ارتفع إلى ما يقرب من 75 عدد قتلى الزلزال الذي ضرب اليوم الاثنين مقاطعة غانسو في غربي الصين, وتسبب أيضا في جرح مئات وتدمير عدد كبير من المباني.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.6 درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسع درجات مناطق جبلية في المقاطعة, وألحق أضرارا بالسكان وممتلكاتهم في عدد من المدن والقرى.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن نحو 300 شخص أصيبوا بجروح متفاوقة, بينما قال مصدر طبي إن عددا من الإصابات حدثت نتيجة انهيار مساكن.
ووفقا لوسائل إعلام حكومية, فقد تأثرت ثماني مدن في مقاطعة غانسو بالزلزال الذي تسبب في قطع التيار الكهربائي في بعض المناطق, كما طرأ اضطراب على شبكات الاتصال والإنترنت. ووقع الزلزال في الساعة 7:45 صباحا حسب التوقيت المحلي، وتلته هزة ثانية في نفس المنطقة في الساعة 9:12 صباحا.
وقال المركز الحكومي الصيني لرصد الزلازل إن الهزة كانت بقوة 6.6 درجات، وبلغت قوة الهزات الارتدادية 5.6 درجات. ووصف الهزة بأنها خفيفة ومركزها على عمق عشرين كيلومترا. لكن معهد المسح الجيولوجي الأميركي قدّر قوة الهزة بـ5.9 درجات، ومركزها على عمق عشرة كلم.
وتقع غانسو في منطقة جبلية صحراوية وهي من المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة في الصين حيث يسكنها حوالي 26 مليون نسمة فقط، وهو رقم منخفض نسبة إلى المقاييس السائدة في الصين التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليار نسمة وتعتبر الأولى في العالم من حيث عدد السكان.
وضرب الزلزال بالتحديد منطقة دينكزي التي يبلغ تعداد سكانها 2.7 مليون نسمة، وقال عمدة المنطقة لوسائل إعلام رسمية إن معظم الضحايا من المناطق الريفية النائية وإن أضرارا أصابت أنظمة الاتصالات والكهرباء.
وذكرت السلطات المحلية إن 380 بناية انهارت وتضررت 5600 أخرى في ديكنزي. وقال سكان محليون إنهم شعروا بالنوافذ تهتز والأضواء تتمايل ويرتعش ضوؤها. وطبقا لتقارير صحفية فإن السكان يوجدون في مناطق تبعد حوالي 177 كيلومترا إلى الشمال من دينكزي و400 كيلومتر شرقا.
وقالت شاهدة عيان لوكالة أسوشيتد برس "الأضواء المعلقة كانت تتمايل والنوافذ تهتز وتحدث صريرا، إلا أنه لم تحدث شروخ في الجدران. العاملون في المحلات المجاورة خرجوا إلى الشارع حالما شعروا بالهزة".
ويخشى السكان والمسؤولون المحليون تعثر جهود الإنقاذ بسبب الأمطار الغزيرة المتوقع نزولها فوق المناطق المنكوبة. يذكر أن أعنف زلزال ضرب الصين خلال السنين الأخيرة كان عام 2008 وبلغت قوته 7.9 درجات وخلف تسعين ألف قتيل ومفقود