لكرامتها الجريحة ، فأختارت دييغو ضحية لها



فهل تنجح الخطة أم ينقلب السحر على الساحر ؟





********************








الفصل الأول








لا يزال الهدوء مخيما في دكان الكتب الصغير حيث ازدحام
ساعة الغداء لم يحن بعد و ديانا تفتش بين الرفوف لعلها تجد كتابا يعجب والدتها ، و
قد خلا لها المكان ، و لما أوشكت على اختيار كتاب عن الورود لمحت دليلا توضيحيا عن
النباتات التي تنبت في بلدها ، قررت ديانا شراء هذا الكتاب المزين بالصور الزاهية كهدية
لوالدتها في عيد ميلادها.



كانت والدتها إمرأة هادئة متواضعة و هي أعز ما تبقى
لها بعد وفاة والدها الذي ترك لهما ثروته الكبيرة حيث تعيشان منها بإدارة إبن خالتها
، ابتسمت ديانا ****ة عن نفسها بينما وقفت البائعة تلف لها الهدية لأنه لم يكن سهلا
في العادة اختيار هدية لوالدتها ، أما و أنها وجدت هدية جميلة سوف تعجبها كان ذلك منتهى
سعادتها و بدأت تتخيل ردة فعل والدتها و هي تفتح الهدية.



و فجأة انقطع خيط تفكيرها و بدأ الدم يغلي في عروقها
عندما رأت يدا امتدت إلى طاولة البائعة لتضع نموذجا لحدوة فرس مزخرفة ، لم يصعب عليها
التعرف على الخاتم الذي لمع في الأصبع الرابع من هذه اليد ، هذا الخاتم الرائع ربما
الوحيد من نوعه بحجره الماسي المحاط بأحجار الزفير الناعمة ، إنها تعرفه جيدا ، لقد
كان لبضعة أيام خلت يزين يدها.



شحب لون ديانا و بدأ قلبها يخفق بشدة حتى اعتقدت
أن الفتاة الواقفة أمامها سمعت دقاته ، مرت لحظة خلتها سنوات و لا تزال عينيها مسمرتين
على الخاتم و لم تقو على النظر لتتبين صاحبته.



و كأنها بذلك تعادل إيقاف الزمن عند هذه اللحظة ،
خوفا مما يحمله المستقبل.



و أخيرا اجبرت نفسها على النظر حيث كانت سارة فريزر
واقفة ترقبها بإبتسامة مشعة بالفخر و الإعزاز ، حتى ديانا نفسها و بالرغم من الآمها
اعترفت بأنها لم ترى سارة أجمل مما هي عليه اليوم ، و بحركة لا شعورية استدارت ديانا
لترى مارك الذي كان واقفا خلف سارة ، بوجه شاحب ، جامد القسمات ، و ملأ عينيه التحدي
، و بادرتها سارة:



"يا لها من صدفة بأن تكوني أول المهنئين يا
ديانا".



"مهنئين" و تلعثمت بالكلام عندما رفعت
سارة يدها لتريها الخاتم و قالت:



"لقد تمت خطبتي إلى مارك تايلور ألم تدري؟".


"لا... أنا....".


و أنعقد لسان ديانا عن الكلام و جف حلقها و اكتفت
بهز رأسها بالنفي ، أجابها مارك.



"سارة ، لا أعتقد أن المكان مناسب لهذا الحديث".


و لكن ديانا التي عرفته جيدا و احبته دوما و تمنته
أكثر من سائر الشبان الراغبين فيها لاحظت إرتباكه.



"لماذا يا حبيبي ، إن ديانا لا تحمل لك الحقد
، فهي التي صرحت بأنها لا تود رؤيتك ثانية ، أليس كذلك يا ديانا؟".



"بالطبع" أجابتها ديانا محاولة السيطرة
على نفسها و بعد أن استعادت قواها تابعت بهدوء:



"و لكن خطبتكما كانت مفاجأة ، أليس كذلك؟".


أجابتها سارة واضعة يدها في ذراع مارك بغنج و دلال
مما أثار غيرة جنونية في قلب ديانا:



"لقد تمت خطبتنا يوم أمس".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:53 am

بللت ديانا شفتيها الجافتين و سألتها:


"متى تنويان الزواج؟".


"خلال أسبوعين".


"ياه ، بهذه السرعة؟".


لم تستطع ديانا تحمل الخبر ، و أحست بالدنيا تدور بها فاستندت بيدها إلى الطاولة
خوفا من السقوط لم تصدق ديانا هذا اللغز الذي أصبح واقعا ، حيث كانت مقتنعة بأن مارك
لا يمكن أن يتزوج فتاة غيرها و لن يفعل هذا إلا ليلقنها درسا لن تنساه ، و لكن إجابة
سارة فتحت عينيها على الواقع المر. نظرت ديانا بعينين ملؤهما الرجاء إلى مارك الذي
أرتبك و أشاح بوجهه عنها ليسبح في عالم مجهول ، لاحظت سارة ما جرى و قالت بحرارة محاولة
تنبيههما من شرودهما:



"إننا متلهفين على الزواج ، فلا داعي للتأخير حيث أننا متأكدان من مشاعرنا
تجاه بعضنا ، هل ستحضرين الفرح يا ديانا؟".



فكرت ديانا: إن سارة خائفة أن يعود مارك لي في يوم ما لذلك أسرعت في الزواج ،
و ما تلهفها هذا إلا بسبب الخوف ، و أحست ديانا بالألم يمزقها و كأنه سكين حادة غاصت
في الأعماق و أجابتها:



"بالطبع سأحضر ، لن أدع العرس يفوتني ، مبروك" دفعت ديانا ثمن الكتاب
و همت بالخروج من المكتبة بينما مارك كان ينظر إليها بإعجاب لرباطة جأشها و هدوئها.



كانت نحيلة الجسد ملفوفة القوام و قد بدت أصغر من سنها الحقيقي الذي لا يتجاوز
الخامسة و العشرين ، و كان شعرها الذهبي منسدلا كشلالات نياغارا على كتفيها و الدموع
تكاد تطفر من عينيها الخضراوين عندما مشت تشق طريقها وسط الزحام نحو سيارتها التي أوقفتها
على الرصيف قرب الميناء ، شعرت ديانا بأن الناس جميعا يعرفون ما بها ، قادت سيارتها
بعيدا عن الميناء بإتجاه البيت ، على طريق خاص كان بالنسبة إلى ديانا هو القلب النابض
للمدينة حيث يكتظ المصطافون على شرفات الفنادق المنتشرة على جانبي الطرق ، أما الجانب
الآخر ففيه مدينة الملاهي بصخبها و موسيقاها العالية التي تستمر حتى ساعات الصباح الأولى
، و يمتد خلفها الشاطئ برماله الذهبية و قد تزاحم فيه المصطافون ، و كأن هذه الطريق
جزء من الملاهي بإزدحامها و صخبها ، و بالرغم من حب ديانا لهذه الطريق فقد أحست اليوم
بأنها منزعجة للغاية فلم تحتمل أعصابها المتوترة كل هذه الضجة.



هدأت قليلا عندما اجتازت جميع إشارات المرور و اتجهت بسيارتها نحو المنزل ، أرادت
ديانا أن تنفرد بأحزانها و أرتاحت عندما عرفت أن والدتها لم تعد بعد ، فدخلت غرفتها
و أرتمت على سريرها مجهشة بالبكاء ، بكت مارك و حبها الضائع و اجتاحتها الأحزان من
كل جانب حتى أصبحت كالزهرة الذابلة ، و بعد أن هدأت أحزانها قليلا ، تطلعت ديانا إلى
صورة مارك الموضوعة بالقرب من سريرها و التي أخذت تحملق بالإهداء المكتوب عليها:



"إلى حبيبتي الغالية ديانا مع حبي إلى الأبد".


و تساءلت ديانا مع نفسها عن هذا الحب الذي لم يدم لأكثر من عام. و تذكرت مارك
في المكتبة العامة بتقاطيعه الجامدة و نظرات التحدي في عينيه ، فقفزت من السرير و وضعت
الصورة في أحد أدراج طاولة الزينة ، استلقت على سريرها ثانية كالمخدرة تحملق بالسقف
، منذ عشرة أيام فقط كانت ديانا متحمسة لمستقبلها مع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:53 am

مارك و لا تزال تلبس خاتمه الجميل ، و تذكرت ديانا المنزل الذي يطل على البحر
و الذي شهد حبهما و لهوهما معا ، كانا يخططان للمستقبل لدرجة أنهما أتفقا على أدق التفاصيل
حتى عدد الأولاد ، نهضت ديانا و نظرت من نافذة غرفتها غلى الحديقة الجميلة المليئة
بالأزهار الممتدة حتى المنزل الصيفي ، كان بيت ديانا يقع في أعلى التلة في المدينة
الممتدة على طول البحر ، و رأت ديانا المركب الذي كان مبعث الفخر و السرور لمارك.



لقد علمها كيف تقوده ، و بلا شك أنه سيعلم سارة الآن لتحل محلها ، يا لهذه الذكريات
التي تبعث الحزن و الأسى في قلب ديانا ، فكل هذه الأماكن شهدت حبهما و لهوهما و أحلامهما
معا ، الحقول التي أرتادوها معا يصخبان على الشاطئ الجميل حيث كانا يتمتعان بأشعة الشمس
الحارة رغبة في تلوين أجسادهما اللون البرونزي أما المنزل الصيفي الذي شهد أحلام حبهما
اليس مضحكا أن يشهد هو أيضا هذا الشجار الذي كان السبب في النهاية ، ففي كل شجار يصبح
للصلح بعد ذلك نكهة خاصة.



و مر بخاطر ديانا خلافهما قبل الأخير و الذي لم تعد تذكر سببه و لكنها تذكر متعة
الوئام عندما كانت في غرفة الجلوس تساعد والدتها في ترتيب الزهور ، و فجأة أحست بيدين
غطت عينيها حيث دخل مارك الغرفة بدون أن تشعر به.



و كانت فرحتها بعودته عظيمة فطوقته و قبلته بشوق و فرح و لم يعد هناك ما يكدر
صفو حبهما الكبير ، أما الخلاف الأخير فكان بسبب تلك الرحلة إلى الشاطئ في ضوء القمر
، حيث اعتذر مارك عن الرحلة عندما استشارته



ديانا و لأنه وعد بمساعدة أخيه في بناء بعض النماذج لنادي الشباب و أصرت ديانا
على إلغاء موعد مارك و مرافقته لها إلى الشاطئ و لكن مارك أجابها بلهجة مقتضبة.



"كان الأولى أن تستشيريني أولا قبل أن تعدي أصدقائك بالذهاب".


"أنا آسفة ، و لكني قبلت الدعوة ، فماذا تقترح؟".


"تستطيعين الذهاب بمفردك".


تفاجأت ديانا بهذه الإجابة و نظرت إلى مارك تستجديه إلغاء موعده ، و لكن مارك
سرح في عالم آخر غير عالمها ، أما هي فتابعت حديثها.



"إنهم سيكونون أزواجا ، حيث بيتر مع جيني و ستيورات مع آن فهل تتوقع مني
أن أذهب وحدي؟".



"إذا لم تذهبي فهذه ليست آخر رحلة إلى الشاطئ".


تعجبت ديانا مما بدر من مارك هذا اليوم ، و لانت لهجتها معه و قالت:


"ألا تستطيع إلغاء موعدك يا حبيبي؟".


"لا".


فصاحت ديانا بغضب:


"أنت تتصرف كالأطفال ، فالنادي لن يغلق أبوابه إذا أنت لم تذهب إلى هناك
اليوم".



شحب لون مارك و لم يبد على وجهه أي تعبير.


"هذه ليست المرة الأولى التي تتهميني فيها بالتصرف كالأطفال".


و اختلفت لهجة مارك ، حاولت ديانا أن تستشف السبب أهو الغضب أم الكبرياء المجروحة
فنظرت إليه و قالت:



"بدأت اعتقد أنك تعني ما تقول".


ثم أجابها مارك:


"إنني لأعجب منك ، إذا كنت طفلا فلماذا لا تزالين تحبينني و مخطوبة لي؟".


و في لحظة غضب أجابته ديانا غير مبالية بردة فعله بل تعمدت أن تجرحه:


"بالفعل لماذا أتزوج طفلا بينما الرجال يملأون الدنيا؟".


لم تلحظ ديانا نذير الشر في إجابته حيث خلعت الخاتم من إصبعها و رمته بعصبية
في وجهه صائحة:



"مع السلامة".


لم يجبها مارك بل أخذ الخاتم و وضعه في جيبه و قد شحب وجهه و أخذت شفتاه ترتجفان
من شدة الغضب و بدا التصميم في عينيه ، فرمقها بنظرة طويلة لا تزال تذكرها و سوف تذكرها
دوما و بدون أن ينبس ببنت شفة ترك الغرفة ، كان على ديانا أن تعلم بأنها النهاية ،
و لكن ديانا لسبب ما لم تفهم ما جرى حتى عندما كانت تنظر إلى إصبعها بدون الخاتم كانت
تعتقد بأنها مجرد أيام و تعود المياه إلى مجاريها ثانية و يعود مارك ليضع الخاتم في
إصبعها ، و يعود الحب و الهيام ، كانت تحاول إقناع نفسها بأن مارك سيندم على فعلته
، و سيعود طالبا الصفح منها ، و سيضمها كالأمس و يقبلها و يذوب الغضب في حرارة الحب
الكبير ، لم يخطر ببالها أنه لن يعود أبدا ، بل كانت تفكر بالطريقة التي سيتصالحان
فيها ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:54 am

و مر يومان و مارك لم يحاول الاتصال بها و لم يحضر إلى بيتها كالعادة ، و بدات
ديانا تزرع غرفة الصالون حيث الهاتف ذهابا و ايابـا و ترقب رنينه بفارغ الصبر ، و أحيانا
كثيرة تنظر من الشباك إلى الحديقة علها تراه سائرا في الممر الطويل المؤدي إلى البوابة
، و كثيرا ما كانت تصغي إلى أبواق السيارات لعلها تسمع صوت سيارته و في كل مرة يخيب
ظنها ، استنكرت ديانا غيبة مارك الطويلة ، و قالت في نفسها إنه إذا أراد أن يلقنها
درسا بعمله هذا فإنه درس قاس ، و كلما طالت المدة و لم يتصل مارك تزداد شكوك ديانا
و تتألم ، حتى أصبحت مشاعرها تتسم بالعداء نحو تصرفه القاسي ، و فكرت ديانا لأول مرة
بأن تخطو الخطوة الأولى للاتصال به ، و لكن كبرياءها منعها من ذلك و ظلت تتمنى النفس
بحضوره أو اتصاله بها.



سارت ديانا بالشارع الخلفي مستغرقة في التفكير عندما أمسكت بذراعها كارول و نبهتها
من شرودها.



"من؟ كارول!".


"مرحبا ديانا ، رأيتك سارحة و أعتقدت إنك لن تحييني".


"أنا آسفة ، لأنني لم أرك ، كنت مستغرقة في التفكير".


و تساءلت ديانا عن سر هذه الفتاة التي تقابلها دوما في أشد الأوقات حرجا فسمعتها
تقول:



"تبدين شاردة بعيدا".


"نعم هذا صحيح ، إسمحي لي يا كارول إنني أود الذهاب".


و همت ديانا بالذهاب و لكن كارول أستوقفتها سائلة:


"أنت لم تأت إلى حفلة الشاطئ اليس كذلك؟".


"لا لم احضرها ، هل كانت الحفلة جيدة؟".


"كانت ممتازة حيث أكثرنا من الطعام و الشراب ثم سبحنا في الماء عند منتصف
الليل".



"أوه ، هذا جميل".


"نعم كانت الحفلة رائعة افتقدناك جميعا".


قالتها كارول و على وجهها ابتسامة خبيثة ، و كأنها تخفي شيئا.


"هل صحيح أنكم افتقدتموني يا كارول ، إنني لم استطع الحضور وحدي لأن مارك
كان مشغولا ، لقد وعد أخاه بمساعدته في بناء النماذج في النادي".



و عصف الغضب بديانا لأنها شرحت شيء غير ملزمة بشرحه و لكنها اضطرت لذلك تحت وابل
الأسئلة التي أمطرتها كارول و كان آخرها:



"هل هذا ما قاله لك مارك؟".


و شعرت ديانا برعشة تسري في أنحاء جسدها و تهزها بعنف ، و أدركت من تعابير كارول
إن هذا لم يكن مجرد سؤال ، و ودت لو تستشف الحقيقة ، هل يا ترى كارول علمت بالخلاف
بينهما و تحاول أن تغيظها و لكن ديانا أجابتها:



"بالطبع هذا ما قاله لي ، و لا أرى هناك أي سبب لعدم تصديقه".


ظهرت على وجه كارول ابتسامة ساخرة و أجابت:


"هذا جيد و لكن".


أحست ديانا أنع يجب عليها الذهاب فاعتذرت.


"علي أن أذهب لقد تأخرت عن موعدي".


و لكن كارول استوقفتها قائلة:


"لا... لا تذهبي الآن انتظري قليلا".





*********************





لفصل الثاني





صعقت ديانا و أحست بأن كارول كانت مترددة في تصريح خبر ما فقالت لها.


"إنني في عجلة من أمري ، هل لديك شيء تقولينه لي هاتي ما عندك".


"لا... لا شيء".


"بحق السماء يا كارول ، ماذا هناك قولي؟ إنني أفهم من كلامك بأن مارك كذب
علي".



"إنني آسفة إذا أزعجتك ، فأنا لا أحب أن أكون سببا في جلب المتاعب".


و لكن ديانا التي تعرف كارول جيدا قالت لنفسها ، إن هذا ما تحبينه كثيرا ، ثم
قالت لها بصوت مسموع:



"إسمعي يا كارول ، إذا كنت تعرفين شيئا الأفضل أن تقوليه الآن و سأكون شاكرة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:54 am

ترددت كارول بالإجابة ، و ظهرت عليها الحيرة ثم نظرت إلى ديانا تحاول أن تقرأ
ردة فعلها عما ستقوله و بدت جادة.



"إن مارك كان بالحفلة".


صرخت ديانا بإستنكار:


"لا يمكن هذا غير صحيح".


و أخذت ديانا ترتجف من هول الصدمة ، و جف حلقها و غاب صوتها و بدا كأنه الهمس
عندما سألت كارول:



"هل كان وحده؟".


"كانت معه سارة فريزر".


"لا أصدق".


"إنني أقول الحق و بإمكانك الإستفهام من أي سخص كان بالحفلة جميعهم كانوا
موجودين ، إنني لم أرغب في إبلاغك هذا الخبر ، و لكنك أنت أجبرتني على ذلك اليس هذا
صحيحا؟".



و سارت كل منهما في طريق ، ثم أخذت ديانا تفكر في هذا الحديث المشؤوم خاصة عندما
تذكرت لهجة كارول الجادة ، و بالرغم من أنها تحسد ديانا لما لها من المعجبين منذ أيام
الدراسة حيث كان معظم الشبان يدعون ديانا لحفلاتهم و سهراتهم أما كارول فقل ما نالها
الحظ و دعيت لمثل هذه الحفلات و لذلك فإن كارول تحاول إغاظة ديانا كلما تقابلت معها
في مكان ما ، تذكرت ديانا أن الكثير من الفتيات سوف يتكلمن في غيابها لفسخها هذه الخطبة
، و كانت ديانا ترى نظرات الحسد تطاردها كلما سارت إلى جانب مارك ، و تحس بالفخر و
الإعتزاز لذلك ، و سارة إحدى هؤلاء الناس فلم تخفي إعجابها بمارك ، بل عملت دوما على
تحين الفرصة للتحدث معه ، و أرتعدت ديانا لمجرد تذكرها هذه الأحداث و كانت قد وصت إلى
إشارة المرور و شعرت بساقيها ترتجفان و خارت قواها ، فلم تصدق بأن مارك ألغى موعده
في النادي ليأخذ سارة إلى الحفلة و ظنت أن كارول تتلاعب بعواطفها لتغيظها.



أضاء الضوء الأخضر و سارت ديانا إلى الطريق الخلفي تتصارع بنفسها الأفكار المفزعة
غير عابئة بما يدور حولها و أخذت تفكر في خطة لتستعيد بها كرامتها المهدورة.



لم تعد ديانا تنظر إلى الأفق أو تنتظر رنين الهاتف بل قطعت الأمل ، و فكرت في
التأني حتى يهدأ غضبها لئلا يصدر عنها ما تندم عليه ، فربما ندم مارك على فعلته و عاد
إليها تائبا طالبا الصفح منها كما فعل في كل مرة ، كان الإنتظار يعذبها فكل ثانية تمر
و كأنها شهر ، و لكن إيمانها بأنها أتخذت القرار الصحيح دفعها ألا تتنازل و تبادر لعمل
أي خطوة منذ أن أعلمتها كارول بالنبأ ، و إيمانها كان يردعها بشدة كلما حاولت و فكرت
بالاتصال بمارك حتى رأتهما في المكتبة العامة و رأت خاتمها الجميل يلمع في اصبع سارة
، تمنت ديانا لو أنها لم تولد ، كل هذه الأفكار مرت بخاطرها لا تزال سائرة في الشارع
، ثم أخذت تتخيل مارك و سارة يعيشان سويا كزوج و زوجته في ذلك المنزل الذي أشتراه مارك
منذ مدة قصيرة ، لا تزال صورة كل غرفة في هذا المنزل ماثلة حية في ذاكرتها ، فأثاث
غرفة النوم الذي أعجبها يوما أشتراه لها مارك في اليوم التالي لم يخطر ببال ديانا ذاك
اليوم.



إن سارة هي التي ستمتلكها ، و إن أثاث المنزل الذي أنتقته بعناية سيكون لغيرها
، إن المنزل ليس ببعيد عن منزل ديانا و هناك إحتمال كبير بمقابلة العروسين في مكان
ما ، و فجأة تذكرت أن سارة دعتها لحضور الفرح و قبلت هي الدعوة ، شعرت بالألم يعصر
قلبها ، من المحال حضور الفرح ، فهذا الألم أكثر مما تحتمل فما عساها أن تفعل؟ خاصة
و أن عائلتيهما صديقتان منذ زمن بعيد و حتما سيتلقون الدعوة لحضور الفرح و إذا لم تحضر
ديانا فسوف يعتقد الجميع بأنها تتألم لأجله ، حاولت ديانا تهدئة حزنها ، و قد حضرتها
فكرة ، عذر مقبول سوف تتظاهر بأنها تريد الإطلاع على شركة والدها في الخارج و تسافر
قبل العرس حيث تذهب لقضاء هذه الفترة في فندق قريب من الشركة ، عليها الآن إعلام والدتها
بالفكرة ، و توجهت ديانا إلى المطبخ حيث والدتها التي بادرتها بالتحية.



"أهلا حبيبتي إنني أحضر بعض السندويشات ، أرجو أن تملأي الابريق ماء و تضعيه
على النار".



و بينما كانت ديانا تملأ الابريق قالت لوالدتها:


"أمي ، أريد الذهاب غدا للإطلاع على شركة والدي حيث أقيم في فندق قريب منها
لفترة قصيرة".



جمعت ديانا كل حواسها لما ستقوله والدتها التي لاحظت حتما اصبعها الخالي من الخاتم
و لم تسألها عنه بعد ، فليس هناك أي داع لتخمن أن الموضوع قد إنتهى ففي كل مرة يتشاجران
فيها يتصالحان بعدها و تعود المياه إلى مجاريها و يعود الحب أقوى ، اللهم إلا إذا سمعت
عن خطبة مارك و سارة حيث الاخبار تنتشر بسرعة ، عاجلا أم آجلا ، سوف تناقشها والدتها
بالموضوع و لكن ليس الآن بل بعد أن يعود إليها هدوءها و تفيق من الصدمة فوجئت بوالدتها
تقول لها:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:55 am

"كنت
أفكر بعرض هذا الموضوع عليك لكني لم أكن متأكدة من ترحيبك بها ، إنها فكرة جيدة يا
حبيبتي أرجو لك التوفيق ، و بلغي سلامي إلى ابن خالتك".



ثم استطردت والدتها:


"هل تعلمين من قابلت اليوم؟".


"لا ، من قابلت؟".


"لقد قابلت بول ستيورات".


"حقيقة؟ متى عاد من السفر؟" كانت لهجة ديانا فاترة فهي غير مهتمة ،
أجابت والدتها:



"منذ يومين ، و قد أتى ليسأل عنك".


هناك شيء خفي في لهجة والدتها التي تعرفها جيدا ، و فهمت ما تقصده.


"ربما كان أدبا منه أن يسأل عني ، و لكنه لا يهمني".


"كما تريدين يا ابنتي".


استدارت ديانا خارجة ، وهي تقول:


"سأذهب لأحضر حقيبة ملابسي و اتصل بابن خالتي جوني لأعلمه بحضوري غدا".


السيدة وارنز إمرأة طموحة و فخورة بنفسها و بابنتها و قد سرت لخطبة ابنتها إلى
مارك الشاب الأنيق المليح الوجه و الأخلاق و الذي كان أبنا لأحد تجار النسيج في البلد
و اعتقدت أنه زواج مناسب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:56 am

أما و قد سمعت بخبر خطبته إلى سارة مما جرح كبرياءها و أخفى مشاعرها ، فمن الممكن
أن يرد اعتبارها إذا شوهدت ابنتها مع شاب آخر حتى يعلم هؤلاء الذين سمعوا بالنبأ أن
ديانا هي التي فسخت الخطبة ، توقفت ديانا عن التفكير بما عنته والدتها عند هذا الحد
، بينما كانت تقوم بترتيب ملابسها بالحقيبة ، و لمعت برأسها فكرة مشاهدة مارك و الناس
لها مع شاب آخر ، كأن تخطب أو تتزوج قبل عرس مارك ، ثم فكرت بأن هذه الفكرة لا يمكن
أن تعطي المفعول المطلوب برد إعتبارها أمام الناس و إغاظة مارك إلا في حال كان المرشح
المطلوب ذو بريق اجتماعي و وسامة يتفوق بها على مارك ، عند هذا الحد من التفكير اصابها
الإحباط ، فهي لا تعرف مثل هذه الشخصية ، أخذت اسماء الشخصيات الكثيرة التي تعرفها
المحتملين ، و وجوههم تمر بسرعة في مخيلتها ، فيما كان عقلها يرفضهم الواحد تلو الآخر
، لم تشك ابدا في قدرتها على حمل أي من هؤلاء على القبول بالزواج منها.



لكنها كانت تحتقر الذين يطرحون أنفسهم و تمنت ديانا بصمت ، لو بإمكانها العثور
على زوج مؤقت يعجبها ، و يتمتع بالمواصفات التي حددتها له ، أكملت ترتيب ملابسها في
الحقيبة و الفكرة تتردد في ذهنها.



رحب جوني بابنة خالته ديانا بحرارة و شوق أخوي اعتادت عليه منه ، و أثناء طريقهما
إلى الفندق الفاخر الذي حجز لها فيه جناح ، سألها عن خطيبها فأخبرته القصة بالتفصيل
حتى فكرتها الأخيرة و التي ما زالت تختمر في عقلها ، فما كان من جوني إلا أن ضحك و
قال:



"مارك هذا لا يناسبك".


قالت ديانا: "لا يوجد من يناسبني أكثر منه فهو يفهمني".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:56 am

قال جوني: "لو كان يفهمك فعلا ما كان ليتصرف بهذه الطريقة" و قبل أن
تفتح فمها لتتكلم أضاف:



"على العموم لنحاول نسيان هذا الموضوع الآن ، ألا تريدين زيارة الشركة؟".


"قد أزورها و لكن ليس الآن".


"حسنا ، هناك حفلة تقام في قاعة التسلية في الفندق هذه الليلة ما رأيك هل
تحضرينها؟".



فكرت ديانا بأن الترفيه قد يبعد عنها التفكير بآلامها فأجابت:


"لما لا".


"إذن سأحضر لاصطحابك إلى العشاء أولا ثم نتوجه بعدها إلى الحفلة ، و إلى
ذلك الوقت تكونين قد أفرغت حقيبتك و أخذت حماما يريحك قليلا".



"أليس لديك مواعيد أخرى؟".


"ليس لدي سوى بعض الأعمال الخفيفة بالشركة سأنهيها و أعود إليك ، و قد اشتقت
إلى طاولة النرد و التي ستتوفر بحفلة الليلة" ثم تركها و ذهب بعد أن اوصلها للفندق.



كانت الحفلة رائعة في الاتقان و الإبداع ، إلا أن ديانا لم تتمتع بها ، كان تفكيرها
مركزا طوال الوقت على إيجاد حل لمشكلتها النفسية ، عندما مر جوني لمرافقتها إلى المطعم
و منه إلى قاعة الاحتفال ، كانت عاقدة العزم على ترك أفكارها جانبا و التمتع بوقتها
إلى أبعد الحدود.



أرتدت أجمل فساتين السهرة المتوفرة لديها ، و كانت تبدو غاية في الأناقة و الذوق
، و لما دخلت و جوني القاعة الرئيسية تحولت كافة الأنظار إليها ، الرجال بإعجاب و رغبة
و النساء بحسد و غيرة أما إهتمام جوني تحول بسرعة إلى طاولات النرد الخضراء ، و ضعت
يدها برقة على ذراعه ، فلحق بها مترددا و راحا يتجولان بين تلك الحشود الغفيرة ، كان
الرابحون يصرخون بفرح و سعادة ، و الخاسرون يتأوهون و يتذمرون بأصوات عالية ، الذين
يرتدون أجمل ثياب السهرة و أغلاها يحتكون بالذين يرتدون الثياب العادية لم يكن هناك
سوى مكان واحد يفصل بين الأغنياء و الناس العاديين ، و علمت ديانا أن خطواتها ستقودها
حتما إلى ذلك المكان المنفصل و شعرت بأن لعابها يجف و أعصابها تتحرك ، و هي على وشك
الأشتراك في اللعبة المخصصة للطبقة الأرستقراطية الثرية ، تحب هذه اللعبة كثيرا و لكنها
لا تتهور ، إذا ربحت تتوقف عن اللعب و إذا خسرت تتوقف أيضا عند حد معين فهي تعلم علم
اليقين أنه طالما لديها تلك الأموال التي ورثتها عن والدها فهناك يوم آخر... و مجال
آخر ، وقف جوني صامتا بقربها يتأمل بإعجاب و حسد برودة اعصابها ، راقبت ديانا بعينين
خضراوين واسعتين و بأعصاب هائة ، بقية اللاعبين ، و أساليب لعبهم تجاهلت الشابات اللواتي
تضعهن إدارة الفندق حول الطاولات لإضافة رونق ، و تشجيع اللاعبين و لكن دقات نبضها
تسارعت عندما وقع نظرها على اللاعب الأخير ، كان شعره الأسود الجميل يلمع تحت الأضواء
الناعمة ، و حاجباه يغطيان إلى حد ما عينيه السوداوين الجميلتين ، أعجبتها نظراته الفاحصة
بوجهها بهدوء و إهتمام بالغين إلى الأوراق الموجودة أمامه ، أنفه حاد وجهه جذاب ، بشرته
برونزية ، و فمه رائع و قاس ، رفعت حاجبيها بإعجاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:57 am

واضح و حشرية بالغة ، لا يمكن أن يكون هناك شخصان متشابهان إلى هذه الدرجة ،
نظرت إلى قريبها و سألته بهدوء:



"ماذا تعرف عن ذلك الرجل الذي يلس إلى يسار موزع الورق؟".


تطلع نحوها جوني بدهشة و استغراب ، لم تهتم ديانا أبدا في السابق بشخصيات اللاعبين
أو اشكالهم ، و لكنه اطاعها كعادته و نظر نحو الرجل وضع يده على فمه لإخفاء دهشته ،
عندما نظر ثانية إليها أصيب بدهشة مماثلة عندما شاهد ذلك البريق الغريب في عينيها ،
قال لها:



"إنه دييغو ديكور. لم أره هنا منذ وفاة والده ، أنه لاعب عنيد و قاس ، أو
على الأقل هكذا كان. صاحب حظ لا يصدق مع أنه لا يهتم كثيرا إن خسر ام ربح ، إفعل مثله
و لن تندمي".



"لا يهمني كيف يلعب أو ماذا تكون نتيجة لعبه ، و لكني أريد أن أعرف كل شيء
ممكن عنه ، يا جوني".



سألها عن سبب إهتمامها المفاجئ ، فنظرت إليه بطريقة جعلته يعتذر عن تدخله و يقول:





******************************








الفصل الثالث


"إنك على الأرجح تعرفين عنه بقدر ما أعرف أنا. أني متأكد من أنك شاهدته
أكثر من مرة في حفلات جيني في سان فرانسيسكو عندما كنت ترافقين والدك ، كان والده أحد
أقوى رجال الأعمال في حقلي الاستيراد و التصدير ، و يعمل أيضا في شراء الأ**** و بيعها
، بالإضافة إلى مشاريع البناء و استصلاح الأ**** ، خسر كثيرا قبل حوالي سبع سنوات ،
عندما خصص مبالغ طائلة لمشروع زراعي تعرض للفشل نتيجة عوامل طبيعية غير متوقعة ، و
يقال أن الحادث الذي أودى بحياته لم يكن اتنحارا و لكن هذا الأمر لم يتأكد إطلاقا ،
كان دييغو في الخامسة و العشرين من عمره ، و ورث عن والده... جميع ديونه ، و منذ ذلك
الحين ، توقف عن المجيء إلى بريطانيا... و نوادي القمار ، سمعت أن الشيء الوحيد الذي
تمكن من الاحتفاظ به ، باستثناء منزل أمه في سان فرانسيسكو ، بستان ليمون في وادي نابا
أهمل والده ذلك البستان و معمل العصير القائم فيه سنوات عديدة ، و منزل و شركة شبه
منهارة في اليونان ، و لذا فإني أتصور أن أي أرباح قليلة جناها منهما خلال السنوات
القليلة الماضية ، أعاد انفاقها هناك لتحسين الشركة و البستان و تطوير المعمل الصغير
فيه".



ابتسمت ديانا بخبث وضح ، و قالت لنفسها بمرارة مفرحة أن السيد المتعجرف المتغطرس
بحاجة ماسة إلى المال ، ثم قالت لجوني:



"يبدو أنه رجل مستعد للقيام بأي شيء للحصول على بعض المال".


"لست متأكدا من ذلك ، و لكن يمكننا القول أنه قادر على أن يكون قاسيا إلى
درجة كبيرة عندما يريد الحصول على مبتغاه".



"هل هو متزوج؟".


"دييغو؟ لا ، يا عزيزتي ، هل يبدو كشخص يقبل بالزواج؟" و ضحك جوني
ثم مضى إلى القول:



"حاول عدد كبير من النساء إيقاعه في الشرك ، مع فارق وحيد هو إعتقاده الراسخ
بأن وجود النساء على الأرض له هدف واحد ، و هو إرضاء الرجال جسديا أنا متأكد من أنه
لم يجد بعد إمرأة تحرمه من تلك المتعة أو تتردد في تقديمها إليه".



تأمل وجه ديانا بعينين ساخرتين ، إلى أن شاهد نظرات قاسية و جدية تحل محل الهدوء
و الإهتمام ، فسارع إلى القول:



"أوه ، لا ، يا ديانا. إذا كنت تفكرين ، كما أتصور فالأفضل لك أن تتخلي
عن هذه الفكرة ، إنه رجل يختلف عن بقية الرجال الذين تعرفينهم".



شعرت ديانا للحظة واحدة بالخوف مما قاله جوني و أوصى به ، و لكنها استعادت ثقتها
و تصميمها بسرعة ، و قالت:



"إنه يفي بجميع المتطلبات ، فهو ابن عائلة عريقة مرموقة ، مع أنها منيت
بخسارة مادية كبيرة ، و هو بحاجة إلى المال ، ليس أمامنا إلا تحديد الثمن".



"فكري جيدا بالمبلغ الذي ستضطرين لدفعه ، يا ديانا".


سارت نحو طاولة اللعب غير عابئة بما قاله لها ، وجه إليها جميع الرجال ، بإستثناء
دييغو ، نظرات الإعجاب و الترحيب الحار ، شعرت بأنه غير مهتم بها ، فقررت على الفور
أن تبذل ما في وسعها لجذب إنتباهه ، انتظرته أولا كي يراهن ، ثم تصرفت عكسه تماما كان
الحظ بجانبه ، إلا أنه حافظ طوال الوقت على هدوئه و رباطة جأشه ، لم تظهر معالم البهجة
و السرور على وجهه ، كما أنه لم يبدي أي إهتمام على الإطلاق بطريقة لعبها أو مدى خسارتها
، أوقعت حقيبة يدها عمدا و تظاهرت بأنها تنتظر أحدا من السادة كي يلتقطها لها ، و ما
أن هم بالإنحناء لإعادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:58 am

الحقيبة ، حتى سبقته إلى ذلك و التقطتها بنفسها ، و بعد دقائق معدودة أخرجت سيجارة
و وضعتها بين شفتيها... و انتظرت و عندما أخرج دييغو قداحته الذهبية من جيبه ، استدارت
نحو رجل مسن في الجانب الآخر و طلبت منه بغنج أن يشعلها لها ، و نجحت بتجاهلها المتعمد
، في لفت إنتباهه إليها ، شعرت بأن المبلغ الذي خصصته لتلك اللعبة بدأ ينضب بسرعة ،
فأمتنعت مؤقتا عن المشاركة و أرتاحت في كرسيها و هي تتابع اللعب بدون إكتراث ، أحست
بأنه يراقبها ، فنظرت إليه بعينين تبرقان سرورا و بهجة بسبب دخولها المفاجئ في هذه
اللعبة الجديدة ، سألها بصوت هادئ:



"هل تشربين معي فنجانا من القهوة؟".


ردت عليه ببرود و جفاف جارح:


"أنا لا أعرفك ، يا سيد".


"ليس هناك أي صعوبة لتصحيح الوضع القائم ، إسمي دييغو" أحست بطعم الإنتصار
عندما وقف و بدأ يساعدها على النهوض من كرسيها ، و قالت له بهدوء:



"دايانا... ديانا وارنر".


أمسك بيدها و أخذها إلى زاوية بعيدة عن الضجيج تلفها أضواء خافتة ، لاحظت بإنزعاج
بالغ أنه أطول منها بكثير ، لم يكن أي من الذين تعرفهم أطول منها و لا حتى مارك ، و
لكن ذقن دييغو كانت أعلى من جبينها ، تصورته أولا نحيل الجسم ، و ذلك بسبب طوله الفارع
، إلا أنها أكتشفت لدى مغادرتهما القاعة بأنه ذو منكبين عريضين و جسم قوي ، أخافتها
قامته الطويلة ، و سرت كثيرا عندما جلسا إلى الطاولة و لم تعد مضطرة لرفع عينيها إليه
، و كما أنه لم يسألها إلى أين تحب الذهاب ، كذلك طلب من النادل فنجانين من القهوة
المرة دون أن يستشيرها إذا كانت تحب ذلك أم لا ، شعرت بالإنزعاج ، فمع أي شخص آخر ،
و في أي ظروف أخرى ، كانت سترفض القهوة بمجرد إحضارها إلى الطاولة.



أما في هذه الحالة بالذات ، فقد سيطرت على أعصابها و قبلت القهوة بتهذيب و مجاملة
، أخرجت سيجارة من علبتها ، فظهرت أمامها على الفور القداحة الذهبية تشعلها لها ، و
سمعته يقول بهدوء:



"أخبريني... هل أنت دائما هكذا؟".


"عفوا... لم أفهم ما تعنيه".


"إنني أتحدث عن مسألة اشعال سجائرك ، استخدمت أسلوبا مزعجا و مهينا لجذب
إنتباهي إليك ، و لكنك نجحت بصورة تامة".



لم يكن النور كافيا لتشاهد ملامح وجهه بوضوح لكنه بدا من صوته و لهجته أنه يجد
لعبتها مسلية ، تنحنح قليلا ثم مضى إلى القول:



"ديانا وارنر أعتقد أنني سمعت إسمك من قبل".


"محتمل جدا ، ربما يذكرك بإسم والدي ستيورات وارنز الذي توفي منذ سنتين".


رد عليها بسخرية أزعجتها و جعلت أعصاب وجهها تتقلص بسرعة:


"أرى أنك حزينة جدا و تتفجعين عليه كثيرا".


"أعتقد إني سمعت عنك من قبل يا سيد كوردوبا ألم يكن والدك ذلك الرجل القوي
الثري في سان فرانسيسكو قبل... قبل وفاته المبكرة؟".



توقفت لحظة في تلك الجملة ، لتثبت له أنها تعرف أكثر من ذلك ثم أضافت:


"أتصور أن لديك شركة و بستان حمضيات و معمل في وادي نابا ، أليس كذلك؟".


"يبدو أنك تعرفين الكثير عني ، يا آنسة".


قالت له بنعومة مزعجة:


"قليل من هنا و قليل من هناك ، كيف يسير عملك؟".


اقترب دييغو منها ، فألقت الشمعة بعض الضوء على وجهه ، و أظهرت ابتسامته الساخرة
، تأملها لحظة ثم قال لها بلهجة خبيثة إلى حد ما:



"لدي شعور غريب بأنك ستصابين بخيبة أمل لو قلت لك أن الأمور تسير على ما
يرام".



ثم نظر إليها بعينين قاسيتين و قال بصراحة أزعجتها و أفزعتها:


"يبدو أنك لست متحمسة كثيرا للحصول على مفتاح غرفتي في هذا الفندق ، فلماذا
لا تخبريني عن السبب الحقيقي لقبولك دعوتي المتواضعة هذه؟".



"إنك محق تماما ، أنا أكره إضاعة الوقت بأمور تافهة و جانبية ، أريد أن
أعرض عليك شيئا ، يا سيد دي كوردوبا ، إنه عرض تجاري ، فلا يوجد سبب لرفع حاجبيك استغرابا!!".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:59 am

لم يصدر عنه أي ردة فعل فوري ، حاولت ديانا إخفاء إمتعاضها المتزايد إلا أنها
لم تنجح تماما و قالت بشيء من :



"أظن أنك تفتقر حاليا إلى سيولة كافية ، و أنك بحاجة لبعض المال كي تجري
تحسينات على شركتك و معملك ، أنا مستعدة لتزويدك بما تحتاج إليه يا سيد دي كوردوبا".



"عرض مثير للإهتمام ، و لكني أتساءل بدهشة عن سبب اختيارك أعمالي أنا كي
تستثمري فيها أموالك ، من المؤكد أن هناك ما تريدين الحصول عليه مقابل ذلك ، فماذا
تريدين يا آنسة؟".



"أريد زوجا" ضحك الرجل و قال:


"لا شك في أن هناك عدد كبير من الرجال الراغبين في الزواج الذين سيقفزون
فرحا إذا سنحت لهم فرصة ذهبية كهذه ، الزواج من شابة جميلة و ثرية مثلك ، و لكن أتذكر
إني سمعت مرة عن علاقة تربطك بشخص يدعى جان كارتر ، فلماذا لم تتزوجيه؟".



"جان؟".


تذكرت ديانا بسرعة صورة الرجل الطيب ذي الشعر البني الفاتح ، ثم أضافت قائلة
بلهجة توحي بالإشمئزاز:



"إنه شخص ضعيف و غبي كان يدور حولي كقطة صغيرة جائعة ، و كانت يداه دائما
تتصببان عرقا".



"هل تعلمين أنه حاول الإنتحار عندما إمرته بالإبتعاد عنك؟ أعتقد أن تلك
المحاولة وقعت قبل حوالي سنتين و نصف".



"كان عملا يتسم بالرعونة ، و ضعف الشخصية ، و من الواضح أنه لم يكن قادرا
حتى على النجاح في محاولته تلك".



شعرت ديانا بأن الحديث عن جان كارتر ممل للغاية ، و يبعدها عن الهدف الحقيقي
لوجوده مع دييغو ، و أضافت بنبرة قوية و هادئة:



"لن يكون زواجي المقترح إلا لفترة مؤقتة ، و لهذا فضلت التعاطي مع شخص غريب
تماما".



"هل أنت حامل؟".


"طبعا لا" ، جاء نفيها حادا و قاطعا و غاضبا ، فتأملها دييغو قليلا
، ثم ابتسم و قال لها بسخريته المعهودة:



"إنه السبب المعتاد و المعروف الذي يدفع النساء للزواج بهذه السرعة ، و
على هذا النحو المدهش و المثير للاستغراب ، أخبريني يا آنسة ، ما هو السبب الحقيقي
إذن لرغبتك في الزواج من إنسان غريب؟".



ردت عليه بتحد قاس ، و هي تتمنى لو أن في إستطاعتها صفعه بقوة على وجهه لإزالة
تلك النظرة الحادة و اللاذعة التي كان يوجهها إليها فقالت:



"أعتقد أن إتفاقنا سيكون تجاريا ، لذا أفضل أن أحتفظ بالسبب لنفسي"
ثم قال بمرح:



"واو ، أتراك تحاولين إيهامي من خلال إتفاق تجاري بوجود أسباب وهمية لإيقاعي
بشرك الزواج؟".



"يا لك من متغطرس ، هل يبدو علي أني متيمة بحبك كي أقدم على هكذا خطوة؟
في هذه الحالة سأقول لك أن السبب هو أني أريد رد إعتباري ، و قطع أي أمل يراود خطيبي
السابق بفسخ خطبته الجديدة و العودة إلي ، و ذلك بإعلان زواج قبل نهاية الأسبوع ، فيقتنع
تماما بأني محوته من حياتي إلى الأبد".



"و هل محوتيه فعلا؟".


"أعتقد أن عرضي هذا هو جوابا كافيا".


أشعل سيجارة أخرى فبدت على ضوء القداحة عيناه قاسيتان ملتهبتان ، سألها ببرود
أعصاب أثارتها و ضايقتها:



"ما هو المبلغ الذي تريدين دفعه ، فيما لو قبلت إقتراحك السخيف هذا؟".


"يعتمد الأمر كثيرا على ما تحتاجه أنت".


"يتطلب تزويد المعمل بالمعدات و تحسين وضع معين بالشركة حوالي ثلاث مئة
ألف دولار ، فما رأيك".



عضت ديانا على شفتها بقوة لتمنع نفسها من توجيه أقبح الشتائم إليه ، ثم قالت
له بهدوء مصطنع:



"إنك رجل مرتفع الثمن".


"ستحققين انت مأربك ، و أتوصل أنا إلى الغاية التي أصبو إليها ، حريتي غالية
جدا ، بالنسبة إلي يا ديانا".



ثم ابتسم و سألها بنعومة صادقة:


"لماذا إخترتني أنا بالذات؟" تذكرت ديانا كلام جوني عن حفلات جين ،
التقته في إحداها و كان جان كارتر آنذاك قد بدأ يزعجها و يضايقها ، تركها لحظة و ذهب
ليرحب بالرجل الطويل القامة الذي وصل لتوه ، حاول إقناع دييغو بالإقتراب منها لتقديمها
إليه ، و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 6:59 am

لتقديمها إليه ، و لكنه رفض ذلك بإصرار ، و تذكرت أيضا أنها سمعته صدفة يتحدث إلى أشخاص آخرين.


لم يكن رجلا يمكن تناسيه بسهولة ، اغاظته بعض النساء آنذاك لأنه يتردد في التعرف
إلى صديقة جان الجديدة...



إليها هي ، فقال لهن بغطرسة الرجل الذي يحصل دائما على ما يريد و يشتهيه.





**************************





الفصل الرابع











"إنها ليست من النوع الذي أحب ، أو الذي يثير إهتمامي ، لن أضيع وقتي مع
شقراء باردة تخاف أن تفسد مداعبة الرجل لها تسريحة شعرها ، أفضل فتاة ذات قلب أكبر
و نار أقوى ، صديقة جان باردة كالثلج".



استعادت ديانا بسرعة ذكرياتها عن تلك الحفلة ، ثم اختارت كلماتها بدقة و عناية
قبل أن تقول له:



"أخترتك أنت ، يا سيد دييغو ، لأنك ابن عائلة عريقة و مرموقة... و لأن الناس
الذين أعرفهم ينظرون إليك بشء من الإحترام و التقدير ، على الرغم من مصاعبك المالية
، لست فتى غبيا مدللا لا يعرف شيئا ، و لا يقدر على إتخاذ قراراته بنفسه يعجبني فيك
عنفوانك ، و تصميمك على تحقيق أهدافك بغض النظر عن المصاعب و الأهوال التي قد تواجهك
، أنت الآن بحاجة للمال ، و أنا قادرة على تزويدك به".



خيم الصمت فترة طويلة ، و عندما تحدث دييغو كان صوته هادئا و لهجته مرحة.


"يبدو أنك تنظرين إلي بإحترام كبير ، يا آنستي".


"لا أعتقد إن نظرتي إليك تهمك ، يا سيدي".


"و ما هو شعورك بالنسبة للحب؟".


"الممارسة أم الاحساس".


قبلت السيجارة التي قدمها إليها و هي تنظر إليه ببرودة جافة ثم أضافت:


"لا يهمني أي منهما" تأمل وجهها و جسمها بعينين فاحصتين ثم قال:


"كم تريدين أن تدوم فترة زواجنا؟ لا أعتقد أقل من سنة ، قد أتمكن خلال السنة
التي ستمضيها معي من أن أجعل للحب قيمة كبيرة بنظرك" ثم هز كتفيه كدليل اللامبالاة
، و أضاف:



"و لكن... ربما ستثبتين لي إنك تلميذة صعبة المراس و قد أضيع وقتي معك عبثا".


أجابته بلهجة قاسية لتؤكد له نهائيا حقيقة ما تصبو إليه و تريده:


"يسرني جدا أنك تشعر هكذا ، لأن الزواج المقترح ليس سوى مجرد صفقة تجارية".


"صحيح".


"هل أفهم منك أنك تقبل عرضي؟".


"و ما هي شروطك يا سيد دييغو؟".


"أولا مبلغ الثلاث مئة ألف دولار ، هي لي و أفعل به ما أريد و كما أشتهي
، إذا استمر زواجنا أسبوعا أو شهرا أو سنة ، فالمبلغ لي أتصرف به كما أشاء ، لأنه ثمن
منحك إسمي" إبتسم عندما شاهد ملامح الإهانة على وجهها ، و مضى قائلا:



"ثانيا ، سوف تتصرفين معي طوال فترة زواجنا كزوجة حقيقة.. تعيش معي حيثما
أعيش ، و تنفق حسبما يمكنني انا أن أوفر لها من نفقات ، أؤكد لك إن منزلي مريح للغاية
، و طاولتي جاهزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:00 am

دائما لاستقبال الضيوف ، و أخيرا ، أنا مقتنع تماما بأن عنفوانك و عزة نفسك سيفرضان
عليك عدم الإفصاح لأي شخص آخر بأن زواجنا المرتقب ليس إلا صفقة تجارية تم التوصل إليها
لأهداف مختلفة ، و لذا أتوقع منك أن تحاولي التصرف أمام الأهل و الأصدقاء على الأقل
، كزوجة محبة و عاشقة".



بذلت جهودا جبارة لإخفاء حنقها و غضبها المتزايدين و سألته بإستخفاف:


"هل هذا كل شيء؟".


"لا ، أريد أن أعرف الطريقة التي ستعلنين بها الزواج لرد إعتبارك".


"ليس أكثر من زيارة أمي أولا لإعلامها و تتعرف عليك و من ثم إعلان الخبر
لأصدقائي".



"إذن ، هناك شيء آخر ، لا تتوقعي مني أن أسير معك في شوارع معينة أو نقوم
بزيارة أصدقائك ، ليتفرج الناس على كلبك الحارس".



"هل هذا يشعر غرورك و عنجهيتك كرجل بالإرتياح و الرضى؟".


"في الوقت الحاضر نعم ، متى سيتم الزواج؟".


تأملت ديانا تلك السعادة الشيطانية الخبيثة في ملامحه ، و تمنت لو أن بإمكانها
مضايقته بنظرات الإزدراء التي كانت توجهها إليه ، و التي كانت عادة تحطم قلوب الرجال
، و لكن اللعين ظل مبتسما بادي الإنشراح ، فقالت له و هي تتنهد في مقعدها بأنفة و كبرياء:



"بأسرع وقت ممكن".


مد يده لمصافحتها و قال:


"سأقوم غذن بالترتيبات اللازمة".


وضعت يدها في يده و هي تتساءل إذا كانت هذه المصافحة التقليدية رمزا للاتفاق
بين طرفين ، أم أنها في الواقع دليل على بداية مستقبل غامض يبشر بالعذاب و الألم ،
نظر دييغو غلى يديها و تمتم قائلا:



"يا للغرابة ، يدك باردة جدا يا عزيزتي".


"حاولت سحب يدها لكنه أمسك بها بقوة و منعها من ذلك قالت له أنها تستغرب
ملاحظته و لا تجد لها داعيا فنظر إليها بعينين تشعان بنار ماتهبة و قال ضاحكا:



"ألم تسمعي الكلمة المأثورة عن أن صاحبة اليدين الباردتين تكون عادة ذات
قلب دافئ و عاطفة جياشة؟".



"إنها جملة سخيفة ما زالت ترددها بعض الزوجات الغبيات" أفلتت يدها
من يده و بدأت تعود إلى قاعة اللعب فقال لها بعد أن اقترب منها بسرعة و أمسك ذراعها:



"سأكون حريصا جدا لو كنت مكانك ، أيتها العزيزة ثمة جانب دافئ و حنون فعلا
في قلبك ، قد تشتعل ذات يوم نار حارقة تذيب البقية الباقية".



"إني محصنة تماما بالنسبة لنوع الإشتعال الذي تتحدث عنه و توحي به".


إبتسم بخبث و قال لها:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:00 am

"هذه
النقطة أريد إطلاعك عليها ، فأنا على العكس منك ، لست محصنا ، و بما أنه من الواضح
جدا أن زواجنا لن يكون إلا إسميا ، فإني آمل مخلصا في أن تكوني متفهمة لوضعي و رغباتي
، و لا تنتظري مني أن أحرم نفسي رغباتها".



ردت عليه بهدوء مع إنها لم تحاول إخفاء إشمئزازها:


"لا يهمني أبدا كم ستقيم من هذه العلاقات الغرامية الحقيرة و المقززة ،
و لكن أرجو أن تكون لديك لياقة للإبقاء على مثل هذه العلاقات طي الكتمان ، و الآن إعذرني
، ابن خالتي ينتظرني في الجانب الآخر".



لم يعترض دييغو على ذلك بل قال لها بنعومة و رقة:


"حسنا ، سأتصل بك في تمام العاشرة لأبلغك عن موعد زواجنا و مكانه و بعدها
نزور والدتك ، في أي غرفة تقيمين؟".



أعطته ديانا رقم الغرفة و هي تنظر إليه بإزدراء و غضب ، لأن نظراته إليها توحي
بأنه يقدم إليها خدمة عظيمة ، رفعت رأسها بكبرياء و توجهت بسرعة إلى جوني الذي كان
غارقا في اللعب ، أبعدته عن طاولة اللعب ثم أخبرته عما اتفقت عليه مع دييغو دي كوردوبا
، أصيب جوني بصدمة قوية ، و أعلن لها صراحة إنه ضد هذا الزواج المقترح ، كان يعرف عنه
أكثر بكثير مما قاله لها سابقا لم يذكر لها إلا بعض المعلومات العامة ، لأنه لم يكن
يتصور أن دييغو سيقبل بمثل هذا الغرض المستهجن أو حتى أن يبحث فيه ، ضاعت تحذيراته
هباء ، عندما حاول إفهامها بأن دييغو رجل قاس لا يعرف الرحمة و الشفقة و بخاصة فيما
يتعلق بتحقيق مآربه أو الوصول لإهدافه.



قال لها أن دييغو يحطم من يعارضه ، و أنه لا يتردد في إيقاع الناس في شباكه ،
لا يهمه إن كانت المرأة متزوجة أم لا ، راغبة أم لا ، مع أنه نادرا ما يواجه إمرأة
غير راغبة ، و لكن ديانا أدارت له أذنا صماء لأنها كانت واثقة من قدرتها على مواجهة
أي مشكلة و معالجتها بالأسلوب المناسب ، تعلمت في حياتها التي لا تتجاوز الأربع و عشرين
سنة ، كيف تصد الرجال عنها ، قد يكون دييغو دي كوردوبا منافسا عنيدا و خصما قويا ،
و لكنه ليس سوى رجل تعرف كيف تديره و تسيطر عليه ، إنه ليس كما يحاول جوني تصويره ذلك
الشيطان الشرس ، الذي لا تقوى إمرأة على مواجهته و مقاومته ، حتى و لو كانت ديانا وانر
لكنه ليس ذلك الشخص الذي لا يقهر ، قد يثير أعصابها و لكنها ستكون بالتأكيد قادرة على
معالجة أموره طالما أنها لا تسمح لغضبها أن يحل محل الهدوء و برودة الأعصاب و أهم من
ذلك كله أنها سترد إعتبارها ، و كل شيء فيما عدا ذلك تافه و ثانوي.



أصيبت تلك الليلة بأرق شديد ، و لم تتمكن من النوم إلا في ساعات الصباح الأولى
، أيقظتها طرقات متعددة و متتالية على باب غرفتها ، فتحت عينيها بصعوبة و قامت بتثاقل
و كسل لتفتح الباب ، إنها العاشرة إلا ربعا ، و لا بد أن يكون الطارق نادلا يحمل لها
فطور الصباح ، أرتدت عباءة زرقاء جميلة فوق ثياب النوم الشفافة و فتحت الباب ، حدقت
بذهول بالغ إلى الرجل الطويل الأسمر ، ثم رفعت يديها بطريقة لا شعورية لتضعها على صدرها
، حياها دييغو ثم دخل الغرفة دون أن ينتظر منها دعوة أو إشارة ، حاولت أن تتحدث معه
بطريقة عادية و لكن صوتها المرتجف أظهر بوضوح دهشتها و خجلها ، قالت له متعلثمة:



"قلت إنك ستتصل بي في تمام العاشرة".


جلس في أحد المقاعد المخملية الزرقاء و قال لها بلهجة تدل على قلة الإكتراث:


"غيرت رأيي و قررت أن أحضر لمقابلتك عوضا عن الاتصال بك هاتفيا".


تظاهرت بأن جوابه لم يهمها إطلاقا سيطرت على نفسها و أعصابها بدرجة كبيرة ثم
أشعلت سيجارة بيدين قويتين ثابتتين لم تفضحا أبدا الرعشة التي كانت تهزها في الصميم
و سألته بهدوء:



"و هل غيرت رأيك أيضا بالنسبة إلى الزواج؟".


تأملها بروية من رأسها حتى أخمص قدميها ، ثم ركز نظراته على صدرها و قال باسما:


"لا ، أبدا ، أردت أن أعرف كيف تبدو عروستي الجميلة في الصباح ، تعجبني
هذه العباءة كثيرا ، لأنها مثلك ، شفافة و رقيقة و مثيرة للرغبة بطريقة إستفزازية".



حدقت إليه ببرودة ثم جلست في مقعد مقابل و هي تضم العباءة إلى جسمها كأنها درع
واق يحميها من نظراته القوية الجائعة إبتسم ثانية و قال:



"إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكتشف الآنسة الكاملة ، على طبيعتها ، دون
استعداد أو تبرج ، أنت في الصباح ، كأي إمرأة عادية أخرى".



نظرت ديانا بسرعة و بطريقة لا شعورية إلى المرآة فشاهدت وجها أصفر يحدق فيها
بغضب و استياء ، لا حظت أيضا بقعا حمراء على خدها لأنها كانت تسند وجهها بيدها طوال
ساعات الصباح ، أما شعرها فكان بحالة يرثى لها ، قالت لنفسها بحنق:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:01 am

"اللعنة
، لماذا أتى ليشاهدها على هذا النحو المزعج؟".



علت ثغره إبتسامة ساخرة خبيثة زادت من غضبها و إنفعالها ، مع أنها حاولت جاهدة
ألا تبدو متضايقة ، أو مكترثة إلى درجة كبيرة.



"لماذا أتيت يا دي كوردوبا؟".


لم تختف الإبتسامة المرحة عن وجهه عندما أجابها بهدوء مزعج:


"أنا زوج المستقبل يحق لي ما لا يحق لغيري ، و أتصور أن الذوق السليم يحتم
عليك أن تناديني بإسمي الأول ، يجب أن تعتادي على ذلك من الآن".



أشعل سيجارة و نفث دخانها بإتجاه ديانا ، ثم تابع قائلا:


"سنحصل على وثيقة الزواج صباح اليوم ، أما الاحتفال بزواجنا الموفق ، فقد
أعددت له الترتيبات اللازمة كي يتم في الثانية بعد الظهر و سوف نتمكن عندئذ من مغادرة
هذه المدينة لزيارة والدتك و إعلان الخبر لأصدقائك و بعد نتوجه في أي طائرة تقلع بعد
الساعة الخامسة".



***************************








الفصل الخامس





فوجئت ديانا بالسرعة الفائقة التي أعد بها كافة الترتيبات الضرورية ، و لكنها
أدركت دوافعه و أهدافه فقالت بمرارة لاذعة:



"يبدو إنك متحرق كثيرا ، لوضع يدك على البلغ المتفق عليه اليس كذلك؟".


رفع حاجبيه تحديا ، و قال ساخرا:


"يمكنك أن تعيدي النظر في قرارك ، أيتها العزيزة".


أطفأ سيجارته ثم وقف و قال لها بلهجة تدل على أنه تعب من اللعب على الكلام:


"سألقاك في بهو الفندق خلال نصف ساعة ، يمكننا إستلام الوثائق الضرورية
هناك ، ثم سنتناول طعام الغداء و نتوجه إلى إتمام مراسم الزواج".



توترت أعصابها كثيرا بسبب نبرته الآمرة ، توافقه تماما في الوقت الحاضر على أنه
يجب تسوية الأمور بأسرع وقت ممكن ، و لكنها لن تدعه يعتقد بأنه سيكون الآمر الناهي
و الزوج المطاع ، فهي مثله قادرة على إعطاء الأوامر ، قالت له بلهجة حازمة صارمة:



"حسنا ، إحجز لنا مقعدين على الطائرة المتوجهة إلى سان فرانسيسكو أو اليونان
بعد ظهر اليوم ، سنذهب غدا صباحا إلى المصرف حيث أحول لك المبلغ المطلوب".



إبتسم دييغو و لم يبدو عليه أي أثر للإنزعاج أو الانقباض بسبب الأسلوب المتغطرس
الذي إستخدمته معه ، هز رأسه موافقا و كرر لها الجزء الأول من جملته السابقة لها:



"سألقاك في البهو خلال نصف ساعة ، لا تتأخري".


غادر غرفتها دون أن يضيف كلمة أخرى ، أو حتى أن يلتفت إليها ، تفحصت ديانا برقة
الشعر الأسود الكثيف ، و الحاجبين اللذين يظهران عينيه كقطعتين من الفحم الحجري كان
يرتدي قميصا أبيضا و سترة خضراء و يقود سيارته بشموخ و أنفة ، هذا هو زوجها دييغو دي
كوردوبا ، كان الأمس تربح أو تخسر وفقا للارقام التي تختارها ، أما الآن ، فالربح و
الخسارة يقررهما توقيعها على وثيقة الزواج ، صحيح أنها ردت إعتبارها ، و لكنها ماذا
ستخسر مقابل ذلك؟ هل تحوي ذلك الشعور الحزين الذي تملكها عندما توقفت سيارة الأجرة
في اليوم السابق أمام مقر الزواج؟ هل يمكنها أن تنسى إنزعاجها الفائق أثناء المراسم؟
ألم تقل لنفسها آنذاك أن القسم و التعهد اللذين أدلت بهما لا معنى لهما إطلاقا؟ تذكرت
بإنقباض شديد السيدة التي وقفت قربها كشاهدة.



تذكرت أيضا صوت دييغو كان هادئا و صافيا أثناء المراسم في حين أن صوتها هي كان
خافتا و متوترا ، و يظهر أن السيطرة القوية التي كانت تحاول ممارستها أثناء الكلام
، كادت تفقدها و تعود عن قرارها عندما أضطرت للتعهد بأنها ستحترمه و تطيعه ، و تألمت
عندما تذكرت عينيه و هما تضحكان ، بمجرد أن وضع الخاتم الذهبي حول إصبعها.



و أثناء تبادلهما قبلة الزواج ، تذكرت أيضا ترحيب والدتها بهذا الزواج و إعجابها
الكبير بدييغو ، فهو عرف كيف يكسب إعجاب والدتها و التي بدورها أعلنت عن زواج ابنتها
من رجل مرموق بفخر و إعتزاز للأصدقاء ، و لكن الغريب في ديانا ، هو أن تفكيرها لم يكن
منصبا على إعلان الزواج و أسلوبه بقدر تفكيرها بالأسلوب الذي يجب أن تتعامل به مع دييغو
، و لم تعد متحمسة لمعرفة رأي أصدقائها بزواجها أو بردة فعل مارك.



شعرت بإحباط لم تدر سببه ، لم يتوقف عن مضايقتها و إذلالها ، أصر أثناء حجز مقعدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:02 am

أصر أثناء حجز مقعدين على الطائرة إلى الإشارة إليها كمجرد زوجته السيدة دي كوردوبا
، حتى أن المدير صديق قديم لعائلته لم تعد ديانا وارنر! أصبحت زوجة دييغو.



أصر طوال الوقت على تأكيد تلك الحقيقة المرة فشعرت نحوه بكره.


يقع منزل دييغو في اليونان في واد ملئ بأشجار الصنوبر و يشرف على نهر كلادوس
في هذا الوادي كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ ألف سنة.



الضاحية هادئة و مليئة بالأشجار توفر الخشب من جبل كرونيو ، ذهلت ديانا عندما
شاهدت المنزل ، حيث أنها كانت تتوقع منزل متواضع جدا ، كان المنزل جميلا و الحديقة
رائعة ، المنزل يقع في المثلث المكون من ملتقى النهرين ، و جبال الصنوبر الضخمة كانها
برج شاهق هناك.



أوقف دييغو السيارة و نزل ليفتح باب ديانا ، إبتسم بشيء من الإستهزاء عندما شاهد
ذهولها و استغرابها اللذين أخفيا غضبها ، هذا ليس منزل رجل فقير!! قالت:



"إنتظرت أن يكون المكان أكثر وحشية ، و المنزل جميل جدا و بعيد كل البعد
عما جعلتني أتصوره!!".



"و لكنك لم تطلبي مني أن أؤكد أو أنفي معلوماتك أنا لست بحاجة للمال إلا
لتحسين الشركة و تزويد المعمل بمعدات حديثة".



حمل دييغو الحقائب و سار بإتجاه البيت لحقت به ديانا و مشت تحت قنطرة حجرية تفضي
إلى حديقة جميلة جدا هناك عريشة كبيرة تحمي من أشعة الشمس المحرقة.



مزروعات فنية منوعة تحيط بها حجارة بشكل فني و نوافير المياه ترسل رذاذ الماء
إلى الزهور اليانعة في كل مكان من الحديقة ، المنزل مربع مطلي بالدهان الأبيض و به
غرف واسعة في الطابق العلوي قد فرشت بأحدث الأثاث الثمين.



مريم بستوس مدبرة المنزل أخذت ديانا لتريها غرفتها ، مريم و زوجها جورج يعملان
عند دييغو في تدبير شؤون المنزل و الحديقة نظرا إلى ديانا بدهشة و استغراب عندما عرفهما
دييغو بها.



و كأنهما يتوقعان زواجه من إمرأة أخرى ، و يتساءلان عما ستقوله المرأة الأخرى
عنهما ، و تاقت ديانا للتعرف إلى المرأة و التي بالتأكيد هي صديقة زوجها الحميمة ،
غرفتها تشرف على الحديقة و على جبل كرنيون الذي تكسوه أشجار الصنوبر ، منظر ساحر.



قالت ديانا مخاطبة مريم:


"هل هناك حمام؟".


أشارت مريم إلى غرفة ملاصقة ، أخبرتها مريم ان الطعام سيكون جاهزا خلال نصف ساعة
لقد أمر دييغو جورج بتحضير الوجبة و ستذهب مريم لمساعدته ، بقيت ديانا وحدها في غرفتها
تتعرف إليها.



كان في الغرفة سرير مزدوج و أثاث مريح و مرآة واحدة فوق طاولة الزينة و هناك
فرشاة للشعر في صينية فوق طاولة الزينة ، فتحت درجا في الطاولة و لمحت ثيابا رجالية
داخلية ، اجفلت و أغلقت الدرج بسرعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:03 am

"ماذا
تفعلين هنا؟" كان دييغو في الغرفة و ينظر إلى حقيبة ديانا التي حملتها بنفسها.



"آسف طلبت من مريم اخذك غلى غرفتك ، و لم أحدد لها المكان ، كان من الطبيعي
أن تحضرك إلى هنا ، فأرجو أن لا يسبب لك ذلك إزعاج".



كانت لهجته ساخرة ، رمقته ديانا بنظرة حادة لم يأبه لها قالت و هي تحمل حقيبتها
بيدها:



"ربما تتكرم و تريني غرفتي" كانت غرفتها تشرف على المناظر نفسها التي
تشرف غرفته عليها ، و كذلك حمامها يشبه حمامه و لكن السرير في غرفتها كان سريرا منفردا
إبتسمت ديانا و هي تتساءل ، ماذا ستفكر مريم في هذا الوضع الغريب ، قال دييغو:



"أعتقد أنك متعبة يمكنك الأستراحة بعد الطعام إذا رغبت".


ثم نزل إلى غرفة الجلوس و لحقت به ديانا ، جلس دييغو يتصفح مجلة و يرفع رأسه
من وقت لآخر ليرمقها بنظرة ثم يعود لمجلته ، كانت ديانا تنظر و تتساءل: متى سيزور فتاته
لقد غاب عنها فترة ، هل ستقبل نبأ زواجه بهدوء؟.



كان دييغو مشغولا بالقراءة و لا يعيرها أدنى إهتمام و بدا غضبها يتفاقم ، لم
يسبق أن تجاهل وجودها أي رجل من قبل ، دائما كانت موضع إهتمام الجنس الآخر ، فقررت
ديانا أن تجعله ينظر إليها و يترك مجلته سألته:



"هل ستتأخر الوجبة؟".


"و كيف لي أن أعرف إسألي مريم" أجابها دييغو دون أن ينظر إليها و أكمل
قراءته ، إمتعضت ديانا من معاملة دييغو لها صرخت:



"أنت تجهل مبادئ حسن الضيافة؟".


"أعتقد إننا متفاهمان؟ تعيشين هنا و تفعلين ما يحلو لك ، بحق السماء لا
تنتظري مني أن أسليك لدي أشياء أكثر أهمية أفعلها".



"و هل حديثك معي يجعل منك كركوزا؟".


لمعت عيناه بشكل غريب و قال:


"هل هناك ما تودين الحديث عنه بشكل خاص؟".


"لا ، لا يوجد شيء معين" ثم أضافت:


"أنت شغوف بطاولات النرد ، مع أن الربح و الخسارة متعادلان عندك فماذا ربحت
منها غير إضاعة وقتك الثمين؟".



"ربحت زوجة... و أية زوجة؟".


"كفى أعرف إني لا أروقك ، و أنت كذلك لا تروقني و لكنني لا أكرر ذلك على
مسمعك ، و أكون شاكرة لو تلجم لسانك أيضا عن تكرار ذلك؟".



"لماذا يا ديانا أنت مستاءة؟ النساء مغرورات و يؤلمهن قول الحقيقة ، هل
يؤلمك أن أقول إنك لست جذابة؟".



"أنا لست جذابة بالنسبة إليك فرأيك ليس قاعدة عالمية ، لقد خطبت مرة و تلقيت
عروضا للزواج مئة مرة ، اليس ذلك دليلا واضحا على جاذبيتي؟".



طوى مجله و نظر إليها بفضول قائلا:


"بل ذلك دليلا واضحا على إنك لم تتعرفي بعد إلى رجل حقيقي" نظرت إليه
بإزدراء قائلة:



"أتصور أنك تظن نفسك رجلا حقيقيا".


"قد أقرر يوما أن أثبت لك ذلك ، يا ديانا".


"لا تحاول إضاعة وقتك".


"أنا لا أضيع وقتي أبدا... و لكن ليس لدي الرغبة لذلك".


دخلت مريم في هذه اللحظة لتعلن بأن الطعام أصبح جاهزا ، خرج دييغو بعد إنتهائه
من تناول الطعام فأصبحت ديانا وحيدة قرأت قليلا في مجلة ثم قررت أن تقوم بجولة في الحديقة
، و بينما كانت تمر بجانب المطبخ كي تصل للباب سمعت الخادمة تقول لزوجها:



"كيف ستكون ردة فعل كارولين عندما تعلم بزواج دييغو من إمرأة أخرى؟".


قال زوجها: "من يدري ربما أخبرها" فكرت ديانا أن تكهناتها كانت صحيحة
بشأن صديقة حميمة له ، و قد يكون ذهب لإخبارها الآن كي لا تفاجأ بذلك فيما لو حضرت
لزيارته فجأة ، و بينما كانت غارقة بأفكارها انتبهت فجأة لتوقف سيارة أمام المدخل الرئيسي
و نزل سائقها منها ثم راح يحدق بديانا الواقفة على الشرفة رفضت قدماه إطاعة أوامر عقلية
القاضية بعدم التحرك قبل سماع أي دعوة أو كلمة ترحيب ، سار نحوها بهدوء و هو يردد اسمها
، نظرت إليه بذهول ، فيما راحت عيناه تتأمل وجهها و شعرها ، مد أصابعه الطويلة الرفيعة
و أمسك بيدها ، تسمرت مكانها و هي تنظر إلى جان كارتر ، الشخص الذي تحدثت عنه مع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:13 am

أصر أثناء حجز مقعدين على الطائرة إلى الإشارة إليها كمجرد زوجته السيدة دي كوردوبا ، حتى أن المدير صديق قديم لعائلته لم تعد ديانا وارنر! أصبحت زوجة دييغو.

أصر طوال الوقت على تأكيد تلك الحقيقة المرة فشعرت نحوه بكره.

يقع منزل دييغو في اليونان في واد ملئ بأشجار الصنوبر و يشرف على نهر كلادوس في هذا الوادي كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ ألف سنة.

الضاحية هادئة و مليئة بالأشجار توفر الخشب من جبل كرونيو ، ذهلت ديانا عندما شاهدت المنزل ، حيث أنها كانت تتوقع منزل متواضع جدا ، كان المنزل جميلا و الحديقة رائعة ، المنزل يقع في المثلث المكون من ملتقى النهرين ، و جبال الصنوبر الضخمة كانها برج شاهق هناك.

أوقف دييغو السيارة و نزل ليفتح باب ديانا ، إبتسم بشيء من الإستهزاء عندما شاهد ذهولها و استغرابها اللذين أخفيا غضبها ، هذا ليس منزل رجل فقير!! قالت:

"إنتظرت أن يكون المكان أكثر وحشية ، و المنزل جميل جدا و بعيد كل البعد عما جعلتني أتصوره!!".

"و لكنك لم تطلبي مني أن أؤكد أو أنفي معلوماتك أنا لست بحاجة للمال إلا لتحسين الشركة و تزويد المعمل بمعدات حديثة".

حمل دييغو الحقائب و سار بإتجاه البيت لحقت به ديانا و مشت تحت قنطرة حجرية تفضي إلى حديقة جميلة جدا هناك عريشة كبيرة تحمي من أشعة الشمس المحرقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:14 am

مزروعات فنية منوعة تحيط بها حجارة بشكل فني و نوافير المياه ترسل رذاذ الماء إلى الزهور اليانعة في كل مكان من الحديقة ، المنزل مربع مطلي بالدهان الأبيض و به غرف واسعة في الطابق العلوي قد فرشت بأحدث الأثاث الثمين.
مريم بستوس مدبرة المنزل أخذت ديانا لتريها غرفتها ، مريم و زوجها جورج يعملان عند دييغو في تدبير شؤون المنزل و الحديقة نظرا إلى ديانا بدهشة و استغراب عندما عرفهما دييغو بها.
و كأنهما يتوقعان زواجه من إمرأة أخرى ، و يتساءلان عما ستقوله المرأة الأخرى عنهما ، و تاقت ديانا للتعرف إلى المرأة و التي بالتأكيد هي صديقة زوجها الحميمة ، غرفتها تشرف على الحديقة و على جبل كرنيون الذي تكسوه أشجار الصنوبر ، منظر ساحر.
قالت ديانا مخاطبة مريم:
"هل هناك حمام؟".
أشارت مريم إلى غرفة ملاصقة ، أخبرتها مريم ان الطعام سيكون جاهزا خلال نصف ساعة لقد أمر دييغو جورج بتحضير الوجبة و ستذهب مريم لمساعدته ، بقيت ديانا وحدها في غرفتها تتعرف إليها.
كان في الغرفة سرير مزدوج و أثاث مريح و مرآة واحدة فوق طاولة الزينة و هناك فرشاة للشعر في صينية فوق طاولة الزينة ، فتحت درجا في الطاولة و لمحت ثيابا رجالية داخلية ، اجفلت و أغلقت الدرج بسرعة.
"ماذا تفعلين هنا؟" كان دييغو في الغرفة و ينظر إلى حقيبة ديانا التي حملتها بنفسها.
"آسف طلبت من مريم اخذك غلى غرفتك ، و لم أحدد لها المكان ، كان من الطبيعي أن تحضرك إلى هنا ، فأرجو أن لا يسبب لك ذلك إزعاج".
كانت لهجته ساخرة ، رمقته ديانا بنظرة حادة لم يأبه لها قالت و هي تحمل حقيبتها بيدها:
"ربما تتكرم و تريني غرفتي" كانت غرفتها تشرف على المناظر نفسها التي تشرف غرفته عليها ، و كذلك حمامها يشبه حمامه و لكن السرير في غرفتها كان سريرا منفردا إبتسمت ديانا و هي تتساءل ، ماذا ستفكر مريم في هذا الوضع الغريب ، قال دييغو:
"أعتقد أنك متعبة يمكنك الأستراحة بعد الطعام إذا رغبت".
ثم نزل إلى غرفة الجلوس و لحقت به ديانا ، جلس دييغو يتصفح مجلة و يرفع رأسه من وقت لآخر ليرمقها بنظرة ثم يعود لمجلته ، كانت ديانا تنظر و تتساءل: متى سيزور فتاته لقد غاب عنها فترة ، هل ستقبل نبأ زواجه بهدوء؟.
كان دييغو مشغولا بالقراءة و لا يعيرها أدنى إهتمام و بدا غضبها يتفاقم ، لم يسبق أن تجاهل وجودها أي رجل من قبل ، دائما كانت موضع إهتمام الجنس الآخر ، فقررت ديانا أن تجعله ينظر إليها و يترك مجلته سألته:
"هل ستتأخر الوجبة؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:14 am

"و كيف لي أن أعرف إسألي مريم" أجابها دييغو دون أن ينظر إليها و أكمل قراءته ، إمتعضت ديانا من معاملة دييغو لها صرخت:
"أنت تجهل مبادئ حسن الضيافة؟".
"أعتقد إننا متفاهمان؟ تعيشين هنا و تفعلين ما يحلو لك ، بحق السماء لا تنتظري مني أن أسليك لدي أشياء أكثر أهمية أفعلها".
"و هل حديثك معي يجعل منك كركوزا؟".
لمعت عيناه بشكل غريب و قال:
"هل هناك ما تودين الحديث عنه بشكل خاص؟".
"لا ، لا يوجد شيء معين" ثم أضافت:
"أنت شغوف بطاولات النرد ، مع أن الربح و الخسارة متعادلان عندك فماذا ربحت منها غير إضاعة وقتك الثمين؟".
"ربحت زوجة... و أية زوجة؟".
"كفى أعرف إني لا أروقك ، و أنت كذلك لا تروقني و لكنني لا أكرر ذلك على مسمعك ، و أكون شاكرة لو تلجم لسانك أيضا عن تكرار ذلك؟".
"لماذا يا ديانا أنت مستاءة؟ النساء مغرورات و يؤلمهن قول الحقيقة ، هل يؤلمك أن أقول إنك لست جذابة؟".
"أنا لست جذابة بالنسبة إليك فرأيك ليس قاعدة عالمية ، لقد خطبت مرة و تلقيت عروضا للزواج مئة مرة ، اليس ذلك دليلا واضحا على جاذبيتي؟".
طوى مجله و نظر إليها بفضول قائلا:
"بل ذلك دليلا واضحا على إنك لم تتعرفي بعد إلى رجل حقيقي" نظرت إليه بإزدراء قائلة:
"أتصور أنك تظن نفسك رجلا حقيقيا".
"قد أقرر يوما أن أثبت لك ذلك ، يا ديانا".
"لا تحاول إضاعة وقتك".
"أنا لا أضيع وقتي أبدا... و لكن ليس لدي الرغبة لذلك".
دخلت مريم في هذه اللحظة لتعلن بأن الطعام أصبح جاهزا ، خرج دييغو بعد إنتهائه من تناول الطعام فأصبحت ديانا وحيدة قرأت قليلا في مجلة ثم قررت أن تقوم بجولة في الحديقة ، و بينما كانت تمر بجانب المطبخ كي تصل للباب سمعت الخادمة تقول لزوجها:
"كيف ستكون ردة فعل كارولين عندما تعلم بزواج دييغو من إمرأة أخرى؟".
قال زوجها: "من يدري ربما أخبرها" فكرت ديانا أن تكهناتها كانت صحيحة بشأن صديقة حميمة له ، و قد يكون ذهب لإخبارها الآن كي لا تفاجأ بذلك فيما لو حضرت لزيارته فجأة ، و بينما كانت غارقة بأفكارها انتبهت فجأة لتوقف سيارة أمام المدخل الرئيسي و نزل سائقها منها ثم راح يحدق بديانا الواقفة على الشرفة رفضت قدماه إطاعة أوامر عقلية القاضية بعدم التحرك قبل سماع أي دعوة أو كلمة ترحيب ، سار نحوها بهدوء و هو يردد اسمها ، نظرت إليه بذهول ، فيما راحت عيناه تتأمل وجهها و شعرها ، مد أصابعه الطويلة الرفيعة و أمسك بيدها ، تسمرت مكانها و هي تنظر إلى جان كارتر ، الشخص الذي تحدثت عنه مع دييغو بكثير من الاستخفاف ، لم تحاول حتى أن تسحب يديها من يديه ، نظر إليها بوله و إعجاب واضحين ، و قال:
"ظننت أني أرى شبحا ، لم أصدق عيني عندما شاهدتك على هذه الشرفة ، ماذا تفعلين هنا؟".
فتحت فمها لتشرح له ما حدث ، و لكنه أسكتها بهزة من رأسه و قال:
"لا سبب لأن تقولي شيئا ، أظن إنني أعرف ، دييغو أحضرك غلى هنا" حاولت مرة أخرى أن توضح له ما جرى ، إلا أنه ضحك بسرور و مضى يقول:
"لم أعرف صديقا مثله من قبل ، يا ديانا ، لا يمكنك أن تصدقي الأمور التي قام بها نحوي ، عندما قلت لي أن لا تريدين رؤيتي مرة أخرى ، شعرت بأنني تحطمت ، كرهت العالم كله و لكن دييغو كعادته ، يساعدني و يعيد إلي الثقة بنفسي ، علم بالتأكيد أني لا أزال أحبك ، هذا هو الأمر اليس كذلك ، أحضرك إلى هنا كي تكوني معي؟".
"جان ، توقف" شعرت بالشفقة عليه و بالخجل منه هذا الرجل و الوسيم الذي لم يثر في نفسها قبلا إلا الإزدراء و عدم الإكتراث.
"كيف يمكنني أن أتوقف و أنا بمثل هذه السعادة؟".
حاول ضمها إليه ، و لكنها أبعدته عنها و هي تصرخ قائلة:
"إنك لا تفهم ، ليس الأمر كما تتصور إطلاقا".
جمد جان في مكانه ، عندما سمع صوتها الحاد و شاهد نظرات الألم في عينيها ، عقد جبينه و سألها بقلق:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:15 am

"ماذا تعنين؟" استعادت شيئا من الهدوء ثم قالت:
"لم أعرف أنك كنت قادما إلى هنا".
ضحك جان و قال: "أراد اللعين أن يفاجئنا معا ، اليس كذلك؟" ثم تأملها مليا و أضاف قائلا:
"إنك أجمل بكثير مما كنت أتذكر".
قالت له بهدوء و هي تحاول إبعاد نفسها عنه:
"لا أعتقد يا جان أن دييغو هو صديقك إلى هذه الدرجة التي تتخيلها".
"يا له من أسلوب رائع تستخدمه زوجتي بمجرد أن أدير لها ظهري لأول مرة".
***********************

الفصل السادس

أستدار جان و ديانا عندما سمعا كلمات دييغو الضاحكة التي كانت تضج إزدراء و إحتقار ، شاهدت ديانا بريق الإنتصار في عينيه الجميلتين الواسعتين.
إبتعد عنها جان بسرعة و أخذ يحدق بصديقه بذهول و استغراب شديدين ، لم ينظر إليه دييغو عندما إقترب من ديانا و ضمها بقوة إليه ، تجاهل نظراتها الباردة و تظاهر بأنه يتأملها بمحبة و حنان ، ثم قال للرجل الآخر:
"إنها كما وصفتها يا جان ، و أكثر بكثير ، كنت أنوي الاتصال بك هاتفيا و إبلاغك النبأ السعيد ، تزوجنا أمس في بريطانيا" اصفر وجه جان الذي لوحته الشمس و بدا عليه الشحوب تمتم بكلمة تهنئة ، و لكن دييغو تجاهلها و مضى إلى القول:
"يجب أن أشكرك يا جان ، لأنك أعطيتني فكرة واضحة و مفصلة عن ديانا قبل أن التقي بها ، يتحدثون عن التودد السريع و لكني لا أعتقد أن أحدا سبقني في هذا المضمار لم أترك لها فرصة للتفكير بما تقوم به ، إلى أن تزوجنا و وقعنا وثيقة الزواج".
أراد أن يضمها أكثر و يقبلها على شفتيها و لكنها أبعدت وجهها قليلا فحطت قبلته على خدها ، نظر إليها بغضب قبل أن يتركها ، و يدفعها بحنان مصطنع نحو البيت قائلا:
"إذهبي يا إمرأة و أحضري لنا بعض القهوة و الحلوى ، هذه هي أقل واجبات الضيافة" نظرت ديانا بتردد نحو جان ، فأزعجتها كثيرا تلك النظرة الباردة على ملامح وجهه الوسيم ، فهمت الآن لماذا حاول الإنتحار عندما شعر بأنه فقدها ، كان الألم و المرارة واضحين في عينيه ، و لكنها شعرت بأن الشفقة الخفيفة التي أحست بها بها تجاهه ذهبت هباء بسبب تصرف زوجها ، تألمت كثيرا بسبب قساوة دييغو و تصرفه المتعجرف تجاه جان ، لو أنه طعنته في ظهره ، لكانت تلك الطريقة إيذاء أقل إيلاما من هذا التحدي الساخر وجها لوجه ، عادت ديانا بعد قليل و معها قطع الحلوى و إبريق قهوة و ثلاث فناجين ، كان الرجلان يجلسان إلى أحد الطاولات و كانت وجنتا جان قد استعادت بعض اللون إلا أن نظرة الذهول كانت لا تزال بادية بوضوح في عينيه الحالمتين تمنى لهما السعادة بكلمات مقتضبة ، إبتسم دييغو ثم مد يده و جذب ديانا نحوه ، أفلت يدها و طوق خصرها بذراعه على الرغم من محاولاتها اليائسة للتخلص منه ثم قال:
"أجد متعة كبيرة في إغاظة زوجتي بسبب ترددها في إظهار حبها لي ، و لكنني سأعالج مرضها هذا و أشفيها منه خلال فترة قصيرة".
همست ديانا بعصبية بالغة:
"يكفي! توقف".
كانت يده الأخرى آنذاك تداعبها ، حاولت إبعاد تلك اليد عنها ، و لكنه أمسك بيدها و جذبها نحوه ،؟ حاولت جاهدة سحب تلك اليد لكنه رفع تلك اليد إلى شفتيه و قبلها ، إبتسم بذهاء و هو يتأمل ملامحها الباردة و القاسية لم يتركها خوفا من أن تصفعه ، و سأل دييغو صديقه فجأة:
"لدي فكرة ، لماذا لا تبقى هنا و تتناول معنا طعام العشاء يا جان؟".
أوحت كلماته بأنها مجرد دعوة لم يخطر بباله قبل تلك اللحظة بالذات و لكن ديانا شعرت بصورة مؤكدة أنه فكر بهذه الدعوة منذ بعض الوقت ، أجابه جان بشيء من المرارة:
"لا يمكنني ذلك إنها ليلتكما الأولى هنا ، و أتصور أنكما تريدان تمضيتها بكاملها على إنفراد".
"و لكننا نريدك معنا ، اليس كذلك ، يا ديانا؟".
"ربما لديه خطط أخرى يا دييغو" برقت عيناه بقسوة مخيفة قبل أن ينظر إلى جان و يقول بشيء من الرقة ، و الحزم:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:15 am

"إني آمره ، بصفتي رئيسه في العمل بأن يلغي جميع خططه و يتناول العشاء معنا".
وضع جان يده على شعره الأشقر ، و هو يحاول مواجهة النبرة القوية المفزعة في صوت دييغو ، و قال:
"أنا... أنا...".
"عظيم ، اتفقنا ، إذهبي ، يا ديانا و أخبري مريم بأن ثلاثة أشخاص سيتناولون العشاء".
إبتسم لها بعصبية و كأنه يتحداها بأن ترفض أوامره ، إبتسمت له بدورها و إعتذرت عن إضطرارها لمغادرتهما ، و توجهت إلى البيت ، لم تعرف هي نفسها السبب الحقيقي لهذا الانصياع غير المتوقع ، هل فعلت ذلك لأن عنجهيته كانت تؤكد له بأنها ستحاول تحديه ، أم لأنها شعرت بالخوف و الرهبة من تسلطه و غطرسته؟.
أبلغت مدبرة المنزل بأن السيد دييغو دعا جان كارتر للعشاء ، و قررت ألا تعود للحديقة و التعرض لملاحظات دييغو القاسية و كلماته اللاذعة ، دخل دييغو بعد حوالي ربع ساعة إلى قاعة الاستقبال حيث كانت ديانا تجلس بإرتياح و تتصفح إحدى المجلات.
"وجدتك أخيرا ، أعتقد أن عدم إنضمامك إلينا ثانية يعتبر وقاحة ، أيتها العزيزة".
"ليس بمثل وقاحتك و إنعدام شعورك أنت ، أيها السيد" ثم رمت المجلة بعصبية على الطاولة و سألته بحدة:
"ألم تكن عديم الشعور و قاسيا جدا عندما دعوته إلى العشاء؟" جلس دييغو بهدوء على مقعد مقابل و قال لها:
"حان الوقت لكي يتوقف جان عن تصور فتاة أحلامه العفيفة النقية ، سوف تساعده الصدمة ، التي شعر بها عندما علم بزواجك مني ، على الوقوف بقوة على رجليه و مواجهة التحديات ، سيتأقلم أثناء العشاء مع الوضع الجديد و يتعلم كيف يواجه ، قبل أن يذهب و يغرق نفسه في جو من المرارة و الحزن و الأسى" توقف لحظة ليتأمل نظرات السخرية و التهكم في عينيها ثم مضى إلى القول:
"سوف يعطيك العشاء أيضا فرصة لتظهري لي مدى استعدادك الحقيقي لقبول الشروط التي نص عليها اتفاق زواجنا".
توترت أعصابها بسبب لهجته المتسلطة و نظرت إليه بإحتقار و هي تسأله:
"ماذا تعني بذلك؟".
"اتفقنا على أن نتصرف أمام الآخرين و كأننا فعلا نحب بعضنا ، و إذا كنت تحاولين تطبيق الاتفاق منذ وصول جان ، فإنك يا حبيبتي ، ممثلة رديئة للغاية".
هبت ديانا واقفة بعصبية بالغة ، و قالت له بغضب:
"إذا كنت تظن بأني سأسمح لك بمداعبتي أو مغازلتي أو ضمي كلما جاء أحد إلى البيت فإنك مخطئ ، لن يحدث هذا على الإطلاق".
"هل تعتبرين وضع ذراعي على كتفك ضما ، أو وضع يدي على يدك مداعبة أو مغازلة؟ أشك كثيرا في أن لديك خبرة كافية لتعرفي الفرق الشاسع بين هذه و تلك ، سأكون ****ا جدا للحصول على إبتسامة منك ، مع إنني أعلم أنها ستلحق ضررا بالغا بهذا القناع الذي ترتدينه على وجهك" ردت عليه بلهجة ساخرة:
"يمكنني أن ابتسم مرات عديدة ، و إذا كانت إبتسامتي تكفي لمنعك من ضمي ، فسوف ابتسم طوال الوقت".
في هذه اللحظة نظر دييغو إلى الوراء و لوح بيده قائلا:
"نحن هنا ، يا جان ، أعتقد أننا أصبحنا مستعدين لتناول العشاء هيا بنا".
أثناء العشاء قررت ديانا فجأة الخروج عن صمتها ، فركزت إهتمامها على جان كارتر و راحت تسأله عن عمله مع دييغو ، لم تكشف لأحد عن دهشتها عندما علمت منه أنه يتولى مهمة المبيعات و العلاقات العامة إنه شخصية محببة و ابن عائلة ثرية ذات نفوذ قوي ، ضعفه الوحيد هو تعلقه الأعمى بها ، لأنها كانت أول شخص أو أول شيء لم يتمكن من شرائه على الرغم من الثروة و الإسم العريق ، و اكتشفت ديانا أثناء السهرة أنه تخلى تدريجيا عن شعور المرارة الذي كان ينتابه و أخذ يجيب على أسئلتها المتلاحقة بإهتمام و جدية شديدين شعرت ديانا أن دييغو متضايق جدا لأنها تتحدث مع جان بإستمرار ، إبتسمت له أكثر من مرة و بنعومة مذهلة عندما كانت تسأله بين الحين و الآخر إذا كان يوافقها على جملة أو ملاحظة و لكنها كانت تواصل حديثها دون أن تفسح له مجال للتعليق أو المشاركة.
و أخيرا تدخل دييغو في الحديث و أقترح على الجميع التوجه إلى قاعة الإستقبال ، حاول جان السير قرب ديانا ، و لكن نظرات دييغو الحادة أرغمته على الذهاب أمامهما ، إختارت ديانا مقعدا وثيرا قرب الكنبة التي جلس عليها جان و ذلك لعدم إفساح المجال أمام دييغو لمحاولة الجلوس قربها ، إلا أن زوجها الخبيث أسند نفسه على حافة المقعد و وضع ذراعه بشكل يسمح ليده بمداعبة شعرها ، بدأ يحدث جان عن البساتين و المعمل ، نظرت إليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:16 am

ببرودة فائقة ، فوجه إليها نظرات قاسية غاضبة ، و أحست عندما أمسك بخصلة من شعرها بأنها تكرهه و إبتسم بخبث و دهاء بمجرد أن أبعدت رأسها عن متناول يده و قال لها بهدوء:

"لا شك أن هذا اليوم كان طويلا جدا بالنسبة لمريم ، أخبريها بأننا لم نعد نحتاج لشيء كي تذهب و ترتاح"

إعتذرت لجان و قالت له إنها مسرورة لتمكنهما في مقابلة بعضهما مرات عديدة في المستقبل ، وجه إليها دييغو نظرة قاسية أخرى ثم قال بلهجة الآمر الناهي:

"يجب أن تنضمي إلينا ثانية بعد إخبار مريم".

لم تعلق بشيء على كلامه ، و اكتفت بتوجيه إبتسامة حنان مصطنعة ، كانت مسرورة جدا لتمكنها من مغادرة تلك الغرفة و الإبتعاد عن جو زوجها الخانق لم تكن لدى ديانا أي نية فطاعة أوامر دييغو و النزول ثانية إلى قاعة الجلوس ، و دخلت غرفتها و غيرت ملابسها و أخذت تسرح شعرها أمام المرآة عندما رأت عينان تنظران إليها بقساوة و غضب.

سألته: "ماذا تفعل هنا؟".

"لم تعودي إلى القاعة كما طلبت منك".

"لم أكن قادرة على ذلك... ثم هذه غرفتي ، فهل تسمح بالخروج منها حالا".

"من المؤسف جدا إنك لم تنزلي للقاعة ، قدمت عرضا ممتازا لجان عن مدى تشوق عروستي الجميلة لموافاتها إلى غرفة النوم ، كان منظرا طريفا و مسليا جدا ، عندما أحمرت و جنتاه خجلا و حياء و غادر البيت على عجل".

***********************



الفصل السابع

ردت عليه بشراسة و غضب:

"لا أجد في هذا التصرف طرافة و تسلية إني أشعر بالإشمئزاز ، هل تسرق الحلوى من أيدي الأطفال؟".

ضحك دييغو و قال لها بتهكم:

"ما هذا ، أيتها العزيزة؟ وخز ضمير في مثل هذا الوقت المتأخر؟ أنا لم أكن الشخص الذي دفع بجان إلى تناول تلك الكمية الكبيرة من الحبوب المنومة بهدف الإنتحار ، أنت التي فعلت ذلك ، و أنت التي وصفته بتلك الكلمات القاسية اللاذعة ، هل تحاولين إبلاغي الآن بأنك كنت ستعاملينه بطريقة مختلفة لو إنك عرفت أنه سيحاول قتل نفسه؟".

"لا أعرف... لا ، لم أكن لأعامله بطريقة مختلفة ، و لكني لم أكن قاسية متحجرة القلب مثلك ، هل تعرف ماذا ظن في بداية الأمر ، ظن إنك أحضرتني إلى هنا لأجله ، تصور إنك أقنعتني بإعطائه فرصة أخرى ، تخيل أنك تفعل ذلك ، لأنك صديقه و تحبه و تهتم به ، لم أشعر طوال حياتي بمثل الأسف و الأسى اللذين شعرت بهما الليلة تجاه جان ، عندما أخبرته بسماجة و وقاحة إني زوجتك ، كان بإمكانك إبلاغه النبأ الحزين بطريقة أكثر إنسانية و رقة ، و لكنك رميتني بوجهه كجلد نمر اصطدته بسهولة".

إبتسم بخبث و دهاء و قال:

"أنت لست تذكارا من أحد إنتصاراتي ، أنت جائزة و غنيمة ، لا ينفع الغنج و الدلال ، أو الشعور بالشفقة في تقوية العزيمة و الشجاعة فلا تحاولي هذه الطريقة مع جان ، لو تعاونت معي هذه الليلة ، عوضا عن محاربتي و معارضتي ، لتمكنا من تحقيق إنجاز رائع معه" نظرت إليه بعينين فولاذيتين و سألته بسخرية لاذعة:

"و كيف سنساعد جان لو أني سمحت لك بمداعبتي و مغازلتي؟".

"أجبت على هذا السؤال في وقت سابق من هذه الليلة و لا أنوي أبدا تكرار ما أقوله... ذكرت لي على الأقل السبب الحقيقي لرفضك العودة إلى قاعة الاستقبال ، كنت خائفة مني ، أو بالتحديد ، من ممارستي الغزل معك بغض النظر عن البراءة التي ستتم بها".

"إنك تثير في نفسي الإشمئزاز و التقزز و لكني لا أخاف منك أو من محاولتك المقرفة لإظهار رجولتك أمام الآخرين ، عقدنا اتفاقا تجاريا فيما بيننا ، و إذا كنت تتصور أن العلاقة تتحول إلى شيء آخر ، فأنت مخطئ تماما".

"إننا نتجه منذ يوم أمس إلى مثل هذه المناقشة ، هل تتحديني عمدا ، أم أنك تريدين مني ضمنا بطريقة لا شعورية أن أقوم بإغوائك؟".

لم تعد ديانا قادرة على ضبط أعصابها بعد سماع تلك الكلمات الحقيرة و المذلة ، أمسكت بفرشاتها كسلاح و هجمت عليه بعنف و شراسة ، أمسك دييغو باليد التي تحمل الفرشاة و لوى ذراعها حتى أفلتتها و هي تصرخ من شدة الألم ، دافعت عن نفسها بيدها الأخرى ، و لكنه أمسك بها أيضا و وضع الأثنتين معا وراء ظهرها ، ثم ضمها إليه بقوة ، شعرت بأن عظامها سوف تتحطم ، فصرخت به بحقد:

"أكرهك ، أكرهك".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:18 am

"هل تتوقعين مني أن أصدق ذلك؟ كنت تعلمين ماذا سيحدث عندما قمت بهجومك النسائي المثير للشفقة ، كنت تعرفين جيدا أنك ستنتهين كأسيرة بين ذراعي القويتين".

"إنك فعلا تافه بدرجة لا تصدق".

"يمكنني أن أحملك على الوقوع في حبي ، و لكن هذا الأمر ليس من ضمن الصفقة المعقودة بيننا... قبلت بمبلغ الثلاث مئة ألف دولار لأمنحك اسمي و أسمح لك بالعيش في منزلي لمدة سنة ، و لكن الإتفاق لم ينص على ان أحملك إلى سريري ، اليس كذلك ، هذا مع العلم أن لي الحق في ذلك ، كزوج".

"لن أسمح لك أبدا".

"لنوضح هذا الأمر بصورة نهائية يا ديانا ، أنا لست راغبا أبدا في حملك إلى سريري".

تسمرت في مكانها بسبب غروره و فتحت فمها لتتكلم لكنها فوجئت بأنه خرج و صفق الباب وراءه.

مر الوقت ببطء ، في شهر تموز بدأت تتساءل إن كان بإستطاعتها إكمال السنة معه ، حياتها السابقة كانت دعوات و حفلات تنصب عليها من كل صوب مع خطيبها ، و الآن زفرت زفرة مشحونة بالغضب ، أين دييغو؟ كان غائبا طوال أسبوع ، ربما كان في أثينا أو ربما حيث تسكن صديقته كارولين ، كانت ديانا تتمشى في الحديقة تحاول تقييم حياتها في اليونان ، هيأت ديانا نفسها لكره كارولين في أول يوم قابلتها ، كارولين تفيض بالأنوثة شعرها أسود و كذلك عينيها لديها جاذبية محببة و تصرفاتها لائقة مهذبة تروق للرجل ، قالت ديانا في نفسها قطة أليفة جدا ، كما يرغب دييغو في نسائه ، حضرت كارولين برفقة دييغو عندما عاد من أثينا ، و عرفها إلى زوجته ، كانت كارولين حارة العواطف ، و لكنها لم تكن عدائية ، الظاهر إنها تتفهم وضع حبيبها و زواجه ، لا بد أن دييغو أخبرها القصة بحذافيرها و أكد لكارولين أن مركزها لن يتزعزع بدخول زوجة إلى المنزل ، موقف كارولين كان الأقوى لأن دييغو كان يعمل لها ألف حساب ، و يتكلم معها بحنان و ذراعه تحيط بكتفيها و تعابيره ****ة سعيدة و هو ينظر إليها ، سألتها ديانا بعد أن غادر دييغو الغرفة إلى الكاراج ليعاين سيارته مع جورج:

"هل ستتعشين معنا؟".

"لا أعتقد ذلك سأذهب برفقة دييغو للسهرة".

أخذ دييغو كارولين مساءا و حين عاد طلبت إليه ديانا أن لا يحضرها مرة ثانية إلى البيت ، حاولت أن تتكلم بهدوء و إقناع ، حدق دييغو بها ساخطا و أخبرها بأن كارولين قد تعودت الحضور لهذا البيت و لن يتغير هذا الواقع أبدا ، قال دييغو يذكرها:

"لا يربطنا أي رابط و لم أتعهد بتقدم أي شيء لك".

"أنا أعرف ذلك ، و لكن لا تنسى بأننا اتفقنا على أن تبقى علاقاتك طي الكتمان ، و بعيدة عن أعين الناس ، ماذا عن مريم و جورج بيننا ربما هما يسخران مني الآن؟".

"دعيهما يضحكان ، أنت لا يهمك رأيهما ، فهو لن يؤثر عليك لأن وجودك هنا ليس أبدا ، و قد اتفقنا على أن لا تتدخلي في شؤون علاقاتي الخاصة".

"ألا يمكن على الأقل ، إبعادها عن المنزل فقط".

"أنا لا أنوي ذلك ، أنت لا تعنين لي شيء على عكس كارولين و أرجو أن لا تتدخلي في علاقاتي بعد اليوم ، طالما أنني لا أظهر معهن علنا".

"ماذا لو جلبت أنا أيضا رفاقي الرجال إلى المنزل؟".

"و هل لديك رفاق رجال؟ لماذا إنتظرت كل هذه الأسابيع ؟ أحضريهم إلى البيت و لكن واحدا واحدا ، أذكرك بأنني أرغب ان تتستري في علاقاتك إنني حساس و أتمتع باللياقة في معاملة أصحابك ، إجلبي واحدا منهم هذا المساء و أنا أجلب كارولين و نصبح أربعة".

كم هو متعجرف لن تحتمل لمساته المقرفة ، و مع ذلك بقيت تشعر بحنان لمسته على خدها لفترة طويلة ، ضاق صدرها لكثرة ما فكرت ، هزت كتفيها بدون إكتراث ، لماذا تهتم بعلاقة زوجها مع كارولين ، كانت تتمنى أن يقيم علاقاته الحميمة خارج المنزل بعيدا عن نظرها لأن ذلك يذكرها بوضعها مع خطيبها السابق المؤلم.

وقفت سيارة في المدخل ، و دخل دييغو من تحت القنطرة إلى الحديقة و وقف ينظر إليها في شغف ، كان يحمل حقيبة أعماله مما يوحي بأنه أمضى الأسبوع الفائت في أثينا.

"ستحرقين جلدك بالشمس ، لا يمكنك أن تمضي النهار كله تتشمسين".

"ماذا أفعل؟ غطت نفسها بمنشفتها و قالت معاتبة:

"لو كنت إصطحبتني معك لأثينا؟".

"أنا لم أكن في أثينا ، و حتى لو كنت هناك لما أصطحبتك معي".

"لم أقصد أن تصطحبني كما فهمت".

"و كيف إذن؟ ماذا كنت تقصدين؟".

"كرفيقة ، أرافقك إلى أثينا و تتركني أسرح في الأسواق و أتسلى ثم نعود سويا عندما تفرغ من عملك إلى المنزل".

"و لكن لم أكن في أثينا".

"ظننتك في أثينا ، لأنك تأخرت أسبوعا كاملا".

"و هل تسألينني أين كنت؟".

"بالطبع لا ، هذا الأمر لا يهمني".

"حقا ، لا شيء أفعلى يجب أن يهمك ، لن أخرج بعد الظهر و لا مساء من البيت".

"و ماذا أفعل؟ هل علي أن أشكر تواضعك لبقائك برفقتي؟".

"أنا لا أفرض عليك رفقتي عندما أسهر في بيتي خصوصا و أن تمضية أمسية برفقتك شيء ممل".

"لماذا تخالف عاداتك؟ لماذا لا تسهر معها؟".

"لا تتكلمي عن كارولين بهذه الطريقة ، إنني أكن لها الود الكبير... صحيح إنني انا أعترفت بتلك الخقيقة و لكن هذا لا يعطيك الحق في إنتقادها أمامي ، إنها إمرأة أفضل مما يمكن أن تكوني".

"لماذا لا تذهب إليها ستكون أمسيتك أكثر متعة من بقائك معي؟".

"بدون شك ، و لكن يناسبني أن أبقى اليوم في البيت".

"سأختفي في أي غرفة أخرى".

"هذا يناسبني".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

 رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير    رواية     المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 7:19 am

"لقد أثرت فينا الهدنة لم نرم بعضنا و لا بحجر واحد منذ أكثر من ساعة و نصف".

ساعة و نصف هو أقصى ما يستطيعا من هدنة لأنه قبل إنتهاء الأمسية دارت معركة كلامية بينهما.

و منذ ذلك الوقت عاد دييغو يعاملها كسابق عهده ، لا يهتم لأمرها و لا يتكلم معها إلا عند الضرورة ، أو ليقول لها مساء الخير ، أكثر الأحيان تحضر إليه كارولين و يتصرف تجاهها هي بعدم إكتراث و برودة إذا إنفردت بكارولين تبدي نحوها الأخيرة كل خشونة و تحد عن عمد.
و أكثر المكالمات الهاتفية و هي كثيرة تأتي من أصوات مختلفة من النساء يسألن عن دييغو بغنج و دلال ، بدأ صبرها ينفذ ، تركت النافذة و نظرت إلى الفستان الموضوع فوق السرير ، إنه أجمل أثوابها ، لماذا أخرجته من خزانتها؟ هل يعقل أنها تفكر في أن تلفت نظر دييغو إليها ، سوف يخيب ظنها إذا و لن تشعر بالإطمئنان إليه و بدون وعي لمست ديانا كتفها المجروح الذي دواه لها و قد شفي تماما ، خلعت ثوبها و أعادته إلى الخزانة فهي لا تريد أن تلفت إنتباهه إليها ، تركت هذه الفكرة جانبا و عادت بذاكرتها إلى جلستهما الهادئة بعد الظهر في الحديقة ، لم يتكلما تقريبا و لكنها كانت تحس بوجوده قربها و شعورها اليوم يختلف عن المرات السابقة حين كانت تجلس منفردة بنفسها ، كانت تمني نفسها بتمضية السهرة برفقته ، فصحبته أفضل من بقائها وحيدة ، و لكنه خرج و لم يذكر إلى أين ، لبست بنطلونا و بلوزة و خرجت تتمشى ، لا يمكنها أن تبقى وحيدة في المنزل أكثر من ذلك ، ذهبت إلى الصرح حيث آثار الملاعب الأولمبية ، لاحظت أن المكان يغص بالجموع الغفيرة في هذه الأمسية مشت ضمن البساتين ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية المصيدة من روايات عبير لـ كاترين بلير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  رواية العاشق المنتقم روايات عبير
» جزيرة آدم من روايات عبير القديمة
» رواية عســــــــل العبير
» رواية بورتريه الوحده
» العروس الاسيرة..فيوليت وينسبير..من عبير القديمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمة طيف :: الاقسام الادبية :: القصص و الروايات-
انتقل الى: