يحزنني أن أتحدث عن رصاص وغدر وخيانة ويكون مقصدي موجه إلي جهات مصرية تحمل جنسية مصرية وتشرب من نهر النيل وتمشي وتمرح فوق أرضها ومع ذلك نجدهم يحملون بداخلهم عداءً وكراهيةً لشعب مصر ويحاربون حريته وأمنه بكل قوة، والمفروض أنهم المنوطين بتوفير الأمن والأمان لهذا الوطن، كما يحزنني أن أري وطني الذي أعشق اسمه وهو بمثابة تاج رأسي الذي أتباهى به وأفتخر أني مصرية حرة أبية .
يحزنني أن... أرى وطني محاصر ويحارب من الخارج والداخل من أجل عودته للخلف، وتنكيس راية الحرية التي أكتبسها بثورة مجيدة بيضاء سلمية، ثورة 25 يناير التي أراد العسكر محوها، ونفذت الداخلية مخطط وأدها وهي وليدة تحبو نحو الإستقرار.
عفوا أيها العسكر نحن أمة الصمود وإن كنت لا تعلم فتلك مصيبة، وإن كنت تعلم فالمصيبة أكبر.
نحن لا نهاب الموت، ولا نعشق حياة الذل والقهر، وإن نفد صبرنا فتجدنا جميعاً جسراً يصد بطشك وبغيك علينا ولن تستطيع تحقيق تقدم إلا إذا غصت في بحر من الدماء وأشلاء البشر المتبعثرة هنا وهناك، فأي نصر هذا تبتغيه، وأي أمن تنشده، وأي تقدم تحدثنا عنه وأنت الخصم والحكم والقاضي والجلاد؟ .
الشرعية عائدة بقوة السلمية، والإنقلاب فاشل رغم قوة الأسلحة، ولن تستطيع خداع الشعب الذي تحاول تضليله بإعلام كاذب مأجور أثبت بجدارة أنه إعلام موجه، وليته موجه من داخل مصر بل المصيبة الكبري أنه يبيع وطنه لدول ديكتاتورية تخشي نسيم الحرية من أن يمر ويعبر أوطانها، فكان لزاماً عليها سحقه ومحقه في بلاد الربيع العربي، بلاد ثارت وتمردت علي الظلم ودفعت دماء أولادها كربانا لتلك الحرية وللتحرر من العبودية ومحو أنظمة الفساد والإستعباد .
أي أمن قومي تحدثني ياسيسي؟
عن أي إقتصاد يتدهور تخافون عليه؟
ألم تكونوا أنتم سبب كل ما يحدث من فوضي وعنف وتمر د علي الشرعية؟
ألم تكونوا أنتم من تآمر علي هذا الشعب وثورته؟
ألم تكونوا متحالفين مع الصهاينة والأمريكان لتنكيس راية هذه الأمة الأبية؟
إرفعوا أيدي البطش عن ميدان رابعة العدوية، فهي آخر أمال هذا الوطن في إعلاء رايته وإسترجاع حريته المسلوبة، وثقوا تماماً أن كل ماتنشرونه من إشاعات عن حمل مؤيدو الشرعية السلاح أو تروجون له من فتنة أو صناعة عنف ماهو إلا هراء علي مسامع كل من يسمع تلك الأقاويل، فمعتصمي رابعة والنهضة وكل ميادين الأحرار رجال ونساء وشباب وفتيات هم أبناء مصر الشرفاء الذين خرجوا بسلمية كاملة وصدور عارية تلقت رصاصات غدركم في كثير من المواقع الدامية في مذبحة الساجدين، وفي رمسيس حيث قتلتم الشباب السلمي الأعزل وشهداء المنصة التي راح ضحيتها خيرة شباب مصر العزل الصامدين.
ألم ترتوا من دماؤنا؟
ألم يكفيكم ما قتلتم من خيرة شبابنا أم مازلتم متعطشي لمزيد من الدماء وقتل الأبرياء؟.
أيها السيسي أقتلنا إن أردت وأسفك الدماء كما تشاء فنحن لها إن شاء الله حياة العزة والكرامة أو الموت والشهادة بصمود غير خائف ولا يحمل أسفا أو ندما، فنحن نعشق الموت والشهادة بقدر حبكم للحياة أيها الغزاة الجدد.
لن تفلحوا، لن تنصروا لأن رصاصات الغدر مهما علت ودوت أصواتها وحصدت الشهداء لن نندحر، ولن نستسلم فرصاصات الغدر أبداً لا تقتل أمة.