الموت إكلينيكاً ..!!

الألم النفسى - لمن لا يعلم – أكثر جُرماً من الألم المادى
فصرخات الوجع لا تزعجنى بقدر أنات الإنكسار
أنا المسكون بألم قدرى تتخلله لحظات من فرح
بتّ أؤمن أن الحكاية ملعونة ..!
~~~~~
الآن - فقط - أوقن أن البدايات الملونة
لا تتبعها سوى نهايات حالكه
تماماً مثل صباح مشرق وليالى سرمدية ممتدة
وأن وقت إرتعاش الضلوع.. وتدفق الأمل .. و توّرد الحياة
هو أول مسمار فى نعش سكونها الأبدى ..!
~~~~~
هل جرب أحدكم أن يفتح حقيبة مشاعره يوماً ..
ولا يجد سوى الألم ؟
فقط ألم .. !
~~~~~
الحياة شاقة حقاً ..
ولكن البعض لهم نصيب وافر من ذلك الشقاء
أيطمع أحد فى كدّ ؟!
أم تتواطئ الأقدار علينا ؟!!
~~~~~
أنا لا ألوم السمــاء .. ولا الأرض ..
ألوم نفساً تشتاق للسكينة وراحة البال
تعيش السعادة .. لا تدعيها ..!
~~~~~
" لا أحد يموت بالفراق "
هكذا كنتأزعم عندما أدعم البعض
فى ظروف مختلفة الحيثيات متشابهة النتائج
لم أكن أعرف أننا نمرض بالذكريات
~~~~~
الذكريات ..
ذلك الجنين الضخم بحجم الحب
يجعلنا نسافر على قطار الألم كل حنين ..!
ولا يُسلمنا أبداً لمحطة راحة
حيث كل الطرق ممهدة .. عدا طريق النسيان
السير عليه مختلف
~~~~~
تحتاج لقلب يُجيد تضميد جراحه ورتق ثقوبه
بعد المرور بكل ذكرى
والوقوف على كل شاهد
بعد كل نفس ..!
~~~~~
وتحتاج - أيضاً - لقدرات " كوميديان محترف " ..
حتى لا يشعر أحد بعمق المآساة
فيتعاطف البعض ..ويتساءل الجميع ..
ويستمر النفى ..!
~~~~~
تحتاج إلى شعور جارف بالأمل
أمل يمحو كلمة " النهاية " الـمـُعلقة بين عيناك
و تحارب به اليائس القاتل
حيث أيام بطول المدى وحياة أقصر من نَفَس ..!
تجعلنى أشبه بكهل مريض ينتظر الأجل
~~~~~
تحتاج إلى إنســـان .. لا بقاياه ..!

أصبحت على شفا يقين أن الراحلين لا يُرجعهم واقع