[rtl]بيوتي(1) ـــ قصة: غراهام غرين ترجمة: توفيق الأسدي [/rtl]
[rtl]كانت المرأة ترتدي وشاحاً برتقالياً لفته من حول جبينها بشدة إلى حد أنه بدا مثل قبعات النسوة في العشرينات من القرن العشرين، وكان صوتها يجرف أمامه أي معارضة، وكذا كلام رفيقيها وصوت الدراجة النارية براكبها الشاب التي كان محركها يدور في الخارج وحتى رنين أطباق الحساء في مطبخ مطعم "أنتيب" الصغير الذي كان فارغاً تقريباً الآن بعد أن حلّ الخريف بالفعل. كان وجهها مألوفاً لي. لقد شاهدته يتطلع من شرفة أحد المنازل المرممة فوق الأسوار، وهي تتلفظ بعبارات التحبّب مخاطبة شخصاً ما أو شيئاً ما غير مرئي في الأسفل. ولكني لم أكن شاهدتها منذ أن غربت شمس الصيف وظننتها رحلت مع الأجانب الآخرين. قالت: "سأكون في فيينا لقضاء عيد الميلاد. أحب المكان هناك. تلك الجياد البيضاء الجميلة والصبية الصغار الذين يغنون ألحان باخ." [/rtl][rtl]كان رفيقاها انكليزيين، وكان الرجل لا يزال يجاهد للحفاظ على مظهر الزائر الصيفي، ولكن بدنه كان يرتجف سراً بين الحين والآخر في قميصه الرياضي القطني الأزرق. سأل بصوت صادر من الحلق: "ألن نراك في لندن إذن؟ وقالت زوجته التي كانت أصغر سناً بكثير من كليهما: "أوه، ولكن عليك بكل بساطة أن تحضري." [/rtl]
[rtl]قالت: "هناك صعوبات، ولكن لو كنتما ستذهبان إلى مدينة البندقية في الربيع...؟" [/rtl]
[rtl]"لا أعتقد أنه سيكون معنا ما يكفي من النقود، أليس كذلك يا حبيبي؟ ولكن نود أن نغادر لندن. أليس هذا صحيحاً يا حبيبي؟" [/rtl]
[rtl]قال بكآبة: "بالطبع." [/rtl]
[rtl]"أخشى أن يكون هذا مستحيلاً تماماً بسبب (بيوتي)(1) كما تستطيعان أن تريا." [/rtl]
[rtl]لم أكن قد لاحظت بيوتي حتى ذلك الحين لأنه كان حسن السلوك جداً. كان منبطحاً علىحافة النافذة ساكناً شأن حلوى الكريمة فوق رف دكان الحلويات. أعتقد أنه أكمل كلب "بكيني" سبق لي أن رأيت... رغم أني لا أستطيع الادعاء بمعرفة النواحي التي ينشدها المحكمون في مثل هذه الأمور. [/rtl]
[rtl]كان أبيض كالحليب لولا أن قليلاً من القهوة قد أضيف إلى لونه، ولكن هذا لم يكن يعيبه إطلاقاً بل يعزز جماله. أما عيناه فكانتا تبدوان من حيث كنت أجلس سوداوين داكنتين مثل قلب زهرة، وما كان يعكرهما إطلاقاً أي تفكير. لم يكن هذا كلباً يستجيب لعبارة "جرذ" أو يظهر حماسة شبابية لو اقترح عليه أحد مشواراً على الأقدام. ما كان ليثير أي اهتمام فيه ما هو أقل من صورته في مرآة كما خيل إلي. كان بكل تأكيد جيد التغذية بحيث كان يتجاهل الوجبة التي يتركها غيره دون إنهاء، رغم أنه كان على الأرجح معتاداً على شيء أثمن من أفخر أنواع القريدس. [/rtl]
[rtl]سألت المرأة الأكثر شباباً: "ألا تستطيعين تركه مع صديق ما؟" [/rtl]
الجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف
» "حمــال أفقه منك يا حســن
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف
» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف
» فتفقدوا أحبابكم.
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف
» اتركوا المنتدى حالا
الأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف
» اب يرسل ابنته للدعارة !!!
الثلاثاء يوليو 16, 2024 2:57 pm من طرف ملاك الطيف
» | صلـــة الرحـم |
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:48 am من طرف ملاك الطيف
» ما سبب ارتفاع نسب الطلاق
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:40 am من طرف ملاك الطيف
» لســت مجبـــراً أن أفهــم الآخريــن مـن أنـــا..
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:33 am من طرف ملاك الطيف